هل ابليس احد المُنظرين؟:
لماذا لم يأخذ بلحيته و لابرأسه؟

فاطمة إبراهيمى Ýí 2012-04-19


 

الحمدلله ربنا و أسأله الهداية و النور .
 
الحمدلله ربي بعودتي الى أناس أحببتهم في الله و ارجو ان ينفعني هذه المحبة في الدنيا و الآخرة و يوم لقائه انه  بعباده لطيف خبير.
 
اريد البحث في موضوع ربما لايكون مهما بنسبة لكم خاصة  و الأمة تمر بحالة لاحول لها و لاقوة الا بالله تعالى.
 
لكني أؤمن بأن الأمور كلها بيده سبحانه و لاداعي لقلق و هو الذي يدبر الأمر في السماء و الأرض.
 
اذاً اخبركم بموضوع فيه خبر عجيب عن امة موسى .
 
يحيرني غضب نبي الله موسى من قبل نبوته و من بعده.
 
هوالذي قتل رجلا لانه لم يكن من شيعته و من ثم هاجر و تاب الله اليه و جعله نبيا و رسولا و كان له احداث و اخبار مع قومه و من ثم حدث فتنة السامري في غيابه .
 
و ربه يعلم بغضبه الشديد لذلك اخبره بان الذي أضل قومه هو السامري :
 
  1. قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري
 ولكن لم يتمالك موسى غضبه و القى اللواح ثم اخذ برأس اخيه و لحيته يجره اليه و يعاتبه!
 
والغريب انه تمالك نفسه حين خاطب السامري و قال له بلين: ماخطبك يا سامري!...
 
و سامري لم يهرب و لم يخشى رسول الله بل شرح له بهدوء : {قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي}!! و كأنه هو الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها :
 
  1. واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين .
     
    انه لم يؤتى النبوة لكن اوتي آية الا و هي رؤية الرسول جبريل بهيئته الملائكية و لذلك قال: بصرت بما لم يبصروا ....
هكذا بكل سهولة شرح السامري لموسى فعلته و ترك موسى هذا المجرم بل بشره بان احدا لن يمسه و بان له موعداً لن يخلفه.و لو كان هذا الموعد يوم الحساب فلاداعي للقصاص و لا محاكمة أي مجرم لأن الله سيحاسبه كل المجرمين يوم الحساب. لكنه يبدو موعداً هنا في الحياة الدنيا.
 
  1. قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ .
     
     
    و من ثم عاقب الاله الذي صنعه السامري و جعله رماداً بعد حرقه وثم  نسفه في اليم :
     
    1. ... وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا.
الا يُذكرنا قصة السامري بابليس الذي سأل الله ان ينظره الى يوم الدين و قال الله تبارك و تعالى : ... انك من المنظرين .
 
و يقول الكفار يوم القيامة:(رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ)
 
و هل هؤلاء الإثنين من الجن و الإنس هما الابليس الجني و السامري الإنسي الذي له موعد و لايمسه احد الى حينه؟
 
حين سأل الابليس أن ينظره الى يوم الدين و قال الرب سبحانه و تعالى :
 
انك من المنظرين 
 
اي انه ليس المُنظر الوحيد.
 
هل يمكن ان يكون السامري هو المُنظر الإنسي الذي يُضل الناس مع المُنظر الجني و الذي هو الابليس ؟
 
استغيذ بالله ربي من شر الذين يضلان الناس من الجن و الانس.
 
اجمالي القراءات 13363

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   اسماء السيد     في   الخميس ١٩ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65930]

القصه ليست محيره

وأنا صغيره ولحد الان عمري مستغربت من القصه دي بالعكس


الانسان لما بيحب حد بيحبله الخير ويحبله الصلاح وبيكون عاوزه  في الطريق الخير حتى لو بالعافيه


فموسى عليه السلام  فعل هذا من شدة حبه لأخيه فهو خاف على هارون النبي من عذاب الله وسؤاله له كيف أضل قومك وأنت نبي فيهم


أما السامري فلقد كرهه رسول الله أشد كره  لذلك تركه لشيطانه فالايمان أو الكفر لا يحاسب عليهم أحد غير الله


فالانسان لايعاتب الا من يحبه أما من يكره فيتركه لمصيره لهلاكه


القصه تروي النفس البشريه  وتحكي مابداخلها وتخيليها لو أن ليكي شخص تحبيه وحاد عن طريق الحق ولو لحظه ماذا سوف تفعلين


والعكس لو شخص أخر لا تحبيه حاد عن طريق الحق ماذا سوف تفعلين


2   تعليق بواسطة   فاطمة إبراهيمى     في   الجمعة ٢٠ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65934]

السامري ليس اسم بل صفة !

 كنت منذ مدة اتحاور مع اليهود و كنت اقارن النصوص التي لديهم بالنصوص القرآنية و وجدت ما كنت ابحث عنه.


السامري في الحقيقة ليس اسمه انما وصف له . و اليهود للاسف كعادتهم يتهمون النبيين بالشرك و المعاصي و هنا يعتقدون بان هارون النبي هو الذي صنع العجل و لذلك موسى خاطبه بالسامري لأنه اصبح دجالا!


 


طبعاً هذا القول باطل و كتاب الله تعالى يبين لنا براءة هارون من هذه التهمة لكن ما اريد قوله هو ان السامري لم يكن كبقية الناس و لو كان كبقية الناس لأمره رسول الله موسى بأن يتوب او ينضم الى الذين ارادوا التوبة .


و ايضاً الغريب في هذه القصة ان الله لم يأمر رسوله بعقاب السامري و يتبين من فعل رسول الله موسى بان عليه ان يترك السامري وعداً من عند الله و لكن بما ان موسى رسول الله الى بني اسرائيل و عليه ازالة الشرك الذي ابتدعه السامري فقط.


 


و سامري هذا كان قد اوتي مالم يؤتى بقية الناس كما اعترف: بصُرتُ بما لم يبصروا .... و ايضاً يتبين لنا بأنه رأى الرسول و أخذ قبضة من اثر الرسول و نبذها و عند ما صنع العجل تحول الى عجل له خوار أي لم يكن تمثالاً من المعادن كما يتصور البعض و الصوت الذي كان يخرج منه كان " خوار " و لم يكن " صفير " او صوت دخول الهواء في جوفه.و لما احرقه موسى تحول الى رماد و ثم  نسفه في اليم لان الجسد الحي عند حرقه يتحول الى الرماد و لو كان تمثالاً من المعادن و الحلي لتحول الى كتلة صلبة و لايمكن ان ينسف القطع المعدنية نسفا!


... يتبين لنا بأن السامري شخص مجهول ، له ان يفعل بعض الاشياء الخارقة و بها تفتن الناس.


و لما اخبر الله تعالى عبده موسى : ...قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري .... و كأن الله ربنا ترك هذا الشخص يفعل فعله ليختبر قوم موسى ان كانوا صادقين في الدين و ثابتين عليه ام كعادتهم يميلون الى غيرالله تعالى .


 


 


3   تعليق بواسطة   اسماء السيد     في   الجمعة ٢٠ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65957]

المهم موضوعك جميل وشيق

معلومه جميله وأسلوبك رائع وشيق


4   تعليق بواسطة   فاطمة إبراهيمى     في   السبت ٢١ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[65964]

اشكركِ أختي

الحقايق الجميلة في كتاب الله تعالى  لاتنتهي و اسأل الله ربي أن يرزقنا كشفها و الإيمان بها كما يحب الله و يرضى.


 كتبت مقالا ساعرضه هنا  و اظن بأنكٍ ستحبينه أيضاً إن شاءالله تعالى :)


5   تعليق بواسطة   فاطمة إبراهيمى     في   الإثنين ٢٣ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[66036]

ربما يكون قداقترب موعد ظهور المسيح الدجال!!؟

  فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار ....


انظروا لقول " عجلا جسدا " اي انه اصبح عجلا بجسد اي بلحم و كانه عجل حقيقي و له خوار ايضاً اي صوت و صورة و كانه عجل طبيعي!!


لذلك لانستبعد ظهور دجال في اي زمن  يفعل هذا لانه من ما وعد ربنا : ... و فتنا قومك ... و ربما يكون نفس الوعد لقوم محمد والله اعلم .



و قال الله تبارك و تعالى : 


الآية (126) من سورة التوبة ( أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ) ...


احسبتم ان تقولوا امنا وانكم لاتفتنون.


هل اخذنا عهداً من الله تبارك و تعالى بان لانفتن ابداً؟


لايُسأل الله بما يفعل و هو القادر ان يفعل مايريد..


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-04-18
مقالات منشورة : 5
اجمالي القراءات : 119,439
تعليقات له : 63
تعليقات عليه : 37
بلد الميلاد : أرض الأم
بلد الاقامة : أرض الله الواسعة