سياحة في نور الله - مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ

غريب غريب Ýí 2010-12-12


 

سياحة في نور الله ــ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ

 

 

غريب يفتتح الاجتماع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحضور ( جميع الطاقم – والخطاب دائما للطاقم ــ شأن داخلي )

بداية ارجوا ألا ينزعج اخواني من تذكيري للجميع وبصفة خاصة النفس بالحد من المداخلات الا بالافادة فإن المداخلات الجانبية تؤدي لتعطيل السفينة عن بحثها وقد اهدرنا وقتا ثمينا لقرون عديدة فدعونا نستثمر ما تبقى منه.

كما ذكرت في اول اجتماع نجتمع فيه في فلك النور بأن ( سياحتنا القادمة تجاه الكوكب الدري  ستكون في اظهار الحق والنور

وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {الحجر/87}

نريد ان نتعرف على السبع المثاني وقبل ذلك على عظمة القرآن العظيم.. فإن الله سبحانه وتعالى لم يتركها في القرآن ليفاجأنا بها في الاخرة ويأولها لنا. . )

وسيقوم العقل بتمثيل الاعضاء في عرض ما توصلوا اليه على النفس وللاعضاء الاستفسار بعد العرض

 – تفضل ياعقل

العقل – كلمة مثاني ذكرت في القرآن مرتين

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر/23}

وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {الحجر/87}

واستراتيجيتنا تجاه كتابا متشابها بداية وعظمة القرآن قبل الشروع في المثاني التي سنستدل عليها بعون وتعليم الرحمن لنا من خلال تبيان عظمة القرآن   وان عظمة القرآن وفق ما اراه امامي لن اتمكن من عرضه كاملا هنا فهو يستوعبني ويستوعب عقول العالمين, لذلك فقط وكما فعلت بعون الرحمن مع  المحكمات سأفتح بابه وعلى باقي العقول أن تنهل منه فإن السبع المثاني لن ا صلها اذا ما قضيت حياتي فقط في تبيان عظمة القرآن العظيم.

بداية بدأنا بسورة الانفال للعرض بعد التشاور مع السمع والقلب

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {الأنفال/1}

محكم الطاعة هو

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ {التكوير/19} ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ {التكوير/20}مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ {التكوير/21} وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ {التكوير/22}

مطاع

ليس غيرها

ثمّ

وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {البقرة/115}

فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ {الشعراء/63} وَأَزْلَفْنَاثَمَّ الْآخَرِينَ {الشعراء/64} وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ {الشعراء/65}

وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا {الإنسان/20}

أَمِينٍ

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ {الدخان/51} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {الدخان/52}

امين بتنوين الكسرة ( كسرتين ) فقط هذه الاية

ومتعددة للرسل في

إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ {الشعراء/106} إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {الشعراء/107}

 إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ {الشعراء/124} إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ {الشعراء/125

(غريب يبتسم )

وبما أن الملائكة بكثرتهم وتنوّع مسالكهم في ملكوت الله  ليس لديهم سنّة من جبريل عليه السلام, فإن شبهة الصلاة وما لها علاقة بالذكر ابينها في التالي

محكم الحفظ

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {سبأ/20}وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ {سبأ/21}

ومما حفظه الله لنا

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر/9}

محكم الذكر

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ {البقرة/152}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ {البقرة/153}

محكم الصلاة

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {طه/14}

فالصلاة باركانها وتفاصيلها وجميع الامور المتعلقة بالذكر هي مما حفظه الله سبحانه وتعالى وضمن وصوله لنا كما حفظ كتابه بعدة قراءات وحروف ةهذا ما يبينه كتاب الله جليّا .

وسنحاول في عرض الايات أن نكتفي بالكلمات الواردة تماما كما  في الاية موقع البحث قدر الامكان والتوسع لتبيانها ان احتاج تبيان مراد الله فيها لتوسعة ولله مرادات في كل كلمة

 

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {الحجرات/9} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الحجرات/10}

اصلحوا بالجمع والأمر ترتبط بالاصلاح بين المؤمنين فقط في القرآن وليس هناك غير هاتين الايتين بالجمع حيث ان غير المؤمنين مرتبطين  بالعدل والقسط والبر كما تبين لنا.

 

أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ {الأنفال/4}كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ {الأنفال/5} يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ {الأنفال/6} وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {الأنفال/7}

في كتاب الله يبين لنا ما لزم الدين من هذا الاخراج وكراهية المؤمنين له ومن الذي يجادل في الحق

 هل يعقل ان يكونوا المؤمنون الموصوفون بالايات التي قبلها بتمام الايمان - - كيف يجادل مؤمنون في الحق وقد تبين لهم - -ويقول الله سبحانه وتعالى ـ ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين, لماذا اذا لم يقطع دابر المؤمنين بما انهم يجادلون في الحق كما فسرها المؤولون.

كلمة يجادلون في ايات الله كبيرة في القرأن اوضحها في التالي

الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ {غافر/35}

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ{غافر/69} الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {غافر/70}

وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ {الشورى/35}

وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا {الكهف/56}وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا {الكهف/57} و

فلا نقارن هذه المجادلة بمجادلة المرأة لرسول الله  في زوجها . .تشكو ضعف حيلة وجهل زوجها رحمة به وليس هناك سوى شكواها وشكوى يعقوب حزنه وبثه الى الله.

والقرآن العظيم يشرح لنا الحدث بكل وضوح في هذه الايات ولنقارن

كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ {الأنفال/5} يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ {الأنفال/6} وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ {الأنفال/7}

قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ {الأعراف/88} قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ {الأعراف/89

 يودون هي الطبع البشري ولكنهم وفق مراد الله في احقاق الحق وليس مجادلته بعدما تبيّن وحرف (إذ ) يفيد تغير اما في الحدث او في الزمن او المكان- - ويساقون ليست في القرآن الا للمجرمين في سورة مريم وهنا يتضح بأن كبار المشركين يسوقون صغارهم للحرب مستشعرين جميعا بالهزيمة قبل تحققها بالرغم من عددهم لكونهم يعلمون بتبين الحق - - ويتركها الله بين ايات المؤمنين للذين في قلوبهم زيغ ليتبعوها

ان كل آية في كتاب الله لها ارتباطات بآيات عدة وكتاب الله يشرح احداثه من خلال آياته ومحكمه وكل اية في سورة الانفال لها عالمها وسأختار منها

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الأنفال/13}

هذا ما يفعله المسلمون اليوم فإنهم يشاقون الله ورسوله بالاستهانة بالرسول والمؤمنين

 وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا {النساء/115} إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا {النساء/116}

وهذه رسالة لنا يضمنها ربنا في سورة (محمد)

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ {محمد/32} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ {محمد/33} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ {محمد/34}فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ {محمد/35}

ختام العقل

غريب –

ذكر العقل بأنه اختار الانفال بناءا على مشاورته السمع والقلب احب ان ابدأ بالسمع لمعرفة سبب الاختيار فهو الذي بدأ لنا الايمان

رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ {آل عمران/193}

السمع ـ

في اول اجتماع لنا في النور اطرقت سمعي التي اخترتها لفتح سمعي من سورة الانفال وارتباطها بالخير الذي ارجوا ان يكون فيني- - وفيها ذكر القلب فسهلت علي العرض على القلب

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ {الأنفال/21} إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {الأنفال/22} وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {الأنفال/23} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {الأنفال/24} وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الأنفال/25}

 

 

( غريب يلتفت يسارا – )

وانت يا قلب

القلب –

لسببين ـ اولهما لهذه الاية

وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {الأنفال/63}

فاستشعرت بأنها ستجلب المحبة والألفة بيننا

والثانية لكوني استشعرت بأنها بعد دحر عدو الله ستكون فاتحة خير للوصول للمثاني

غريب ( يبتسم )

النفس – ( تميل باتجاه غريب ) وتسأل

غريب اراك تبتسم وفهمت الاولى فما الثانية - ماذا يجول بخاطرك

غريب – يميل لليمين وبصوت منخفض

تعلم بأن الاصوات جميعها متشابهة وقد كنت اشك بالمتحدث معي عندما كنا في الظلام وكنت اخشى بأن المشاعر في نفسك مختلطة وقد اطمئننت عندما سمعت القلب يستخدم لفظ ( استشعرت ) ولم يستخدمها العقل بتاتا فاطمئننت لتأويلاتي السابقة.

النفس – اذا واضح بأنك كنت تقودنا على عماها

غريب ـ ( يشهق عاليا ويميل للنفس اكثر )

ليس هناك نافدة نخرج منها- - و ان الله الرحيم يقول في كتابه

لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {البقرة/284}

والعقل الذي امامك يرفض ان يقبل أي آية بأنها منسوخة. .فليس امامك الا ان تستغفر وتتصدق بزيادة على هذه الاعضاء من الذكر الحكيم عسى الا تنحرف بنا هذه السفينة فواضح ان العطالة من جهتك فارحمنا عسى الله ان يرحمك بنا.

غريب يخاطب الجميع

وانا ايضا مع اختياركم لهذه السورة فإن فيها لسفن اخوتي السائحة في الكون

وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {الأنفال/26}

وفيها للبشرية

وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {الأنفال/61}

 

واريد النفس ان تتكرم علينا بختم هذه المقالة فنحن من ملكاتها

النفس

عادة ما تقول ياغريب امنا بالله وتوكلنا عليه..وانا سأختار من الانفال التي ازددت حبا لها بحبكم لها

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {الأنفال/2}

 آمنا بالله وعليه توكلنا

والحمد لله رب العالمين

 

-------- وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {الذاريات/21} --------------

اجمالي القراءات 13195

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ١٣ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53732]

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي

كما تفضلت أستاذ غريب بقولك بأن الصلاة هى لذكر الله تعالى دون غيره ومعنى ذلك لو ذكرنا غير الله تبارك وتعالى في الصلاة فسوف نكون خالفنا ما حدده الله لنا من أن الصلاة لذكره فقط دون غيره فما هو رأي الأخوة المصرين على قراءة التحيات التي تعلمناه منذ الصغر والتي يذكر فيها أسماء أنبياء وبشر مع الله تعالى


إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي {طه/14}


ولكن هناك استفسار بسيط ععن هذه الجزئية من المقال "


فالصلاة باركانها وتفاصيلها وجميع الامور المتعلقة بالذكر هي مما حفظه الله سبحانه وتعالى وضمن وصوله لنا كما حفظ كتابه بعدة قراءات وحروف ةهذا ما يبينه كتاب الله جليّا ".


فما هى القراءات التي ذكرتها والمحفوظة من قبلرب العالمين ؟


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الإثنين ١٣ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53742]

اتابع ما تكتب ..!!

الأستاذ غريب ..


أتابع ما تكتب في سياحتك وأنتظر معرفة أكثر عن السبع المثاني ..


وفقك الله في رحلتك وفي ادارتك لها ..


عبدالمجيد سالم

 


3   تعليق بواسطة   غريب غريب     في   الإثنين ١٣ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[53755]

الصلاة لذكري

اختي نورا. . اشكرك على ملاحظتك . . . وأقم الصلاة لذكري. . . حفظ الله سجودها وركوعها واعدادها . . .وشرطها انها لذكره فالاجتهاد بالذكر  بين العبد وربه في تحري ما تمليه عليه ذاته في استشعاره بما يقوي هذه الصلة مع الله. وسورة الفاتحة من المحفوظات. .وصدقيني انا جديد على الدين فالقرآن كأنني افتحه لأول مرة حيث كنت سابقا اقرأه وابحث عن روابط من الخارج تفسره. .اما الان بعد ان تبين لي بأنه كتاب واحد. .فاتضح الهدف وتحددت  المهمة . .فالله لم ينزله ويترك مفاتيح فتحه عنده. ..انه في الكتاب ومتى ما اسلمنا انفسنا لله سلمنا مفاتيحه. .والصلاة علاقة مفتوحة بين العبد وربه لا نربطها بشكليات نؤديها كرسميات وانما هي تفاعل حيث انها من . .اذكروني اذكركم. . فإذا اردنا ان نحولها الى شكليات فإنها تفقد مراد الله منها والعبد يفقد مراده ايضا من ذكر الله له. .وبما اني  اتحسس طريقي فقد التزمت بالفاتحة وتسبيحات القرآن واجتهد في بحث البدائل من القرآن لما ارى بأنه ليس خالصا لله بتصفيته من كتابه واسعى لآيات التوحيد الخالص  ليكون الاتصال  خـالصا .. .واعترف بأني جديد لم اقرأ القرآن خالصا في السابق.. لذلك مازلت غاضبا حادا . فعذرا


 اما عن القراءات فهي القراءت السبع المعروفة . .ولو بحثتي في النت ستجدين بأن القراءات هي اختلاف في اللفظ وثبات في المعنى ..فمثلا ..تبينوا.. وتثبتوا. . والمعنى واحد مثل اسم ابراهيم..في قراءة تقرأ ابراهام. .بآيات محددة...كذلك في الحروف المكتوبة .. انظري لكلمة الضعفاء ...وقارنيها بضعفؤا. .تجدين الاولى للدنيا والثانية للاخرة. .وهناك تفاصيل كثيرة صغيرة حفظها الله الحفيظ . .لكن الصلاة من المتشابهات وبرغم حجمها الكبير ولم تتوقف فرضا منذ نزولها وتوزع الصحابة في  انحاء الارض وأستقرت بحفظ الله الحفيظ الذي حفظ العالم هذا كله في سفينة نوح ثم نشره. .. .فإنها مازالت للذين في قلوبهم زيغ فتنة في ظنهم السيء بحفظ الله ابعدنا الله واياكي عنهم..





اخي عبدالمجيد. . السبع المثاني لن يحين وقتها قريبا. .دعنا بداية نستوعب القرآن العظيم  الذي سيتطلب امما لتدبره . .  ونقر بعظمته بكل مجالاته  حين يظهر الله دينه. . .وليس الامر بيد العبد . .انما هو يجتهد في الوصول والرحمن يحدد الوقت والعبد المناسب لفتحه. .واسعد دائما برؤية اسمك


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-10-13
مقالات منشورة : 31
اجمالي القراءات : 608,467
تعليقات له : 66
تعليقات عليه : 94
بلد الميلاد : بلد طيب
بلد الاقامة : سائح