لم تحظى شخصية بالجدل حولها قدر ما حظى ذاك الرجل

فهو جد غريب ... زئبقى متعدد الأطوار ... أفعاله تزعج الصديق والعدو

ونظام حكمه أغرب منه لا هو ملكى ولا هو جمهورى ... يدعى انه لا يحكم لكن يقود ويتزعم !! بينما الواقع يكذبه فهو يكرس كل الصلاحيات والمسئوليات فى يديه ... جاثم على رقاب شعبه منذ 42 عاما ..

شخص متطرف يهوى الخروج عن المعروف والمألوف والسائد ... حتى فى القضايا المتفق عليها بين القاصى والدانى ... كموقفه من الدولة الفلسطينية ودعوته إلى إقامة دولة إسراطين ...وإختراعه للتقويم العبثى الذى لا يعمله احد غيره ...

لكن ما يرادونى طلية الوقت هل القذافى فعلا مجنون أم هو بدائى يحاول لعب دور ..المجنون ...؟؟

هل كان مجنون وهو يرتكب جرائم ضد الإنسانية ؟

هل كان مجنونا وهو يخترع الكتاب الاخضر ؟

هل كان مجنونا وهو يتحالف مع الشيطان ويمول المنظمات الإرهابية ؟

هل كان مجنونا وهو يدافع عن الحرية عبثا ؟؟

هل كان مجنونا وهو يبرر أسباب قتل شعبه بكلمات لا تعرف طريقا ل منطق ولا لغة ولا ذوق ولا حس ؟ بل هى خلاصة عبط فكرى ممزوج بأوهام تدل على خلل عقلى ..!!

هل كان مجنونا وهو يخرج على شعبه لنفى خبر هروبه للخارج بسيارة تشبه التوك التوك ؟؟

وللعلم هذه السيارة من إختراع القذافى نفسه صرف عليها ملايين من أموال شعبه فى شركات إيطاليا

كثير كثير من الأسئلة حول هذا الرجل الذى يكتنفه الغموض

لكن هل هو فعلا مجنون ؟ ام أنه يحاول الجمع بين العته والشيطنة ؟؟

فى واقع الأمر القذافى انتهى .. لكن يبدو أنى حزين على فراقه فمن غيره سيتحفنا بقفشاته الغبية فى القمة ؟

عبط + جنون عظمة + هبل +غرور +تباهي + سلطة = سفاح اسمه القذافى

 لكن رغم غرابة القذافى وغرابة حكمه ونظامه .... يظل السؤال الأغرب : كيف قبل الشعب الليبى حكم هذا المجنون وإستبداده  طيلة  كل هذه الأعوام ؟

 القذافي سواء اكان عبيطاً أو بيستعبط فالنتيجة واحدة ..

النتيجة أن القذافي ساهم في تأخر المنطقة بأسرها ..

النتيجة أن الشعب الليبي دفع الكثير من الخسائر ..

كل هذا سهل تعويضه إذا تخلص الشعب الليبي من القذافي ..

القذافي لم يكن كما تروه اليوم فهو مر بعشرات المراحل إلى أن وصلنا لآخر طبعة وأزفت طبعة ..

لو حكم القذافي 10 سنوات فقط لدخل التاريخ من زاوية أخرى غير التي دخل منها الآن ..

ولكنه جنون السلطة ..

وجنون العظمة ..

وجنون المال ..

وجنون العبقرية ..

وأخير جنون العالم معه ..

فهو جنون من جنون من جنون ..

الاستاذ زهير  المحترم :

كان هناك من المفكرين والسياسين العرب من نبه الى خطورة معمر القذافي منذ البدايات . ولاباس ان نذكر ان منهم  من هو الان في قمة الهرم في السلطة الفلطينية ، انه ابامازن ..محمود عباس . في السبعينات من القرن الماضي كتب دراسته الاولى عن القذافي بعنوان ( غرابة اطوار ام حلقة في مخطط ) ، واعيد نشر هذه الدراسة بكتاب مطبوع  صدر في الثمانينات بنفس العنوان ..عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.

لقد كان ذلك الكتاب في ذلك الوقت وما ورد فيه وكأنه يغرد خارج السرب العربي (التحرري !!) ..

لاياس ..بالعودة الى هذا الكتاب ..ولعل وجود الباحث(غوغول)  يسهل هذا الامر ..

ان في بعض غرابة الاطوار ، تكمن عبقرية ..كانشتاين..

وفي بعض غرابة الاطوار ، يكمن ، ما نجده عند الزعيم ، ملك ملوك أفريقيا ...

تحياتي لكم.. 

من الممكن أن يتم إنشاء باب جديد في الموقع عن غرائب وطرائف عن العقيد القذافي هذا الرجل الأعجوبة التي يعد ظاهرة غريبة بكل المقاييس قل أن يجود الزمان بمثله في الغرابة والطرافة  واستنفاذ طاقة  الآخرين وهو كما هو أو على الأقل يبدوا عليه ذلك !!!!

ومن طرائفه عندما حدث خلاف بينه وبين العرب  فقرر أن يتبرأمن العرب وقرر أن يصبغ وجهه ووجه الشعب الليبي باللون الأسود وينتمون إلى أفريقيا ولا ينتمون إلى العرب !!!

http://www.youtube.com/watch?v=yAPMYq4vVlc

 

أحبائي ,أريد توضيح ما جاء في المقالة "ولم يسلم العرب من تهجمه خدمة لأخواله"

لي بعض  الأصدقاء في أوريا من الديانة اليهودية ,أحترمهم لأنهم يتجوهرون في إنسانيتهم ,مواقفهم وأرائهم دائماً مع حق المظلوم ,وهم ينتقدون سياسة إسرائيل أينما كانوا,

لكن العقيد معمر ,صحيح أن أمه يهودية وهو حسب أرائهم فهو  يهودي ,وهذا ليس عيباً ,لكن العيب , في تصرفاته وسلوكه , العيب  في كونه يخدم سياسة صهيونية ,هدفها التعالي على الناس أجمعين ,هدفها محاربة الإسلام والعرب والعالم لأنه من الشعب المختار (فكر صهيوني) .

أنه صهيوني ,ديكتاتور يقتل شعبه .....هذا ما قصدته خدمة لأخواله.

والديكتاتور المسلم ,ليس أقل قبحاً من ديكتاتور صهيوني ,كلهم في كما يقال في الهوى سوى.

أظرف التعليقات على خطاب القذافي الأول من  بعض الشباب المصري الظريف هو أن  :"  الشعب يريد تفسير الخطاب " وهذا لأن معظم الناس لم تفهم خطاب القذافي لأن كلامه غير مفهوم ، فقد عرف معظم الناس مجمل كلام القذافي من تلخيص القنوات الفضائية له ، ولكن القذافي إلى الآن مازال مصر على أن هؤلاء المتظاهرين هم قلة خارجة وشباب يتعاطى حبوب  والمضحك أنه يجمع  حوله عدد من المناصرين لا يزيد عن ثلاثمائة شخص  معظمهم من قبيلته  وخاصته يهتفون له ويطلبون منه البقاء وقد قدم عزاء لاهالي بني غازي الذين فقدوا أبنائهم  كنوع من تخفيف حدة الكره والحقد عليه ووذكرنا هذا الموقف بالمثل المصري الذي يقول : يقتل القتيل ويمشي في جنازته  "