عبد المنعم سعيد: لن يتكرر سيناريو تونس في مصر "فلسنا كلنا غاضبين من النظام" وليس عندنا تطرف علماني

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٧ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


عبد المنعم سعيد: لن يتكرر سيناريو تونس في مصر "فلسنا كلنا غاضبين من النظام" وليس عندنا تطرف علماني

 

عبد المنعم سعيد: لن يتكرر سيناريو تونس في مصر "فلسنا كلنا غاضبين من النظام" وليس عندنا تطرف علماني
كتبت مروة حمزة (المصريون):   |  18-01-2011 01:11
مقالات متعلقة :


استبعد الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة "الأهرام" والمحلل السياسي أن يتكرر سيناريو الانتفاضة الشعبية في تونس التي أدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن علي، وعزا ذلك إلى اختلاف الوضع في كلا البلدين.

وحدد سعيد الأسباب التي تجعل من وجهة نظره تكرار سيناريو تونس في مصر أمرًا مستبعدًا تمامًا، واعتبرها تلك الرؤية تعبر في الأساس عن وجهة نظره كمحلل سياسي ولا تمثل رؤية الحكومة أو الحزب "الوطني" الذي ينتمي إليه.

وأضاف في تصريحات لبرنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم": "ما حدث في تونس جاء من انقلاب الطبقة الوسطى، ولم تكن ثورة للجوعى بل كل الشعب اتحد على رفض حاكمه الطاغية الذي سيطر على الحكم بقبضة من حديد لمدة ربع قرن تقريباً، فلا وسائل تعبير حرة ولا إنترنت ولا صحافة حرة ولا حركات اجتماعية؛ فالأمر وصل ذروته وبلغ حد الانفجار الذي خرج عن السيطرة".

واستبعد أن يتكرر مثل هذا في مصر، لأنه يرى أن الوضع مختلف تمامًا، وعلى رأس تلك الأسباب التي ساقها، أن عدد سكان مصر 84 مليون نسمة وتونس 10 ملايين نسمة "فلسنا كلنا غاضبين من النظام"، وثانيًا لأسباب تتعلق بالجغرافيا "فمصر باتساعها الجغرافي تجد منطقة غاضبة وأخرى مع النظام".

وأشار كذلك إلى أنه في مصر توجد وسائل تعبير عن الرأي، "فلدينا قنوات خاصة وصحف معارضة وإنترنت ومدونات والكل يعبر عن رأيه في مختلف الأماكن بعكس تونس، حيث كان ممنوعًا وجود صحافة حرة ولا قنوات خاصة ولا إنترنت".

ولفت أيضًا إلى أنه "في مصر حركة اجتماعية وجمعيات مدنية ليست في تونس، وأصبح في مصر لغة بين الحكومة والشعب مفتقدة في تونس، فقبل غلاء الأسعار يتم تعريف الناس بأسباب ذلك، بعكس تونس التي ظهر الغلاء في الأسعار بشكل فجائي مثلما حدث معنا في 18و19سنة 77".

وتابع "يبدو أن حكومات مصر المتعاقبة على هذا التاريخ تعلمت ألا تفاجئ الجمهور وأن تعلمه بأي جديد يطرأ عليه كي لا يغضب ويثور عليها، كما أنه في تونس تطرف علماني في أمور تتعلق بالأحوال الشخصية وهو الزواج والطلاق".

وقال سعيد إنه ليس هناك ما يقلق مصر من إمكانية تكرار أحداث تونس، لأن "لدينا إيمان عميق بأن الحالة بين مصر وتونس مختلفة، فنحن دولة مستقرة ومنظمة وليس بها سياسات فجائية بل سياساتنا رشيدة ومحسوبة"، حسب قوله.

ودلل على ذلك بأنه منذ شهر صرح الدكتور محمد البرادعي مؤسس "الجمعية الوطنية للتغيير" بأن "النظام في مصر لن يكون له وجود بنهاية العام ولم يحدث شيء ومصر مستقرة، ولن يحاسب البرادعي على ما قاله، لأن مصر مرت بأحداث جسيمة مثل مظاهرات عام 77، التي منها تعلمت الحكومات ألا تفاجئ الشعب المصري بأية سياسات تغضبه".

وحول تأخر مصر في إصدار بيان مؤازرة وتهنئة للشعب التونسي كما صدر من دول عربية أخرى قال سعيد "القاهرة لم تتأخر بل انتظرت كنوع من التروي والتمهل لجمع كافة المعلومات ولمعرفة ما الذي يحدث بعيدًا عن السرعة في إطلاق البيانات، فنحن بلد محافظ ودولة حريصة وليست سريعة ردود الأفعال، بل ننتظر المعلومات ونرى المشهد عن كثب ونتصل بالدول وفي النهاية صدر بيان تأييد الشعب التونسي"..
اجمالي القراءات 4392
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق