ثانيا:
فى الرد على أحدهم2

عابد اسير Ýí 2010-06-09


-بالنسبة للمرأة الحائض يقول رب العزة سبحانه وتعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222   

المزيد مثل هذا المقال :

صدق الله العظيم
عندما يأتى التشريع من الله فى آيات القرآن  بعد ( يسألونك ) فيجب على المؤمن عدم المزايدة على &IcirIcirc;القه سبحانه وتعالى فيتطاول ويتعجرف ويدعى أن هناك ما يعرفه هو غير ما أنزله الله فى محكم آياته فى إجابة سؤال السائلين للرسول الكريم (ص)لأنه بذلك يسىء الظن بخالقه سبحانه وتعالى بأنه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا نسى أو غفل عن حكم كان يجب أن يذكر ولم يذكره
 فهل هناك وقاحة أكثر من ذلك؟
 والجريمة الأكبر والأفظع أن ينسب هذا البهتان للرسول الكريم (ص)
 فالآية واضحة ومحددة فيما يخص التعامل مع النساء وهن فى المحيض وهو الإعتزال أى عدم المعاشرة الزوجية
 ولو كانت هناك أحكام أخرى يريدها الله من عباده لأنزلها ولبينتها الآيات
 وخاصة أن ما إفترتها الديانات الأرضية فى هذا الموضع من حرمان المرأة من آداء العبادات لخالقها سبحانه وتعالى من إقامة للصلاة وصيام وطواف .... الخ جريمة فى حق المرأة بحرمانها من تلك العبادات
 والتى بدونها تكون فى أضعف حالاتها الإيمانية أمام هوى النفس وغواية الشيطان لأن تلك العبادات هى التى تنهى المؤمنين عن الفحساء والمنكروتقربه من تقوى الله
ولنا أن نتسائل هنا هل المعاشرة الزوجية الأهم والأخطر أم العبادات من صلاة المرأة وصيامها وتعبدها لخالقها سبحانه وتعالى التى من شأنها نهيها عن الفحشاء والمنكر وتزكية نفسها وتقريبها من تقوى الله
 وبديهيا العبادات أهم وأخطر وأجل شأنا فهل من المعقول أن يترك الأهم ويذكر الأقل أهمية والأقل شأنا
 فلو أن هناك تشريع أو أمر من الله بأن تنقطع المرأة عن صلتها بخالقها فى تلك العبادات وأن تحرم القرب من الخالق سبحانه وتعالى فى العبادات على مدى أكثر من ربع عمرها وهو تقريبا المدة المفترض أن تكون فيها حائضا أو نفساء
ونسبة هذا الكذب والإفتراء الى الرسول الكريم (ص) الذى يقول عنه الله سبحانه وتعالى
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47}
الحاقة
ورغم هذا البيان وهذا الوعيد يتهمون الرسول الكريم (ص) بمعصية ربه بالتقول على الله ما لم يقوله
 بأن المرأة الحائض لا تصوم ولا تصلى ولا تتعبد بقراءة القرآن ولا تطوف ...الخ
ويسترسل السائل وما الدليل وأقول له ( وهل هناك دليل بعد آيات الله )ومن يريد دليلا بعد آيات الله فهو بذلك يضع نفسه مع من سيقول فيهم الرسول الكريم (ص)
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
صدق الله العظيم
وعن كيفية تطهر المرأة من المحيض هو الإغتسال أى تطهير الجسد كله من أى آثار لإفرازات المحيض وجعلت الآيات هذا التطهر شرطا لإنتهاء الإعتزال بين الزوجين لقوله سبحانه وتعالى
فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222   
وللبيان أكثر فلنتدبر تشريع التطهر للصلاة ( الوضوء) أو( الإغتسال)إذا كان المؤمن جنب

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6
وقوله سبحانه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43
وفى الآيتين الكريمتين تشريع التطهر للصلاة ( الوضوء )لغير الجنب و( الإغتسال )للجنب ونلاحظ إستعمال كلمة( التطهر) مرادفة لكلمة( الإغتسال)فى الآيتين وجاءت كلمة التطهر فى آية المحيض بمعنى التخلص من آثار دم الحيض شرطا لإنهاء إعتزال الحائض ( المباشرة )أو العلاقة الزوجية
وتشتمل الآيات الكريمة على بيان مفصل لنواقض الوضوء وموجبات الغسل فى يسر دون تعقيدات لأن هذه إرادة الله بعباده
(يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)البقرة185
وعن زمن أو مدة الحيض او النفاس نجدها فى
   وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ
فكلمة (يطهرن) تفيد إنقطاع نزول دم الحيض أو النفاس  فالزمن هنا فى كلمة ( حتى يطهرن ) أى ليس هناك زمن محددوالذى يحدده هو إنقطاع نزول تلك الإفرازات وقتما يحدث
 و كلمة وحكم( المحيض) فى الآية يشمل حالتى( الحيض والنفاس )معا لأنها تعنى وجود تلك الإفرازات الدموية من هذا الموضع فى كلتا الحالتين لأن تلك الإفرازات ( أذى ) فى الحالتين
 والتشريع فى إجابة السؤال عن المحيض هو لدفع الأذى المترتب على العلاقة الزوجية فى وجود تلك الإفرازات الدموية
 وليس إستقذارا للمرأة فى تلك الفترة أو إفتراض أنها آنذاك غير أهل للعبادة والصلة بخالقها سبحانه وتعالى
ويتجلى ذلك فى قوله سبحانه
 قُلْ هُوَ أَذًى
ولو أنه كان غير أو أكثر من ذلك لجاء ذلك فى محكم الآيات الكريمة
 فلم تقل الآية قل هو رجس أو غير ذلك من التعبيرات القرآنية المبينة
وإذا تدبرنا آيات القرآن مخلصين فى طلب الهداية سنجدها فى يسرمصداقا لقوله سبحانه
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر40
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر32
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر22
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر17
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97

وأما هذا السيل من الأسئلة التى تصيب أى عاقل بالغثيان مما وصل اليه حال المسلمين من الإستغراق فى توافه الأمور وترك الجليل منها مثل تقوى الله ومحاربة الفساد والشهادة لله بالقسط والوقوف فى وجه الظالمين والمستبدين الذين أذلوا وأخضعوا الكثيرين من الأحرار والمصلحين حتى إنتشر الفساد والنفاق والتربح بغير حق ونهب ثروات المسلمين
وغفلنا عن إسم الله ( الرقيب )
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52

فالتذكيربرقابة الله التى غفل عنها كل فاسد هى الأجدر أن ينشغل بها القائمون على الدعوة الى الله حتى ينصلح حال هذه الأمة التى نخر الفساد قلبها
ويسأل السائل عن المواريث وجميعنا أو أكثرنا يعلم آيات المواريث
{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً }النساء11
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12


{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النساء176
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ }المائدة106

صدق الله العظيم
ورغم هذا البيان والتوثيق والتحديد للمواريث و( الوصية ) فنجد الإفتراءات على الرسول الكريم بأنه قال( لاوصية لوارث)
وهذا إتهام صريح للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإفتراء على الله والحكم بغير ما أنزل الله
فهل يرضى أى مسلم بهذا البهتان على خاتم النبيين عليهم جميعا السلام
 رغم تأكيد آيات الله على فرض الوصية على المؤمن أذا حضره الموت للوالدين والأقربين وهم بالطبع ورثته
 وليس هذا فقط فقد شرعت الآيات الكريمة الشهادة على الوصية واسلوب التوثق من الشهود عليها
 
ويسأل إذا قتل الرجل أحد ورثته فهل يرثه وهذاموضع آخر من إهتمام تلك الديانات البشرية بتوافه الأمور وترك الأهم والأخطر
فهو ينشغل بالميراث والتركة ونسى أن هذا القاتل حسب حكم الله فى محكم آياته لن يرث لأنه سيقتل قصاصا لجريمته
 فليس هناك مجال لهذا الميراث الذى يهتم به الدين المفترى على الله ورسوله ولا يأبه لقتل تلك النفس
ويسأل عن المطلقة فى مرض الموت..
آيات القرآن فيها البيان المفصل المحكم فى موضوع النكاح والطلاق والعدةوفى خلال تلك الآيات تحذيرات من الظلم بإساءة إستخدام هذة التشريعات السامية
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231
صدق الله العظيم
فقد اعطى الله لهذا المحتضر الحق فى طلاق زوجته وفى نفس الوقت نهاه أن( يتخذ آيات الله هزوا) وحذره بأنه سبحانه وتعالى ( بكل شىء عليم ) فأذا تعدى هذا المحتضر حدود الله وهو فيما هو فيه فهذا إختياره وعلى المجتمع( المؤمن)وخاصة باقى الورثة  رفع الظلم عن تلك المرأة مثلما جاء فى سورة البقرة عن إصلاح الجور فى الوصية
{فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة182
ويسأل عن الأم فى الرضاع متى وبم تثبت تلك الأمومة والإجابة فى قوله سبحانه
النساء23 وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ
فلنتأمل كلمة ( أمهاتكم )ودلالتها المعنوية والعاطفية ولاتتحقق تلك الدلالات وتأثيراتها إلا بالأمومةالكاملة بمعنى أن ينمو هذا الوليد متغذيا من صدر تلك الأم ومن حنانها ورعايتهاوعندها يتحقق لتلك المرأة حق الأمومة وما يتبعها من تشريعات وليس مجرد رضعة عابرة أو تذوق لثديهاويجب على المؤمنين الحذر من تلك الرضعات العابرة درءا للشبهات
وأما تعدى تشريعات وحدود الله فى تحريم الأم ولأخت من الرضاع فى المحرمات فى الزواج
 الى الخالة من الرضاعةوزوج الأم من الرضاعة ووو... الخ
فهذا تعدى لحدود الله والحكم بغير ما أنزله سبحانه وتعالى ومثله تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها قياسا على تحريم الجمع بين الأختين..
وعن البيوع يختصرالقرآن الحكيم موضوعها فى كلمتين ( أوفوا بالعقود )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ(المائدة 1)
فالوفاء بالعهد جوهر وحقيقة إيمان المؤمن وبه الحل لكل هذة التساؤلات
ويستمر السائل فى تساؤلاته ثم يعقب
 (((( وأكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :

لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه))))
وهذا التعقيب المتكرر يؤكد أنه متشبع ومنتفخ بما لديه من مفتريات التراث ومؤمن بهاويقول عنه القرآن
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53
فليفرح بما لديه وليؤمن بما يشاء ويعتقد
ولكل مؤمن بكتاب الله مصدرا أوحدا للهداية أن يفرح بإيمانه وإخلاصه لربه وكتابه الحكيم وليؤمن بما يشاء ويعتقد
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }السجدة25
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }الزمر3
{قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }الزمر
46
صدق الله العظيم

اجمالي القراءات 12551

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الجمعة ١١ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48348]

أوجزت وأنجزت وأحسنت الظن بكتاب الله تعالى ...


 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الاستاذ الفاضل / عابد أسير  أما قبل هذه الردود  المباركة والتي استمدت بركتها من القرآن الكريم يطيب لها قلب المؤمنة والمؤمنة بالقرآن الكريم مصدرا أوحدا للإسلام  وتطمئن لها النفوس القرآنية ، لكنها لا تزيد الظالمين الا خسارا كما جاء بالقرآن الكريم "وننزل من القرآن ما فيه شفاء للناس" .


 هل بعد آيات  الله من جدال  والله شديد المحال ؟؟


 أكرمك الله ومَن عليك من فتوحه، وفي انتظار المزيد من الردود والمقالات الطيبة التي تجعلنا نعيش مع القرآن وكنوز القرآن وهدى القرآن الذي هو نور الله في الأرض وفي السموات  وكما يقول الله تعالى " الله نور السموات والأرض"

2   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ١١ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48356]

الأستاذ الكريم / محمود مرسى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


وشكرا لإضافتكم المستنيرة الطيبة ولإهتمامكم بسطور تلميذكم 


مع خالص أمنياتىالطيبة


3   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   الجمعة ١١ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48362]

ما الفرق بين مفهوم الطهارة المتعلق بالصلاة ، والمتعلق بالمحيض؟

الأخ عابد المحترم


تحية طيبة وبعد


هل الطهارة شرط لصحة الصلاة؟


هل المرأة في حالة المحيض طاهرة؟


ودمت بخير


4   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ١١ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48365]

نعم تستطيع أن تتطهرللصلاة

الأستاذ الكريم/ سامر إسلامبولى


دمت بكل الخير


مفهوم الطهارة بالنسبة للمحيض أن تتخلص المرأة من اى أثر لتك الإفرازات قبل أى معاشرة زوجية وذلك لعلة أن تلك الإفرازات (( أذى )) بمعنى أنها ستجلب مشاكل صحية للزوجين وليست العلة لأنها نجاسه لأنها دماء مثل دماء الجرروح لأن كل من الدمين تنزف من شعيرات دموية من الجسم البشرى


أما بالنسة لمفهوم  الطهارة المتعلق بالصلا ة فشىء آخر نزلت فيه آيات الوضوء والإغتسال عند القيام للصلاة  لتخليص الجسم من أى أدران نتيجة الحكرة فى الحياة أو المجىء من الغائط أو العلاقات الزوجية المائدة 6  -النساء 43


و بمرور السنين والعقود والقرون على أى مفهوم ينسب للدين يصبح بمرور الزمن عقيدة وهذا ما حدث فى فهم المسلمين للمحيض رغم أن القرآن الحكيم لم يصف المحيض إلا بوصف ( الأذى )


ولم يصفه القرآن بأنه رجس


ولم يصفه بأنه نجس


وفوق ذلك أن التشريع الخاص بالحائض جاء محددا بالإعتزال فقط لا غير مع ذكر حكمته والهذف منه فى نفس الآية( لدفع الأذى )


ولابد أن نلتزم بالنص القرآنى


وببساطه أعتقد أنه لو كان دم المحيض نجس أى  نافيا  لطهارة الجسم بمعنى أنه عند وجوده يصبح به الجسم غير طاهر فسيكون بذلك الجرح الذى يسيل منه الدم منجس للجسم ناقضا للوضوء وهذا لم يذكره القرآن فى نواقض الوضوء


وبذلك يكون كل المطلوب من المرأة الحائض عند القبام للصلاة هو التطهر مثلما تتطهر من البول أو الغائط وتتحرزأثناء الصلاة بالوسائل المعروفة عند السيدات وهذا مثلما يفعل الرجل المصاب بسلس البول أو ما شابه وهذا كل ما فى وسعها عمله ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها


ومن غير المعقول أن تنقطع النساء عن الصلة بخالقها سبحانه وتعالى  بالعبادات ربع عمرها تقريبا بدون تشريع واضح وصريح ومباشر من آبات الله المحكمات والله أعلم


ويقول سبحانه وتعالى


لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا      البقرة 286     - البقرة 233    - الأنعام 152 - الأعراف 42  - المؤمنون 62


صدق الله العظيم


مع خالص التحية والإحترام


5   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   السبت ١٢ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48369]

جزاكم الله خير الجزاء أستاذ عابد أسير .

الأستاذ المحترم / عابد أسير شكراً لك على هذا المقال في الرد على من يشكك في أن القرآن وحده لا يكفي مصدراً للتشريع وخصوصاً تشريعات المرأة في العبادات والمعاملات وعلاقتها بخالقها عز وجل .


ولكن لماذا ينظر فقهاء المسلمون إلى المرأة على أنها مخلوق من الدرجة الثانية أو الثالثة كل هذا هل لأن الفقهاء كلهم ذكور عرب من البدو ولدوا وفي طبعهم التسلط على المرأة واستعبادها والانتقاص من قدرها ، فانتقلت هذه الرذائل إلى فقههم ونسبوها إلى الإسلام والإسلام منهم ومن فقههم بريء ، لماذا يريدون أن يحرموا المرأة والفتاة من حقها الكامل في العبادات كاملاً وانتقاص أوقات عبادتها واختزالها إلى ما يقارب الربع أو الثلث  وأعفوها من صلاة الجمعة وحضور خطبة الصلاة وفضلوا لها أن تظل في البيت خوف الفتنة . 


ليس هذا فحسب بل حرموها من طلب العلم منفردة دون أن يكون معها محرم كما يزعمون ، فالذكر يحق له أن يطلب العلم حتى ولو في الصين أما الأنثى فلا يحق لها طلب العلم بدون محرم وغالبا لا تستطيع توفير هذا المحرم .


6   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ١٢ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48378]

الشكر والحمد لله

الأخت الفاضلة / مرفت عبد الله

الشكر والحمد لله أن هدانا لما نحن عليه ونساله سبحانه الهداية لنا ولجميع المخلصين لدينه وكتابه الحكيم

تلك النظرة الجائرة للمرأة ليست نتاج التراث الإسلامى فقط لكنها تراكمات قرون سحيقة فهى لم تكن أفضل حالا قبل نزول القرآن بل نالها من الأمتهان ما هو أكثر بكثير فى العصور السابقة للإسلام ثم جاء القرآن لها بكثير من الإنصاف فى أمور كثيرة منها تشريعات الميراث وتشريعات الزواج والطلاق والمساواه الكاملة بينها وبين الرجل فى الخطاب الدينى فدائما يأتى النداء للمؤمنات مثلما ياتى للمؤمنين فى جميع أوامر الله وتشريعاته سبحانه وتعالى أو يأتى النداء واحدا للجنسين

ولنتدبر قوله سبحانه :

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35

فهل هناك أروع بيانا من كلام العزيز الحكيم فى تلك الآية فى مساواة الرجل بالمرأة

وفى كثير من تشريعات القرآن نجد رعاية وإهتمام أكثر مفروضة على الرجل للمرأة تكفى مجلدات ولكن للأسف أفسد المسلمون حياة نساءهم بهجرهم لهدايةربهم ( القرآن الحكيم ) ليس فى شئون المرآة فقط بل فى كل أمرو دينهم ودنياهم نسال الله للجميع الهداية الى صراطه المستقيم

وهذا الجرم ليس صنيعة الرجال وحدهم ولكن على المرأة جانب كبير من المسؤلية بسسب هذا الإستسلام لأكاذيب التراث والسلبية فى الإلتزام الأعمى بما يفرضه عليها هذا المجتمع بغير ما انزل الله فهى مدعوة لتتعلم حقائق دينها والإلتزام والتمسك بما شرعه الله لها من حقوق ((( وواجبات)))


ولكم خالص التحية والتقدير


7   تعليق بواسطة   سامر إسلامبولي     في   السبت ١٢ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48381]

النجاسة معنوية وخاصة للمشركين ومن تبعهم

الأخ عابد المحترم

أنا لم أذكر مفهوم النجاسة أو الرجس أو الرجز، مع العلم أن مفهوم النجاسة خاص للمشركين وليس مادياً ، فالإنسان المسلم طاهر في إيمانه وسلوكه وأخلاقه.

أنا قلت: المرأة الحائض هي على غير طهارة كما وصفها الله، ولا يصح أن تقول عن نفسها أنها ليست طاهرة باسم الفاعل، وكذلك لايصح أن تقول عن نفسها أنها نجسة أو خبيثة، فهي طاهرة دائماً، وعندما تتلبسها حالة المحيض تقول أنا على غير طهارة بالنسبة للجماع أو الصلاة فقط، وهذا لايمنعها من الصلاة الاجتماعية وطلب العلم وذكر الله وتلاوة أو قراءة القرءان...الخ.

أخي الكريم

أرجو منك أن تقرأ الحوار المطول الذي حصل في رواق أهل القرءان، والأسئلة والاجوبة وهو تحت عنوان

(جواب عن أسئلة وجوب الصيام على الحائض دون الصلاة)

وذلك حتى لانعيد ونكرر مادُرس سابقاً، فإن وجدت أموراً يمكن أن تضيفها على الدراسة فافعل ونحن بانتظارك لنناقش هذه الزيادات.

ودمت بخير


 


8   تعليق بواسطة   اسامة يس     في   الإثنين ١٤ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48399]

الاذى وصفاً للنتيجة المترتبه على المعاشرة وليس للحالة التي عليها المرأة......

أخي الكريم/ عابد اسير


هناك فرضية لابد ان تكون في خلفية كل مسلم... أن العبادات والصلة بالله بهذا الشكل وتلك الشرعة وذاك المنهاج مختلفه من وحي لوحي كما جاء في محكم التنزيل...


فالتبرير بكيفية الانقطاع ربع العمر عن الاتصال بالله يوحي بأن هذه المرأة- بغض النظر اكرر بغض النظر عن قضية الحيض ذاتها - يوحي بأن الصلة تنقطع بينها وبين ربها اذا تجنبت الصلاة في المحيض... وهذا امر غريب... اذ ان الصلة بين العبد وربه لا تنقطع ولا يلزمها طقوس معينه... وما التزامنا شكل الصلاة الا لكونه فرض فرضه الله علينا نطيعه فيه التزاما وتمثلاً لأوامره...


هذه واحده...


اما بالنسبة للموضوع الذي اشرت اليه... فالإشكال فيه ليس في قول اذى... وهو امر تكرره في موضوعك اخي الكريم وكأنه حسم النقاش,..


قول اذى هنا وصف للنتيجة المترتبه... وليس وصفاً للحيض ذاته... اي النتيجة المترتبه على الاتصال بين الذكر والانثى والمعاشرة.. إذ هم بسؤالهم عن المحيض لغاية بديهية لا يمكن ان تنكرها بالسياق الواضح الذي يتكلم عن العلاقة... فكان الجواب هو أذى.. اي ما يترتب عليه اذا حدث معاشرة اثناء تلك الفترة....


أما الطهر والطهارة.. والتطهر.... فهذه مرادفات وصفية للحالة التي تكون عليها المرأة وقتئذ... فهي على غير طهارة... بالوصف القرآني الصريح .. ولا تقربوهن حتى يطهرن.. وهنا ملاحظة يجب التوقف عندها ... حتى يطهرن .. اي حتى زوال الدم... ثم قال بإعجاز محكم .. فإن تطهرن .. اي فعل يقمن به من الاغتسال والطهارة... فقد يتوقف الدم ... ولا تتطهر هي اي لا تغتسل هي.. ولا يمكن هنا ايضا المعاشرة...


فإن السؤال هو هذه المرأة التي يجب عليها بنص القرآن ان تتطهر.. لأنها على غير طهارة بالنص القرآني...... والطهارة شرط للصلاة بلا خلاف.... فكيف بالله عليك تصلي وهي على هذه الحالة من عدم الطهر...


ولا داعي لتكرار كلام من قبيل الطهارة المعنوية والدم لا ينقض الوضوء لأنه لا قياس مع النص .. ولأنه يناقض النص القرآني الحاسم الحاسم الحاسم انها غير طاهره.,. غير طاهرة كونها نجسة غير طاهرة كونها غير نجسة.. غير طاهرة كونها جميله.. كونها قذرة.. كونها ايا كان كونها .. فهي بالنص غير طاهرة.. وغير طاهرة = انها تحتاج الى طهارة كي تصلي.. وإلا بمفهومك يحق لغير الطاهر الصلاة... 


الطهارة وغير الطهارة .... وفقط....


الخلاصة الأذى وصفاً للنتيجة المترتبه على المعاشرة.. بينما حالة المرأة على غير طهارة .. والطهارة بنص كتاب الله لازمه للصلاة  فسبحان الله العظيم....


 وليس هناك ابدا حط من كرامة المرأة كونها تحيض مثلا ولا تصلي .. هذا عبث لا طائل منه وكلام عجيب.. وكأن الله الذي خلقها غافل عن هذا.. وكأن على الله أن يخلقنا ونعاشر ازواجنا ثم نقوم للصلاة .. لأن الله لا يحتاج الى أن نتطهر فنصلي.. هذا عبث والتفاف على اي معنى...


الله ليس بجاهل على انه خلق الخلق وحكم بأمر وعلم... وله فقط ميزان الأعمال والصلة.,,,


وشكرا


9   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأربعاء ٢٣ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48556]

نسأل الله الهداية

الأستاذ / سامر

الأستاذ أسامه

أعتذر عن تأخرالرد لظروف العمل

وأقول أنه ليس بالضرورة تطابق الآراءولكن الضرورى هو أن يكون المبتغى والهدف الوصول الى الحق دون المغالاة فى التعصب لآراءنا وسأتدبر ثانيا فى ما أشرتم إليه

نسأل الله الهداية للجميع

مع خالص إحترامى وتقديرى


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-06-07
مقالات منشورة : 18
اجمالي القراءات : 294,362
تعليقات له : 602
تعليقات عليه : 110
بلد الميلاد : ُEgypt
بلد الاقامة : Egypt