الفصل الثاني إسلام أهل المدينة 1:
السيرة النبوية - الفترة المدنية

محمود علي مراد Ýí 2011-04-26


النص

فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قدمها شهر ربيع الأول، إلى صَفَر من السنة الداخلة، حتى بُني له فيها مسجده ومساكنه، واستجمع له إسلام هذا الحي من الأنصار، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا أسلم أهلها، إلا ما كان من خطْمة، وواقف، ووائل، وأمية، وتلك أوس الله، وهم حيٌ من الأوس، فإنهم أقاموا على شركهم.(1)  

أبو عامر بن الصيفي(2)

هو في قومه من الأوس شريف مطاع، واسمه أبو عامر بن عمرو بن الصيفي بن النعمان، وهexcl; وهو أبو حنظلة، الغسيل يوم أحُد، وكان قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح، وكان يقال له الراهب .. وقد أبى إلا الكفر والفراق لقومه حين اجتمعوا على الإسلام، فخرج منهم إلى مكة ببضعة عشر رجلاً مفارقاً للإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: الراهب، ولكن قولوا: الفاسق.

وأتى أبو عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، قبل أن يخرج إلى مكة، فقال: ما هذا الدين الذي جئت به؟ فقال: جئت بالحنيفية دين إبراهيم، قال: فأنا عليها؛ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست عليها، قال: بلى، قال: إنك أدخلت يا محمد في الحنيفية ما ليس منها، قال: ما فعلتُ، ولكني جئت بها بيضاء نقية؛ قال: الكاذب أماته الله طريداً غريباً وحيداً - يُعَرِّض برسول الله صلى الله عليه وسلم - أي أنك جئت بها كذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، فمن كذب فعل الله تعالى ذلك به. فكان هو ذلك عدو الله، خرج إلى مكة، فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خرج إلى الطائف. فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام، فمات بها طريداً غريباً وحيداً. وكان قد خرج معه علقمة بن عُلاثة وكنانة بن عبد ياليل، فلما مات اختصما في ميراثه إلى قيصر، صاحب الروم، فقال قيصر: يرث أهلُ المَدَر (يريد بهم من لا يسكنون الخيام في البادية وإنما يسكنون بيوتاً مبنية) أهلُ المَدَر، ويرث أهلُ الوبر أهل الوبر، فورثه كنانة بن عبد ياليل بالمدر دون علقمة.

الخطبتان (3)

وكانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، أيها الناس، فقدموا لأنفسكم. تَعَلَّمُنَّ والله ليُصْعَقَنَّ أحدكم، ثم ليَدَعَنَّ غنمه ليس لها راعٍ، ثم ليقولنَّ له ربه، وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولٌ فبلَّغك، وآتيتك مالاً وأفضلت عليك؟ فما قدَّمت لنفسك؟ فلينظرن يميناً وشمالاً فلا يرى شيئاً، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم. فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة عشرة أمثالها، إلى سبع مئة ضعف، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس مرة أخرى، فقال: إن الحمد لله، أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألاَّ إله إلا الله وحده لا شريك له. إن أحسن الحديث كتاب الله تبارك وتعالى، قد أفلح من زيَّنه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه. أحبوا ما أحب الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا تَقْس عنه قلوبكم، فإنه من كل ما يخلق الله يختار ويصطفي، قد سماه الله خِيرته من الأعمال، ومُصطفاه من العباد، والصالح من الحديث؛ ومن كل ما أوتي الناس الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، واتقوه حقَّ تُقاته، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابُّوا بروح الله بينكم، إن الله يغضب أن يُنكَث عهده، والسلام عليكم.    

التحليل

 أ ) من الغريب أن أول ذكر لخطبة من خطب الرسول لا يرد إلا في حديث الفترة المدنية، بعد ثلاث عشرة سنة من بداية الدعوة المحمدية. هل يعني هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يلق خطبة أبداً في صلاة الجمعة أو في إحدى الصلوات الجامعة الأخرى. هذا شيءٌ يبدو مستحيلاً. والحاصل أن المؤلف لا يحب أن يقدِّم الرسول وهو ينهض بأعباء رسالته أو وهو مجتمع مع المسلمين. ومن هنا صمته، فيما يبدو لنا.

ب) السطور الستة والسطور العشرة التي تقول "السيرة" إنها نص خطبتي الرسول الأولى و الثانية لا يمكن أن تكون النص الكامل لهاتين الخطبتين. لقد كانت صلاة الجمعة مناسبة أسبوعية يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم فيها أكبر عدد من المسلمين. وقد استَنَّ صلوات الله وسلامه عليه لشعائر هذه الصلاة سُنة لا تزال مطبقة حتى اليوم. وتبدأ هذه الشعائر بتلاوة طويلة للقرآن الكريم تتبعها الخطبة، ثم تتبع الخطبة الصلاة. وللمرء أن يفترض أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلن في خطبه ما نـزل عليه من القرآن الكريم، ويعلق عليه، ويذكر المسلمين بالتنـزيل السابق، ويتناول المشكلات ذات الطابع العام التي تواجه المسلمين، والأحداث الأخيرة، وأنه كان يعبِّر بشأنها عن رأيه، ويقترح على المصلين وسائل حلها، وأنه كان يؤكد مبادئ الإسلام، ويُذَكِّر الصحابة بمسئولية كل منهم، وبما يتضمنه القرآن من جزاءٍ وعقاب بشأنها. ومن المسموح به أن يتصور المرء أن هذه الخطب كانت، أكثر من أي حديث أو رواية غيرها، تسجل وقائع حياة الرسول العامة تسجيلاً حقيقياً وتفصيلياً، كما أنها تمثل التاريخ الحقيقي لنشأة الإسلام وتطوره خلال حياته صلى الله عليه وسلم. والجمل القليلة لنص الخطبتين التي يوردها المؤلف، لا يمكن أن تكون سوى مقتطفات قصيرة أغفلت بالتأكيد أهم أجزائهما.

ﺟ ) إذا راعينا أن الفترة المدنية استمرت عشرة أعوام، فإن خطب الرسول صلى الله عليه وسلم خلالها بلغت نحو خمسمائة خطبة، بالإضافة إلى الخطب التي ألقاها الرسول خلال الفترة المكية. ومن غير المفهوم، والحال كذلك، أن تكون الخطبتان المذكورتان وخطبة الوداع التي سجلتها "السيرة" في صفحة، هي الأثر الوحيد الذي يورده ابن إسحاق لهذه المادة التي يمكن اعتبارها مادة السيرة الأساسية.   

خبر الأذان (4)

فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين، واجتمع أمر الأنصار، استحكم أمر الإسلام، فقامت الصلاة، وفرضت الزكاة والصيام، وقامت الحدود، وفرض الحلال والحرام، وتبوأ الإسلام بين أظهرهم، وكان هذا الحي من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والإيمان. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها، بغير دعوة، فهمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها أن يجعل بوقاً كبوق يهود الذي يدعون به لصلاتهم، ثم كرهه؛ ثم أمر بالناقوس، فنُحت ليضرب به للمسلمين للصلاة.

فبينما هم على ذلك، إذ رأى عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه، أخو بلحارث بن الخزرج، النداء، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله، إنه طاف بي هذه الليلة طائف: مر بي رجلٌ عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوساً في يده، فقلت له: يا عبد الله، أتبيع هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيِّ على الصلاة، حيِّ على الصلاة، حيِّ على الفلاح، حيِّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنها لرؤيا حق، إن شاء الله، فقم مع بلال(5) فألقها عليه، فليؤذن بها، فإنه أندى (أي أنفذ وأبعد) صوتاً منك. فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب، وهو في بيته، فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يجر رداءه، وهو يقول: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل الذي رأى؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد على ذلك.

وفي رواية أخرى: ائتمر (أي تشاور) النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالناقوس للاجتماع للصلاة، فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشتري خشبتين للناقوس، إذ رأى عمر بن الخطاب في المنام: لا تجعلوا الناقوس، بل أذنوا للصلاة. فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي رأى، وقد جاء النبيَّ صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك، فما راع عمر إلا بلال يؤذن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره بذلك: قد سبقك بذلك الوحي.   

التحليل

نحن هنا أمام حالة من حالات كثيرة في "السيرة" يسبق الحدث التاريخي فيها رؤيا رآها شخص ما. ولكن الشيء الخاص في الحالة التي نحن بصددها هو أن شخصين، عمر وأحد أهل المدينة، في الرواية الأولى، جاءتهما الرؤيا ذاتها، في الليلة ذاتها، لا يفصل بين إحداهما والأخرى إلا دقائق. وكما هو منتظر، فإن رؤيا الصحابي المدني هي التي فازت.

ولكن السؤال ليس في هذا. السؤال هو ما إذا كانت مسألة الطريقة التي ينادي بها المسلمون للصلاة لم تَعْرض لهم إلا في الفترة المدنية. والذي يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى هو الرد بالإيجاب إذ أن المسلمين في مكة لم يكن لهم مسجد كما أن قريشاً، ولابد، كانت تحظر عليهم أداء الصلوات في المسجد الحرام أو أن يدعوا إلى الصلاة بصورة علنية خمس مرات في اليوم. ولكن الحاصل أن الأذان، عند المسلمين، ليس فحسب هو النداء الذي يتم من أعلى منارة للمسجد لإبلاغ المسلمين أن ساعة الصلاة قد حانت، وأن عليهم التوجه إلى المسجد لأدائها. إن صيغة الأذان تقال، بالعبارة ذاتها، قبل إقامة الصلاة مباشرة، حتى إذا كان المسلم يؤديها منفرداً. وإذاً فمن المحتمل جداً أن صيغة الأذان أُخذ بها في الفترة المكية، وأن التغيير الوحيد الذي حدث في الفترة المدنية هو أن الأذان أصبح يتم من سقف منـزل مرتفع أو من منارة مسجد المدينة بعد بنائه. كذلك فإن صيغة الأذان، التي بنيت حول شهادة ألاَّ إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، من البساطة وكثرة التداول على ألسنة المسلمين بحيث أنه كان في الإمكان أن يجدها الرسول أو واحد من أصحابه دون وحي خاص أو رؤيا صادقة.   

ملحوظات عامة

لم يفسح النص، في حديث الفترة المكية، إلا مساحة ضئيلة لنشاط الدعوة، رغم أنه كان النشاط الغالب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذه الملحوظة تصدق أيضاً على الفترة المدنية. بل إن في الإمكان أن يقال إن اقتضاب النص بالنسبة لهذه الفترة الأخيرة أشدُّ، إذ أن عملية دخول أهل المدينة في الإسلام وصفت فيه، أولاً عن آخر، في ثلاث جُمل قصيرة هي: "فلم يبق دار من دور الأنصار (والمقصود هم أهل المدينة) إلا أسلم أهلها، إلا ما كان من خَطْمة، وواقف، ووائل، وأمية، وتلك أوس الله، وهم حيٌ من الأوس، فإنهم أقاموا على شركهم".(6) وهذه الجمل تشكل المرحلة الثالثة في عملية "أسلمة" المدينة شبه الكاملة. أما المرحلتان السابقتان عليها فهما مرحلة تمت قبلها بسنتين، يقول النص بشأنها إنه: "لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم"(7) ومرحلة تلتها بعام، عشية بيعة الحرب، يقول النص بشأنها إنه: " لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون، إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد، وخطمة ووائل وواقف وتلك أوس الله".(8) والشيء الملفت للنظر في المرحلة الثالثة والأخيرة من هذه المراحل، أي تلك التي تمت بعد الهجرة، هو، أولاً، أن النص لا يدلي بتفاصيل عن إسلام أشخاص بعينهم، كتلك التي أدلى بها بشأن إسلام النجاشي، وحمزة، وعمر، والطفيل بن عمرو الدوسي في مكة، والأشخاص السبعة من أهل المدينة الذين دخلوا في الإسلام خلال المرحلتين الرابعة (السنة التالية لوفاة أبي طالب) والخامسة (السنتين الأخيرتين) من الفترة المكية، أو بشأن حالتي الإسلام الجماعي وهما حالة النصارى العشرين الذين جاءوا من الحبشة أو من نجران، وحالة بني الأشهل في المدينة، خلال الفترة المكية. ومن الملفت للنظر أيضاً عدم وجود مشركين في حديث السنة الأولى من الفترة المدنية. والذي يفهم من النص أن حركة دخول أهل المدينة في الإسلام في هذه السنة، كما في الفترة الفرعية الخامسة من الفترة المكية، تمت دون معارضة من جانب المشركين. والنص لا يورد ضمن اقتباساته القرآنية أي تنـزيل يتعلق بمشركي المدينة على غرار عشرات الآيات التي نـزلت في مكة لترد على أقوال قالها مشركو هذه البلدة بشأن الرسول أو لتعدهم بنار جهنم، والتي وردت في النص.

والسؤال المطروح هنا هو هل كان تأكيد النص بشأن إسلام أهل المدينة يصور الحقيقة؟ وهو سؤال جوهري تتوقف على الإجابة عنه موثوقية حديث الفترة التي نحن بصددها وموثوقية الفترة المدنية كلها. وسنحاول أن نجيب عنه على ضوء القرآن الكريم.  

كفار المدينة(9)

من المهم، قبل أن نشرع في هذا البحث، أن نوضح أنه حتى إذا كان القرآن الكريم يستخدم عبارات عامة، فهناك قرينة طبيعية تفيد أن فئات الأشخاص المعنيين إنما هي أولاً الفئات التي كانت موجودة في المكان الذي نـزلت فيه الآيات التي تتحدث عنها.

وانطلاقاً من هذه الملحوظة، سنحاول أولاً  أن نقف على ما يقوله القرآن الكريم بشأن الكفار في أولى السور المدنية وهي سورة البقرة، التي تحمل رقم (93) في ترتيب بلاشير الزمني لنـزول السور(*). وسنستعرض بعد ذلك السور المدنية الأخرى، التي تحمل الأرقام من (94) إلى (116)، لنعرف ما إذا كان فيها ذكر للكفار. وسنتوقف بعدها عند السورة قبل الأخيرة من القرآن الكريم، وهي سورة التوبة، التي تحمل عند بلاشير رقم 115، لنرى كيف تتحدث عن الكفار في المرحلة الأخيرة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وسنتأمل أخيراً بعض الآيات ذات الدلالة الخاصة، التي اخترناها من تنـزيل الفترة المدنية والتي يمكن أن تضيء لنا معالم الطريق.


(2) ص ص 584 – 586.

(3) ص ص 500 و 501.

(4) ص ص 508 و 509.

(9) كلمة الكفار وكلمة المشركين في القرآن الكريم تعنيان أولئك الذين لا يؤمنون بالله الواحد وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر. وقد ترجمتا إلى الفرنسية بألفاظ متعددة.

(*)"ريجي بلاشير" واحد من كبار المستشرقين الفرنسيين وكان رئيساً لقسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة السوربون. وقد زار مصر عدة مرات وكان على صلات طيبة بعلماء الأزهر الشريف، ودُعي في مصر إلى إلقاء محاضرات عن الإسلام في محافل متعددة. وقد ترجم القرآن الكريم إلى الفرنسية ترجمة اعتمدنا عليها في هذه الرسالة، كما كتب عن القرآن مقدمة ضافية ظهرت في كتاب. وقد وضع هذا المؤلف ترتيباً زمنياً لسور القرآن الكريم رجع فيه إلى اجتهادات العلماء المسلمين وإلى دراسات المستشرقين في هذا الموضوع. وقد قسَّم في ترتيبه سورة العلق إلى قسمين أولهما يتضمن الآيات من 1 إلى 5 والآخر يتضمن باقي الآيات، كما قسم سورة المدثر إلى قسمين أولهما يتضمن الآيات من 1 إلى 7 والآخر يتضمن باقي آيات السورة. وترتب على ذلك أن زاد عدد سور القرآن الكريم في ترتيبه عن العدد المتعارف عليه وهو 114 فأصبح 116 سورة.

اجمالي القراءات 29872

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-03-19
مقالات منشورة : 27
اجمالي القراءات : 419,018
تعليقات له : 3
تعليقات عليه : 26
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt