من خرافات المفسرين:
الحرب على القرآن (1)

Ezz Eddin Naguib Ýí 2009-07-08


الحرب على القرآن – من خُرافات المفسرين والمُحَدِّثِين
بسم الله الرحمن الرحيم:
لأن الله سبحانه حفظ كتابه العزيز، فلم يجد الشيطان وأعوانه سبيلا لإضلال الناس إلا أن: يخترعوا الحديث وينسبوه إلى الرسول الكريم، أو يصرفوا أذهان الناس عن فهم الآيات بتأليف أسباب للنزول، أو بوضع تفسيرات تمتلئ بخُرافات وحِكايات ما أنزل الله بها من سُلطان، أو يُغيروا معانى بعض الكلمات لتشويه معانى الآيات، فمثلا غيروا معنى كلمة "تمنى" فقالوا إن معناها: "تلا أو قرأ" وغيروا كلمة نسe;خ فقالوا إن معناها: "ألغى" إلى غير ذلك.


والآية 34 من سورة ص مثال صارخ على هذا.
ولنستعرض أولا بعض التفسيرات التى وردت فى كتب التفسير المشهورة، ثم أقول ما وفقنى الله سبحانه وتعالى إليه بتدبر الآية فى سياقها.
قال المفسرون الأجلاء (سامحهم الله) فى تفسير الآية:
{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ }ص34


تفسير الجلالين: {ولقد فتنا سليمان } ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة عشقها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمنية على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها {وألقينا على كرسيه جسدا } هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكروه {ثم أناب } رجع إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه.
[التعليق: لم يتركوا شيئا لألف ليلة وليلة - عزالدين]

تفسير زبدة التفاسير: (ولقد فتنا سليمان) ثبت في الحديث الصحيح أنه قال: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، تأتى كل واحدة بفارس يقاتل في سبيل الله، ولم يقل: إن شاء الله، فلم تلد منهم إلا امرأة واحدة، ولدت نصف إنسان (وألقينا على كرسيه جسدا) والجسد هو نصف الإنسان الذي ولدته امرأته (ثم أناب) أي: رجع إلى الله بالتوبة من ذنبه.
[التعليق: لو قلنا الليلة 12 ساعة، فسيحتاج مع كل امرأة 8 دقائق!! وهو ما يوضح التخلف العقلى والهوس الجنسى للمفسرين]

مختصر تفسير الطبرى: {ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا} "فتنا": ابتلينا "الجسد": الشيطان الذي كان دفع إليه سليمان خاتمه فقذفه في البحر، وكان ملك سليمان - عليه السلام - في خاتمه. [وقيل: إن الجسد هو نصف الإنسان الذي ولدته امرأته، إذ أقسم - عليه السلام - إن يطوف على تسعين امرأة فتلد كل واحدة منهن فارسا يقاتل في سبيل الله، ولم يقل إن شاء الله، فلم تلد منهم إلا امرأة واحدة ولدت نصف الإنسان هذا] {ثم أناب} سليمان، فرجع إلى ملكه بعدما زال عنه وذهب [رجع إلى الله بالتوبة من ذنبه].
[التعليق: كالتعليقين السابقين. ولكنى لا أفهم كيف انتزع هذا النصف إنسان مُلك سليمان؟]

تفسير المنتخب: ولقد امتحنا سليمان حتى لا يغتر بأبهة الملك، فألقيناه جسدا على كرسيه لا يستطيع تدبير الأمور، فتنبه إلى هذا الامتحان فرجع إلى الله - تعالى - وأناب.
[التعليق: تفسير المنتخب الذى أصدرته وزارة الأوقاف يتميز عن التفسيرات القديمة ببعده عن الخرافات والإسرائيليات غالبا، وقد أصاب فى تفسيره فيما عدا جملة: (حتى لا يغتر بأبهة الملك)، لأن الآية التالية تقول: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)، فمن غير الممكن أن يطلب سيدنا سليمان عليه السلام مُلكا لا ينبغى لأحد من بعده بعدما فُتن بأبهة الملك كما قال المنتخب]

تفسير ابن كثير: يقول تعالى "ولقد فتنا سليمان" أي اختبرناه بأن سلبناه الملك "وألقينا على كرسيه جسدا" قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وسعد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم يعني شيطانا "ثم أناب" أي رجع إلى ملكه وسلطانه وأبهته قال ابن جرير وكان اسم ذلك الشيطان صخرا قاله ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة وقيل آصف قاله مجاهد وقيل أصروا قاله مجاهد أيضا وقيل حبيق قاله السدي وقد ذكروا هذه القصة مبسوطة ومختصرة وقد قال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال أمر سليمان عليه الصلاة والسلام ببناء بيت المقدس فقيل له ابنه ولا يسمع فيه صوت حديد قال فطلب ذلك فله يقدر عليه فقيل له إن شيطانا في البحر يقال له صخر شبه المارد قال فطلبه وكانت في البحر عين يردها في كل سبعة أيام مرة فنزح ماءها وجعل فيها خمرا فجاء يوم وروده فإذا هو بالخمر فقال إنك لشراب طيب إلا أنك تصبين الحليم وتزيدين الجاهل جهلا قال ثم رجع حتى عطش عطشا شديدا ثم أتاها فقال إنك لشراب طيب إلا أنك تصبين الحليم وتزيدين الجاهل جهلا قال ثم شربها حتى غلب على عقله قال فأرى الخاتم أو ختم به بين كتفيه فذل قال وكان ملكه في خاتمه فأتي به سليمان عليه الصلاة والسلام فقال إنا قد أمرنا ببناء هذا البيت وقيل لنا لا يسمعن فيه صوت حديد قال فأتى ببيض الهدهد فجعل عليه زجاجة فجاء الهدهد فدار حولها فجعل يرى بيضه ولا يقدر عليه فذهب فجاء بالماس فوضعه عليه فقطعها به حتى أفضى إلى بيضه فأخذ الماس فجعلوا يقطعون به الحجارة وكان سليمان عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يدخل الخلاء أو الحمام لم يدخل بالخاتم فانطلق يوما إلى الحمام وذلك الشيطان صخر معه وذلك عند مقارفة قارف فيها بعض نسائه قال فدخل الحمام وأعطى الشيطان خاتمه فألقاه في البحر فالتقمته سمكة ونزع ملك سليمان منه وألقي على الشيطان شبه سليمان قال فجاء فقعد على كرسيه وسريره وسلط على ملك سليمان كله غير نسائه قال فجعل يقضي بينهم وجعلوا ينكرون منه أشياء حتى قالوا لقد فتن نبي الله وكان فيهم رجل يشبهونه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في القوة فقال والله لأجربنه قال فقال يا نبي الله وهو لا يرى إلا أنه نبي الله أحدنا تصيبه الجنابة فى الليلة الباردة فيدع الغسل عمدا حتى تطلع الشمس أترى عليه بأسا ؟ قال لا فبينما هو كذلك أربعين ليلة إذ وجد نبي الله خاتمه في بطن سمكة فأقبل فجعل لا يستقبله جني ولا طير إلا سجد له حتى انتهى إليهم "وألقينا على كرسيه جسدا" قال هو الشيطان صخر وقال السدي "ولقد فتنا سليمان" أي ابتلينا سليمان "وألقينا على كرسيه جسدا" قال شيطانا جلس على كرسيه أربعين يوما قال كان لسليمان عليه الصلاة والسلام مائة امرأة وكانت امرأة منهن يقال لها جرادة وهي آثر نسائه وآمنهن عنده وكان إذا أجنب أو أتى حاجة نزع خاتمه ولم يأمن عليه أحدا من الناس غيرها فأعطاها يوما خاتمه ودخل الخلاء فخرج الشيطان فى صورته فقال هاتي الخاتم فأعطته فجاء حتى جلس على مجلس سليمان عليه الصلاة والسلام وخرج سليمان بعد ذلك فسألها أن تعطيه خاتمه فقالت ألم تأخذه قبل ؟ قال لا وخرج كأنه تائه ومكث الشيطان يحكم بين الناس أربعين يوما قال فأنكر الناس أحكامه فاجتمع قراء بني إسرائيل وعلماؤهم فجاءوا حتى دخلوا على نسائه فقالوا لهن إنا قد أنكرنا هذا فإن كان سليمان فقد ذهب عقله وأنكرنا أحكامه قال فبكى النساء عند ذلك قال فأقبلوا يمشون حتى أتوه فأحدقوا به ثم نشروا يقرءون التوراة قال فطار من بين أيديهم حتى وقع على شرفة والخاتم معه ثم طار حتى ذهب إلى البحر فوقع الخاتم منه في البحر فابتلعه حوت من حيتان البحر قال وأقبل سليمان عليه الصلاة والسلام في حاله التي كان فيها حتى انتهى إلى صياد من صيادي البحر وهو جائع وقد اشتد جوعه فسألهم من صيدهم وقال إني أنا سليمان فقام إليه بعضهم فضربه بعصا فشجه فجعل يغسل دمه وهو على شاطئ البحر فلام الصيادون صاحبهم الذي ضربه فقالوا بئس ما صنعت حيث ضربته قال إنه زعم أنه سليمان قال فأعطوه سمكتين مما قد مذر عندهم ولم يشغله ما كان به من الضرب حتى قام إلى شاطئ البحر فشق بطونهما فجعل يغسل فوجد خاتمه في بطن إحداهما فأخذه فلبسه فرد الله عليه بهاءه وملكه فجاءت الطير حتى حامت عليه فعرف القوم أنه سليمان عليه الصلاة والسلام فقام القوم يعتذرون مما صنعوا فقال ما أحمدكم على عذركم ولا ألومكم على ما كان منكم كان هذا الأمر لا بد منه قال فجاء حتى أتى ملكه وأرسل إلى الشيطان فجيء به فأمر به فجعل في صندوق من حديد ثم أطبق عليه وقفل عليه بقفل وختم عليه بخاتمه ثم أمر به فألقي في البحر فهو فيه حتى تقوم الساعة وكان اسمه حبقيق قال وسخر الله له الريح ولم تكن سخرت له قبل ذلك وهو قوله "وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب" وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تبارك وتعالى "وألقينا على كرسيه جسدا" قال شيطانا يقال له آصف فقال له سليمان عليه السلام كيف تفتنون الناس ؟ قال أرني خاتمك أخبرك فلما أعطاه إياه نبذه آصف فى البحر فساح سليمان عليه السلام وذهب ملكه وقعد آصف على كرسيه ومنعه الله تبارك وتعالى من نساء سليمان فلم يقربهن ولم يقربنه وأنكرنه قال فكان سليمان عليه الصلاة والسلام يستطعم فيقول أتعرفوني ؟ أطعموني أنا سليمان فيكذبونه حتى أعطته امرأته يوما حوتا ففتح بطنه فوجد خاتمه فى بطنه فرجع إليه ملكه وفر آصف فدخل البحر هذه كلها من الإسرائيليات ومن أنكرها ما قاله ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالوا حدثنا أبو معاوية أخبرنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى "وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب" قال أراد سليمان عليه الصلاة والسلام أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه وكانت الجرادة امرأته وكانت أحب نسائه إليه فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها هاتي خاتمي فأعطته إياه فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين فلما خرج سليمان عليه السلام من الخلاء قال لها هاتي خاتمي قالت قد أعطيته سليمان قال أنا سليمان قالت كذبت ما أنت بسليمان فجعل لا يأتي أحدا يقول له أنا سليمان إلا كذبه حتي جعل الصبيان يرمونه بالحجارة فلما رأى ذلك سليمان عرف أنه من أمر الله عز وجل قال وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما أراد الله تبارك وتعالى أن يرد على سليمان سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان قال فأرسلوا إلى نساء سليمان فقالوا لهن أتنكرن من سليمان شيئا ؟ قلن نعم إنه يأتينا ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان أنه قد فطن له ظن أن أمره قد انقطع فكتبوا كتبا فيها سحر وكفر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أثاروها وقرءوها على الناس وقالوا بهذا كان يظهر سليمان على الناس ويغلبهم فأكفر الناس سليمان عليه الصلاة والسلام فلم يزالوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فطرحه في البحر فتلقته سمكة فأخذه وكان سليمان عليه السلام يحمل على شط البحر بالأجر فجاء رجل فاشترى سمكا فيه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فدعا سليمان عليه الصلاة والسلام فقال تحمل لي هذا السمك ؟ فقال نعم قال بكم ؟ قال بسمكة من هذا السمك قال فحمل سليمان عليه الصلاة والسلام السمك ثم انطلق به إلى منزله فلما انتهى الرجل إلى بابه أعطاه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فأخذها سليمان عليه الصلاة والسلام فشق بطنها فإذا الخاتم في جوفها فأخذه فلبسه قال فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين وعاد إلى حاله وهرب الشيطان حتى لحق بجزيرة من جزائر البحر فأرسل سليمان عليه السلام في طلبه وكان شيطانا مريدا فجعلوا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثب في مكان من البيت إلا أنماط معه من الرصاص قال فأخذوه فأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان عليه الصلاة والسلام فأمر به فنقر له تخت من رخام ثم أدخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر فذلك قوله تبارك وتعالى "ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا" ثم أناب يعني الشيطان الذي كان سلط عليه إسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قوي ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس رضي الله عنهما إن صح عنه من أهل الكتاب وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلاة والسلام فالظاهر أنهم يكذبون عليه ولهذا كان في السياق منكرات من أشدها ذكر النساء فإن المشهور عن مجاهد وغير واحد من أئمة السلف أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن الله عز وجل منه تشريفا وتكريما لنبيه عليه السلام وقد رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف رضي الله عنهم كسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وقال يحيى بن أبي عروبة الشيباني: وجد سليمان خاتمه بعسقلان فمشى في حرقة إلى بيت المقدس تواضعا لله عز وجل رواه ابن أبي حاتم وقد روى ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار في صفة كرسي سليمان عليه الصلاة والسلام خبرا عجيبا فقال حدثنا أبي رحمه الله حدثنا أبو صالح كاتب الليث أخبرني أبو إسحاق المصري عن كعب الأحبار أنه لما فرغ من حديث إرم ذات العماد قال له معاومة يا أبا إسحاق أخبرني عن كرسي سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام وما كان عليه ومن أي شيء هو ؟ فقال كان كرسي سليمان من أنياب الفيلة مرصعا بالدر والياقوت والزبرجد واللؤلؤ وقد جعل له درجة منها مفصصا بالدر والياقوت والزبرجد ثم أمر بالكرسي فحف من جانبيه بالنخل نخل من ذهب شماريخها من ياقوت وزبرجد ولؤلؤ وجعل على روؤس النخل التي عن يمين الكرسي طواويس من ذهب ثم جعل على رؤوس النخل التي على يسار الكرسي نسورا من ذهب مقابلة الطواويس وجعل على يمين الدرجة الأولى شجرتي صنوبر من ذهب عن يسارها أسدان من ذهب وعلى رؤوس الأسدين عمودان من زبرجد وجعل من جانبي الكرسي شجرتي كرم من ذهب قد أظلتا الكرسي وجعل عناقيدهما درا وياقوتا أحمر ثم جعل فوق درج الكرسي أسدان عظيمان من ذهب مجوفان محشوان مسكا وعنبرا فإذا أراد سليمان عليه السلام أن يصعد على كرسيه استدار الأسدان ساعة ثم يقعان فينضحان ما في آجوافهما من المسك والعنبر حول كرسي سليمان عليه الصلاة والسلام ثم يوضع منبران من ذهب واحد لخليفته والآخر لرئيس أحبار بني إسرائيل ذلك الزمان ثم يوضع أمام كرسيه سبعون منبرا من ذهب يقعد عليها سبعون قاضيا من بنى إسرائيل وعلمائهم وأهل الشرف منهم والطول ومن خلف تلك المنابر كلها خمسة وثلاثون منبرا من ذهب ليس عليها أحد فإذا أراد أن يصعد على كرسيه وضع قدميه على الدرجة السفلى فاستدار الكرسي كله بما فيه وما عليه ويبسط الأسد يده اليمنى وينشر النسر جناحه الأيسر ثم يصعد عليه الصلاة والسلام على الدرجة الثانية فيبسط الأسد يده الأسد يده اليسرى وينشر النسر جناحه الأيمن فإذا استوى سليمان عليه الصلاة والسلام على الدرجة الثالثة وقعد على الكرسي أحذ نسر من تلك النسور عظيم تاج سليمان عليه الصلاة والسلام فوضعه على رأسه فإذا وضعه على رأسه استدار الكرسي بما فيه كما تدور الرحى المسرعة فقال معاوية رضي الله عنه وما الذي يديره يا أبا إسحاق ؟ قال تنين من ذهب ذلك الكرسي عليه وهو عظيم مما عمله صخر الجني فإذا أحست بدورانه دارت تلك الأسود والنسور والطواويس التي في أسفل الكرسي دون التي أعلاه فإذا وقف وقفن كلهن منكسات رؤوسهن على رأس سليمان عليه الصلاة والسلام وهو جالس ثم ينضحن جميعا ما في أجوافهن من المسك والعنبر على رأس سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام ثم تتناول حمامة من ذهب واقفة على عمود من جوهر التوراة فتجعلها في يده فيقرأها سليمان عليه الصلاة والسلام على الناس وذكر تمام الخبر وهو غريب جدا.
[التعليق: لعن الله من حكى تلك الحكايات الحقيرة عن أنبياء الله الكرام ونسائهم المُحصنات الطاهرات!]

تفسير القرطبى: قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنّا سُلَيْمَانَ} قيل: فتن سليمان بعد ما ملك عشرين سنة، وملك بعد الفتنة عشرين سنة ذكره الزمخشري. و«فَتَنّا» أي ابتلينا وعاقبنا. وسبب ذلك ما رواه سعيد بن جُبير عن ابن عباس قال: اختصم إلى سليمان عليه السلام فريقان أحدهما من أهل جرادة امرأة سليمان وكان يحبها فهوي أن يقع القضاء لهم، ثم قضى بينهما بالحق، فأصابه الذي أصابه عقوبة لذلك الهوى. وقال سعيد بن المسيّب: إن سليمان عليه السلام احتجب عن الناس ثلاثة أيام لا يقضي بين أحد، ولا ينصف مظلومًا من ظالم فأوحى الله تعالى إليه: إني لم أستخلفك لتحتجب عن عبادي، ولكن لتقضي بينهم وتنصف مظلومهم. وقال شَهْر بن حَوْشَب ووهب بن منبّه: إن سليمان عليه السلام سبى بنت ملك غزاه في البحر، في جزيرة من جزائر البحر يقال لها صيدون. فألقيت عليه محبتها وهي تعرض عنه، لا تنظر إليه إلا شزرا، ولا تكلمه إلا نزرا، وكان لا يرقأ لها دمع حزنا على أبيها، وكانت في غاية من الجمال، ثم إنها سألته أن يصنع لها تمثالاً على صورة أبيها حتى تنظر إليه، فأمر فصنع لها فعظمته وسجدت له، وسجدت معها جواريها، وصار صنمًا معبودًا في داره وهو لا يعلم، حتى مضت أربعون ليلة، وفشا خبره في بني إسرائيل وعلم به سليمان فكسره، وحرقه ثم ذرّاه في البحر. وقيل: إن سليمان لما أصاب ابنة ملك صيدون واسمها جرادة - فيما ذكر الزمخشري - أعجب بها، فعرض عليها الإسلام فأبت، فخوفها فقالت: اقتلني ولا أسلم، فتزوّجها وهي مشركة، فكانت تعبد صنمًا لها من ياقوت أربعين يومًا في خفية من سليمان إلى أن أسلمت فعوقب سليمان بزوال ملكه أربعين يومًا. وقال كعب الأحبار: إنه لما ظلم الخيل بالقتل سلب ملكه. وقال الحسن: إنه قارب بعض نسائه في شيء من حيض أو غيره. وقيل: إنه أُمِرَ ألاّ يتزوّج امرأة إلا من بني إسرائيل، فتزوّج امرأة من غيرهم، فعوقب على ذلك والله أعلم.
قوله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَىَ كُرْسِيّهِ جَسَدًا} قيل: شيطان في قول أكثر أهل التفسير ألقى الله شبه سليمان عليه السلام عليه، واسمه صخر بن عمير صاحب البحر، وهو الذي دل سليمان على الماس حين أمر سليمان ببناء بيت المقدس، فصوتت الحجارة لما صنعت بالحديد، فأخذوا الماس فجعلوا يقطعون به الحجارة والفصوص وغيرها ولا تصوت. قال ابن عباس: كان ماردًا لا يقوى عليه جميع الشياطين، ولم يزل يحتال حتى ظفر بخاتم سليمان بن داود، وكان سليمان لا يدخل الكنيف بخاتمه، فجاء صخر في صورة سليمان حتى أخذ الخاتم من امرأة من نساء سليمان أمّ ولد له يقال لها الأمينة قاله شهر ووهب. وقال ابن عباس وابن جبير: اسمها جرادة. فقام أربعين يومًا على ملك سليمان وسليمان هارب، حتى ردّ الله عليه الخاتم والمُلْك. وقال سعيد بن المسيّب: كان سليمان قد وضع خاتمه تحت فراشه، فأخذه الشيطان من تحته. وقال مجاهد: أخذه الشيطان من يد سليمان لأن سليمان سأل الشيطان وكان اسمه آصف: كيف تضلون الناس؟ فقال له الشيطان: أعطني خاتمك حتى أخبرك. فأعطاه خاتمه، فلما أخذ الشيطان الخاتم جلس على كرسيّ سليمان، متشبهًا بصورته، داخلاً على نسائه، يقضي بغير الحق، ويأمر بغير الصواب. واختلف في إصابته لنساء سليمان، فحكي عن ابن عباس ووهب بن منبّه: أنه كان يأتيهنّ في حيضهنّ. وقال مجاهد: منع من إتيانهنّ. وزال عن سليمان ملكه فخرج هاربًا إلى ساحل البحر يتضيّف الناس ويحمل سموك الصيادين بالأجر، وإذا أخبر الناس أنه سليمان أكذبوه. قال قتادة: ثم إن سليمان بعد أن استنكر بنو إسرائيل حكم الشيطان أخذ حوتة من صياد. قيل: إنه استطعمها. وقال ابن عباس: أخذها أجرة في حمل حوت. وقيل: إن سليمان صادها فلما شق بطنها وجد خاتمه فيها، وذلك بعد أربعين يومًا من زوال ملكه، وهي عدد الأيام التي عُبِد (فيها) الصنم في داره، وإنما وجد الخاتم في بطن الحوت لأن الشيطان الذي أخذه ألقاه في البحر. وقال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: بينما سليمان على شاطئ البحر وهو يعبث بخاتمه، إذ سقط منه في البحر وكان ملكه في خاتمه. وقال جابر بن عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إلَه إلا الله محمد رسول الله». وحكى يحيـى بن أبي عمرو الشيباني أن سليمان وجد خاتمه بعسقلان، فمشى منها إلى بيت المقدس تواضعًا لله تعالى. قال ابن عباس وغيره: ثم إن سليمان لما ردّ الله عليه ملكه، أخذ صخرًا الذي أخذ خاتمه، ونقر له صخرة وأدخله فيها، وسدّ عليه بأخرى وأوثقها بالحديد والرصاص، وختم عليها بخاتمه وألقاها في البحر وقال: هذا محبسك إلى يوم القيامة. وقال علي رضي الله عنه: لما أخذ سليمان الخاتم، أقبلت إليه الشياطين والجن والإنس والطير والوحش والريح، وهرب الشيطان الذي خلف في أهله، فأتى جزيرة في البحر، فبعث إليه الشياطين فقالوا: لا نقدر عليه، ولكنه يَرِد عينا في الجزيرة في كل سبعة أيام يومًا، ولا نقدر عليه حتى يسكر! قال: فنزح سليمان ماءها وجعل فيها خمرًا، فجاء يوم وروده فإذا هو بالخمر، فقال: والله إنك لشراب طيب إلا أنك تطيشين الحليم، وتزيدين الجاهل جهلا. ثم عطش عطشًا شديدًا ثم أتاه فقال مثل مقالته، ثم شربها فغلبت على عقله فأرَوه الخاتم فقال: سمعًا وطاعة. فأتوا به سليمان فأوثقه وبعث به إلى جبل، فذكروا أنه جبل الدخان فقالوا: إن الدخان الذي ترون من نفسه، والماء الذي يخرج من الجبل من بوله. وقال مجاهد: اسم ذلك الشيطان آصف. وقال السدي اسمه حبقيق فالله أعلم. وقد ضعف هذا القول من حيث إن الشيطان لا يتصوّر بصورة الأنبياء، ثم من المحال أن يلتبس على أهل مملكة سليمان الشيطان بسليمان حتى يظنوا أنهم مع نبيهم في حقّ، وهم مع الشيطان في باطل. وقيل: إن الجسد وَلدٌ وُلِدَ لسليمان، وأنه لما ولد اجتمعت الشياطين وقال بعضهم لبعض: إن عاش له ابن لم ننفك مما نحن فيه من البلاء والسخرة، فتعالوا نقتل ولده أو نخبله. فعلم سليمان بذلك فأمر الريح حتى حملته إلى السحاب، وغدا ابنه في السحاب خوفًا من مضرة الشياطين، فعاقبه الله بخوفه من الشياطين، فلم يشعر إلا وقد وقع على كرسيه ميتًا. قال معناه الشعبي. فهو الجسد الذي قال الله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَىَ كُرْسِيّهِ جَسَدًا}.
وحكى النقاش وغيره: إن أكثر ما وطئ سليمان جواريه طلبًا للولد، فولد له نصف إنسان، فهو كان الجسد الملقى على كرسيه جاءت به القابلة فألقته هناك. وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال سليمان لأطوفنّ الليلة على تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله، فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهنّ جميعًا فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، وأيمُ الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون» وقيل: إن الجسد هو آصف بن برخيا الصدّيق كاتب سليمان، وذلك أن سليمان لما فُتِن سقط الخاتم من يده وكان فيه ملكه، فأعاده إلى يده فسقط فأيقن بالفتنة فقال له آصف: إنك مفتون ولذلك لا يتماسك في يدك، ففِرّ إلى الله تعالى تائبًا من ذلك، وأنا أقوم مقامك في عالمك إلى أن يتوب الله عليك، ولك من حين فتنت أربعة عشر يومًا. ففرّ سليمان هاربًا إلى ربه، وأخذ آصف الخاتم فوضعه في يده فثبت، وكان عنده علم من الكتاب. وقام آصف في ملك سليمان وعياله، يسير بسيره ويعمل بعمله، إلى أن رجع سليمان إلى منزله تائبًا إلى الله تعالى، وردّ الله عليه ملكه فأقام آصف في مجلسه، وجلس على كرسيه وأخذ الخاتم. وقيل: إن الجسد كان سليمان نفسه وذلك أنه مرض مرضًا شديدًا حتى صار جسدًا. وقد يوصف به المريض المضنى فيقال: كالجسد الملقى.
صفة كرسيّ سليمان وملكه:
روي عن ابن عباس قال: كان سليمان يوضع له ستمائة كرسيّ، ثم يجيء أشراف الناس فيجلسون مما يليه، ثم يأتي أشراف الجن فيجلسون مما يلي الإنس، ثم يدعو الطير فتظلّهم، ثم يدعو الريح فتقلّهم، وتسير بالغداة الواحدة مسيرة شهر. وقال وهب وكعب وغيرهما: إن سليمان عليه السلام لما مَلَك بعد أبيه، أمر باتخاذ كرسي ليجلس عليه للقضاء، وأمر أن يعمل بديعًا مهولاً بحيث إذا رآه مبطل أو شاهد زور ارتدع وتهيب فأمر أن يعمل من أنياب الفيلة مُفصّصة بالدر والياقوت والزبرجد، وأن يحفّ بنخيل الذهب فحف بأربع نخلات من ذهب، شماريخها الياقوت الأحمر والزمرد الأخضر، على رأس نخلتين منهما طاووسان من ذهب، وعلى رأس نخلتين نسران من ذهب بعضها مقابل لبعض، وجعلوا من جنبي الكرسيّ أسدين من ذهب، على رأس كل واحد منهما عمود من الزمرد الأخضر. وقد عقدوا على النخلات أشجار كروم من الذهب الأحمر واتخذوا عناقيدها من الياقوت الأحمر، بحيث أظل عريش الكروم النخل والكرسي. وكان سليمان عليه السلام إذا أراد صعوده وضع قدميه على الدرجة السفلى، فيستدير الكرسيّ كلّه بما فيه دوران الرحى المسرعة، وتنشر تلك النّسور والطواويس أجنحتها، ويبسط الأسدان أيديهما، ويضربان الأرض بأذنابهما. وكذلك يفعل في كل درجة يصعدها سليمان، فإذا استوى بأعلاه أخذ النسران اللذان على النخلتين تاج سليمان فوضعاه على رأسه، ثم يستدير الكرسي بما فيه، ويدور معه النسران والطاووسان والأسدان مائلان برؤوسهما إلى سليمان، وينضحن عليه من أجوافهن المسك والعنبر، ثم تناوله حمامة من ذهب قائمة على عمود من أعمدة الجواهر فوق الكرسي التوراة، فيفتحها سليمان عليه السلام ويقرؤها على الناس ويدعوهم إلى فصل القضاء. قالوا: ويجلس عظماء بني إسرائيل على كراسي الذهب المفصصة بالجواهر، وهي ألف كرسيّ عن يمينه، ويجلس عظماء الجن على كراسي الفضة عن يساره وهي ألف كرسيّ، ثم تحف بهم الطير تظلهم، ويتقدّم الناس لفصل القضاء. فإذا تقدّمت الشهود للشهادات، دار الكرسيّ بما فيه وعليه دوران الرحى المسرعة، ويبسط الأسدان أيديهما ويضربان الأرض بأذنابهما، وينشر النسران والطاووسان أجنحتهما، فتفزع الشهود فلا يشهدون إلا بالحق. وقيل: إن الذي كان يدور بذلك الكرسيّ تِنّين من ذهبٍ ذلك الكرسي عليه، وهو عظم مما عمله له صخر الجنيّ فإذا أحست بدورانه تلك النسور والأسد والطواويس التي في أسفل الكرسيّ إلى أعلاه دُرْن معه، فإذا وقفن وقفْن كلهنّ على رأس سليمان وهو جالس، ثم ينضحن جميعًا على رأسه ما في أجوافهنّ من المسك والعنبر. فلما توفي سليمان بعث بُخْتَنصّر فأخذ الكرسيّ فحمله إلى أنطاكية، فأراد أن يصعد إليه ولم يكن له علم كيف يصعد إليه فلما وضع رجله ضرب الأسد رجله فكسرها، وكان سليمان إذا صعد وضع قدميه جميعًا. ومات بُخْتَنصّر وحُمل الكرسيّ إلى بيت المقدس، فلم يستطع قط ملك أن يجلس عليه، ولكن لم يدر أحد عاقبة أمره، ولعله رُفع. قوله تعالى: {ثُمّ أَنَابَ} أي رجع إلى الله وتاب. وقد تقدّم.
[التعليق: ما ألعن من ستى إلا سيدى! لعن الله المتطاولين على أنبيائه الكرام!]

ما فتح الله بى علىَّ:
من تدبر الآيات بعيدا عما اخترعه أسلافنا من حكايات وخرافات وتطاول على رسول الله سليمان عليه السلام:
يختبر الله عباده بالشدائد من مرض، أو نقص فى الأموال، أو زوال السلطان، أو فُقدان الأهل، إلخ. وقد فتن الله سليمان عليه السلام بمرض كالشلل جعله كجثة هامدة (جسدا) لا يستطيع الكلام أو الحركة. ومما يُؤيد هذا أن القصة التالية فى السورة عن سيدنا أيوب عليه السلام. (ثم أناب) قد تعنى عاد إلى صحته وشُفى، ولكن الأقرب (لأنها تأتى دائما بهذا المعنى فى القرآن الكريم) هو أنه عاد إلى ربه تائبا مما قد يكون ارتكبه من ذنوب ويُؤيد ذلك أن الآية التالية تقول: 0(قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) فقد بدأت بالاستغفار.
وفى انتظار تعليقاتكم الكريمة
عزالدين محمد نجيب
8/7/2009

اجمالي القراءات 20399

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (18)
1   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40808]

الحرب على التفاسير

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل د.عز الدين نجيب تحية طيبة

أخي الكريم تقول : "... وقد فتن الله سليمان عليه السلام بمرض كالشلل جعله كجثة هامدة (جسدا) لا يستطيع الكلام أو الحركة. ومما يُؤيد هذا أن القصة التالية فى السورة عن سيدنا أيوب عليه السلام. (ثم أناب) قد تعنى عاد إلى صحته وشُفى، ولكن الأقرب (لأنها تأتى دائما بهذا المعنى فى القرآن الكريم) هو أنه عاد إلى ربه تائبا مما قد يكون ارتكبه من ذنوب ويُؤيد ذلك أن الآية التالية ...." .


 1- برجاء توضيح الأسس التي اعتمدت عليها للتوصل إلى هذا التفسير , حيث أن شطر الآية تقول :" وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا" ولم تقل وألقيناه على كرسيه جسدا أو ألقينا به , أو أي صيغة أُخرى , كما أن الآية لا توضح ماهية هذا الجسد المُلقى .

2- ثم ما هي العلاقة او الرابط  بين مرض سليمان وأيوب عليهما السلام (إن صح القول بمرض سليمان) ؟.

3- بما أن "ثم أناب" تعني العودة إلى الله بالتوبة في جميع الآيات الوارد فيها تصريفات " أناب " فلماذا أشرت إلى أنها " قد تعنى عاد إلى صحته وشُفى " ؟ . إذ لا دليل موضوعي على صحة هذا المعنى , أضف إلى ذلك انك أكدت بعدها على معناها الصحيح وأوردت الدليل .

مع فائق التقدير


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40809]

الفرق بين (القينا ) و(القيناه).

دكتورنا الفاضل - عزالدين - أتفق مع ما قاله الأستاذ -محمود عودة ، بان هناك فرق بين قول الله تعالى (القينا) ، وبين تصور سيادتكم لها بأنها تعنى (القيناه ) ،فالفارق اللفظى ،والمعنوى (اى المفهوم من اللفظين ) واضح وظاهر للعيان . ولا يمكن أن يُتصور أنهما تحملان نفس المعنى . وفى الحقيقة أنى لم أجد فى القرآن الكريم كلمة (القيناه ) ، ولكن وجدت كلمة (القينا ) وقد وردت اربع  مرات فى سور(المائدة - الحجر - ص- ق) ولم يرد معناها  فيهم بمعنى (القيناه ) أبداً ..فنرجو من سيادتكم توضيح وجهة نظركم فى جعل المعنى بينهما واحداً ،وخاصة أن ما ورد بالمقالة يُعبر عن وجهة نظركم فى فهم الآية الكريمة جزءاً صغيراً يحتاج إلى بعض التفصيلات ،وخاصة انه ورد مقارنة مع تفاسير عدة إخترتموها للرد عليها .


وشكراً لكم .


3   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40811]

رد على الأستاذ محمود عودة والدكتور عثمان

رد على الأستاذ محمود عودة والدكتور عثمان

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- كنت أظن أنى أوضحت ذلك فـ (ألقينا جسدا) تعنى أنه لم يعد هناك شخص يتكلم أو يتحرك أو يعى، بمعنى لم يعد هناك من يُسمى بسليمان بعقله ووعيه وإرادته، فقد صار كالجثة الهامدة أو صار شيئا فقد نُزعت منه مُعظم مظاهر الحياة.

2- العلاقة هنا أن كلا من سليمان وأيوب عليهما السلام فُتنا بالضر وهو الأذى أو المرض.

{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83

{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }ص41

3- أنا لا أحتكر تفسير القرآن ولكنى أرجح الرأى الصحيح من وجهة نظرى ولا أجزم به.

برجاء أن تُفيدونا برأيكم الكريم إن كان لكم رأى مُخالف.

وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزالدين محمد نجيب

8/7/2009


4   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40812]

انتقاد لأخي عز الدين أرجو مسموح

عندما نتطالع على قصة سيدنا سليمان عليه السلام في القران فقط. ولا نزيد ولا كلمة أبدا أبدا على قصة القران نجد النبي سليمان يسمع النمل ويهدد الهدهد بالذبح لأن متأخر على الاجتماع مثل كأن الهدهد انسان عاقل ويحضر عرش الملكة بلمح البصر. وهكذا نجد القصة في القران لا تفرق عن حكايا ألف ليلة وليلة وقصص كليلة ودمنة. وهكذا لا يقدر أبدا وغير مسموح له أخي عز الدين يرفض التفاسير بسبب لأن تجعل قصة سليمان مثل قصص شهرزاد لشهريار مثل ألف ليلة وليلة مفهوم. لأن واضح قصة سليمان أصلا في القران مثل قصص ألف ليلة وليلة وهكذا هل نرفض قصة القران؟ أكيد لا نقدر واذا وهكذا لاقينا في التفسيرات الكثيرة جدا أشياء أحلى من ألف ليلة وليلة فلا نقدر نرفض الكلام فقط لأن جاء مثل كأن قصص ألف ليلة وليلة. لأن قصة سليمان هي فعلا مثل ألف ليلة وليلة. والسلام على الجميع كثير جدا.


5   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40818]

السيد/ جمال عبود المحترم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل أنت واع تماما بما تكتبه؟ أم أنك تقول أى كلام والسلام، وسلم لى على الترامواى؟


عزالدين محمد نجيب


87/2009


6   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40821]

إخواني الأعزاء / أهل القرآن

تحية مباركة طيبة وبعد


ألا يمكن أن نخرج من هذا الحوار بنيجة مفادها :


وجوب البحث عن منهج علمي ، والذي فصل القرآن الكريم على أساسه .


 لتحديد معاني ألفاظ القرآن الكريم بدقة كما أشار أخي الدكتور / عثمان .


حتى نخرج جميعا من هذا التشتت .


والذي يجعلنا على أقل تقدير نتندر بعضنا على بعض .


عافانا الله سبحانه وتعالى من ذلك .


تقبلوا خالص محبتي واحترامي .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


7   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40827]

للدكتور عثمان والدكتور عز الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل د.عز الدين سلام الله عليك

بداية أود الإشادة بانطلاقتك على هذا الموقع بكتاباتك وآرائك الملفتة والمعززة بالأدلة والبراهين المقنعة , والنقد الموضوعي الذي أبديته على بعض الآراء والاجتهادات مع كامل الاحترام لأصحابها , ونتمنى باستمرارك على هذا الموقع الكريم ان نستفيد من آرائك واجتهاداتك .

نأتي إلى انطلاقتك في سلسة " الحرب على القرآن -1- " والتي لم تبدو لي بعد كسابقتها , حيث أنك لم تقدم البراهين على صحة فهمك للآية , كما لم تقدم إجابات مقنعة لتساؤلاتي , ولا ادري إن كان الدكتور عثمان قد أقنعه جوابك أم لا , فهو لم يبد رأيه بعد , واليه أتوجه بالسؤال إن كان قد رأى ما يُقنع ولم أره أنا في إجابتك .

قلت "برجاء أن تُفيدونا برأيكم الكريم إن كان لكم رأى مُخالف" .

أنا اعتقد أن الصورة غير مكتملة ومبهمة إلى حد ما , فنحن لا نعرف ما هو هذا الجسد أو جسد من ؟ وهل هو إنسان كامل أو إنسان مشوه ؟ جسد حي أم ميت ؟ او حتى اذا كان جسد جني , أو حيوان أم جماد ؟؟.... فكل الاحتمالات واردة ولا دليل أكيد على صحة احد الاحتمالات . من خلال البحث في القرآن وجدت ان اقرب الاحتمالات صحة هو خلو هذا الجسد (المجهول) من مظاهر الحياة حيث أن كلمة الجسد وردت في : لأعراف148+ طه88 + الأنبياء8+ الآية المعنية في (ص) والمفهوم العام من سياق ورودها جميعاً خلو هذا الجسد من الحياة (والله أعلم) , ولهذا يمكن قبول القول بانعدام الحياة لهذا الجسد , وعليه يجب معرفة جسد من هذا الذي ألقاه الله على كرسي سليمان عليه السلام , ويبقى سؤال الدكتور عثمان علي مطروحاً (كونه أكثر تفصيلاً من سؤالي) حول الفرق بين "ألقيناه" و"القينا" وما يؤدي إليه من تغيير في المعنى .

مع جزيل الشكر


8   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40829]

اخي الحبيب الأستاذ / محمود عودة

تحية مباركة طيبة وبعد


أخي الكريم : أوافقك الرأي تماما حول معنى كلمة جسد استشهادا بما ورد من الآيات الوارد بها كلمة جسد .


وأود تقديم تقويم بسيط حول ألقيناه ، وألقاه ، فهو ليس كما قلت سيادتك والدكتور عثمان : وما يؤدي إليه من تغيير في المعنى


اود القول بأنه ليس تغييرا في المعنى ولكنه تغييرا في توجيه المعنى .


دمتم اخواني بكل خير وبركة .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


9   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40830]

اخوانياي محمود وأحمد

لا غير صحيح وهكذا كلامكم خطأ وليس مفهوم عدم وجود الحياة عن جسد. هاتون الدليل لو سمحتوا فورا وشكر لكم قبل ما تقولون وبعد تقولون أيضا. كثير جدا طبعا.


10   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40833]

الأستاذ محمود عودة

الأخ محمود عودة

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى:

{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }الأعراف148

{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ }طه88

أى عجلا مُجسما، أو تمثال عجل بلا روح مُجرد من الحياة



وقال تعالى:

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{7} وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ{8} الأنبياء

أى ما جعلناهم أجساما مُجردة من الحياة لا يأكلون ليكونوا خالدين، فكل من يأكل الطعام يحيا ليموت فى النهاية.



فالجسد هو ما كان بلا حياة، وفى حالة سيدنا سليمان عليه السلام فقد ألقاه الله تعالى على كرسيه جُثة هامدة لا تتحرك أو تأكل أو تعى كتمثال ليس به حياة، ولم تعد له شخصية سليمان عليه السلام، ولذلك قال سبحانه: جَسَدًا بدون نسبة، أى مُجرد تمثال ليس له هوية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزالدين محمد نجيب

9/7/2009


11   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40834]

واعي

اخي عز الدين لا تتمسخر وقول حسنى. انت ستسرخ الان بصوتك عالي وتقول يا اماي. تؤمن بقصة احضار العرش بثانية ونفس الوقت ترفض يلاقي سليمان خاتم في بطن السمكة. هنا واضح كثير جدا العرش نحضره ااصعب كثير جدا من نفتح بطن سمكة ونجد خاتم. نلاحظ احضار عرش من مكان بعيد بثانية يكون من المستحيلات ولكن نلاحظ فتح بطن سمكة ونلاقي فيها خاتم ممكن وليس مستحيل. من ناحية الاحصاء والاحتمالات ممكن رغم نادر جدا جدا ولكن ليس مستحيل لان الاحتمال قد يقع وانت تؤمن بالمستحيل وترفض  الممكن غريب منك كثير جدا. 


12   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40835]

الموت والحياة

إخواني الأعزاء


تحية عطرة وبعد


أرجو أولا البعد عن الانفعال ، وخاصة أننا جميعا نتحاور باحثين عن الحقيقة .


وعملا بما هو متفق عليه على هذا الموقع ، وهو تفسير القرآن بالقرآن ، وأنا لا انتصر إلا لهذا المنهج ، وليس لرأيي .


ويسعدني أن أرى معانى ألفاظ القرآن الكريم من خلال هذا المنهج ، سواء كان ما توصلت إليه صحيحا ، أو ما يقدمه غيري هو الأصح فالأمر لا يعنيني بقدر ما يعنيني سلامة المعنى بهذا المنهج .


أما مسألة تحديد أين تنتهي الحياة ويبدا الموت ، وبالتالي جسد تعني الموت أم الغيبوبة ، فالمعول في الحكم على معنى جسد في الآيات القرآنية التي ورد فيها هذا اللفظ من خلال المعنى المشترك الذي يربط بينها جميعا


علاوة على أنني لم أتدخل في هذا الموضوع إلا للتأكيد على هذا المنهج .


وفقنا الله تعالى إلى ما هو صواب .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


 


13   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40843]

الأستاذ الفاضل أحمد شعبان , الأخ جمال عبود . د عز الدين نجيب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل أحمد شعبان أنت قلت عن "ألقينا" و" ألقيناه" (انه ليس تغييرا في المعنى ولكنه تغييرا في توجيه المعنى).  أتمنى أن توضح لي الفرق بشكل عملي , أي إعطاء معنى واضح لكلا الحالتين بحيث نفهم معنى الآية , مع جزيل شكري.

الأخ الكريم جمال عبود أنت قلت "لا غير صحيح وهكذا كلامكم خطأ وليس مفهوم عدم وجود الحياة عن جسد" وأنا قلت "من خلال البحث في القرآن وجدت ان اقرب الاحتمالات صحة هو خلو هذا الجسد (المجهول)من مظاهر الحياة ", فإن كان لك رأي أخر مع دليل مقنع فأرجو أن لا تبخل علينا بهما, لا سيما أن لك بعض الآراء والاستنباطات الجميلة لعل آخرها على مقال الأخ إبراهيم دادي حول(وجوب صلاة الجمعة على النساء) , وشكراً لك .

الأخ د.عز الدين نجيب شكراً لردك .

والسلام عليكم


14   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40845]

يتضحوكون

أخي محمود أعرف ولا أقول لكم لأن البعض يتضحوكون لما أقول. أخي عز الدين تضحوك أكيد. وأخي منصور تضحوك أعتقد وربما لا وسألته هل هكذا تتضحوك أو تقول جيد جمال ولم يقول جواب. أنت أيضا مرة تضحوك علي وقلت مزح مثل أنا مزحت معك. أنت أقول مقبول تضحوك لأن تمزح وشكر لك على تمزح معي. أنت الجسد دون حياة رأيك قلته. جاوب علي أين القران قال جسد دون حياة. أنت الثور قلت جسد دون حياة والقران ما قال أنت فقط قال ذلك. هات اية تقول جسد دون حياة أو تقول ثور جسد دون حياة. لا يوجد أبدا أبدا في القران. يوجد جسد ثور دون حياة فقط في أحاديث وكتب ترفضون تأخذون علمها لأن كذب تقولون عنها. يعني هنا منقوض الكلام لأن أخذ معنى دون حياة من كتب ليس قران وأخذ من كتب سيرة وأحاديث النبي. معنى جسد صحيح لا أقول لكم أبدا أبدا لأن يتضحوكون ولما لا يتضحوكون أقول لكم كثير جدا. شكر لك كثير جدا على مزح معي مقبول كثير جدا أيضا.


15   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40852]

توجه المعنى

أخي الفاضل الأستاذ / محمود عودة


تحية مباركة طيبة وبعد


 سعدت كثيرا ان التقينا على هذه الصفحة ، والتي يمكن من خلالها أن يتسع النقاش لنستفيد منه جميعا ، بعد أن حالت الظروف عن تحقيق ذلك مرات عديدة .


أخي : " ألقيناه " ، " ألقينا " المعنى واحد وهو الإلقاء ، والفارق في التوجه ، الأولى لشيء معلوم قبلا ، والثانية منكرة تحدد بعد من خلال السياق .


هذا هو ما قصدته من ثبات المعنى وتغير التوجه ، وأعتقد أن هذا هو ما نحن بصدد بحثه ، حيث أن السؤال الدائر حول تحديد توجه مهناها " أي جسد " ( منكر )


أرجو أن أكون عبرت بصورة واضحة عن ذلك الأمر .


دمت أخي بكل خير .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


16   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   الخميس ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40856]

الأخ الكريم/ أحمد شعبان

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما تقوله [أخي : " ألقيناه " ، " ألقينا " المعنى واحد وهو الإلقاء ، والفارق في التوجه ، الأولى لشيء معلوم قبلا ، والثانية منكرة تحدد بعد من خلال السياق .] كلام جميل.


وجثة سيدنا سليمان صارت خالية من المُحتوى أى من شخصية وهوية سيدنا سليمان عليه السلام حيث أنه فى غيبوبة، فصارت غير مُعرفة أو نكرة.


أرجو أن يكون فى هذا الإجابة التى تنشدها.


ولك أطيب المُنى.


وإلى الأخوة الأفاضل:


إلى الآن لم يُجبنى أحد برأى أرجح.


عزالدين


10/7/2007


17   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الجمعة ١٠ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40867]

أخي الفاضل الأستاذ / عز الدين

شكرا لك أخي على سرعة الاستجابة ، وأعتذر عن تأخري في الرد عليك .


وأود القول بأن هذا الموضوع لم يكن لي فيه رأي قاطع ، وقد شاركت في هذا الموضوع بسبب توجه المعنى وليس تغيره كما قلت في مداخلتي ، مع العلم باني لم اترك هذا الموضوع  وكنت في حوار ثنائي مع أحد الأصدقاء منذ حوالي ساعتين وحتى الآن ، وكنا نقلب الموضوع على كافة وجوهه ، وما زلنا لم نصل إلى شيء حتى هذه اللحظة ، فاطمئن نحن نعمل سويا للوصول إلى نتيجة مرضية .


ونصيحتى لسيادتك ألا تتعجل أحد في الرد ، لأن من عنده إجابة أو شيء مخالف سيسارع به .


أتمنى لنا جميعا التوفيق بإذنه تعالى 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  


18   تعليق بواسطة   قارئ القرآن     في   الأحد ٠٩ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[68866]

التدبر مفتوح

من وجهة نظري يجب التركيز على تفسير الكلمتين حسب ما ورد في القرآن : الجسد و الكرسي .


الأنبياء : و ما جعلناهم جسدا لا ياكلون الطعام .


و سليمان قال من يأتيني بعرشها و لم يقل بكرسيها فهل الكرسي و العرش شئ واحد . مع العلم أن الكرسي يعني أيضا السرير .


و التدبر مفتوح .


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-06-24
مقالات منشورة : 87
اجمالي القراءات : 2,626,508
تعليقات له : 355
تعليقات عليه : 499
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt