نيويورك تايمز: تغير السياسة التركية جعل أردوغان بطلا للعرب وتحدى الولايات المتحدة علنا

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


نيويورك تايمز: تغير السياسة التركية جعل أردوغان بطلا للعرب وتحدى الولايات المتحدة علنا

نيويورك تايمز: تغير السياسة التركية جعل أردوغان بطلا للعرب وتحدى الولايات المتحدة علنا
الأربعاء, 9-06-2010 - 2:03الأربعاء, 2010-06-09 14:02
  •  

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاربعاء أن تركيا مثلت منذ عقود واحدة من حلفاء الولايات المتحدة الأكثر مرونة ، ودولة حدودية استراتيجية على حافة الشرق الأوسط تتبع السياسة الأمريكية بشكل موثوق به ، إلا انها انتهجت مؤخرا توجها جديدا فى المنطقة من الأرجح أن تستفز كلماته وسبله واشنطن بقدر ماتعزز مصالحها الخاصة.

وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الانترنت - إن التغير فى السياسة التركية تحول إلى إثارة الرأى العام الأسبوع الماضى بعد الغارة الإسرائيلية المميتة على أسطول سفن تركى والتى تسببت تقريبا فى قطع العلاقات مع إسرائيل حليف تركيا منذ فترة طويلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا أغضبت الولايات المتحدة منذ شهر واحد فقط عندما أعلنت هى والبرازيل التوصل إلى اتفاق مع إيران لتخفيف حدة الأزمة النووية ، ورحبت ترحيبا حارا بالرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ورئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين خلال اجتماع قمة الأمن الإقليمية فى اسطنبول.

وأوضحت أن التحول فى السياسة الخارجية التركية يجعل رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان بطلا للعالم العربى ويتحدى علنا الطريقة التى تدير بها الولايات المتحدة القضيتين الأكثر إلحاحا فى المنطقة وهما البرنامج النووى الإيرانى وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك المفكر بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية قوله إنه ينظر إلى تركيا على نحو متزايد فى واشنطن بأنها "تجول فى المنطقة وتقوم بأشياء تتعارض مع أغراض ترغبها القوى الكبرى فيها " ، مضيفا بقوله "إن السؤال الذى يطرح نفسه هو "كيف يمكننا إبقاء تركيا فى ممرها".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن سولى أوزيل أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة بلجى فى إسطنبول قوله "لا يمكن للأمريكيين ، بغض النظر عما يقولونه ، الإعتياد على عالم جديد تهيمن فيه قوى إقليمية على السياسات الإقليمية والعالمية ، هذه هى صلة الجوار بالنسبة لنا ولا نريد مشاكل فالأمريكيين خلقوا فوضى ، وتركنا نحن نحمل الحقيبة".

وقالت الصحيفة إن الخريطة أعيد رسمها بعد 20 عاما من تأسيس ديمقراطية مسلمة فى تركيا عام 1923 ، ولفتت إلى أن تركيا الأن نابضة بالحياة وتتمتع بالديمقراطية التنافسية مع اقتصاد يحتل المرتبة السادسة الأكبر فى أوروبا وعلى عكس الأردن ومصر ، التى تعتمد بشكل كبير على المساعدات الأمريكية ، فان اقتصادها مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت النيويورك تايمز إلى أنه من المفارقة أن تؤدى الديمقراطية التى نشأت فى تركيا إلى خلق بعض المشاكل مع واشنطن فقد انشق بعض أعضاء حزب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عام 2003 وصوتوا على سبيل المثال بعدم السماح للامريكيين بغزو العراق من الأراضى التركية.

اجمالي القراءات 3081
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق