معتقل بريطانى سابق يزعم تعذيب ابن الشيخ الليبى فى مصر

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢١ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


معتقل بريطانى سابق يزعم تعذيب ابن الشيخ الليبى فى مصر

صورة أشيفية

كتبت ريم عبد الحميد

Bookmark and Share Add to Google
 
 

نشرت صحيفة "الإندبندنت"، مقالاً لمعظم بيك، المعتقل البريطانى السابق فى جوانتانامو، والذى ورد اسمه ضمن قائمة من ستدفع لهم الحكومة البريطانية تعويضات كبيرة نظير التخلى عن إقامة دعوى قضائية للتحقيق فى تعرضهم للتعذيب فى السجن الأمريكى سىء السمعة، والذى يتولى أيضا رئاسة مجموعة حقوقية للدفاع عن السجناء.

يتحدث بيك فى مقاله عن التعذيب الذى تعرض له وغيره من المسلمين البريطانيين فى السجون، وقال إنه أمضى ثلاث سنوات فى سجنى بجرام وجوانتامو، وأنه كان دائماً يسمع صرخات امرأة كان يعتقد أنها زوجته تتعرض للتعذيب، وشهد تعرض اثنين من السجناء للضرب حتى وفاتهم، وأمضى عامين فى الحبس الانفرادى قبل أن يعود إلى بلده ليلتقى ابنه البالغ من العمر 3 سنوات والذى لم يره من قبل.

وفى معرض مقاله، قال بيك إن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش دافع فى مذكراته التى صدرت هذا الشهر عن التعذيب بالإيهام بالغرق، وأصر على أن استخدام السى أى أيه لهذه الوسيلة مع المشتبه فى صلتهم بالإرهاب أنقذ أرواح البريطانيين بمنع وقوع هجمات إرهابية فى مطار هيثرو وكنرى وارف، ولم يقدم أى دليل على هذه المزاعم.

وزعم بيك أنه فى عام 2002، أخبره عملاء السى أى إيه أنه قد يواجه نفس المصير الذى لاقه رجل كان يتم التحقيق مع من قبل، ما لم يذعن لهم، مضيفا: عندما اعتقلت الولايات المتحدة ابن الشيخ الليبى، كان هو أهم شخصيات تنظيم القاعدة المعتقلين فى هذا الوقت، وتم نقله إلى مصر حيث تم تعذيبه بالإيهام بالغرق وأدلى باعتراف استخدم كمبرر رئيسى فى غزو العراق، حيث قال الليبى للمحققين الأمريكيين، إنه كان يعمل مع صدام حسين على الحصول على أسلحة كيميائية وبيولوجية، وهى المعلومات التى قدمها وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول كدليل موثوق به إلى مجلس الأمن الدولى عام 2003 فى محاولة الربط بين النظام العراقى السابق وتنظيم القاعدة، لكن الأمم المتحدة علمت أن هذا الأمر غير حقيقى.

ويمضى معظم بيك فى القول، إن بعض السجناء كان يتم تجريدهم من ملابسهم، وإجبارهم على المشى فى موكب الحيوانات أمام الآخرين، وتعرضوا للضرب بانتظام، وتم عزلهم عن العالم الخارجى لفترات طويلة.

ولذلك، فإن الحكومة البريطانية سعت إلى التسوية مع المعتقلين السابقين لا لشىء سوى أنها تريد أن تحمى سمعتها فى التعامل مع حقوق الإنسان، ولأنها تعلم أنها ستخسر الدعوى القضائية التى رفعت ضدها بكل تأكيد.

ويؤكد بيك أنه السبب وراء رفعه قضيه ضد القوات البريطانية لم يكن الحصول على المال وأن يصبح مليونيراً كما تقول عنه الصحافة، ولكن لتبرئة نفسه وزملائه من تهمة الإرهاب التى لصقت بهم.

 

اجمالي القراءات 2593
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق