مسجد الضرار فى نيويورك ..!!

آحمد صبحي منصور Ýí 2010-09-11


الأصول العقيدية والتاريخية لمشروع انشاء مسجد المنطقة زيرو فى نيويورك

11 سبتمبر 2010

مقدمة

1 ـ تمتع المنافقون فى دولة الاسلام فى عهد النبى محمد عليه السلام بحرية المعارضة الى درجة تفوق الحرية السياسية للمعارضة فى النظم الغربية الحديثة . ومنها كانت حريتهم فى إنشاء مسجد اتخذوه وكرا للتآمر على المسلمين ، وكان النبى عليه السلام يرتاد هذا المسجد دون علم بما يجرى فيه من تآمر ، وقد نزل الوحى القرآنى يخبر بحقيقة هذا المسجد ، وينهى النبى عن اللاقامة فيه . وظل المسجد قائما دون هدم بتقرير القرآن نفسه : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ( التوبة 107 ـ ).

2 ـ تلك الحادثة التى وقعت من أكثر من 14 قرنا وسجلها القرآن الكريم تتكرر جزئيا فى بعض ملامحها فى مشروع إنشاء مسجد نيويورك فى منطقة الهجوم فى 11 سبتمبر 2001 .

3 ـ مشروع إنشاء ذلك المسجد أثار موجات من التعصب المسيحى ، منها التنادى بحرق المصحف. وقد سبق المركز العالمى بالتنديد بجريمة حرق المصحف . ومع تراجع ذلك القس تيرى جونز فقد جاءت الأنباء بعزم قس آخر على حرق المصحف ، وقيام متعصب آخر فى أسبانيا بإنشاء ملهى تحت اسم مكة . أى دفع الاسلام فاتورة التطرف السّنى الذى ضاقت عليه أمريكا بما رحبت ويريد أن يقيم مسجدا يكون رمزا لما يسمونه (غزوة مانهاتن ) أى تخليدا لذكرى انتصارهم على أمريكا بضرب برجى مركز التجارة العالمى فى مثل هذا اليوم من تسع سنوات . هذا الاصرار ليس مجرد عمل سياسى يستهدف إثارة حنق الأمريكيين ( المسيحيين ) ، ولو كان عملا سياسيا بمقاييس السياسة لأصبح نوعا من الخبل السياسى ، فكيف يقوم عاقل بإثارة نعرة التعصب بالاصرار على بناء مسجد فى تلك المنطقة تحديدا ، وهو عارف بتكلفة ذلك سياسيا ودعائيا ؟

ليس هذا عملا سياسيا عاديا لأن السياسة العادية هى فنّ المنفعة . إنه موضوع عقيدى فى الأساس لدى اتاع الدين السّنى الأرضى . وهذا يستلزم تحليلا اصوليا وتاريخيا موجزا .

أولا :

1 ـ الأساس العقيدى لدى السنيين الوهابيين هو تقسيمهم العالم الى معسكرين : دار الايمان والسلم ، ودار الحرب و الشرك ، وحتمية المواجهة المسلحة بين المعسكرين حيث ينتصر معسكر الاسلام على معسكر الكفر ويبيد المسلمون النصارى واليهود حتى يقول الحجر يا مسلم خلفى يهودى فاقتله ، حسبما جاء فى الأحاديث السنية الكاذبة والتى تنسب للنبى محمد عليه السلام علمه بالغيب بالمخالفة للقرآن الكريم .

2 ـ وترتيبا على عقيدتهم بتقسيم العالم الى معسكرين متحاربين فإن لهم استراتيجية موحدة تقوم على محورين متوازيين :

  •  اتحاد المسلمين جميعا فى دولة اسلامية موحدة تعيد الخلافة ، بعد سقوط الخلافة العثمانية ، وهذا يعنى إسقاط النظم الحاكمة حاليا فى بلاد المسلمين .
  • الاستيلاء على المعسكر المعادى بالبدء بتكوين طابور خامس من جاليات المسلمين فى الغرب.

ثانيا :هذا يستلزم تحليلا سريعا .

1 ـ فالأمويون قادة قريش فى الحرب والتجارة عارضوا الاسلام واضطهدوا المسلمين وألجأوهم للهجرة الى المدينة ، وتكوين أول ـ وآخر ـ دولة اسلامية بقيادة النبى محمد ، ونزل لهم الإذن بالقتال الدفاعى ردا على هجومات مسلحة لقريش على دولة المسلمين فى المدينة .

تلك الدولة الاسلامية قامت على أسس العدل والحرية المطلقة فى الدين والفكر وفى العمل السياسى وفى التسامح والسلام . وهذا مايتأكد عندما نقرأ القرىن الكريم بمفاهيمه ومصطلحاته. ووفقا لما جاء فى القرآن أيضا فان المسلمين فى عهد النبى فى تلك الدولة الاسلامية كانوا درجات شتى فى تمسكهم بالاسلام:

  • منهم من اسماهم القرآن بالمنافقين ، وهم معارضون للاسلام دينيا وسياسيا ، وقد انهمكوا فى التآمر على النبى و المسلميت متتهزين فرصة الحرية المطلقة فى الاعتقاد وفى الحركة السياسية و فى التعبير .وهم طوائف شتى تكرر الحديث عنهم مئات الآيات القرآنية.
  • ومنهم مؤمنون خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا  ، ونزلت آيات كثيرة فى القرآن تلومهم وتحذرهم .
  • ثم هناك من سبق بايمانه الحق وعمله الصالح .وواضح أنهم أقلية مقارنة بما سبق.

وهذا التقسيم يتسق مع الظروف التاريخية وقت نزول القرآن وفى عصر خاتم المرسلين عليه وعليهم السلام . فمن الناحية العامة كانت الثقافة العامة للعالم هى الاستبداد والظلم والفساد واستخدام الدين (الأرضى ) فى خدمة الفساد والاستبداد والقبول بالظلم . ويتسق هذا التقسيم مع طبيعة الحياة العربية البدوية القائمة على النزاع المسلح ووأد البنات والاسترقاق والسبى والولاء للقبيلة وليس للقيم العليا الاسلامية من العدل والحرية والسلام والتسامح بالاضافة الى اخلاص العقيدة لله جل وعلا دون تقديس للبشر والحجر و القبور والأصنام . فمن دخل فى الاسلام كانوا طوائف ثلاث : منهم من تشبع بالثقافة السائدة واضطر لمعايشة المسلمين حرصا على مصالحه ، وأولئك هم المنافقون . ومنهم من تصارعت فى داخله قيم الاسلام مع القيم التى تشربها وتشبع بها قبل دخوله الاسلام ، ولذلك تأرجح وخلط عملا صالحا وآخر سيئا . ومنهم من اخلص وتخلص من رواسب الثقافة الجاهلية وتشبع بالاسلام بديلا عنها . وفى كل الأحوال فإن معايشتهم للاسلام والنبى محمد عليه السلام هى سنوات لا يمكن أن تمحو تماما ونهائيا الثوابت التى تشربوها من عصرهم قبل وبعد الاسلام .

ثم هناك الأمويون الذين قادوا اضطهاد المسلمين فى مكة حتى هاجروا ، ثم تابعوا حربهم بعد الهجرة حفاظا هلى مصالحهم الاقتصادية . وفى النهاية أدرك الأمويون ان مصلحتهم السياسية والاقتصادية تحتم عليهم الدخول فى الاسلام بعد أن دخلت فيه معظم القبائل العربية ، وأصبحت تهدد تجارة قريش الشرقية من الهند الى اوربا والدولة البيزنطية عبر سوريا واليمن .

2 ـ دخل الأمويون الاسلام قبيل موت النبى محمد بعد تاريخ دام من العداء للاسلام وحرب المسلمين . وما يهمنا هنا أنهم اتحدوا مع أقاربهم القرشيين الذين أسلموا من قبل ، وكونوا جبهة قرشية واحدة . وبعد موت النبى محمد دخلوا بالمسلمين العرب وغيرهم وبالتاريخ العالمى الى مرحلة جديدة هى استغلال اسم الاسلام فى غزو واستعمار معظم العالم المعروف وقتها ، معتدين على امم وبلاد لم تعتد عليهم بل لم تسمع عنهم من قبل ، وبهذا الاعتداء الحربى اتسع التناقض بين تشريع الاسلام فى القرآن وأعمال الصحابة والخلفاء الراشدين والأمويين بعد موت خاتم المرسلين ، وتحتم تسويغه وتشريعه حتى يستمر متمسحا باسم الاسلام.

وبينما تم تدمير الامبراطورية الفارسية نهائيا بل تجاوزها شرقا الى حدود الهند والصين فقد ظلت القوة الغربية العالمية ( الدولة البيزنطية )محتفظة بعاصمتها القسطنطينية تواجه مع اوربا اعتداءات العرب تحت اسم الاسلام ، مع تناقض ما يفعله أولئك العرب مع الاسلام .

3 ـ واستمر الصراع بين المسلمين والبزنطيين قرونا مما أنتج تقسيم العالم فعلا الى معسكريين ، بنفس الصراع الذى ساد من قبل بين الروم و الفرس ، ولأنه تم اتسغلال الدين فى تلك الحروب الدينية وفق ثقافة العصور الوسطى فقد تحول التقسيم الحربى الى تقسيم دينى ، حيث يرى كل معسكر أنه على الحق وعلى الايمان الصحيح . وبالتالى جاء تقسيم العالم ـ فى الدين السّنى ـ الى معسكر الايمان و السلام مقابل معسكر الكفر ودار الحرب.

ومن الطبيعى أن التطبيق جاء سابقا على التأطير ووضع القواعد . فقد تأسست للمسلمين امبراطورية هائلة تقابل اوربا والغرب ، ولأنها فى تناقض مع تشريعات القرآن فقد كان حتما اختراع تشريعات تسوغ ما فعله المسلمون ، وأن تنسب تلك التشريعات للاسلام زورا وبهتانا من خلال الأحاديث التى نسبوها للنبى محمد بعد موته بقرنين وأكثر، وبتحريف تشريعات القرآن بطرق شتى تعرضنا لها بالتفصيل . وقام بذلك الدين السّنى تعبيرا عن الامبراطوريات المسلمة من الأمويين الى العباسيين والمماليك والعثمانيين .

4 ـ وبلغت امبراطورية المسلمين أوجها فى الدولة الأموية ، من حدود الهند والصين شرقا الى جنوب فرنسا والاندلس غربا . واصبح المسلمون هم القوة الشرقية فى مواجهة الغرب ، ودفعت أوربا الثمن فاحتل المسلمون جزر البحر المتوسط وجنوب ايطاليا ، واحتكروا التجارة الشرقية من الهند . وكانت الامبراطورية البيزنطية أكثر تضررا فقد ضاعت هيبتها وفقدت معظم اقاليمها فى آسيا الصغرى ، بل حاول الأمويون مرتين الاستيلاء على عاصمتها القسطنطينية .

5 ـ وفى أول محاولة لغزو القسطنطينية تم تأسيس نقطة الوثوب من معسكر السلام والايمان على معسكر الحرب ، وسميت مناطق التخوم بين المعسكرين بالثغور ، وسميت المعسكرات هناك بالرباط . فى تلك المحاولة الأولى فى خلافة معاوية لغزو القسطنطينية عام 670 ميلادية تراجع الجيش الغازى ، ومات الصحابى أبو أيوب الأنصارى ، وقبيل موته أوصى بأن يدفن فى أقرب نقطة لأرض العدو ـ دار الحرب ـ لتكون نقطة وثوب وانطلاق لحروب تالية . وأصبح قبره معلما روحيا للجهاد على الطريقة السنية من ناحية الشرق ، بمثل ما أصبحت قرطبة المسلمة ملهمة للجهاد السنى ضد دار الحرب فى أوربا فى الغرب.

6 ـ وخلال الدولة العباسية تبادل العباسيون والبيزنطيون النصر والهزيمة فى مناطق التخوم بينهما فى آسيا الصغرى، وعرفت الحرب العباسية وجود عدد ضخم من المتطوعين الفقهاء والدعاة ، وبسبب تبادل الفريقين العباسيين والبيزنطيين احتلال مناطق واستردادها فى آسيا الصغرى فقد تولدت عقيدة جديدة أن تكون مقابر المسلمين فى المنطقة التى يستولى عليها العدو مزارات مقدسة ورمزا لوجود اسلامى فى أرض العدو يجب الوصول اليه واسترداده .

وفى النهاية ضعف العباسيون فتوسع البيزنطيون على حسابهم وتوغلوا الى حلب وبعض مناطق الشام ، ثم ضعف البيزنطيون فتسلم الراية منهم الأوربيون فيما يعرف بالحروب الصليبية التى أسست ولايات صليبية ومملكة بيت المقدس فيما بين الشام وآسيا الصغرى . وتمكن المماليك من اجتثاث الوجود الصليبى نهائيا باستيلاء السلطان خليل بن قلاوون على عكا آخر معقل لهم عام 690 هجرية .

7 ـ بعد تدمير الوجود الصليبى ظهر العثمانيون فى آسيا الصغرى فى وقت ضعف البيزنطيين وضعف الدول المسلمة فى المنطقة، فعمل العثمانيون على التوسع غربا على حساب الأمبراطورية البيزنطية التى لم يتبق منها سوى عاصمتها وبعض المناطق فأصبحت مثل رأس بلا جسد . واصبح العثمانيون يمثلون معسكر (الاسلام ) ضد دار الحرب. وعثر العثمانيون على قبر أبى أيوب الأنصارى فكان الهاما للسلطان محمد الفاتح لكى يستولى على القسطنطينية ، فقام ذلك السلطان العثمانى بتجديد قبر أبى أيوب الأنصارى ، وبنى عليه مسجدا ومزارا ضخما ، وتعهد فيه بأن يستولى على ما تبقى من الامبراطورية البيزنطية ، وأثار حماس جنده ففتح القسطنطينية فى 29 مايو عام 1453، وحوّل كنيستها أيا صوفيا الى مسجد وسماها اتانبول او اسلامبول ، وواصل العثمانيون فتوحاتهم حتى وصلوا أبواب فينا فى النمسا. وفى ذلك كله كان مسجد أبى أيوب الأنصارى هو الحافز والالهام القاطع ، فقد حوّله العثمانيون الى مركز دينى رسمى يتم فيه تتويج السلطان العثمانى ليتعلم من البداية اصول ( الجهاد السّنى ) ضد اوربا دار الحرب.

ثم ما لبث الضعف أن اعترى الامبراطورية العثمانية فأطلقت عليها أوربا لقب الرجل المريض ، وتأهبت روسيا لالتهامها من الشرق ، وأوربا من الغرب ، وبدأت بذلك الحركة الاستعمارية فى العصر الحديث .

8 ـ ويتضح أمران من تلك الحروب بين المسلمين والغرب :

  • أن المسلمين السنيين هم الذين بدأوا الحرب فاكتسب الجهاد السنى ملمح العدوان متناقضا مع الجهاد الاسلامى الحقيقى القائم على مجرد الدفاع بعد استنفاد كل الطرق السلمية الممكنة.
  • أن حطام الدنيا هو أساس ذلك الصراع ، وقد تبلور حول التجارة الشرقية من الهند الى أوربا ، والتى احتكرتها قريش بزعامة الأمويين قبل الاسلام ، ومن أجلها حاربوا الاسلام ، ومن أجلها اضطروا للدخول الى الاسلام .

وكان من أهم دوافع الحروب الصليبية والكشوف الجغرافية هى الوصول للهند بعيدا عن بلاد المسلمين ، والتحالف مع دولة الحبشة المسيحية . وبالكشوف الجغرافية قامت حركة الاستعمار الحديثة التى استعمرت معظم بلاد المسلمين .وقضت فى النهاية على الدولة العثمانية والخلافة العثمانية .

9 ـ بسبب هجمة الاستعمار الاوربى على بلاد المسلمين ظهر رد الفعل فى قيام الدعوة الوهابية و الدولة السعودية بالعودة الى السلف العباسى وتطبيقه بحد السيف فى مواجهة التحديث الأوربى العلمانى الغربى الذى تزعمت مصر الدعوة اليه . وأقيمت الدولة السعودية ثلاث مرات وسقطت مرتين ، والدولة السعودية الراهنة استطاعت بالبترول وتحالفها مع أمريكا أن تنشر الوهابية السنية بين المسلمين على أنها الاسلام . وانتشر الفقه السلفى وتوابعه على حساب العلمانية ، ومنها عقيدة تقسيم العالم الى معسكرين .

واستغلت السعودية الحرية الدينية فى الغرب وهجرة المسلمين لأمريكا واوربا وحاجة الغرب وامريكا للتحالف مع السعودية ضد الشيوعية والاتحاد السوفيتى ، ففتحت امريكا واوربا ابوابها لاقامة المساجد والمدارس الوهابية تحت اسم الاسلام .

10 ـ وبسقوط الاتحاد السوفيتى وانحسار الشيوعية لم يتبق من معسكر (الكفر الغربى ) إلا أوربا وأمريكا . وهذا السقوط السريع والمفاجىء للاتحاد السوفيتى وتوابعه أحدث تغييرا فى التكتيك الوهابى مع الاتفاق فى الاستراتيجية .الاستراتيجية الموحدة هى تكوين دولة  سنية موحدة تعيد مجد الأمويين والعباسيين والعثمانيين ، وبالتوازى مع ذلك التوسع داخل (دار الحرب ) باستعلال الجاليات الاسلامية ونشر الوهابية تحت اسم الاسلام ، وتثوير المسلمين فى امريكا والغرب وغسيل مخهم لتحويلهم الى طابور خامس أو طالبان يتمددون فى الغرب ويستولون عليه من الداخل . كل ذلك باتباع سياسة الوجهين فى التعامل مع أمريكا والغرب ، خداعا وتمويها انتظار للحظة المناسبة مهما طال الانتظار .

بسقوط الاتحاد السوفيتى و الشيوعية اختلف التكتيك بظهور (القاعدة ) تمثل الشباب المتعجل الذى لا يطيق صبرا على سياسة النفس الطويل التى يتبناها النظام السعودى والتى أرساها عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة الراهنة ، وعلى نفس سياسة النفس الطويل تسير جماعة الاخوان المسلمين ، والتى أنشأها فى مصر عملاء عبد العزيز آل سعود .

الشباب المتعجل فى مصر خرج من عباءة الاخوان المسلمين يعمل فى الاتجاهين معا : إسقاط النظم الحاكمة والاستيلاء عليها توطئة لاقامة الدولة (الاسلامية ) السنية الموحدة ، والعمل ضد الغرب . والتعجل يعنى اللجوء للعنف والعمليات الارهابية لاختصار الطريق . وهذا ما فعلته الجماعة الاسلامية والجهاد وغيرهما ، ثم تكونت القاعدة من تحالف ابن لادن السعودى و الظواهرى المصرى بهدف معلن هو حرب اليهود والنصارى ، وقامت بهجمات على سفارتى امريكا وعلى برجى التجارة العالمية فى نيويورك .

11 ـ وجاء مشروع انشاء مسجد نيويورك قرب موقع التدمير فى 11 سبتمبر ليجمع أصحاب التكتيكين معا فى خدمة الاستراتيجية الموحدة ، ليكون المسجد المقترح الهاما وحافزا وتجميعا للسنيين الوهابيين فى امريكا لتحقيق الأمل الموعود داخل التراب الأمريكى نفسه ، بمثل ما كان يمثله مسجد ومقبرة ابى ايوب الأنصارى فى مواجهة القسطنطينية ( القديمة ) وبمثل ما كانت ترمز له قرطبة قديما فى الجهاد ضد الغرب ، وما تمثله قرطبة حديثا لدى السنيين الوهابيين فى استعادة الاندلس الاسلامية العربية .

وليس مستغربا أن يطلقوا على المسجد المقترح اسم قرطبة . كما  أنه ليس مستغربا أن تشيع المساجد السنية فى سويسرا أن كل مقبرة للمسلمين فى اى بلد فى سويسرا تعتبر مكانا مقدسا لأنها معلم (اسلامى ) فى دار الحرب .!..وفق ما ساد فى آسيا الصغرى فى العصر العباسى .

ثالثا : ونتساءل :

  • ـ لماذا كل هذا الحرص على انشاء هذا المسجد السّنى فى تلك المنطقة بالذات ؟ وهل ضاقت الأرض الأمريكية بما رحبت عن انشاء مسجد فى أى مكان آخر ؟ وهل يعانى المسلمون فى أمريكا من قلة المساجد ؟ وهل الحصافة تقتضى إنشاء مسجد فى تلك المنطقة لإثارة أوجاع الأمريكيين ؟ أم تقتضى من المسلمين الأمريكيين الاعتذار عن جريمة الحادى عشر من سبتمبر و إقامة نصب تذكارى للضحايا ومشاركة ذويهم ولعن وتكفير ابن لادن ورفاقه ؟

2ـ  ولنتخيل : قيام متعصبين مسيحيين غربيين بالهجوم على قصور آل سعود وتدميرها وتدمير وزارة الحربية فى الرياض ، ثم إظهار الغربيين فرحتهم بهذا الانتصار ، ثم قيام المسيحيين داخل المملكة السعودية ـ على فرض وجودهم أحياء متمتعين بكامل حريتهم الدينية ـ بإنشاء كنيسة قرب الدمار والخرائب فى منطقة الاعتداء ..ولنتخيل أكثر ـ الى درجة الخبل ـ أن يخرج ملك السعودية يناصر إقامة تلك الكنيسة فى ذلك المكان ومشيدا بالمسيحية ومتوددا للمسيحيين فى الداخل وللعالم المسيحى فى الخارج .. هل يمكن أن يحدث هذا حتى فى الأحلام ؟ هذا هو الفارق بين التسامح الأمريكى و الاجرام الوهابى .

3 ـ ونتساءل : على فرض وجود دار السلام ودار الحرب ،أو دار السلام ودار الكفر والظلم ، فأين فى الواقع العملى توجد قيم العدل والحرية والتسامح ؟ أفى الغرب أم فى بلاد المسلمين ؟ وأين يوجد الظلم والاستبداد والاستعباد و الفساد والتعذيب وقهر الانسان لأخيه الانسان والابادة الجماعية و الحروب الأهلية و التفجيرات التى تفتك بالالاف ، والمساجد التى تتحول الى ثكنات عسكرية أو الى أهداف عسكرية ؟ هل يقيمها مسيحيو الغرب أم يقيمها السنيون و الشيعة فى أفغانستان والعراق وقبلها فى الجزائر ومصر ، ثم يقيمها السنيون فى أمريكا وأروربا لتحصد حياة أنفس بريئة ؟

 4 ـ ونتساءل : إذا كان الاسلام فى التعامل بين الناس هو الرقى الحضارى و القيم الرفيعة من الصبر و العدل والاحسان والسلام وحرية الفكر و المعتقد والتضحية والايثار والرأفة والرحمة حتى بالحيوان ، وإذا كان الله جل وعلا قد بعث خاتم المرسلين رحمة للعالمين ـ فأى البلاد هى الأقرب فى تطبيق هذه الشريعة الاسلامية الحقيقية ؟ أهى بلاد المسلمين أم بلاد الغرب ؟ واين هو معسكر الشّر ؟ وأين هى دار الحرب ومعسكرات الدم ؟

وأخيرا ..اين حمرة الخجل ؟!!

اجمالي القراءات 18669

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51092]

أبو أيوب الأنصاري

كان مما قرأت حول واقعة دفن أبو أيوب الأنصاري وقبره الذي بات رمزا في هذه المنطقة للجهاد بمفهوم الدين السني وليس بالمفهوم الإسلامي الصحيح  الذي أتى به القرآن الكريم .


"جاءت محاولة فتح القسطنطينية عام 52 هـ، وكان أبو أيوب ممن خرج للقتال، فأصيب في هذه المعركة، وجاء قائد الجيش - يزيد بن معاوية - يعوده فسأله :(ما حاجتك يا أبا أيوب ؟) فيا له من مطلب نفذه يزيد بناءا على هذه الوصية، فقد طلب أن يحمل جثمانه فوق فرسه، ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، وهنالك يدفنه، ثم يزحف بجيشه على طول هذا الطريق، حتى يسمع وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره، فيدرك آنئذ، أنهم قد أدركوا ما يبتغون من نصر وفوز ! وفي قلب القسطنطينية في إسطنبول ثوي جثمانه  مع سور المدينة وبُنيَ عليه، فلمّا أصبح المسلمون أشرف عليهم الروم، فقالوا :(يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأنٌ ؟) فقالوا :(مات رجلٌ من أكابر أصحاب نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووالله لئن نُبِشَ لأضْرُبَ بِناقوسٍ في بلاد العرب) فأصبح قبره لأهل قسطنطينية وقبل أن يصل لهم الإسلام قبر قديس يتعاهدونه ويزورونه. اذهبوا بجثماني بعيدا بعيدا في أرض الروم ثم ادفنوني هناك " أبو أيوب الأنصاري "


ونتسائل في توارث ما وجدنا عليه آباءنا أبا عن جد ؟؟ !!!


2   تعليق بواسطة   Saleem Al-Jabery     في   الأحد ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51093]

أختلف مع الدكتور أحمد صبحي منصور - ليس مسجد ضرار



للوهلة الأولى يبدو كأن اختيار هذا المكان بالذات ، لإقامة المسجد والمركز الثقافي الإسلامي ، يشكل استفزازاً ، لذوي الضحايا وللشعب الأميركي


هذا هو ظاهر الأمور ، فما هو الواقع؟ ُيلاحظ أن الموقع المختار ليس مجاوراً لأرض مركز التجارة العالمي بل يبعد عنه ثلاثة شوارع. وأن المجموعة التي تتبنى المشروع تمثل مدرسة الإسلام المعتدل والوسطي ، المضاد للإرهاب بشكل عام وللقاعدة ورئيسها ابن لادن بشكل خاص.


المعترضين بالأساس لم يكونوا يحبون المسلمين وفجأة قرروا بسبب المسجد ان يكرهوهم..هم متطرفين في الأساس.. الموضوع وما في عض اصابع بين المحافظين الجدد من جهة والمسلمين من جهة.. واي تراجع اليوم هو اعتراف بخسارة المعركة..بل اعتراف حتى بمسؤولية الإسلام عن احداث سبتمبر..


لكن وعلى الرغم من أنه  لا علاقة لمسلمي امريكا بأحداث 11 سبتمبر وبرغم أن المركز يبعد حوالي 3 شوارع عن جراوند زيرو...!!! فإن بعض المتعصبين المسيحيين في أمريكا يتحدثون وكأن ما حدث في سبتمبر عملية اجرامية لم يحصل لها مثيل في التاريخ ويجب على مسلمين أمريكي أن يشعروا بالذنب تجاه هذا العمل طول عمرهم بنفس عقدة الذنب الألمانية تجاه المحرقة اليهودية ..!! مع أن امريكا نفسها ارتكبت جرائم ابادة مليونية وبعد 11 ستبمبر بحق المسلمين تجعل احداث سبتمبر لعبة اطفال..


ما اريد قوله انه بناء المسجد لم يستفز اي انسان امريكي طبيعي..

من نظم المظاهرات وقام بها هم جماعة من المتطرفين موجودين من قبل وسيظلون موجودين وسيظلون يعملون مشاكل كلما بني مسجد ان شاء الله في بدروم عمارة في الاسكا..


مصلحة أميركا في حربها على الإرهاب كانت تقتضي أن تبادر لتشجيع القيام بمثل هذا المشروع ودعمه ، فما يرّد على التطرف والإرهاب هو الاعتدال والتسامح. وهناك مواقف موثقة للإمام عبد الرؤوف في الدعوة للاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش. وهو القائل: ما هو جيد للإسلام جيد لأميركا. يكفي أنه يقوم حالياً بجولة شرق أوسطية بتكليف وتمويل أميركي رسمي.


الحملة الإعلامية والتحريضية ضد المشروع تتزعمها منظمة يهودية تسمي نفسها جماعة مكافحة الكراهية ADL ، ومن مصلحتها أن تظل صورة الإسلام مرتبطة بالإرهابيين وليس بالمعتدلين فهي ، بعكس اسمها ، من أكبر دعاة الكراهية. لكن حملة التحريض هذه لم تكتسب شرعية ، فقد رفضها عمدة نيويورك ومجلس البلدية ، ورفضها الرئيس الأميركي أوباما ، ووقفت ضدها معظم وسائل الإعلام الحرة.


3   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأحد ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51098]

معابد المتطرفين

أولا أنا أختلف مع جميع المسلمين في أسم المساجد يقول الله تعالي


وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً الجن 18

وتفعل المسلمين العكس وتسمي المسجد بسم من أسماء الأموات من الناس أو الأحياء لا مانع عندهم أن يحذفوا أسم الله من علي المساجد ويضعوا أسم الرسول أو أسم أي حاكم من حكام المسلمين الظالمة علي المسجد فهنا يصبح المسجد معبد للمسلمين وليس مسجد لله وبفضل الله أقوم في الوقت الراهن بكتابة مقال بعنوان معابد المسلمين وليست مساجد الله وطالما أن هذا المسجد سوف يضر بالأخرين من الناس يصبح معبد وليس مسجد





4   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ١٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51099]

خطاب أوباما ومسجد الضرار


إن خطاب أوباما في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر تدل على مدى الروح الأمريكية التي تسع الآخر المختلف في العقيدة والدين


روح التسامح التي هى جوهر الاسلام وكأن أمريكا تعطي المسلمين درسا في التسامح ..


بعد أن هدم مسلمون متطرفون من السعودية ومصر أعلى برجين في العالم وقت انشائها .. كان يمكن للأميركيين أن يسووا السعودية ومصر بالأرض لكنهم لم يفعلوا ولم يطردوا المسلمين العرب وغيرهم من أميركا !!!


واليوم وبمنتهى البجاحة يحاول البدويون والقبليون من العرب والمسلمين المقيمين على أرض أميركا أن يبنوا مسجدا ضرارا ومركزا سنيا بالقرب من مكان البرجين المنهارين ... دون أدنى مراعاة لشعور الشعب الأمريكي ولا لرجال الدين الأمريكي ,, إنها بجاحة العربي القبلي المغرور الذي سوف يرديه غروره قتيلا طريدا .


أفيقوا أيها البدوين وامتصوا غضب رجل دين واحد من رجال الشعب الأمريكي في ذكرى ألمهم لفقدان الأهل والأحباب ..

5   تعليق بواسطة   موسى بن عاشور     في   الإثنين ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51103]

اتفق مع أستاذي د منصور والأخ رمضان عبد الرحمن

نعم كل مشروع ديني هو بتمويل وهابي سعودي وفي كل بلد حتى البلاد العربيه ,السعوديه أصبحت مسيطره على كل شيئ في مايخص الدين , غزوهم القرمطي أصبح شاهدا للعيان وقد أستخدممو العوام والسذج المتشددين في مخططهم حتى أصبحو يذرون الأموال لبعض المواقع والقنوات لمهاجمتنا نحن القرآنيين,فأشر الناس هم الوهابيون ويجب علينا فضحهم والتصدي لهم وتعرية حقيقتهم ,أمابالنسبة لأسماء المساجد على الأحياء والموات فهذا باطل وأرى أنه لايجوز تسمية المسجد باسم بشر مهماكان بل الأفضل يسمى مسجد حي كذا أومدينة كذا وماعداذالك فهي معابد وليست مساجد وقدصدق أخي رمضان عبدالرحمن (وكل عام وأنتم بخير أستاذي منصور وإخوتي وأحبتي من أهل القرآن)


6   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الإثنين ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51116]

إسلام بلا مسلمين ... ومسلمين بلا إسلام

" ونتساءل : إذا كان الاسلام فى التعامل بين الناس هو الرقى الحضارى و القيم الرفيعة من الصبر و العدل والاحسان والسلام وحرية الفكر و المعتقد والتضحية والايثار والرأفة والرحمة حتى بالحيوان ، وإذا كان الله جل وعلا قد بعث خاتم المرسلين رحمة للعالمين ـ فأى البلاد هى الأقرب فى تطبيق هذه الشريعة الاسلامية الحقيقية ؟ أهى بلاد المسلمين أم بلاد الغرب ؟ واين هو معسكر الشّر ؟ وأين هى دار الحرب ومعسكرات الدم ؟ "




فعلا صدق محمد عبده حين قال وجدت إسلام بلا مسلمين عندما سأل عن الغرب ، و أقول أن هناك أيضا مسلمين بلا إسلام حقيقى فى البلاد الإسلامية ، فأرض المسلمين تعج بالمتطرفين ودعاة الأرهاب ، ممن يساعدون على نشر الارهاب وتكفير الأخر وإقامة حد الردة ، وللأسف يصدرون هذا الفكر المتطرف للخارج ، والمتضرر الوحيد من ذلك هو الإسلام وما ينسب له زورا وبهتانا من أعمال سيئة هدفها الأول والأخير هو الإساءة للإسلام ليس إلا ، فالمتابع للخوف الفظيع المنتشر فى الغرب من الإسلام يتسائل لما كل هذا الخوف من الإسلام والمسلمين ؟ ولكنه بنظرة واحدة متمعنة لأحوال المسلمين فى بلاد المسلمين من فساد وتطرف وتقييد لكل الحريات الدينية والشخصية وسيطرة الفكر الوهابى المتشدد والذى يدعو للحرب على الغرب الكافر ، يجد الأجابة على تساؤله .


7   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الإثنين ١٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51118]

كما يعتقد المتخلفين

والله لو كان في بلاد المسلمين متطرفين من الدول الغربية ويعشون كما يعيش المتطرفين من المتسلمين في بلاد الغرب وأظهروا التطرف كما يفعل المسلمين في تلك الدول لقاموا من يدعوا أنهم مسلمين بدفنهم أحياء بحجج أنهم خطر على الإسلام وأعتقد من خلال ما يحدث في هذا العصر أكثر الناس خطر على الإسلام هؤلاء المتطرفين وليس الدول الغربية كما يعتقد المتخلفين من المسلمين





8   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51134]

وما يندى له الجبين خجلا أن تشجع هذا البناء قسيسة العناية الروحية في كنيسة فيرست كميوني فتقول في خبر

قسيسة العناية الروحية في كنيسة فيرست كميونيتي فتقول في خبرفي العربية نت  "وتشرح ليندسي مُدافعة عن المركز الإسلامي المزمع بناؤه: "المركز سيضم مسجداً، وقاعة اجتماعات ومسبحاً، ومن حق كل من هو مؤمن ومهتم بالتعبير عن رأيه حول بناء هذه المنشأة بالقرب من موقع التفجيرات". لتتابع "وهذا لا يبرر أبداً موجة الشك والخوف التي انتشرت عبر البلاد خلال الأيام الماضية، والتي سمتها وسائل الإعلام "موجة الإسلاموفوبيا" أو الخوف من الإسلام.


وعن القس جونز، الذي أعلن يوم الحادي عشر من سبتمبر من هذا العام "يوماً لحرق المصاحف"، فتفضح ليندسي كل المغالطات والأكاذيب التي ألصقها بالإسلام، ممتنعة عن تكرارها، لكونها "رسالة كره وحقد".


وبتأكيدها أن "التعاليم المسيحية تمنع إحراق الكتب المقدسة للديانات الأخرى"، تعتبر أن الدعوة لحرق المصاحف "ليست مؤشر سلام، ولا فعل تفهُّم ولا إقامة جسور تواصل، بل هو ضرب من الجنون".


أما الإيجابية فتراها في كون عدد كبير من الجهات والجمعيات استنكرت هذه الدعوة. وتتساءل "ترى ماذا ستكون ردة فعل السيد المسيح على دعوات حرق المصاحف؟"، لتجيب: "كان ليقول: هذا يجب أن يتوقف"."

 


9   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الثلاثاء ١٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51142]

شيء مؤسف

وأضم صوتي لصوت الدكتور أحمد وأتساءل مع تساؤله أنا كذلك وأقول  :" ـ لماذا كل هذا الحرص على انشاء هذا المسجد السّنى فى تلك المنطقة بالذات ؟ وهل ضاقت الأرض الأمريكية بما رحبت عن انشاء مسجد فى أى مكان آخر ؟ وهل يعانى المسلمون فى أمريكا من قلة المساجد ؟ وهل الحصافة تقتضى إنشاء مسجد فى تلك المنطقة لإثارة أوجاع الأمريكيين ؟ أم تقتضى من المسلمين الأمريكيين الاعتذار عن جريمة الحادى عشر من سبتمبر و إقامة نصب تذكارى للضحايا ومشاركة ذويهم ولعن وتكفير ابن لادن ورفاقه ؟"


وأزيد على تساؤله تساؤلا آخر وهو لماذا  تكون القسيسة أكثر تسامحا من معظم الشيوخ لدينا ؟ لو كان الوضع معكوس هل كنا سنرى من يقف من الشيوخ مع بناء الكنائس في نفس مكان التفجير وحتى يخلده ؟  إن خطاب القسيسة  يظهر ما عليه الشيوخ من اختلاف القول عن الفعل ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن تسامح الإسلام ـ  وهو حقيقي فعلا ـ  نراهم يشجعوا االتطرف والإرهاب عملا وموقفا  ، فإلى متى ستظل مواقفنا مغايرة عن أقوالنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


10   تعليق بواسطة   محمد ادريس     في   الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69126]

العداء المبطن

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم..

لا أدري إن كانت تزعجكم كلمة السلام عليكم حيث إنني لم أجد احدا من المعلقين او كاتب المقال قد ابتدأ به، لعله لم يذكر في القرآن كذلك؟

أولا ً أرحب بفكرة الحوار العقلاني من دون التهجم على الاشخاص من أي طرف كان، وهذا ما يجدر بأصحاب المقالات هنا والمعلقين فعله فهو يتكلمون بإسم التسامح وهو يصبّ جام غضبه على الاشخاص في اغلب المقالات وأن لا يكونوا كمن رمتني بدائها وانسلـّت.

سابدأ بالتعليق على الشخص الذي اسمه (رمضان عبد الرحمن) صاحب تعليق معابد المتطرفين، بسم الله الرحمن الرحيم (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) الجن 18

هذا ليس معناه أن المساجد لا تسمى بأسماء بشر، تسمى باسماء بشر او مناطق او احداث اسلامية أو لا تسمى لا يهم حيث انه مجرد اسم، أما قوله سبحانه وتعالى لله، أي انها تبنى ابتغاءَ عبادة الله خالصة له وليس عبادة أو دعاء غيره علما ً او جهلا ًوهذا هو المقصود.

نعود إلى المقال وكان النبى عليه السلام يرتاد هذا المسجد دون علم بما يجرى فيه من تآمر نعلم قراءكم بأنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لم يصل فيه ابدا وذلك حيث أنهم حينما اتو الرسول عليه الصلاة والسلام ليصلي فيه وهو يتجهز إلى تبوك ،قال عليه الصلاة والسلام: (إني على جناح سفر وحال شغل، ولو قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم فصلينا لكم فيه) فلما نزل بذي أوان، موضع على ساعة من المدينة، أتاه خبر المسجد عن طريق الوحي، وأنه إنما بني للأغراض التي ذكرها الله.

أما حول أن المسجد لم يُهدم، فقوله تعالى (لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ) لا ينفي أنه قد تهدم أو لا لانه سبحانه وتعالى لم يقل لا يزال قائما.. بل قال لا يزال ريبة في قلوبهم.. اي محل ريبة وشك.

أى تخليدا لذكرى انتصارهم على أمريكا بضرب برجى مركز التجارة العالمى فى مثل هذا اليوم من تسع سنوات، وانا اتعجب هذا الجهل او التجاهل خصوصا من احمد صبحي وهو المقيم في أمريكا بأنه لم يسمع بما يسمى بطاقات المتنورين (illuminati cards) وكيف انها ومنذ منتصف التسعينيات في احدى بطاقاتها صورة –هجوم ارهابي- على برجي التجارة؟ ومكتوب فيها بعض التفاصيل ويمكن لاي شخص ان يبحث عن هذه الكلمة في صور جووجل او ياهو.

واعجب كذلك من استمرار التجاهل وانا بأم عيني رأيت في التلفاز فيلم "الحصار" The Siege وهو من إنتاج شركة تونتيث سنتشري فوكس (Century Fox) وتمثيل "دينزل واشنطن" وآخرون، حيث تقوم جماعة إرهابية بسلسلة تفجيرات ضد المدنيين في شوارع نيويورك وبعد عجز الأجهزة الأمنية عن إلقاء القبض عليهم يقوم الجيش الأمريكي باحتلال نيويورك، وإعلان الأحكام العرفية فيها، وبعدها يلقي القبض على آلاف العرب الأمريكيين ويحبسهم في معسكرات اعتقال. وقد صور الفيلم في نيويورك أساساً وفي منطقتي بروكلين ومنهاتن. ومنهاتن بالطبع هي مدينة برجي التجارة العالميين اللذين دمرا يوم 11 أيلول. عرض هذا الفيلم في دور السينما في 6أيلول1998، أي قبل أحداث 11 أيلول بثلاث سنوات تقريباً! فهل من المعقول أن يتم عمل هذا الفيلم وتصويره في مدينة منهاتن تحديدا وعرضه في شهر أيلول تحديدا للحديث عن عمل إرهابي كبير بمحض الصدفة، ام انه واحدا من الأدلة التي تدين أمريكا وتتهمها بتفجير البرجين؟

وكذلك إنهيار المباني نتيجة انفجارات داخلية بنفس الطريقة التي يتبعونها عندما يقومون بتقويض المباني في امريكا ليبنو مكانها؟ وقد تم تسجيلها عن طريق تصوير من احدى الجهات وكيف ان الانفجارات الداخلية استمرت طابقا بعد طابق واقتبس، وانا لا أدري هل يعلم احمد صبحي معنى كلمة collapsed أم لا:

Building 7 after the two buildings in the morning that day collapsed too


 


11   تعليق بواسطة   محمد ادريس     في   الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69127]

العداء المبطن

وانت تقول: وبينما تم تدمير الامبراطورية الفارسية نهائيا بل تجاوزها شرقا الى حدود الهند والصين فقد ظلت القوة الغربية العالمية ( الدولة البيزنطية )محتفظة بعاصمتها القسطنطينية تواجه مع اوربا اعتداءات العرب تحت اسم الاسلام ، مع تناقض ما يفعله أولئك العرب مع الاسلام .

وتقول: أن المسلمين السنيين هم الذين بدأوا الحرب فاكتسب الجهاد السنى ملمح العدوان متناقضا مع الجهاد الاسلامى الحقيقى القائم على مجرد الدفاع بعد استنفاد كل الطرق السلمية الممكنة.

كيف هذا والدولة البيزنطينية كانت تسيطر على معظم بلاد الشام ونحو من العراق؟ كيف وقد كانت غزوة مؤتة نحو بُصْرَى الشام وغزوة تبوك وهم حشدو لقتال الرسول عليه الصلاة والسلام في مئة الف واربعين الف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وانت تقول ان هذه همجية وتخلف اي انك تخالف رسولك خلافا ظاهرا.



أما عن ما تدعوه "التسامح الغربي والتعصب الاسلامي"، فهل كان المسلمين هم المسؤولون عن محاكم التفتيش في اسبانيا وما فعله الغرب بحيث ان نابليون نفسه استهجنه وامره بمعقابة الرهبان بنفس الادوات التي كانو يعذبون بها المسلمين؟ هل المسلمين هم المسؤولون عن ابادة شعب الهنود الحمر في امريكا الشمالية والوسطى؟ هل المسلمين هم المسؤولون عن ابادة حضارات الانكا وشعوب امريكا الجنوبية؟ هل المسلمين هم المسؤولون عن ابادات استراليا من قبل البريطانيين؟ هل المسلمين هم المسؤولين عن الحرب الاهلية في امريكا بين الجنوبيين والشماليين؟ ام عن الحروب بين فرنسا وانجلترا للسيطرة على موارد امريكا؟ هم المسلمين هم من يقع عليهم اللوم في الخمسينات والستينات من القرن الماضي في قمة العنصرية والتطرف البشري في امريكا ضد الزنوج والافارقة ولا زال المجتمع لم يتعافى منه؟ هل المسلمين مسؤولون عن مذابح اليابان في الصين وكوريا؟ ام حروب نابليون والصراعات بين دويلات اوروبا؟ وماذا عن الحرب العالمية الاولى والثانية؟ ام عن ما يفعلونه في بورما ضد المسلمين؟

ومما يبدو جليا وواضحا للعيان كما لا تسطيع للغرابيل تغطية الشمس انه لولا وجود التسامح الديني في الاسلام لما بقي النصارى في المنطقة على مدى 14 قرنا من الزمان وتعدادهم الحالي حوالي 10,700,000 من الطوائف المسيحية والاقباط في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق ومصر.. مصر بلدكم وحدها فيها 7 ملايين ونصف قبطي. ولما بقي اليهود الى خمسينيات القرن الماضي في بلادنا ثم هاجروا قسرا الى اسرائيل بسبب عصاباتهم الصهيونية لو كنا نحن المسلمين اصحاب التطرف، ام ما تفعله اسرائيل في فلسطين يحتسب تطرفا من ناحيتنا كذلك؟

ألم تكن امريكا ورئيسها بوش الاصغر من قال ان الحرب ضد العراق حرب صليبية؟ الم يكذبوا في 99% فيما قيل عن العراق حتى عدّوا بوش الصغير the biggest liar؟ الم يضربوا المدن العراقية بالفسفور الابيض واليورانيوم.

في حادثة برجي التجارة قتل ما يقارب من 3000 شخص، وكم شخصا قتلو في العراق؟ ما يقارب 1,455,600 شخص.. فمن المتطرف والمتعصب؟


للعلم كل الارقام من مصادر غربية مثل ويكيبيديا والبي بي سي


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69131]

الأخ إدريس السُنى .

الأخ إدريس السُنى . أولا أهلا بك على موقع أهل القرآن . وأهلا بالحوار الهادىء المُهذب ، ولكن ليس أهلا بغير ذلك ،وبإعادة إكتشاف العجلة مرة أخرى .


ال× إدريس تعقيبى على كل تعقيباتك يتلخص فى سؤال واحد فقط وارجو أن تُفكر فيه جيدا ..


هل لو أخوك (البيولوجى ) أو أخوك فى الإنسانية كان حرامى وقاتل وغشاش ونصاب وأنانى ومزواج وفيه كُل (العبر) على راى المصريين ، وأنت مُتعلم وتعلم حدود الله ،ومعك كتابه وشرعه ومنهاجه ،هل ستكون مثله وتتصرف مثله وترتكب كل تلك الموبقات والكبائر ،أم ستلتزم بأداب علمك وحدود الله وشرعته ومنهاجه ؟؟؟


وبذلك فهل يجوز للصحابة الذين معهم كتاب الله وشرعه أن يتصرفوا مثلما كان يتصرف من تعتبرونهم أشرار وووو؟؟


13   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69133]

استاذ إدريس .. لا تتعجل التعليق .. أنصحك بالقراءة أولا لمئات المقالات المنشورة لنا لتتعلم .

 أما ان تبادر بالانفعال وتكتب دون علم فهذا مرفوض. نحن هنا فى مدرسة علمية متخمة بالأبحاث والباحثين ، وما ينشره الموقع لا بد أن يعكس هذا التراكم العلمى ومسيرة القافلة الى الأمام.


ولهذا لا نسمح لمن يأتى ليعطل مسيرتنا . 


أرجو أن تعى هذه النصيحة  حتى تظل معنا .


وشكرا 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,338,907
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي