تورنتو صن» الكندية : مصر أصبحت قنبلة موقوتة سياسياً في الشرق الأوسط

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٦ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


تورنتو صن» الكندية : مصر أصبحت قنبلة موقوتة سياسياً في الشرق الأوسط

تورنتو صن» الكندية : مصر أصبحت قنبلة موقوتة سياسياً في الشرق الأوسط

الإثنين, 26-04-2010 - 11:42الإثنين, 2010-04-26 02:38 | محمد عبد السلام رضوان
  •  
 

حذر الكاتب الأمريكي «إيريك مارجوليس» في مقال له بصحيفة «تورنتو صن» الكندية بعنوان «مصر قنبلة موقوتة»، من حدوث انفجار سياسي في مصر في الوقت القريب، بسبب تعطش المصريين من أجل التغيير، ورأي أن مصر فقد تريادتها السياسية والثقافية للعالم العربي، وهذا نص المقال:

لقد أصبحت مصر قائدة العالم العربي والبلد الرائد في الشرق الأوسط تعاني من حالة من الركود السياسي والثقافي، وهو أمر غير مطمئن، وبينما تشهد منطقة الشرق الأوسط إمكانية نشوب حرب قريبًا تتضمن الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وسوريا، تشهد مصر انفجاراً سياسياً.

فالرئيس المصري حسني مبارك، وهو الرجل القوي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويحكم نظامه مصر بقبضة من حديد منذ ما يقارب 30 عاماً، بلغ من العمر 81 وحتي الآن لم يعين أي نائب له ولم يتضح حتي الآن من سيخلفه، ومصر تعتبر من أهم الدول العربية ويقطنها حوالي 82 مليون نسمة، وهي مركز وقلب الثقافة في العالم العربي ولكنها في نفس الوقت مكتظة وتضاعف عدد سكانها ثلاثة أضعاف منذ أن عشت بذلك البلد عندما كنت طفلاً. ولن أقول شمال أفريقيا، ولكن واحدًا من كل ثلاثة أفراد عرب مصري.

وكانت مصر قلب وروح العالم العربي والإسلامي، فأثناء عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مصر كانت تقود العالم العربي، ونظر المصريون إلي السادات علي أنه حليف الغرب بينما عشق أغلبية المصريين عبد الناصر، وبعد أن مرت ثلاثة عقود علي مصر في ظل قيادة الرئيس مبارك أصبحت دولة راكدة سياسيًا وثقافيًا.

وتتلقي مصر سنويًا من الولايات المتحدة 1.3 مليار دولار كمساعدة عسكرية وحوالي 700 مليون دولار مساعدات اقتصادية وكميات كبيرة من القمح بتكلفة منخفضة، ولكن نظام مبارك القوي وشرطته شبه العسكرية تسحق جميع أعضاء المعارضة وتكسر شوكتها، كما أن مصر حليفة لدول غربية وتتلاقي مصالحها مع إسرائيل ضد الإسلاميين ولا تربطها علاقات جيدة مع حركة حماس.

وتقوم مصر حاليا ببناء جدار فولاذي صلب علي الحدود مع قطاع غزة بمساعدة تقنية أمريكية، وهو الجدار المصمم للقضاء علي أنفاق التهريب التي يعتمد عليها سكان غزة لتلقي الإمدادات، وبينما تقوم واشنطن بانتقاد إيران والصين بشكل لاذع بسبب سجل حقوق الإنسان، فإنها لا تتطرق إلي أي شيء يزعج حليفتها مصر، ولا تتحدث عن الانتخابات ولا التعذيب الوحشي للمعارضين ولا الإضعاف المنهجي لقوي المعارضة السياسية، وتستطيع واشنطن - إذا رغبت - الضغط من أجل تحقيق الديمقراطية ولكنها لا تفعل ذلك.

والآن أصبحت دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل قلقة حول مستقبل مصر السياسي وحول إمكانية حدوث انفجار سياسي بها، وكثرت التقارير حول إمكانية تتويج نجل الرئيس مبارك كخليفته، وهو الأمر الذي يعارضه أغلبية المصريين، كما من المحتمل أن يكون الجنرال عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية أحد المرشحين للخلافة.

وتندر في مصر المعارضة السياسية العلمانية ولا يزال الخصم الحقيقي للنظام المصري معتدلاً نسبيا ويتمتع بشعبية كبيرة (الإخوان المسلمون)، ولكن كوادرها من كبار السن بينما نصف المصريين تقل أعمارهم عن 20عامًا.

ويمثل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي أحد المرشحين الجذابين للانتخابات الرئاسية القادمة ويطالب بإحداث ديمقراطية حقيقية في وطنه، بينما يمكن أن يتسبب عطش المصريين من أجل التغيير ومعاناتهم من فقر مدقع في حدوث انفجار بركاني سياسي علي ضفاف النيل».

«إيريك مارجوليس» كاتب أمريكي متخصص في شئون الشرق الأوسط والإسلام، ويظهر في برامج حوارية في شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، وهو كاتب يميل إلي الجمهوريين.

اجمالي القراءات 3843
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق