خالد الجندى و عذاب القبر

علي عبدالجواد Ýí 2010-04-06


   

محاولة لفهم صحيح للآية

 )النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46)

أصحاب عقيدة عذاب القبر مثل خالد الجندى يتمسكون بهذه الآية على أنها دليل على عذاب القبر لأنهم يفسرون القرءان بالروايات و هذه مصيبة كبرى

وهذه محاولة لتدبر الآية

هذه الاية جائت بعد الآية :

(فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) (غافر:45)

 

وفى هذه الآية ينجى الله مؤمن آل فرعون, ويؤكد الله أن آل فرعون قد حاق بهم أى أصابهم سوء العذاب فى الدنيا , وهى اللعنة التى اصابتهم من عذاب الله من القمل و الضفادع و الدم والطوفان و الجراد كما فى الآية :

()فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) (لأعراف:133)

و كذلك الآية  :

()وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائيلَ) (لأعراف:134)

وعذب الله آل فرعون بالغرق :

)فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (القصص:40)

وهذه هى لعنة الدنيا على آل فرعون :

()وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) (هود:99)

()وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) (القصص:42)

 

(لاحظ أيها المتدبر أن الآية تتكلم عن اللعنة فى الدنيا وبعدها مباشرة يوم القيامة ولم يذكر الله لعنة و لا عذاب فى القبر )

وبعد أن بين الله عذاب الدنيا واللعنة على آل فرعون أراد أن يبين لنا أنهم يوم القيامة فى النار و ذلك بعرضهم على النار التى سوف تتذكرهم و تطلع على أفئدتهم

 ()نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ) ()الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) (الهمزة:7)

  والتى سوف يسألها الله هل امتلأت فتقول هل من مزيد

()يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) (قّ:30)

ثم تأتى الآية ()النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46)

  

وعرضهم على النار غدوا و عشيا قبل قيام الساعة تجعل النار تتذكرهم يوم القيامة حيث أن العرض ليس عذاب بل هو اظهار آل فرعون للنار حتى تتذكرهم النار يوم القيامة فتأخذ بنواصيهم .

ويوجد عرض آخر على النارلآل فرعون يوم القيامة أى بعد الموت و البعث من القبور()وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ) (الشورى:45)

أى أن العرض الاول خاص بالنار قبل قيام الساعة و التى يعرض عليها آل فرعون حتى يكونوا فى ذاكرتها يوم القيامة ويكونوا من أصحاب النار

والعرض الثانى يكون يوم القيامة بعد البعث وهنا يصف الله حال آل فرعون بأنهم خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفى

ولم يذكر لنا الله أن العرض سيكون عرض النار لمن فى القبر بل العرض على النار

ولم يذكر لنا الله أن رؤية آل فرعون للنار تكون فى القبر بل يوم القيامة

وجاء التأكيد فى الآية على أن رؤية آل فرعون للنار لن تكون الا يوم القيامة حيث خسارة النفس و الأهل

فما بال رجال النقل بدون اعمال العقل يتمسكون بالمعنى المأخوذ من الروايات الضعيفة الظنية الثبوت مثل ( عذاب القبر حق ) و ( استعيذوا من عذاب القبر ) و قصة سماع النبي لأثنين يعذبان فى قبورهما والله يكذب الرواية بالاية ()وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (فاطر:22)

.

ومن العجيب و الغريب أن رجال النقل مع علمهم بأن خبر الآحاد وهو روايات السنة لا تفيد الا الظن ولا يؤخذ من الروايات منفردة لا عقيدة و لا حكم ومع صدور فتوى من دار الافتاء المصرية سنة 1990 من د/ المشد مفتى الديار المصرية تؤيد ذلك الا أنهم يتجاهلونها ؟!!

وكأنهم ليسوا من رجال الازهر !

ويصممون على أن رسول الله قال هذه الروايات التى تتكلم عن عذاب القبر والمصيبة الأكبرأن فيها يهودية هى سبب تذكر النبي لعذاب القبروكان لا يعلم ؟!!

وهذا ما ألفوا عليه ءابائهم ؟

وصدق الله العظيم حيث يقول ()وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ) (البقرة:170)

 

ولا حول ولا قوة الا بالله

 

 

 

 

 

 

 

   

اجمالي القراءات 30979

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الأربعاء ٠٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[46990]

لو أن هناك عذاب فى القبر أكثر ناس يشعرون ويعانون من هذا العذاب هم المجرمون

يقول تعالى ((وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ )  لو أن القبر تحول حفرة من حفر النار على هؤلاء المجرمون لشعروا بالوقت وطول العذاب والمعاناة التى حدثت لهم داخل القبر لكن العكس هو الصحيح المجرمون أهل النار يقسمون أنهم ما لبسوا غير ساعة فى قبورهم وهذا دليل بسيط جدا على انعدام الاحساس بالوقت في القبر وهناك استثناء واحد فقط هو قوم فرعون كما وضحت الايات


الا أن أهل السنة دائما ما يدللون على قضاياهم بآيات ليست فى موضعها كما دائما ما يدللون على وجود السنة(الأحاديث) بقوله تعالى (( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) فهم يصرون على الاستهزاء والضحك على عقول المسلمين فى كل شيء واذا واجههم عالم متمكن من علمه ومنهجه يرد عليهم الكلم بالكلمة والحجة بالحجة لا يستطيعون الرد الا بطريقة واحدة هى التكفير والاتهام بالردة


2   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الأربعاء ٠٧ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47000]

رأي مخالف أرجو أن تتقبلوه مني بقبول حسن أو حسين

السلام عليكم إخواني الكرام فما أظنكم إلا قد تسرعتم فأخطأتم، وأقول:

أولاً لأخي خالد سالم، هناك خطأ في الآية التي أوردتها فقد كتبت لبسوا ساعة بدلا من لبثوا ساعة، وقد يكون أحد الحمقى عندما قرأ الآية ظن أن الناس ستلبس ساعات في معاصمها يوم القيامة (يوم تقوم الساعة) فأوصى بنيه بدفنه مع ساعته الرولكس الفاخرة! ولكنني _الحمد لله_ تدخلت هنا في اللحظة الأخيرة وقبل فوات الأوان لأبين له وجود خطأ إملائي عرضي. فأرجو منك تصويب الخطأ بعد أن صححته لك.

تابع لأخي خالد سالم

بالنسبة لاستنادك على قسم المجرمين "ما لبثوا غير ساعة" كدليل على عدم وجود عذاب في فترة البرزخ هو استنتاج فاسد لأن أهل الكهف قالوا نفس الكلام عندما أفاقوا من نومة 309 سنين. أي أن الأحياء والأموات يستوون في هذا الأمر، فلا يستدل من عدم إحساس المجرمين بالوقت الذي قضوه في الموت على أنهم لم يتعذبوا، حيث إن أهل الكهف النيام الأحياء لم يشعروا بالوقت أيضا عندما أفاقوا من نومهم، فهل هم كانوا أمواتا لأنهم لم يشعروا بالوقت؟ ما داموا أحياءا ولم يشعروا بالوقت إذن لا يجوز الاستناد إلى عدم شعور المجرمين الأموات (وكل الأموات) بالوقت الذي قضوه وهم أموات عندما يبعثون يوم القيامة كدليل على أن الميت لم يتعرض للعذاب. يعني يمكن (وأشدد على كلمة يمكن ولا أجزم) يمكن أن تكون للميت حياة من نوع خاص بعد مفارقته للحياة الدنيا ويتعرض فيها للعذاب والنعيم على حسب عمله، وعندما يبعث ليوم الحساب يكون في حالة شبيهة بحالة أهل الكهف لما أفاقوا من نومهم فيقولوا ما لبثنا سوى ساعة!

ولأخي علي عبد الجواد أقول:

ما الغاية من عرض آل فرعون على النار فتتذكرهم النار يوم القيامة؟ ولماذا آل فرعون دونا عن غيرهم من البشر؟ يعني وماذا لو لم يعرضوا عليها ولم تتذكرهم، ماذا كان سيحدث؟ هل كانوا سينجون منها لأنها لا تعرفهم؟ أو كانوا سينالون عذابا أخف مما يستحقون لأن النار لم تعرفهم فساوت بينهم وبين غيرهم؟ وهل النار هي التي تقرر من يدخلها ومن لا يدخلها؟ وهل النار هي التي تقرر نوع العذاب ومدته؟ يعني ما علاقة ذاكرة النار بالموضوع؟

تابع لأخي علي عبد الجواد:

هناك الآية 25 في سورة نوح تقول عن قوم نوح أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا) وجود حرف الفاء في "فأدخلوا" يشير إلى أن الدخول كان فوريا بعد الغرق، وورود كلمة "نارا" نكرة (غير معرفة) وأيضا غير موصوفة يدل على أنها غير النار الكبرى (جهنم) التي تأتي دوما إما معرفة أو موصوفة، يعني "فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت" نار نكرة وغير موصوفة فهي ليست جهنم، "يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم" نار نكرة وغير موصوفة فهي ليست جهنم، "خلقتني من نار وخلقته من طين" نار نكرة وغير موصوفة فهي ليست نار جهنم، "شواظ من نار ونحاس" نار نكرة وغير موصوفة فهي ليست نار جهنم ... وهكذا دوليك.

والصلاة والسلام على النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


3   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   الخميس ٠٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47002]

شكرا على التصحيح وردي على تعليق الاخ عبود سيكون الاخير حتى لا نضيع وقتنا فى مواضيع قتلت بحثا

اولا شكرا للأخ الفاضل جمال عبود على هذا التصحيح واعتذر عن الخطأ


حضرتك تقول ان اهل الكهف ناموا 309 سنة وهم احياء ولى سؤال بسيط جدا هل يمكن للإنسان ان يبقى بلا ماء ولا هواء ولا طعام لمدة 309 سنة يا سيدى الفاضل النوم موت مصغر وكلمة لبثوا هنا استخدمت بنفس اللفظ لتجعل ما حدث لأهل الاكهف هو نفس ما حدث لكل من يدخل القبر أى ماتوا اى ظلوا مفارقين للحياة وما أريد توضيحه هنا ان فترة النوم حتى للأحياء الذين ينامون كل ليلة ويصحون كل صباح هى فترة انعدام الاحساس بالزمن واراهنك هل تستطيع بمجرد ان تستيقظ من نومك معرفة كم ساعة لبثت فى النوم هل يستطيع اي انسان مهما كان ومهما اوتى من علم ان يعرف كم ساعة مضت منذ نومه الى ان استيقظ من نومه النقطة الفاصلة فى الامر هى النوم او الموت الاصغر مثل الموت ودخول القبر يتساويان فى عدم الاحساس بالزمن هذه وجهة نظرى ولا افرضها عليك انت حر ولك ما تشاء


ولا تعليق بعد الان لان هذا الموضوع قتل بحثا وانا اريد التقدم الى الامام ومناقشة مواضيع جديدة تنمى فكرى وعقلى


واشكرك


4   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الخميس ٠٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47013]

أشكرك على ردك الهادئ وحوارك الراقي وأدعوك إلى التفكير بتجرد

أخي المحترم خالد سالم هناك أمور يجب أن نتوقف عندها:


أولا: سؤال بسيط جدا هل يمكن للإنسان ان يبقى بلا ماء ولا هواء ولا طعام لمدة 309 سنة؟ الهواء هنا وضع حشرا بين الماء والطعام لأن أهل الكهف لم يكونوا مدفونين تحت التراب وإنما كانوا في جوف الكهف (حجرة) والكهف كان له مدخل مفتوح يدخل منه الهواء والشمس.


ثانيا: أخي خالد هل تؤمن حضرتك أن أجسام الأنبياء محرمة على الأرض فلا تبلى ولا تفنى؟ أظن أنك لا تؤمن بذلك وبالتالي كيف تأتى لك أن تؤمن أن أهل الكهف كانوا أمواتا وبقيت أجسامهم كما هي (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال)؟ يعني كيف تجمع الايمان بمتناقضتين: 1)أجسام الأنبياء تبلى وتفنى لأن كل الأجسام تتحول إلى تراب بعد الموت 2)أهل الكهف أموات ولكن أجسامهم بقيت سليمة طوال مدة موتهم!!! 


ثالثا: بالنسبة للمثل الذي ضربته عن النوم وكيف لا يمكن للمرء أن يعرف فترة نومه فهذا المثل يؤكد كلامي وينقض كلامك وإليك السبب: الانسان ينام ويحلم ويرى في منامه الأهوال والخوارق ويتعرض لتجارب يعيشها بكل حواسه ويظن خلال نومه أنها حقيقة وليست أحلاما وقد يفيق من نومه مذعورا مفجوعا ويفيق على صوت صرخاته أهل بيته وجيرانه حتى سابع جار ورغم ذلك فهو في سريره لا راح ولا جاء. يعني عندما يفيق المرء من نومه يكتشف أنه كان يرى كابوسا مزعجا. كل هذا الهول والعذاب الذي تعرض له وعانى منه أثناء نومه يتحول إلى مجرد كابوس ووهم، لكن أثناء النوم كان عذابا وجحيما! وهكذا هو الميت الذي يتعرض لعذاب البرزخ فهو أثناء العذاب يشعر ويعاني ويصرخ ولكنه عندما يبعث يكتشف أو يظن أنه كان نائما ويحلم بكوابيس مزعجة وكما لا يشعر النائم بفترة نومه (وهكذا كان حال أهل الكهف) فإن هذا الميت المبعوث ليوم الحساب لا يشعر بالدهور التي كان فيها ميتا ويقول ما لبثت غير ساعة.


النتيجة أن كلام الإنسان بعد بعثه يوم القيامة (ما لبثت غير ساعة) لا يعني أبدا أنه لم يكن يعاني ويتألم أو يتنعم ويتلذذ بل كلامه هذا هو كلام من انتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى فيظن واهما أنه ما لبث غير ساعة، وكل العذابات أو الملذات التي لاقاها في موته تصبح كالكوابيس المزعجة أو الأحلام الوردية  التي يراها النائم في منامه.


والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


5   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ٠٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47019]

فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْض

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259


في هذه الآية الكريمة التي توضح أن هذا الرجل الذي كان يتشكك في أن يعيد الله الحياة لقرية كانت خاوية على عروشها فأماته الله سبحانه وتعالى مائة عام  ثم بعثه وسأله كم لبثت فقال يوما أو بعض يوم .. أي ان الرجل كان يحس أن لبس 24 ساعة أو أقل ..


ويوم القيامة يدور هذا الحوار ويسأل الكافرين كم لبثوا عدد سنين .. فتكون الأجابة هي هي الأجابة السابقة لمن أماته الله مائة عام ..


قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ{112} قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ{113} قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{114} المؤمنون .. وهذا يدل على أن فترة البرزخ هي فترة عدم أحساس بالعذاب أو بالنعيم .. ما عدا  الذين قتلوا في سبيل الله فلقد نهانا الله سبحانه وتعالى على أن نعتبرهم أموات ..وبالنسبة لقوم فرعون ومن شابههم من أئمة الكفر فالعرض ليس معناه عذابا وليس معناه حياة .. ولكن يوم القيامة سيدخل آل فرعون أشد العذاب .. .. لذلك فإني أضم صوتي لصوت الأستاذ على عبدالجواد في أنه لا يوجد عذاب في القبر وذلك لأنها فترة تجمد يصجوا بعدها الفرد كأنه لبس يوما أو بعض يوم أو ساعة من نهار ..


6   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الخميس ٠٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47030]


الدكتور أحمد صبحي واضح في فكره وصريح في طرجها ،يعترف بخطأه ، ولكن شيوخ الثعبان الأقرع بعدما اضمحلت حججهم فإن بعضهم يدخل الموقع متخفيا يكتم إيمانه بعقيدة الثعبان الأقرع ، ولكن عادة ما يفضحه قلمه لأنه يصول ويجول ولكن في الباطل دائما ، يحاول ان يفسد على أهل القرآن إيمانهم بإن القرآن هو المصدر الوحيد للإسلام ويستخدم في ذلك حيلة اليهود المذكورة في الآية القرآنية الآتية ( {وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }آل عمران72 ) فهم يظهرون إيمانهم بكفاية القرآن وبعد ذلك يشككون في كفايته وذلك لهدف واحد لكي يجعلوا المؤمنين بكفاية القرآن يرجعون عن عقيدتهم .. ولو صدق شيوخ الثعبان الأقرع مع انفسهم لأراحوا وأستراحوا ، ولكن كيف لهم ذلك ؟؟ الله أعلم ..


7   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الخميس ٠٨ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47032]

الى الاخ جمال عبود

السلام عليك


نقطة الخلاف هى فاء التعقيب ( فأدخلوا نارا )


ونحن لا نعترض على أن دخول النار فورا بعد الموت حيث أن الزمن يقف و ينقطع بعد الموت الى قيام الساعة


والا لكان عذاب القبر لمن ماتوا زمن نوح أطول ممن ماتوا زمن ابراهيم و هكذا


وفى هذا عدم تساوى فى مدة العذاب فى القبر


وهذا يتنافى مع عدل الله


ثم   هل تعتقد أنه يوجد عذاب قبل الكتاب و الميزان


والا فلماذا أوجدهما الله وجعلهما حجة على من يدخل النار


ولماذا لم تستغرب أن الله يسأل النار اى جهنم هل امتلأت فتقول هل من مزيد


أرجوا التفكر وشكرا على متابعتكم


على عبد الجواد


8   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الجمعة ٠٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47034]

إلى الأخ المحترم علي عبد الجواد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


نقطة الخلاف من جزئين: 1)الفاء 2)ال التعريف، فالاية تقولة "فأدخلوا نارا" ولا تقول "فأدخلوا النار" والفرق لو تعلمون كبير. راجع كل آيات القرآن فستجد أن كلمة نار إذا قصد بها جهنم جاءت إما معرفة (بال التعريف أو بالإضافة أو بضمير) أو جاءت موصوفة أي بعدها صفتها. أما إذا لم يقصد بها جهنم فكلمة نار تأتي نكرة وغير موصوفة. وبالتالي  نحن ملزمون بعد الاستقراء بأن نقول: النار التي دخلها قوم نوح هي نار أخرى لا علاقة لها بنار جهنم، ويعضد هذا الرأي وجود فاء التتابع في بداية الفعل أدخلوا.


نعم أؤمن بوجود عذاب ونعيم قبل عذاب ونعيم جهنم والجنة، هما عذاب ونعيم عالم البرزخ. فكما أن هناك نعيم للمقتولين في سبيل الله في فترة ما قبل البعث فإن المنطق لا يمنع، بل ويرجح، وجود عذاب للمجرمين ورؤوس الكفر في عالم البرزخ. وإلا فسأقول لك بنفس منطقك: لماذا يوجد نعيم (للشهداء) قبل الكتاب والميزان؟ ولماذا أوجد الله الكتاب والميزان؟ وتذكر أخي الكريم أن أشكال العذاب الإلهي مختلفة وليست محصورة بعذاب جهنم (العذاب الأكبر) فالله يعذب الكافرين بأيدي المؤمنين "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم" فهل ستسألني: لماذا يعذبهم الله هنا قبل الكتاب والميزان؟ ولماذا أوجدهما الله وجعلهما حجة على من يدخل النار؟ أم أنك ستقبل واحدة وترفض الأخرى!؟ يعني ما الذي يمنع وجود عذاب من شكل معين في عالم البرزخ، فيعذب الله المجرمين بأيدي الملائكة كما عذبهم من قبل بأيدي المؤمنين؟


بالنسبة لجهنم فهي من خلق الله، والله يكلم كل المخلوقات، وهذا لا يمكن النقاش حوله. ولكن هل سأل الله النار هيا تذكري كل آل فرعون؟ وهل قالت النار أحضروا لي فلان من الناس فهو من آل فرعون وأنا أتذكره جيدا؟ أقصد ما الغاية من تذكرها وماذا لو نسيت؟ أليس عمل الناس مكتوبا وموثقا من قبل الملائكة؟ النار كما هو واضح في الاية لم تطلب أناسا معينين بذاتهم كي يدخلوها (لأنها تتذكرهم وتعرفهم)، ولكنها قالت أنها تريد المزيد من البشر دلالة على شدتها وجبروتها، أما تحديد هوية هؤلاء الداخلين فهو ليس من شأنها على الاطلاق، فهي كالسجان الذي يقوم على تعذيب المساجين واحكام أبواب السجن عليهم ومنعهم من الفرار، ولكن هذا السجان لا سلطة له على جلب أحد بعينه إلى السجن، لأن تلك مسؤولية محصورة في القاضي والمحكمة.


والصلاة والسلام على نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


9   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   السبت ١٠ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47085]

الى الاخ جمال عبود

الى الاخ جمال عبود

السلام عليك

لنجعلها رياضة عقلية

)تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً) (الغاشية:4) )نَارٌ حَامِيَةٌ) (القارعة:11) الله يصف نار جهنم بأنها نار درجة حرارتها متناهية اى حامية

ولذلك اى كلمة نار أو النار مدلولها وجود نار

ومكان هذه النار اما فى الدنيا أو الاخرة اليس كذلك ؟

فأين نجد النار الاخرى التى لا توجد لا فى الدنيا و لا فى الاخرة ؟

هل قال الله أنها فى القبر ؟

طبعا لم يذكر فى القرءان تحديد لنار فى القبر !

فلماذا تفكر فى مكان آخر ؟؟

أما نعيم الشهداء فهو ليس دليلا على وجود عذاب للمجرمين!!

لسبب بسيط جدا الا وهو أن الله لم يخبرنا صراحة بهذا كما أخبرنا صراحة بنعيم الشهداء

)وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ) (البقرة:154)

)وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169) لاحظ جملة عند ربهم ولم يقل الله فى القبر !! أما المجرمون فهم أموات غير أحياء لا يشعرون متى البعث

)أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النحل:21) وبهذه الاية فهم لا يشعرون بالعذاب لحين البعث !!


هذا غير الادلة الاخرى التى تثبت أن الحساب يؤخر الى يوم القيامة فقط

والسلام


 


 


10   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   السبت ١٠ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47088]

إلى أخي علي عبد الجواد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

"تصلى نارا حامية" النار هنا موصوفة وليست نكرة غير موصوفة كما في "فأدخلوا نارا" لذلك لا نقبل منك هذا المثال، نريد منك مثالا تكون فيه النار نكرة وغير موصوفة مقصود بها نار جهنم.

كي نوضح المفاهيم أريد منك أن تحدد لنا 1)مجال الحياة الدنيا 2)مجال الحياة الآخرة، فهل هما مجالان زمانيان أم مجالان مكانيان؟ أم هما مجالان زمانيان مكانيان في آن؟ وبالتالي أين تضع الإنسان الميت؟ هل هو في المجال الأول (الحياة الدنيا) أم هو في المجال الثاني (الحياة الآخرة)؟ وإذا لم يكن في هذا ولا في ذاك فهو إذن في مجال ثالث (الحياة الوسطى). وإذا كنت ترى غير ذلك فسؤالي لك هو: أليست الملائكة مخلوقات حية؟ ستجيب بلى هي كذلك. سؤالي لك في أي مجال تحيا الملائكة؟ في الحياة الدنيا أم في الحياة الآخرة؟ بإذن الله ومشيئته سنتابع الرياضة العقلية بعد أن تجيبني عن تسؤلاتي.

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


11   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الإثنين ١٢ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47125]

الى الاخ جمال عبود

النار ونار


)فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:24)

النار هنا معرفة ولكنها موصوفة أيضا


() وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) (التوبة:81)

ونار جهنم أيضا عرفها الله بأنها أشد حرا


)قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ) (الانبياء:69)

وهنا نار لوحدها اسم علم أى النار المعروفة عند الناس فى الدنيا


)عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) (البلد:20)

نار هنا نار الاخرة غير معرفة و لكنها موصوفة


)نَارٌ حَامِيَةٌ) (القارعة:11)

وكذلك نار الاخرة حامية

وتحديد ماهية النار نفهمه من سياق الاية

فما هى المشكلة عندك ؟

أما بالنسبة لتعريف مجال الحياة الدنيا فهى نسبية

فنسبيتها للإنسان هى فترة حياة الانسان على الارض

ونسبيتها الى الكرة الارضية فهى منذ نشأتها الى قيام الساعة

واما بالنسبة لمجال الحياة الاخرة

فهذا غيب لا يعلمه الا الله

والملائكة غيب

يقومون بأعمال يريدها الله و لهم قدرات عالية ()يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (النحل:50) واخيرا

دلنى على آية واحدة تقول أن فى القبر عذاب

وانتبه للعذاب الادنى فى الدنيا أو الاكبر فى الاخرة

ولا يوجد نص لعذاب البرزخ

والسلام


12   تعليق بواسطة   Dyspistos .     في   الخميس ١٥ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47194]

الله محبة و ليس خوفا

لا وجود لوعي دون عمل جسد حي يجب أن نكون على يقين من هذا.


 أما عندما يموت الكائن الحي و يبدأ في التحلل و تتفسخ خلاياه ليصير ترابا عندها نتساءل كيف يعقل أن يرى ، يتكلم يسمع و يجيب ، يشعر بالألم و جسده في طريق الإندثار .

يحتاج الشعور بالألم إلى عمل الأعصاب ، فهل أعصاب الميت تعمل ؟

إذا كان الناس في القديم معذورين في إيمانهم أن الموتى تتعذب ، فما هو عذرنا اليوم في عصر العلوم ؟


من المؤسف أن الإنسان قبل 000 90 سنة كان أكثر حكمة من إنسان اليوم ، إنسان عصر العلوم ، فقد فكر في دفن موتاه من أجل كرامتهم كي لا تأكل الحيوانات المفترسة أجسادهم ، و بينما كان القبر بالنسبة له و سيلة لتكريم أبناء جنسه حتى بعد الموت فقد صار القبر بالنسبة لنا مكانا لصنوف العذاب و الإرهاب الفكري ، و هنا أتساءل ، من الأكثر علما ، حكمة و معرفة ، إنسان ما قبل التاريخ ، أم إنسان عصر العلوم .

الحقيقة أننا ظللنا طريق التطور السوي للإنسان و الأمر لا زال بيدنا و في داخلنا ؛ لكننا نخاف من الأوهام التي يبنيها لنا خيالنا ..


مشكلتنا أننا عندما نجهل شيأ ما تكبر مخاوفنا الحيوانية منه ، سواء كان هذا الشيء ضلاما ، قبرا ، أرواح ، جن ، شياطين ، أديان ثقافات بشر أو أرضا لا نعرفهم . لكن هل الله نور و محبة أم ضلام و خوف ، أليس هو الذي ينير لنا الطريق و يمنحنا العقل فلماذا لا نطمئن إلى نوره ، و ندع عنا المخاوف و الأحزان التي لا مصدر لها سوى الشيطان .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-15
مقالات منشورة : 95
اجمالي القراءات : 5,609,634
تعليقات له : 210
تعليقات عليه : 779
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt