البراك ينتقد وصف العودة لأميركا بـ"العادلة" ويعتبر ما تمر به "مكر الهي"

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣١ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


البراك ينتقد وصف العودة لأميركا بـ"العادلة" ويعتبر ما تمر به "مكر الهي"

 

 

البراك ينتقد وصف العودة لأميركا بـ"العادلة" ويعتبر ما تمر به "مكر الهي"
1

الشيخ سلمان العودة

مقالات متعلقة :

1

الرياض- منصور الحاج - خاص

1

رد رجل الدين السعودي المتشدد عبد الرحمن البراك على تصريح للشيخ سلمان العودة قال فيه إن الله يمهل الولايات المتحدة الأميركية لأنها دولة عادلة. وشبه البراك كلام العودة بمن ينظر بعين واحدة وقال إن كل المسلمين يعتبرون أميركا دولة ظالمة وينتظرون سقوطها في القريب العاجل.

وجاء رد البراك في بيان نشره على موقعه الالكتروني اعتبر فيه أن ما تمر به أميركا في الوقت الحالي "استدراج ومكر إلهي" واستدل بحديث إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

 

ويعتبر البراك وهو استاذ سابق في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية من أكثر رجال الدين السعوديين إثارة للجدل بسبب مواقفه وفتاويه المتشددة، فقد أفتى بجواز قتل من يبيحون الاختلاط بعد تأسيس العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز جامعة مختلطة، كما أفتى مؤخرا بتكفير المفكر والطبيب خالص جلبي بسبب آرائه في الجهاد.

 

فيما يلي نص البيان:

 

أمريكا ليست عادلة بل ظالمة

 

الحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده، أما بعد:

 

فقد اقتضاني أمر عجب أن أضرب مثلا برجل سيِّد في عشيرته وفي بلده، معظم بينهم لأنه باذل كل ما يمكنه في تحقيق مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية، ويرعى حقوقهم، ويعدل بينهم في معاملته، ويسعى في منافعهم وما يرفع شأنهم، وما به عزهم، ولكنه يستعين لتحقيق هذه الغايات بظلم المستضعفين من غير أهل بلده بالإذلال، واغتصاب الأموال، ولو بالقتال، فهل يقول عاقل: إن هذا الرجل محسن، وواصل لرحمه وعظيم لصدق وطنيته، وأنه حريٌّ بألا يخزيه الله بمعاجلته بالعقوبة، بل يمهله لعدله وبرِّه بقومه، وأن إمهال الله له مع ظلمه لا يكون استدراجا، بل جزاء على عدله وإحسانه إلى من له السيادة عليهم.

 

والأمر العجب الذي اقتضاني لضرب المثل أنه نسب إلى رجل ذكيّ الجنان فصيح اللسان مسموع البيان أن دولة الإمريكان دولة عادلة، لذلك فهي جديرة بالإمهال خلاف ما يتوقع كثير من الناس من سقوطها قريبا لما ارتكبته من الطغيان والاستكبار، وإشعال الحروب في بلدان المسلمين، وفرض سيطرتها على البلدان الضعيفة ولو بالغزو وسلب خيرات تلك البلدان، وتغيير هُوية أهلها فكريا وسلوكيا ليعترفوا بسيادة الظالم ويسلموا له القياد.

 

وهذا الزعم من ذلك الرجل يشبه أن يكون من قبيل النظر بعين واحدة، ونحن المسلمين وكلَّ المظلومين على خلاف هذا الزعم، وإنا لسقوط دولة الإمريكان قريبا لمنتظرون، وما حصل ويحصل لها من إملاء فما هو إلا الاستدراج والمكر الإلهي، وفي الحديث الصحيح إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد). فتدبر أيها القارئ، واستنر بنور الله.

 

هذا وقد وتبع ذلك الزعمَ في كلام المذكور ما هو أخطر وأعظم قدحا في التصور عن الإسلام وجهاد المسلمين وسر نصر الله لهم.

 

أسأله تعالى أن يرينا وإياه الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ولا يجعله ملتبسا علينا فتبع الهوى. وصلى الله وسلم على محمد.

 

التاريخ : 19/9/1431
العلامة / عبدالرحمن بن ناصر البراك

اجمالي القراءات 2186
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق