أهالي «ضحايا الهجرة» في الدقهلية وأسيوط يحملون الحكومة مسؤولية موت أبنائهم

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


أهالي «ضحايا الهجرة» في الدقهلية وأسيوط يحملون الحكومة مسؤولية موت أبنائهم

حمّل أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية في الدقهلية وأسيوط الحكومة مسؤولية موت وفقد أبنائهم خلال محاولتهم دخول اليونان وإيطاليا الشهور الماضية.

وقال عبدالوهاب إبراهيم عبدالوهاب، من قرية «كتامة»، التابعة لمركز طلخا: إن ابن أخي «عبدالوهاب» حاصل علي دبلوم تجارة دفعة ٨٣، لم يجد فرصة عمل فقرر السفر إلي لبنان منذ ٨ شهور، ولم تمكنه الحرب من العمل.



وتبكي زوجته قائلة: سافر «عبدالرحمن» وترك لي ثلاثة أولاد هم:«ابتسام - ٧سنوات»، و«أسماء - ٦ سنوات»، و«يوسف - سنتان» ولا أعلم ماذا أقول لهم كلما يسألون عنه، وطالبت بتدخل الخارجية للسؤال عن زوجها في السجون التركية.

وأكد حسين فهمي، محام من أهالي القرية أن جميع الشباب الذين سافروا في رحلة الموت، لا يعملون وليس لديهم بديل داخل بلدهم، وإتهم الحكومة بأنها السبب، وتتحمل مسؤولية ضياع هؤلاء الشباب.

وقال حسام عبدالقادر الدنون إن شقيقه الأكبر حاصل علي دبلوم صناعي حاول أكثر من مرة السفر عن طريق سوريا، وكان يتم إلقاء القبض عليه، ويعود ولكنه لم ييأس في المرة الأخيرة سافر عن طريق إيران، في ٢ رمضان الماضي، واتصل بنا يوم السبت قبل الماضي قبل صعوده علي المركب، وقال: «أدعوا لي وسأتصل بكم عقب وصولي»، ولكنه لم يفعل ولا نعلم مصيره.

وأضاف رجب عبدالباقي أحمد، والد أحد المتوفين، أن ابنه عبدالباقي حاصل علي دبلوم صناعي، ولم يعمل منذ تخرجه واضطر إلي العمل «مبلط».

وقال الأب: اقترضنا تكاليف الرحلة وقامت والدته بدفع جزء منها وكتبنا إيصالات أمانة بالمبلغ الباقي، وبكي الأب وهو يقول: «فلوس الدنيا كلها تضيع، وكان نفسي ابني يرجع سليم، لكن القدر حرمنا منه فقد كان سندنا الوحيد في الدنيا».

وعلي جانب آخر، أكد أهالي الضحايا لـ«المصري اليوم»، أن صاحب المركب الغارق يدعي «علي ترك»، وهو موجود في تركيا.

وفي أسيوط أكد أهالي ٦ من شباب قرية «موشا» التابعة لمركز أسيوط، الذين سافروا منذ ١٥ يومًا عن طريق الإسكندرية، أن السلطات اليونانية ألقت القبض علي أبنائهم عند وصولهم إلي شواطئها، مؤكدين أنهم كانوا في حالة إعياء أثناء رحلتهم إلي اليونان، ومنها إلي إيطاليا، وهم «علي أبوبكر جاد المولي، وحسن زكريا مصطفي،

محمد عبدالمنعم علي مهران، وسامي مجدي ثابت عبدالمسيح، ومحمد عبدالمنعم محمد عبدالله، ويحيي عبدالعال عبدالرحمن»، حيث استقلوا زورقًا، فيما توفي شاب سابع من القرية ذاتها علي متن الزورق ويدعي «محمود أحمد أمين» بسبب نفاد العلاج الخاص به، ورفض الشباب إلقاء جثة صديقهم في المياه وسلموها إلي السلطات اليونانية.




 

اجمالي القراءات 4537
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق