فورين بوليسى: الإسلاميون يرهبون المثقفين بمصر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٨ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


فورين بوليسى: الإسلاميون يرهبون المثقفين بمصر

مجلة فورين بوليسى

كتبت إنجى مجدى

 
 
 

اهتمت مجلة فورين بوليسى بالجدل المثار حول رواية ألف ليلة وليلة ومحاولات بعض التيارات المتشددة التخلص منها وإرهاب المثقفين.

وأشارت إلى أن هذه الرواية الأكثر شهرة فى الشرق الأوسط تلقى إعجابا فى كل مكان فى العالم، حتى إنها تحتل صدارة الكتب العربية الأكثر شهرة لدى الغرب بجانب القرآن الكريم- وفق تعبير المجلة الأمريكية.

وتتهكم المجلة قائلة: "إن مجموعة من المحامين الذين يطلقون على أنفسهم محامون بلا حدود، وعلى ما يبدو أنهم أيضا بلا وعى بمعنى هذا الوصف" قد أثاروا جدلا قديما حول وضع الأدباء وحدود حرية التعبير فى مصر.

وترصد المجلة إعجاب كبار المفكرين والأدباء فى العالم بالرواية التى وصفوها بأنها تضم ملاحم بطولية وآداب الحكمة وتعد تأريخا للمناقشات الخطابية والشعر، وأنها كانت مصدر إلهام لكتاب مثل جورج لويس بورخيش وإلياس خورى.

وتتابع: لكن يبدو أن مجموعة ذوى اتجاهات متطرفة لها رأى آخر، حتى إن مجموعة متشددة من رجال الدين بالأزهر أصدروا بيانا استفزازيا بعنوان "إلى أبناء الزنى، والحمقى من ألف ليلة وليلة" يقول إن قرار الحكومة إعادة طبع رواية ألف ليلة وليلة وغيرها من الكتب الحديثة مثل "دعوة للحوار" لدكتور حسن حنفى و"موسم الهجرة إلى الشمال" للروائى الطيب صالح، هو إهدار للمال العام وتدمير للشباب المصرى ونشر الرذيلة.
وربط البيان بين نشر هذه الأعمال وانتشار الإدمان والأشكال غير الشرعية من الزواج وعبادة الشيطان وزنى المحارم والاغتصاب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكتب والأعمال الأدبية تخضع لرقابة خفية من الشارع، الذى تتحكم فيه وسائل الإعلام والجماعات الدينية، التى تعمل على إثارة سخط الجمهور ضد بعض الأعمال لدرجة تجعل السلطات تتدخل أحيانا، وأبرز مثال على هذا ما حدث عند نشر رواية "وليمة على أعشاب البحر" للروائى حيدر حيدر، وتتقيد نشر الكتب فى مصر بمستويات منخفضة من القراءة وضعف قوانين حقوق النشر التى أوقفت صناعة النشر التجارية.

وواصلت الصحيفة انتقاداتها التى بدأتها منذ أسابيع لقوانين الحسبة التى يستغلها المحامون الإسلاميون بوتيرة مفزعة ضد الكتاب والمثقفين وأساتذة الجامعات، الذين تعتبر آراؤهم لدى الإسلاميين تشويها لصورة الإسلام.

وأشارت الصحيفة إلى الكاتب الكبير جمال الغيطانى بإعتباره من قدامى المقاتلين فى هذه المعارك، والذى كان قد تلقى تهديدات من مصادر مجهولة بسبب كتاباته، وكان من الأصدقاء المقربين للراحل العظيم نجيب محفوظ الذى طالته تهديدات المتشددين ومحاولة قتله بسبب روايته أولاد حارتنا.

وهذا الهجوم كان جزءا من حملة تخويف عنيفة ضد المثقفين فى وقت كانت فيه الجماعة الإسلامية فى حرب مفتوحة مع الدولة، واليوم انحسر التهديد بالعنف، لكن حل بدلا منه ثقافة الحرب المستمرة التى اتخذت عدة صور، فلقد استخدم الإسلاميون أساليب استفزازية، ووضعوا الحكومة فى موقف دفاعى، محاولين الاختفاء وراء ستار الأخلاق واتهام المثقفين بالانحراف.

 

 

اجمالي القراءات 4442
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الأربعاء ٠٩ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48315]

الإسلاميون يخدعون فيقتلون ــ الاسلاميون يرهبون ويلعبون

الاسلاميون يخدعون فيقتلون
وهذا معناه ان الاسلاميون يقومون بخداع عامة الناس فيصدقونهم ويتأثرون بكلامهم ومن السهل ان يقوم أحد هؤلاء البسطاء الذي يتمتع بسطحية شديدة بالقتل بالنيابة عنهم لمن يكون وضع تحت المجهر بالتهم المعروفة من كفر وردة وإهدار الدم
الاسلاميون يلعبون ويرهبون
وهذا معنا ان السلاميون يلعبون لعبة حقيرة مع النظم المستبدة فى ظلم واستعباد الشعوب فهم يرهبون الناس البسطاء أيضا بالحديث عن النار وعن العذاب وكأن رحمة الله لا وجود لها جعلوا الصورة سوداء فى أعين جميع البشر والحل فى أيديهم وفى اتبع فكرهم للنجاة من هذه الحياة الفاجرة الكافرة كما يلعبون لعبة السياسة الحقيرة على أكتاف او على أقاض الدين الذين هدموه بأيديهم وأيدلوجياتهم الارهابية لكى يصلوا لمآربهم الحقيرة المعروفة دولة الخلافة او الدولة الدينية كهدف منشود معروف لدى العامة
الاسلاميون يريدون حياة منغلقة متخلفة لا فيها ابداع ولا فكر ولا رأي ولا حوار يريدون حياة ليس فيها صوت إلا صوتهم وفكرهم المتطرف حتى يسهل عليهم السيطرة ونشر ما يقولون بكل سهولة ودون مناقشة او جدال من أحد فما يفعله هؤلاء لا علاقة له بالدفاع عن الاسلام والدين وإنما هو دفاع عن قضيتهم وعن منهجهم لأن أى مجتمع تنشط فيها الثقافة والقراءة والبحث ويتحول فيه الشعب إلى القراءة بدلا من التعصب للرياضة وإضاعة الوقت المجتمع الذي يتحول للحوار والمناقشات البناءة وقراءة كل شيء حتى لو كانت رواية وليمة لأعشاب الحر او رواية الف ليلة وليلة يكون قمة الخطر على هذه الجماعات التى تنسب ظلما للإسلام فهم يريدون نشر الظلام والظلامية فى المجتمع لكى بفعلون ما يشاؤون ويقولون ما يشاؤون ويجدون شعب سطحى جاهل لا يصد ولا يرد هذا هو بالفعل ما يدافع عنه الاسلاميون

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق