عمارة: الإعتراف بالإسلام شرط للحوار مع المسيحية

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٤ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوطن السعودية


عمارة: الإعتراف بالإسلام شرط للحوار مع المسيحية

شن الكاتب المصري الدكتور محمد عمارة هجوماً لاذعاً على الغرب والفكر الغربي، وطالب بضرورة اعتراف المسيحيين بالدين الإسلامي كدين سماوي للدخول معهم في حوار.

واستعرض خلال محاضرة ألقاها مساء أول من أمس بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة تحت عنوان (كراهية الإسلام في الوقت الراهن) ،تاريخ ما سماه العداء الغربي للإسلام والمسلمين الذي أرجعه إلى القرن السابع الميلادي، تاريخ ظهور الرسالة المحمدية، مستندا إلى مقولة للعسكري البريطاني إبان الحقبة الاستعمارية جلوب باشا الذي قال بحسب عمارة: إن مشكلة الغرب مع الشرق ترجع إلى هذا التاريخ .

وأضاف عمارة: إن العداء لم يبدأ مع الحملات الصليبية أو مع حملة نابليون بونابرت أو أحداث 11 سبتمبر في التاريخ الحديث .
كما عاد عمارة بالذاكرة إلى فترة ما قبل الفتوحات الإسلامية ذاكرا أن منطقة الشرق الأوسط كانت ترزح تحت الاحتلال البيزنطي الروماني مدة عشرة قرون ،إلى أن جاء الفتح الإسلامي وحرر الشرق من هيمنة الرومان واستبدادهم بشعوب الشرق الأوسط، ضاربا أمثلة تعبر عن تسامح المسلمين.
وكشف عمارة في محاضرته عن خشية الكنيسة الكاثوليكية من تحول أوروبا إلى دار إسلام، ونسب إلى بابا الفاتيكان قوله إن المسيحيين في أوروبا سيتحولون إلى أقلية في سنوات مقبلة نتيجة هجرة المسلمين إليها وتحول مجتمع أوروبا إلى عجائز وارتفاع نسبة الوفيات فيها مقابل المواليد.

كما تناول عمارة بحسب جريدة "الوطن "السعودية صورة الإسلام في التراث الغربي وترويج الكنيسة في العصور الوسطى لصورة مشابهة للصورة الحالية التي تسود في الإعلام الغربي، واصفا إياها بأنها صورة شديدة الكراهية والاحتقار للإسلام والمسلمين، مؤكدا على أن هذه الصور هي التي تشكل مكونات العقل الغربي، مشيرا إلى أن الإعلام العربي يتصور أن العداء الغربي للإسلام بدأ من 11 سبتمبر، وفي هذا السياق ذكر عمارة أن الرئيس الأمريكي بوش لم يكن أول من خاض في اتهام الإسلام بالفاشية، بل سبقه إلى ذلك الباحث الأميركي فوكوياما أول من استخدم عبارة الفاشية الإسلامية عام 2002 .

واستغرق عمارة وقتا طويلا من المحاضرة وهو يغوص في كتابات تاريخية وأقوال لساسة ومفكرين وكتاب غربيين ومنهم نابليون ودانتي وجوتة وفولتير كلها تحمل إساءات للإسلام وطعنا في النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته .
غير أنه عاد في آخر المحاضرة وقال باختصار: إن الغرب ليس شيئا واحدا، واستعرض مقولة إيجابية عن الرسول والإسلام ليختم بها محاضرته قائلا إننا لا نحمل كراهية للغرب والمسيحيين بل نطالبهم بنزع الألغام من مراجعهم التاريخية وكتب مفكريهم قبل أن نوافق على الدخول في حوارات معهم مفتقدة لأول وأبسط وأهم شرط من شروط أي حوار من الحوارات ؛ وهو شرط الاعتراف المتبادل والقبول المشترك بين أطراف الحوار. فالمسيحيون لا يريدون الحوار مع المسلمين بحثاً عن القواسم المشتركة حول القضايا الحياتية التي يمكن الاتفاق على حلول إيمانية لمشكلاتها.

اجمالي القراءات 4983
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق