الكتب الإلهية فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2009-08-28


                              الكتب  الإلهية فى القرآن

                              بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد :

هذا مقال يتحدث عن الكتب الإلهية فى القرآن

كتب الدار الأولى:

-صحف إبراهيم (ص)وقد ذكرت فى سورتى النجم والأعلى وقد ذكر نصين من الصحف فقال بسورة النجم "أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وإبراهيم الذى وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزيه الجزاء الأوفى وأن إلى ربك المنتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى وأن عليه النشأة الأخرى وأنه هو أغنى وأقنى وأنه هو رب الشعرى وأنه أهلك عادا الأولى وثمودا فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى "وقال بسورة الأعلى "سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى الذى يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والأخرة خير وأبقى إن هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى  " 

-توراة موسى(ص):

كتبها الله فى الألواح وأعطاها لموسى(ص)فى جبل الطور وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "وكتبنا له فى الألواح من كل شىء " وقد أعطاها الله له ليحكم به هو والأنبياء (ص) والربانيون والأحبار فى الناس وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار " وقد رمى موسى(ص)ألواح التوراة لما عاد غاضبا بسبب ما علمه من عبادة القوم للعجل وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان آسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح "وبعد زوال غضبه أمسك الألواح وفى كتابتها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون "وكانت التوراة الأصلية موجودة فى عهد خاتم النبيين (ص)عند اليهود وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة "وكانت التوراة مع القرآن وباقى الكتب الإلهية فى الكعبة محفوظة وكان النبى (ص)يعرفهم بدليل قوله تعالى "هذا ذكر من معى وذكر من قبلى "وقد أورد الله فى القرآن العديد من آيات التوراة ذكرنا منها فى صحف إبراهيم (ص)ما جاء بسورتى النجم والأعلى ومنها قوله بسورة المائدة "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "وقال "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا "وقوله بسورة الأعراف "وفى نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون "و"فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى الذى يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون "وقوله بسورة الفتح "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة "وقوله بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن"وقوله بسورة الإسراء "وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددناكم لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الأخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا "

-        الزبور :

كتاب نزل على داود(ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وآتينا داود زبورا "وقد كتب الله فى الزبور التالى بقوله بسورة الأنبياء "ولقد كتبنا من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون"

-الإنجيل :

هو الكتاب المنزل على عيسى (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وآتيناه الإنجيل هدى ونور "وكان موجودا فى عهد النبى الخاتم (ص)عند النصارى وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم "وذكر الله فى القرآن بعض آيات الإنجيل فى القرآن وهى قوله تعالى بسورة التوبة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن "وقوله بسورة الفتح "ومثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما "

- أم الكتاب وهو الكتاب الذى يحوى الوحى المنزل من أول آدم (ص)حتى محمد(ص)وهو موجود فى الكعبة محفوظ فى الألواح وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم "وقال عن وجود القرآن فى اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب بسورة البروج "بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ

الكتب فى الدار الأخرة :

- الزبر وهو الكتاب الشامل لكل أفعال الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "وكل شىء فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر " وهذا الكتاب ينقسم لكتب كتاب لكل فرد        

-السجين هو الكتاب المرقوم وهو كتاب كل كافر وفى هذا قال تعالى بسورة المطففين "كلا إن كتاب الفجار لفى سجين وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم "وهو يستلموه بشمالهم من وراء ظهره لقوله تعالى بسورة الحاقة "وأما من أوتى كتابه بشماله "وقوله بسورة الانشقاق "وأما من أوتى كتابه وراء ظهره "

-العليون هو الكتاب المرقوم  الذى يراه المسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة المطففين "كلا إن كتاب الأبرار لفى عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون "ويستلمه المسلم بيده اليمنى وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "فأما من أوتى كتابه بيمينه "

 

اجمالي القراءات 17158

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   طارق سلايمة     في   الإثنين ٣١ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[41795]

أخي البطاوي شكراً لك ...

مقال رائع يستندعلى ما جاء في القرآن وهذا بحد ذاته فائدة كبيرة للمتصفحين لهذا المقال


ولكن أود التنويه بأن كتب الله على تعدد ألسنة القوم الذي أنزلت لهم إنما هي برأيي  كتاب واحد ليس له شبيه ولم يطرأ عيه تعديل أو إضافة منذ أن خلق الله الإنسان وهو الذكر الذي أنزله الله وحفظ هداه للعالمين


فأم الكتاب في القرآن هن الآيات المكمات منه  ( منه آيات محكمات هن أم الكتاب ) وأم الكتاب  فعلاً موجوة بكل الكتب الإلهية ولكن لم أسمع أن " أم الكتاب " محفوظة في الكعبة أو خلافها وما هو الداعي لذلك  ، ما دام أن قرآننا أيضاً يحتوي أم الكتاب والتي هي الآيات المحكمات منه ، فأم الكتاب إذاً بين أيدينا بكتابنا العزيز القرآن الحكيم  .... و أن كتابنا القرآن الكريم قد أنزله الله أيضاً تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين ..... وشكراً


 


2   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الخميس ٠٣ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[55734]


الأخ طارق سلايمة السلام عليكم وبعد :

إن تعبير أم الكتاب فى القرآن يطلق على أمرين:

الأول أم الكتاب بمعنى حكم القرآن أى أحكام الوحى الثابتة وهو المقصود بالآيات المحكمات وهو المذكور فى قوله تعالى بسورة آل عمران "منه آيات محكمات هن أم الكتاب"

الثانى أم الكتاب بمعنى الكتاب الشامل الذى يضم الوحى من بداية الخلق حتى نهايته بدليل أن أن القرآن موجود فيه مصداق لقوله تعالى بسورة الزخرف "إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم "


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2407
اجمالي القراءات : 19,129,785
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 511
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt