الغرب يتحالف مع الدكتاتوريين ضد الديمقراطية في الشرق الأوسط

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


الغرب يتحالف مع الدكتاتوريين ضد الديمقراطية في الشرق الأوسط

 

 

الحروب: الغرب يتحالف مع الدكتاتوريين ضد الديمقراطية في الشرق الأوسط
1

خالد الحروب

1

واشنطن- منصور الحاج - خاص

1

خلص مدير مشروع الإعلام العربي بجامعة كامبردج البريطانية إلى أن الولايات المتحدة ودول أوروبا لا يريدون أن تسود الديمقراطية في الشرق الأوسط لارتباط مصالحهم بالدكتاتوريين الذين يحكمون المنطقة. وكشف الدكتور خالد الحروب أن الغرب يتحجج بخصوصية العرب الثقافية لتبرير موقفه من غياب الديمقراطية في المنطقة.

وقال الحروب في مقال بعنوان "الغرب لا يريد شرقا أوسطا ديمقراطيا" نشرته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية "بعد عهود الاستعمار رأى الغرب أن من الأسهل له التعامل مع الأنظمة الغير ديمقراطية في الشرق الأوسط التي بدورها استغلت دعم الغرب واعترافه في تحجيم دور القوى الليبرالية التي تنادي بالديمقراطية الأمر الذي مهد الطريق لصعود المتطرفين الإسلاميين".

 

وأضاف "لقد استعمل كل من الغرب والدكتاتوريين سياسية العصا والجزرة من أجل الابقاء على تحالفهما فعلى سبيل المثال نجد ان الغرب لم يهدد الدكتاتوريين بالديمقراطية والإصلاح في المنطقة في السنوات القليلة الماضية وكانت فحوى رسائله من قبيل (ساعدونا في العراق وإلا فإننا سنضغط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدكم) وفي المقابل كان رد الأنظمة العربية من قبيل (اوقفوا الضغط علينا من أجل الإصلاح وإلا فإننا لن نتعاون معكم في الحرب على الإرهاب)".

 

وأشار الحروب وهو فلسطيني أردني إلى أن إسرائيل وصعود الحركات الإسلامية يعدان من أهم العوامل التي ساعدت على ابقاء تحالف الدكتاتوريين مع الغرب. وقال "الشعوب العربية ترى إسرائيل جسم غريب وغير شرعي فرضه الغرب على الأرض الفلسطينية ولو تم السماح للشعوب بتحديد شكل السياسة تجاه إسرائيل فإن أي مفاوضات ستكون أكثر تعقيدا مما هي عليه الآن ولذلك فإن من السهل على الأنظمة الشمولية كالنظامين المصري والأردني التي لا تحتاج إلى أخذ موافقة برلماناتها للدخول في مفاوضات وتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، والأمر كذلك بالنسبة لدول كالمغرب وتونس وموريتانيا وقطر وعمان والبحرين التي تجري اتصالات باسرائيل على مستويات منخفضة ويوجد فيها ممثلون للدولة العبرية، فالأنظمة الغير ديمقراطية بإمكانها تحديد واختيار شكل العلاقة الذي تريده مع إسرائيل".

 

وأضاف "ليست الولايات المتحدة وحدها من يجب توجيه اصابع الاتهام إليها بل إن دول اوروبا أيضا لعبت دورا كبيرا في تأخير عملية الإصلاح الديمقراطي في ليبيا والمملكة العربية السعودية، فقد أصبحت ليبيا قبلة للزعماء الأوروبيين الذين يسعون للظفر بصفقات عقود الاستثمار في مجال النفط التي تقدر ببلاين الدولارات، ولم تتضمن شروط إعادة تأهيل نظام القذافي أي ضغوط من أجل إصلاح النظام السياسي في ليبيا".

 

وانتقد الحروب قادة اوروبا لعدم اهتمامهم بانتهاكات حقوق الإنسان الواضحة في السعودية التي لا تسمح للنساء بقيادة السيارات ولا بالسفر أو الدراسة بدون محرم.

 

وجاء في المقال "إن الحد الأدنى من الحريات السياسية غير متوفر في المجتمع السعودي وبعض دول الخليج ... إن الأنظمة العربية تبرر لاستمرار الوضع الراهن بالخصوصية الثقافية وهو نفس المصطلح الذي تستخدمه الحكومات الغربية لتبرير سياسة "غض الطرف" التي تنتهجها مع هذه الأنظمة".

 

واختتم الحروب مقاله بالقول "بإضافة عامل تبادل المصالح بين الأنظمة العربية والغرب إلى إسرائيل والإسلاميين فإننا سنصل إلى نتيجة حتمية مفادها أن الغرب لن يتحمل وجود أنظمة ديمقراطية في المنطقة".

اجمالي القراءات 2565
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق