إن تبد لكم تسؤكم

الأحد ٠٥ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
كنت أسأل عن معنى الآية التى يقول فيها الله جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [سورة المائدة 101] هل هى أشياء ممنوع السؤال عنها واذا كان الحال كذلك فعلا فكيف تضح لهم عند نزول القرآن أقصد ما علاقة نزول القرآن بالقضية اصلا طالما هى السؤال عنها ممنوع حدهم قال لى ان سؤالهم هنا عن مصيرهم فى الآخرة وهذا ممنوع
آحمد صبحي منصور :

أعتقد أن هذا خاص بموضوع طلب آية حسية . كان المشركون فى مكة يطلبونها بديلا عن القرآن الذى هو ( آية ) أو معجزة عقلية مستمرة ومتجددة للبشر الى قيام الساعة . تكرر الرفض إكتفاءا بالقرآن الكريم .

فى المدينة واصل بعض أهل الكتاب نفس الطلب ، قال جل وعلا : (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنْ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُبِيناً (153) النساء )

بسبب الرفض قام بعض أهل الكتاب بتحريض بعض المؤمنين على نفس الطلب ، أن يطلبوا آية حسية ، فنزل قوله جل وعلا : ( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة  )

أعاد بعض المؤمنين نفس الطلب فنزل قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) المائدة )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 5537
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4983
اجمالي القراءات : 53,421,798
تعليقات له : 5,326
تعليقات عليه : 14,626
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الحيض من تانى وتالت: السلا م عليكم و رحمة الله و بركات ه شيخنا...

اقرأ لنا : شكرا لكم على هذا الموق ع المبا رك اللذي...

الرزق: اشكرك جدا على ما تقوم به من منشور ات وجهد...

الى د عثمان : الع ربي حجاج ...

الإلحاد فى القرآن : قبل الدخو ل في الموض وع أود أن أبارك...

تعليق على الفيسبوك: نقل أحدهم على صفحتى فى الفيس قولا نسبه الى...

خيبر و ابن اسحاق: لي سؤال بخصوص غزوة الخيب ر ماهي حقيقت ها ...

لا زلنا نحلم بمسجد !: انا من المعج بات والمش جعات للفكر...

ضد الاكتئاب : ربما تتذكر نى ، أنا الآن مدرس على المعا ش ،...

نذر الجاهلية والحرام: ارجو تفسير قولة تعالى في الايا ت 143 , 144 من سورة...

علمانية الاسلام: انشئن ا في كوردس تان منظمة عالمي ة بأسم...

هل أسكت ؟: انا شاكر الله تعالى عل اخراج ي من دين اتباع...

طليق وزوج أُمّ: أنا مطلقة منذ 12 عام وقتما كان أعمار أولاد ى 3...

طاعة الرسول: كيف نطيع الرسو ل وهو غير موجود معنا حسب الاية...

البخارى و رشاد خليفة: هل محمد (صلعم) هو خاتم النبي ئن و المرس لين. ...

more