مظاهرات المحتجين (عيدية) للشرطة فى عيدها

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٤ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


مظاهرات المحتجين (عيدية) للشرطة فى عيدها

مظاهرات المحتجين (عيدية) للشرطة فى عيدها

آخر تحديث: الاثنين 24 يناير 2011 9:43 ص بتوقيت القاهرة

 
الشروق -

 على غير ما اعتاد رجال الشرطة منذ الخامس والعشرين من يناير عام 1952 (ذكرى تصدى الشرطة للاحتلال فى مدينة الإسماعيلية) يأتى عيدهم هذا العام بلا برقيات تهنئة أو تبادل للزهور فى إشارات المرور، بعدما احتشد جانب كبير من القوى السياسية والشعبية المعارضة، معلنين الخروج إلى الشارع، وتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية واعتصامات.

ففى الثانية من ظهر غد (الثلاثاء) «تنطلق مسيرات سلمية فى شارع جامعة الدول العربية وجامعة القاهرة والمطرية وإمبابة ودوران شبرا، للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ومحاكمة جميع الضباط المتورطين فى جرائم التعذيب، ووقف العمل بقانون الطوارئ، بحسب المنسق العام لحركة (شباب 6 أبريل) أحمد ماهر.

وبالتزامن مع ذلك يخرج نشطاء ومعارضون فى مظاهرات فى المحافظات المختلفة، فيما ينظم نظراؤهم من المصريين المقيمين فى الخارج، وقفات مماثلة «أمام السفارات المصرية فى تونس وبريطانيا وبيروت وأمريكا، وعواصم أخرى»، حسب ماهر.

وعلى غير العادة فى الفاعليات الاحتجاجية أعلنت مجموعات الألتراس لفريقى الأهلى والزمالك وعدد من طلاب الجامعات وعمال غزل مصنع الغزل والنسيج بالمحلة ومن موظفى مراكز المعلومات مشاركتنا فى احتجاجات 25 يناير»، ويؤكد ماهر، مضيفا: «من المقرر انضمام المتظاهرين من محافظات القليوبية والشرقية والمنوفية لاحتجاجات القاهرة، كما سينضم متظاهرو قنا وسوهاج والمنيا إلى نشطاء أسيوط، وقد يشارك أهالى سيناء».

كانت الحركة نظمت دورات تدريبية للمشاركين فى فاعليات يوم 25 يناير لتدريبهم على رصد ما وصفته بـ«التجاوزات» المتوقع حدوثها فى 25 يناير، فضلا عن آليات تقديم الدعم القانونى للنشطاء المعرضين للاحتجاز.

وقال محمد عادل مدير المكتب الإعلامى للحركة: «أعددنا دروعا بلاستيكية لحماية المتظاهرين من ضربات الأمن، والحركة تدرب العديد من النشطاء ومن المشاركين على استخدام هذه الدروع، وطرق تفادى ضربات الأمن من خلال استخدامها»، مضيفا: «نجرى تصوير فيديو بسيطا لاستخدام هذه الدروع وكيفية تصنيعها من مواد منزلية بسيطة، سيكون متوافرا لجميع المشاركين فى اليوم على موقع الحركة على الإنترنت وعلى صفحتها»، ولفت عادل إلى أن هذه التجربة تعتبر الأولى فى مصر، وهى إعلان تحدٍ لقوات الأمن التى ستحاول تفريق المتظاهرين، لنؤكد لهم أن عملهم سيكون صعبا على مستوى المادى وعلى المستوى الإرادة والتصميم والعزم من قبل الشباب المشاركين فى المظاهرة.

وإلى جانب ( 6 أبريل) قررت حركة الدفاع عن أصحاب المعاشات مشاركة القوى الوطنية فى «ا لتظاهر ضد الفساد والغلاء»، بحسب رئيس الحركة، قطب فايق حسن.

موضحا: «سنشارك كجزء لا يتجزأ من الشعب المصرى، الذى تأخر كثيرا لكى يخرج ضد الفساد والغلاء المنتشر فى أرجاء البلاد، لأن حال أصحاب المعاشات لا يختلف كثيرا عن بقية الشعب المصرى».

وقال فايق: «أكدنا على مندوبينا فى مناطق القاهرة الكبرى، ضرورة توجيه الدعوة إلى كل من يعرفونهم للمشاركة فى التظاهر».

كما أعلنت لجنة الحريات فى نقابة المحامين مشاركتها، تبعا لما ذكره مقرر اللجنة، محمد الدماطى، والذى قال: «سنجتمع خلال ساعات للاتفاق على التفاصيل النهائية لمشاركتنا، كما وجهنا الدعوة إلى المحامين لمشاركة بقية التيارات السياسية فاعليات اليوم».

وأعلنت الجمعية الوطنية للتغيير عن مشاركتها «الرمزية» فى الوقفة الاحتجاجية التى تعتزم عدد من القوى السياسية تنظيمها غدا الثلاثاء أمام دار القضاء العالي، بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، للمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ، بحسب متحدثها الإعلامى سيد الغضبان.

الغضبان أكد لـ«الشروق» دعم الجمعية للمجموعات الشبابية فى مبادرتها للمطالبة بإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية، مضيفا «سيشارك عدد من رموز الجمعية فى الوقفة خاصة أننا لم ندع لتنظيم هذه الفاعليات الاحتجاجية من البداية».

فى الوقت ذاته يبدأ مصريون فى خارج البلاد سلسلة من المظاهرات الاحتجاجية، والتى تستمر من الأحد حتى الثلاثاء المقبل فى دول أمريكا وبريطانيا وكندا، وذلك أمام السفارات المصرية.

وجاء فى دعوة لمصريين فى بريطانيا تنتشر على الموقع الاجتماعى (فيس بوك) أن المشاركة تأتى «تلبية لنداء أهلنا المصريين، وواجب وطنى ومشاركة إيجابية فى يوم 25 يناير، ندعو جميع المصريين للمشاركة معنا غدا فى مظاهرة أمام السفارة المصرية فى السادسة».

وفى واشنطن وتورنتو، أعلن عدد آخر من المصريين فى الخارج على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، تنظيم وقفات احتجاجية فى 25 يناير، وذلك «تعبيرا عن سوء الأوضاع التى تمر بها مصر»، بحسب ما جاء فى دعوات نشطاء فى الخارج.

ووجه نائب رئيس تحالف المصريين الأمريكيين صبرى الباجا، رسالة إلى القوى السياسية المقرر أن تشارك فى (25 يناير) للتحرك تحت مطلب واحد هو «مطالبة الرئيس بأن يعلن أنه لن يترشح هو أو نجله فى الانتخابات المقبلة»، وأرفقها برسالة أخرى إلى الرئيس مباشرة تطالبه بنفس المطلب، وهو الأمر الذى تجاوبت معه قوى سياسية فيما تحفظت أخرى.

وقال الباجا فى الرسالة التى وجهها للقوى السياسية بصفته «مواطنا مصريا» وليس بصفته فى «التحالف»، إنه «فى حالة الاستجابة يمكن أن يؤدى هذا المكسب إلى تحقيق مكاسب متتالية، وفى حالة عدم الاستجابة يكون هذا المطلب فى العلن ومن قوى شعبية ومعلنا أمام الجماهير فى الداخل وأمام العالم الخارجى، ويمكن تصعيد الاحتجاجات، ويكون للتصعيد مبرر مشروع».

وبعد أن انضم أكثر من 70 ألف شخص على (فيس بوك) لصفحة «يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة»، دعا عدد من القوى والأحزاب إلى التظاهر فى هذا اليوم، ومن بينها أحزاب الجبهة الديمقراطية والعمل والغد (جبهة نور) والكرامة (تحت التأسيس) وحركات كفاية والاشتراكيين الثوريين والحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير والجمعية الوطنية للتغيير.

وردا على الدعوة السابقة أبدى منسق حركة وفديون ضد التوريث محمد حرش أمله فى أن تتفق القوى السياسية فعلا على مطلب كهذا وتتمسك به، إلا أنه أعرب فى الوقت نفسه عن تشككه فى إمكانية تحقيقه عمليا متوقعا أن تشهد المظاهرة مطالبات وشعارات عدة كعادة المعارضة المصرية فى المظاهرات طوال السنوات السابقة ونتيجة لضعف التنسيق بينها.

إلى هذا أكد سعد عبود، عضو اللجنة التأسيسية فى «البرلمان الشعبي»، أن الجميع «عليه أن يجتمع فى هذا اليوم تحت مطلب وشعار واحد وهو التغيير»، موضحا أن هذا الشعار «أجدى وأعمق، فلا داعى للخلاف حول المطالب».

وقال النائب السابق حمدين صباحى، القيادى بحزب الكرامة (تحت التأسيس)، «أنا لست ضد مقترح الباجا، ولكنه مطلب واحد ضمن مطالب عديدة، وأنا مع المطالبة الواجبة برفع الحد الأدنى للأجور وتشغيل جميع العاطلين».

لكن على خلاف ما سبق قال سيد عبدالعال، الأمين العام لحزب التجمع، ردا على دعوة الباجا: «ييجى هو بنفسه ويطالب مش يكتفى بالدعوة عبر الإنترنت»، مشيرا إلى أن التجمع «يرفض جميع أشكال الاستقواء بالخارج».

على الجانب الآخر خصص موقع الحزب الوطنى الإلكترونى أبوابه وأقسامه للحديث عن «إنجازات» الشرطة، وتأييد الرئيس حسنى مبارك الذى اعتبره الموقع فى أحد تقاريره «قائد التغيير فى مصر».

وهيمن الحديث عن يوم 25 يناير وأعياد الشرطة على أغلب صفحات موقع الحزب، فحملت تقارير عديدة داخل الموقع عناوين؛ «25 يناير يوم الوطنية المصرية»، و«عيد الشرطة.. 59 عاما من العطاء»، «أمن الوطن وهيبة الأمن».

ووصف الحزب الوطنى عيد الشرطة والموافق 25 يناير المقبل بأنه «ذكرى مجيدة ومضيئة فى تاريخ الشرطة وكفاحها وسعيها الدائم للمحافظة على الأمن والاستقرار الداخلى».

وقال على الدين هلال أمين الإعلام فى تصريحات لموقع الحزب الوطنى إن الاحتفال بعيد الشرطة هو مناسبة لتنشيط الذاكرة الوطنية للشباب وتعريفهم بالدور الذى تقوم به الشرطة فى توفير مناخ السلم والاستقرار الاجتماعى فى مجالات حماية الأمن العام، ودعم الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن «الشرطة المصرية كانت دائما جزءا من حركة النضال الوطنى ضد الاحتلال ومن أجل الاستقلال والتى كان أحد مظاهرها شهداء الشرطة فى أحداث 25 يناير 1952.

وواصل الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك، من نشاطه أمس الأول، بعد افتتاحه ثلاثة مقار بمحافظة الإسكندرية بالرمل ومدينة أكتوبر، وقال مجدى الكردى المنسق العام للائتلاف إن افتتاح المقار الثلاثة هو لتدشين حملة محمومة لجمع التفويضات لتدعيم جمال مبارك فى انتخابات الرئاسة 2011 «بحسب تعبيره».

وزاد مبروك شعوط منسق محافظة الإسكندرية ــ عبر موقع الائتلاف على الإنترنت ــ بأن الأيام المقبلة ستشهد افتتاح 50 مقرا فى الأيام المقبلة، بحسب قوله.

فى المقابل، اخترق عدد من الداعين لمظاهرة 25 يناير، المجموعة الرسمية لأمانة الشباب بالحزب الوطنى على فيس بوك، وعمدوا إلى نشر دعوة التظاهر، ونص الإعلان النهائى لأماكن التجمع فى القاهرة الكبرى.

ولم تختلف حالة الاحتشاد فى العاصمة وعبر المواقع الالكترونية عنها فى محافظات مصر المختلفة، ففى الإسماعيلية، رفعت قوى المعارضة شعار «يوم ثورة الفقر والتعذيب والفساد والبطالة» وذلك من خلال وقفة، قال منظموها إنها تأتى استجابة لدعوة (6 أبريل).

وأكد عدد كبير من عمال شركة غزل المحلة على مشاركتهم، مقرين الدخول فى اعتصام مفتوح بصحبة أسرهم فى القاهرة «على أن يوزعوا أنفسهم أمام قصر الرئاسة بمصر الجديدة وأمام مركز معلومات مجلس الوزراء»، بحسب منشور أصدره مجموعة من العمال.

كما أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب والنقابات والقوى السياسية فى الغربية برئاسة المهندس فايز حمودة بيانا للمطالبة بالمشاركة فى (25 يناير).

ودعا البيان أهالى المحلة الكبرى إلى الخروج للشوارع «واعتبار 25 يناير، يوما من أجل الخبز والحرية».

واستعد شباب (6 أبريل) فى دمياط بكتابة شعارات على الجدران «تنتقد النظام، وتدعو للمشاركة فى يوم الغضب».

وأعلنت القوى الوطنية بأسيوط عن مشاركتها بحسب سناء السعيد، أمينة اتحاد النساء التقدمى فى حزب التجمع.

كما أكد عدد من طلاب جماعة الإخوان المسلمين فى المحافظة أسيوط مشاركتهم «من أجل تغيير نظام الحكم المستبد» حسب أحمد شهيب المتحدث باسم الطلاب.

ومن محافظة الفيوم تشارك أحزاب الوفد والتجمع والغد والأحرار، علاوة على الجمعية الوطنية للتغيير وحركة (كفاية ) وجماعة الإخوان المسلمين.

وأكد مصدر امنى فى محافظة السويس، على «وضع العديد من نشظاء 6 ابريل وحركة كفاية وحزب الغد تحت المراقبة الدقيقة، والتى تتنوع على حسب دور كل فرد منهم ونشاطه سواء داخل القوى السياسية بالسويس وفى الشارع،خاصة أن هؤلاء الناشطين هم من قاموا بالدعوة للوقفة».

شارك فى التغطية: أحمد فتحى ــ صفاء عصام الدين ــ خالد عبدالرسول ــ ريهام سعود ــ سيد نون ــ ياسمين سليم ــ رانيا ربيع ــ ندى الخولى ــ أميرة محمدين ــ علاء شبل ــ حلمى ياسين ــ إسلام رضوان ــ ميشيل عبدالله ــ حمادة عاشور

 

 

 

 

اجمالي القراءات 2911
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق