جمال مبارك إلى واشنطن وسط تكهنات بطرح ملف ترتيبات الحكم في مصر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


جمال مبارك إلى واشنطن وسط تكهنات بطرح ملف ترتيبات الحكم في مصر

 

جمال مبارك إلى واشنطن وسط تكهنات بطرح ملف ترتيبات الحكم في مصر
كتب أحمد حسن بكر (المصريون):   |  01-09-2010 02:48

غادر جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" إلى الولايات المتحدة أمس بصورة مفاجئة ، بعدما تغيب عن حضور حفل إفطار الوحدة الوطنية، الذي تقيمه الكنيسة سنويًا، مقدمًا اعتذاره قبل ساعات فقط من حفل الإفطار.

وسيلحق جمال بالرئيس حسني مبارك الذي يحضر الجلسة الافتتاحية المقررة اليوم لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فيما ينتظر أن يلتقي الرئيس مبارك الرئيس باراك أوباما صباح الخميس.

ولم تكن زيارة جمال محددة سلفًا إلى واشنطن، وهو ما أثار تكهنات حول توقيتها المفاجئ، وما إذا كان لسفره علاقة بترتيبات الحكم في مصر، وقضية ترشحه للانتخابات الرئاسية العام المقبل، فيما قالت مصادر متابعة لملف "توريث السلطة" إن هذا قد يكون السبب الأرجح للزيارة.

وربط محللون بين توقيت الزيارة، وإجراء محادثات مع المسئولين الأمريكيين حول الترتيب نقل السلطة في مصر، قبل شهور من الإعلان بشكل رسمي عن اسم مرشح الحزب "الوطني" إلى انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم.

وقالت مصادر مطلعة لـ "المصريون"، إن الرئيس مبارك كان يخطط لزيارة واشنطن في كل الأحوال خلال أسابيع، لكن دعوة الرئيس أوباما له وللعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لحضور جلسة انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي التي عجلت بالزيارة.

ورجحت المصادر أن تستحوذ المناقشات بشأن مستقبل الحكم في مصر على المشاورات التي سيجريها الرئيس مبارك ونجله مع مسئولي الإدارة الأمريكية خلال الزيارة، حيث رجحت أن يتم حسم العديد من النقاط محل الجدل فيما يتعلق خصوصًا بترتيبات نقل السلطة، وضمان عدم إثارة الولايات المتحدة لقضايا الديمقراطية والحريات في المرحلة المقبلة، مع التوقعات بتصاعد وتيرة الغضب في مصر ضد "توريث السلطة".

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الرئيس مبارك سيطلب من الإدارة الأمريكية أن تكف السفارة الأمريكية في القاهرة يدها عن دعم قوى المعارضة والصحف التي تهاجم "توريث السلطة"، بعد أن تأكدت السلطات الأمنية في مصر بضلوعها في ذلك.

في المقابل، ستطلب الولايات المتحدة من مصر التدخل بقوة لإقناع الجانب الفلسطيني بإبداء المرونة في مفاوضات السلام مع إسرائيل، والضغط على السلطة الفلسطينية، وتهديدها برفع الدعم العربي عنها في حال عدم التوقيع على اتفاق سلام، مقابل مساعدات أمريكية سخية للسلطة.

كما يرجح أن تثار قضية الخلاف بين مصر ودول منابع النيل حول إقامة مشروعات على مجرى النهر دون التشاور معها، ما يهدد من كميات المياه الواصلة لمصر، حيث سيطلب من واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف تحريضها دول الحوض على مصر حتى تسمح بإمدادها بمياه النيل، الأمر الذي رفضه الرئيس مبارك خلال الأسابيع الماضية، مؤكدا أن مصر ترفض بشكل تام نقل مياه النيل خارج الحدود.

كما ستكون القضايا الإقليمية في صلب محادثات مبارك، وخاصة الملف العراقي في ظل إعلان الولايات المتحدة انتهاء عملياتها القتالية بالعراق، في إطار خطة الانسحاب الأمريكي العام القادم، وستثار قضية إرسال قوات عربية إلى العراق لحفظ الأمن هناك، بعد إتمام الانسحاب الأمريكي من هناك.

ويضم الوفد المرافق للرئيس مبارك في زيارته كلا من أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، وأنس الفقى، وزير الإعلام، والوزير عمر سليمان، والدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية

وكان الرئيس مبارك قد اختتم الاثنين الماضي زيارة لفرنسا استغرقت 24 ساعة فقط التقى خلالها مع الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون في قصر الإليزية لمدة ساعة فقط.

وترددت أنباء أن زيارة الرئيس مبارك لفرنسا كانت من أجل فحوصات طبية سريعة، وهو ما فسره تمركز المصورين الصحفيين حول بعض المراكز الطبية المتخصصة الهامة هناك لمراقبة دخوله أي منها.
اجمالي القراءات 3656
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق