تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 28

فوزى فراج Ýí 2009-05-30


 

تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 28

1- فى حلقة اليوم من التساؤلات نقرأ فى الآية رقم 157 من سورة الأعراف:

 

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ  الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.

 

نلاحظ فى هذه الآيه انها تتحدث بصفة خاصة الى اليهود والنصارى, الذين إتبعوا الرسول بعد ان تبين لهم ان الرسالة التى حملها اليهم تتفق مع ما هو مكتوب لديهم فى التوارة والإنجيل, كما ان رسالته احلت لهم من الطيبات وحرمت الخبائث …....الخ مما بينته الآيه, ونلاحظ أيضا ان الآيه تتحدث عن إتباعهم له , وتعزيزهم ونصرهم له, بما معناه وبكل بساطة انهم قد دخلوا الإسلام الذى دعا اليه, إذ ليس هناك تفسير أخر اللهم إلا إن كان هناك من لديه تفسير أخر, ثم نجد ان الآيه قد وصفتهم بأنهم ( هم ) المفلحون. فإن كانوا قد افلحوا فى إتباعهم الرسول , ألا يعنى ذلك ان من لم يتبعه منهم لا يسرى عليهم ذلك الوصف,أى المفلحون, وعكسه الغير مفلحون او الخاسرون, او الخائبون, وقد ساق القرآن عددا كبيرا ممن وصفهم بغير المفلحون ومنهم الظالمون ومنهم المجرمون, والكافرون.........الخ. هل من الممكن ان نستنتج من ذلك ان اليهود والنصارى الذين رفضوا إتباع الرسول لم يفلحوا كما قلت أعلاه, ومن ثم, فكيف يمكن ان نفسر الآيه الأخرى فى القرآن ( ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون البقرة 62) وكذلك الآية ( ان الذين امنوا والذين هادوا والصابؤون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون المائدة 69), كيف يمكن التوفيق بين الآيات الثلاثة.

 

نضيف أيضا ان الآيه قد ذكرت ( وإتبعوا النور الذى أنزل معه....) ماذا تعنى كلمة النور الذى انزل معه, ما هو ذلك النور, أهو القرآن, القرآن أنزل اليه أو أنزل عليه وليس معه, فما هو ذلك النور الذى انزل معه ؟؟؟؟؟, مع ملاحظة ان الأيتين من سورة الأحزاب رقم 45 و 46 ( يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا , وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا ), وهنا تخاطب الآيه النبى وليس الرسول, من حيث ان هناك من لازال يقول ويعتقد ان كلمة الرسول فى القرآن تعنى القرآن, فما معنى ان يصف الله عز وجل النبى بأنه سراجا منيرا...........

 

 

2- نأتى الآن الى سورة الأعراف , فى الأيات رقم 172-174 و التى كانت قد نوقشت من قبل مناقشة فرعية فى أحد التساؤلات, ولكن لم تعطى حقها فى المناقشة واود ان اضعها بصفة خاصة للمناقشة فهى بالنسبة لى من اكثر الآيات غموضا على, وربما من أهم أيات القرآن.

 

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ

 

أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ

 

وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

 

ولن أعلق على تلك الأيات لا لسبب سوى اننى لست متأكدا تماما من معناها وربما قد تفتح المناقشة بمشيئة الله عز وجل ابوابا جديدة لنرى المعنى الذى اراده الله لنا ان نفهمه ونهتدى به.

 

 

3- ثم نصل الى الآيتين التاليتين من نفس السورة وهما 175, 176

 

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ

 

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

 

يقول لله عز وجل للرسول , وأتل عليهم نبأ الذى أتيناه أياتنا............الآيه, ثم يكمل فى الآية التالية ويضيف لو شئنا لرفعناه ….................الى ان ينتهى بقوله عز وجل فأقصص القصص لعلهم يتفكرون....................

 

لم أجد فى القرآن (وربما لأنى فشلت فى ذلك وقد ينجح البعض بتوفيق من الله) اى شيئ يشير من قريب او بعيد الى ذلك الشخص ( الذى أتيناه أياتنا فإنسلخ منها فأتبعه الشيطان...........) ذلك الشخص الذى تحدثت عنه الآيه ووصفته بأنه إتبع هواه مثل القوم الذين كذبوا بآيات القرآن , بل إن الله يحث الرسول على ( فأقصص القصص لعلهم يتفكرون) , ما معنى أقصص القصص, هل عرف الرسول شيئا من القصص التى لم تأتى فى القرآن لكى يقصه عليهم كما أمره الله , ام ان هناك ما فاتنى فى القرأن ولم اوفق فى ان اراه من تلك القصص مما يفسر هذه الآيه على وجه التحديد ويفسر لنا من هو المقصود فى قوله وأتل عليهم نبأ الذى أتيناه أياتنا , بالطبع لا أبحث عن أسماء لأن القرآن لم يذكر الكثير من الاسماء, ولكن نبحث عن حدث وعن واقعة وعن أشخاص .

 

مع وافر شكرى مقدما لكل من شارك برأيه وبما فتح الله عليه وهداه به, وفقنا الله لما فيه الخير.

 

 

 

اجمالي القراءات 27748

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (24)
1   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39608]

تساؤلات في محلها

أخي الكريم فوزي أشكرك على ما تقوم به .. الحقيقة بالنسبة للسؤال الأول فأعتقد أن مربط الفرس في تساؤلك هو افتراضك الآتي (ألا يعنى ذلك ان من لم يتبعه منهم لا يسرى عليهم ذلك الوصف,أى المفلحون, وعكسه الغير مفلحون ) و الحقيقة أقول أنه فعلا لا يعني ذلك!! فليس في الأية المذكورة أي حصر بأن من اتبع النبي من هؤلاء الجماعة هم "فقط" المفلحون و غيرهم خاسرون.. فهي تشير أن من اتبعه هم مفلحون و لا تعطي معلومات عمّن سواهم.


أما قولك عن التذكير بـ "أنزل معه" .. فهذه وقفة حلوة.. هل تشير هذه الكلمات للنبي؟ هل النبي نفسه مُنزَل لكي يتم إنزال النور "معه" ؟ بالطبع لا!  لأن النبي من البشر و قد خلق على الارض و لم يتم إنزاله و بالتالي .. لا أدري بالضبط و لكن لنفترض الآتي:  لو قلنا أن هذه الكلمات تتحدث عن جزء من القرءان (أو فكرة محددة) و هذه الفكرة كونها من القرءان فإنها تكون بالطبع قد نزلت "مع" القرءان.. أي أنزلت "معه" أي القرءان و بالتالي بالمقارنة مع الايات الأخرى التي تتحدث عن أهل الكتاب من مثل (ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) بقرة فهذه الاية تتكلم عن 1-الايمان بالله ، 2-الايمان باليوم الاخر 3- عمل صالحا.. هذه الافكار هي جزء -محوري- مما أنزل "مع" القرءان.. و بالتالي فإن هؤلاء الذين عزروا و نصروا النبي الأمي و اتبعوا النور الذي أنزل معه "أي مع ما أنزل من القرءان" ..و هو جزء من القرءان و لكنه قد تكرر في كتبهم التي من المفروض أنهم يؤمنون بها . ، بطبيعة الحال هذا كله مجرد افتراض و هو ظني الذي قد لا يغني من الحق شيئا.


أما باقي الأسئلة فلا أدري  و هي بحاجة لمزيد من التفكّر و البحث و إن كان بعضها قد نال حظا كبيرا من النقاش كما قلت


و الله الموفق و هو اعلى و اعلم


2   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39611]

السلام عليكم ورحمة الله

الاستاذ الفاضل فوزي فراج   .. تحية طيبة لسيادتكم


بالنسبة للاية الاولى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.  )


تشير الاية بشكل مباشر الى وضوح صيغه التبشير بالرسول علية الصلاة والسلام في الكتب السماوية من التوراة والانجيل ووجود الرسول بينهم فهم شهداء على ما يبشر ويدعو وينذر بة وهو ما يتفق مع كتبهم السماوية وكذلك تحليلة لما حرم عليهم من الطيبات نتيجة لظلمهم ( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم ) فالامر مباشر بالايمان بة وتعذيرة ونصرة فهو صلي الله علية وسلم بينهم شاهدا عليهم وهم شهداء على ما جاء بة وكتبهم تؤكد ذلك فلا حجة لهم بعد ذلك


اما الان فالامر يختلف ولو سالت صديقتي المسيحية الا تتبعين النبي الامي الذي تجدينة مكتوب عندك لاقسمت بالمسيح انها لم تجد فى كتابها اى تصريح صريح لة او بة دون الدخول فى استنتاجات وترجمات للكتب باللغات المختلفة فالغالبية العظمي من اهل الكتاب مجرد يوزر اى مستخدمين للكتاب المقدس فى عبادتهم  وصلاتهم  كالغالبية من المسلمين وليسوا راسخين فى العلم بة ..


وعلية تكون الايات الاخري مشابهه لحال من كانوا قبل بعثة الرسول محمد او بعد موتة وانتهاء تواجدة ودعوتة بينهم فباتوا مجرد عارفين بالله ومؤمنين بة وباليوم الاخر و الصالحين منهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وما يفعلوا من خير فلن يكفروة .. هذا ما توصلت الية من تدبري للايات الكريمة



اما قولة تعالى واتبعوا النور الذي انزل معه فمنذ عده ايام كنت افكر فى هذة النقطة بالتحديد وسبحان الله كنت اود كتابة موضوع عنها لفتح باب النقاش حولها فجزاك الله خير على ذلك واتمني ان نصل فيها لفهم يوافق غاية الله عز وجل


 


 


اما عن تساؤل حضرتك حول  الذي اتاة الله اياتة فانسلخ منها فلا علم لدي ولكن تذكرت قصة السامري وكيف انة راي جبريل دون قومة فاخذ قبضة من اثر الرسول وصنع لهم العجل فاري ان الله قد من علية بخلاف غيرة من المؤمنين برؤية جبريل علية السلام وتلك اية من الله وفضل ولكنة اغتوي واتبع الشيطان واغوي قومة ولا ادري هل هو المقصود فى الاية ام لا والله سبحانة وتعالى اعلم


 


اما عن قولة تعالى فاقصص القصص فاري انها اجمال لكل ما تلاة الله على رسولة من عظات وعبر بالامم السابقة وامر ان يقصة الرسول على قومة ليعتبروا وليتعظوا بمختلف ما تم سردة من قبل سواء قصص موسي او يونس او يوسف وكل الانبياء والاحداث التي وردت فى القرآن الكريم



تقبل ارق التحية والتقدير



3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39617]

كلامك خطير ويجب ان تراجعيه مرة أخرى يا استاذة داليا .

استاذة داليا كلامك  خطير ولا أصل له فى القرآن الكريم ،فأرجو أن تراجعى نفسك فيه وتقرأى قصة السامرى(فى القرآن ) جيداً .وللتذكرى أن (روح الله - جبريل ) عليه السلام ،لم يُكلف بالوحى ل(موسى عليه الصلاة والسلام ) وإنما كلمه ربه (سبحانه وتعالى ) تكليما ، فكيف  ومتى تثنى لذلك السامرى أن يرى (حبريل ) ؟؟؟؟   فأرجو مرة أخرى  أن نتأكد مما نقول وخاصة إذا نسب ذلك إلى تدبر لآيات القرآن الكريم  قبل ان نكتبه ،وشكراً لكم ...


 وهذا هو نص تعقيبكم  الذى أرجو  أن تراجعيه مرة آخرى (اما عن تساؤل حضرتك حول الذي اتاة الله اياتة فانسلخ منها فلا علم لدي ولكن تذكرت قصة السامري وكيف انة راي جبريل دون قومة فاخذ قبضة من اثر الرسول وصنع لهم العجل فاري ان الله قد من علية بخلاف غيرة من المؤمنين برؤية جبريل علية السلام وتلك اية من الله وفضل ولكنة اغتوي واتبع الشيطان واغوي قومة ولا ادري هل هو المقصود فى الاية ام لا والله سبحانة وتعالى اعلم ) .....


4   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39643]

الاستاذ الفاضل عثمان محمد علي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .. بعد التحية


قال الله تعالى على لسان السامري (قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من اثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي ) طه-96 ..  الواضح من الاية ان السامري راي ما لم يرة غيرة من المؤمنين والرسول معروف انة جبريل علية السلام فقلت مجرد اعتقاد ان من من الله علية ولكنة ضل هو السامري ولم  اؤكد صدق توقعي من عدمة يا استاذ عثمان فرفقا بالاخرين فلم ارتكب معصية حتي ترد على هكذا وكان يفضل ان ترد على بتدبرك انت للاية واعلامي بالاصح بدون هذا الكلام خطير وراجعية بصراحه حسستني انى نطقت كفرا فانا لم ولن ادعي امتلاك الحقيقة الاكيده كبعض الاخرين ولكني بحاول مجرد محاولة فهل تسمح لى بذلك !!.. وشكرا لك



5   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39644]

الأستاذ الفاضل فوزي فراج

----------------------------------------------


6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39654]

الأستاذة الكريمة داليا سامى .

الأستاذة الكريمة (داليا) .كتابتى لحضرتك التعقيب السابق كان من باب الحرص عليك وعلى إخوتى القرآنين ،وما أردته من حضرتك هو أن تراجعى الموضوع بنفسك (وانت قادرة على ذلك ) لأنه من وجهة نظرى ستخرجين منه بفائدة عظيمة أكبر وافضل من مجرد تصحيح مقتضب فى نصف تعقيب ،لأن ما كتبتيه حضرتك (من وجهة نظرى ) يستوجب أن تراجعى  قصة  بنو إسرائيل وموسى عليه السلام فى القرآن ،لأن الموضوع جد خطير عندما يصدر من كاتبة عظيمة من كاتبات  وباحثات أهل القرآن ، وأعتقد أننا هُنا علينا أن نتقبل مُلاحظات أحدنا للآخر ،ومن هُنا أعتقدت أن مُلاحظتى لابد أن تكون كما كتبتها سابقا،وهى ضرورة العودة للموضوع من أوله ...


وشكراً . مع رجائى بعد دراستك للموضوع مرة اخرى أن تُعدلى تعقيبك عن (السامرى) وتصححى ما ورد فيه من أخطاء.


7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39660]

الاستاذ الكريم محمزد دويكات

تقول ( فليس في الأية المذكورة أي حصر بأن من اتبع النبي من هؤلاء الجماعة هم "فقط" المفلحون و غيرهم خاسرون.. فهي تشير أن من اتبعه هم مفلحون و لا تعطي معلومات عمّن سواهم.) وما تقوله هو صحيح تماما كما قلته وبالشكل الذى قلته, غير اننى أتساءل وهو أيضا مجرد تساؤل  , هل عندما نقول ان بطاقة دخول الجنه مثلا هى ان تفعل كذا وكذا, فهل لا يعنى ذلك بالرغم من عدم ذكره حرفا , ان من لم يحصل على تلك البطاقة لن يدخل الجنه, او ان من لم يفعل كذا وكذا لن يحصل على تلك البطاقة , الا يكون ذلك بعضا من التدبر او الإستنتاج البديهى , هل جاءت كل أيات القرآن مثلا بوضع وتفصيل كل فرض وعكسه فى نفس الوقت بل وفى نفس الآيه حتى لا يلتبس الأمر علينا, مثلا عندما يقول عز وجل (ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم ) فهل لا يجب ان نفهم من ذلك ان الذين لم يؤمنوا, والذين لم يعملوا الصالجات , لن ينالوا الهدى من بربهم لعدم إيمانهم, ولن تجرى من تحتهم الأنهار فى جنات النعيم, ام اننى أخطأت فى هذا الإستنتاج, ومن المحتمل ان الذين لن يؤمنوا ولن يعملوا الصالحات , أقول من المحتمل ان يهديهم ربهم بعدم إيمانهم تماما كما هدى الأخرين بإيمانهم, وسوف يكافؤهم بجنات النعيم التى تجرى من تحتها الأنهار, مجرد تساؤل!!


بالنسبة لتعليقك على ( ما أنزل معه...) فأشكرك على إجتهادك فيه, وأرى ان نترك ذلك مفتوحا للأخرين فربما يكون هناك من له رأى أخر.


بالنسبة للآيات الأخرى , فكما ترى  وكما تقول تحتاج الى المزيد من التفكير والبحث, رغم انها آيات ذكرت ونوقشت دون ان نصل فيها الى رأى إتفق عليه ولو حتى أغلبية بسيطة. مما يثبت لنا ان القرآن أكبر بكثير من اى واحد يظن انه يملك المقدره او الحق على ان يفسره للأخرين . وأرجو وأدعو الله ان يمن علينا بفهمه وتفسيره كما أراد لنا أن نفهمه. مع وافر شكرى.


  


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39662]

الأستاذة الفاضلة داليا سامى

تسعدنى مشاركاتك وإجتهادك وإخلاصك لعقيدتك الذى يبدو واضحا جليا.


الإختلاف على ما جاء فى القرآن بهذه الصيغة ليس جديدا, بل ربما يعود الى وقت التنزيل, فلو إتفق كل من أنزلت لهم التوراه والإنجيل فى وقت التنزيل على ان المعنى الذى جاء فى القرآن هو نفس ما بين أيديهم, وان كتبهم كما قال القرآن قد بشرتهم" برسول يأتى من بعدى إسمه أحمد", لأنقضى الأمر , ولكن إرادة الله عز وجل ان يكون ما كان وقد نفسره كما قلت بإختلاف الترجمات لما جاء فى كتابهم أو لأى أسباب اخرى, وقد نعترف بأننا لا نستطيع ان نفسر أسباب الإختلاف فى فهم وإستيعاب ما لديهم, النتيجة فى الحقيقة لن تختلف, والمحاولات فى هذا هى مضيعة للوقت, فلهم دينهم ولنا ديننا والحكم فى النهاية لله.


اما بالنسبة للسؤال عن النور الذى أنزل معه, فكما ترين , بإستثناء وجهة نظر الأستاذ دويكات, فليس هناك من أبدى وجهة نظر أخرى, ولعل التساؤلات اليوم أصعب من سابقها, فلنعطى الأخرين فرصة لعل وعسى.


عن السامرى وهل هو المقصود فى الآيه, فليس هناك من القرآن ما يفيد انه ينطبق عليه ما جاء فى الآية ( أتيناه أياتنا فإتبع هواه...........الأية) وبقراءة الآيات التى ذكرت السامرى, لن نرى اى دليل على ان الله قد أتاه اى من آياته, بل تختلف التفاسير فى تفسير ما قاله السامرى من ( بصرت بما لم يبصروا به, فقبضت قبضه من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لى نفسى ), ليس هناك إتفاق موحد على تفسير كلمة الرسول, بل إن القعل الذى فعله لايبدو منه انه ترجمة لإنسان قد جاءته آيات من ربه ( وهى جمع آيه) , بينما ما فعل السامرى هو انه القى بشيئ قبضه فى يده, وإتبعه فى ذلك بنى إسرائيل بأن ألقوا حليهم وزينتهم فيما يبدو انه كان نارا ليصهرها ويجعلها فى شكل ( عجلا جسدا له خوار....), لذلك استبعد ان تكون الآيه تقصد ذلك.


شكرا على مساهمتك, وسوف ننتظر ما تجود به قريحة وإجتهاد الأخوة والأخوات .


 


9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39663]

الأستاذ الفاضل أحمد بغدادى

يؤسفنى ان تتطرق مقالتك الى ما فيه مخالفة شروط النشر, فإن لم تستطيع ان تعدلها لكى تتفق مع شروط النشر, فيسعدنى ان ترسلها الى بريدى الخاص, مع وافر تحياتى وتمنياتى بالتوفيق


10   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39669]

( وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ )

معذرة استاذ محمود دويكات وارجو تقبل هذه الملاحظة الصغيره


جاء في تعليقكم الكريم على الآيه (  وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  ) الآتي:  لو قلنا أن هذه الكلمات تتحدث عن جزء من القرءان (أو فكرة محددة) و هذه الفكرة كونها من القرءان فإنها تكون بالطبع قد نزلت "مع" القرءان.. أي أنزلت "معه" أي القرءان. انتهى


واسمح لي بالآتي : ليس في محله ( معذرة ) افتراضكم ان النور جزءا من القرءان ونزل معه  لأن النور هنا هو وصف للقرءان كاملا ، والبشرى بالفلاح جاءت باتباع النور اي القرءان كاملا وليس جزء منه ، كما انّ "معه " في الآيه لا تعني القرءان اصلا بل النبي حصرا  .


" معه "  تعود على النبي، قوله تعالى ( يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم ) " والذين امنو معه " اي المؤمنون الذين هم معه الآن اي النبي  والذين هم بمعيته ، ولا تعني امنوا معه اي انهم امنوا في نفس الزمان والمكان اوانطبقت عليهم نفس ظروف النبي الزمكانيه حين آمن .


وقوله تعالى ( وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ  )   اي اتباع النور الذي انزل وهو الآن معه اي مع النبي ،  فالهاء في معه تعود على النبي حصرا ، ولا يمكن ان نفهم " معه " دليل على تلازم الانزال للنبي والنور معا ، والا لكانت الآيه قد جاءت بهذه الصيغه ( واتبعوا النور الذي نزل معه ) ولاصبح  النبي هنا منزلا والنور نزل معه ، اي تلازم النور والنبي في الإتزال ، مثل قوله تعالى ( نزل به الروح الامين ) هنا تلازم الانزال للقرءان والروح الامين معا .




كأن نقول مثلا: جاء فلان من عند القاضي وقرار العفو الذي أُصدر معه  ، فلا يعني هنا ان فلان تم اصداره مع قرار العفو من قبل القاضي ، بل نفهم ان فلان جاء وقرار العفو معه اي بمعيته لمن يريد ان يطلع عليه .


وتقبل خالص تحياتي


11   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39672]

أستاذ صائب

أظن أن كلامك أخي الكريم حول هذه الجملة كلام جميل أتفق معه و بالنسبة لي فقد اتضحت معالم الآية أكثر .. فشكرا جزيلا لك.
و أما أخي الكريم فوزي .. فكما تعلم أن هناك في المنطق نوعان من الشرط : الأول باتجاه واحد (و هو من نوع إذا كان x فإن y ) و النوع الثاني باتجاهين (وهو من نوع y إذا وفقط إذا x .. ) في النوع الأول وجود x يحتم بالضرورة وجود y و ليس العكس! في النوع الثاني لا يمكن أن توجد y إلا بوجود x و العكس صحيح أيضا.. معظم أيات القرءان الشرطية تتبع النمط الأول (حسب مبلغي من العلم) .. لعلى أكون متسرعا هاهنا ..يستحق هذا الموضوع بالذات مقالة متخصصة فقد أحسست بخطورة هذه المسألة.
و الله المستعان

12   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الثلاثاء ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39692]

الأستاذ الفاضل فوزي فراج

-------------------------------------


 


13   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39694]

أخى الكريم محمود دويكات

فعلا يبدو ان هذا الموضوع يستحق مقالة كاملة وربما اكثر من ذلك, وبما أنك اول من أقر بذلك, فسوف اترك لك شرف كتابة هذه المقالة -:))


بمناسبة ما ذكرته عن المنطق, فقد ذكرتنى بحدث منذ حوالى خمسة عشر عاما, وإسمح لى ان اكتبه بالإنجليزيه لحدوثه بها.


I was engaged in a very hot discussion with the senior VP for human resources, I was the General Manager at the time, and it had to do with a very sensitive situation in the lab, he was trying to make a point and was kind of sarcastic asking me, it is not logical Mr Farrag, did you study Logic in school, for which my answer was as sarcastic as his, I said, no Mr. Sawanson, I did not, did not have to Sir, I was simply  born with it 


Needless to say that the situation was resolved my way.


14   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39695]

الأستاذ الفاضل أحمد بغدادى

سوف يسعدنى ان أقرأ ما أرسلته وسوف افيدك برأيى إن شاء الله على بريدك الخاص. لا تتعجل او تضغط على نفسك طالما انك لديك مسؤوليات أخرى, فليس هناك ما يستوجب ان تعجل بما لديك. وشكرا  


15   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الأربعاء ٠٣ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39711]

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا...



السلام عليكم ورحمة الله



وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا...





هنا أمرللنبي بتلاوة نبأ الذي اتاه الله اياته ، فعل الامر هنا جاء بالفعل واتل وبما ان التلاوة لا تكون الا للقرءان ، فالنبأ اذن حتما موجود في القرءان كون التلاوة لا تكون الا للقرءان قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ



وقوله تعالى عن القرءان انه يتلى وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ



اذن هذا النبأ له وجود في القرءان ، والقرءان يأمر بتتبع اثارة " اقصص القصص " فاين هو النبأ اذن لنتلوة ، ومن هو هذا التي رمزت له الآيات بـ " الذي " ساترة اسمه ، وما هي الآيات التي اوتيها وكيف انسلخ منها ، وفي معنى الإنسلاخ النزع والتخلص شيئا فشيئا من لباس ورداء كان يغطي المنسلخ " واية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون "



النبأ القرءاني حدثنا بوضوح عن الذي اتبع خطوات الشيطان لينزع عنه لباسه ويخرجه مما هو فيه من امن وحياة راغده ، انه آدم الذي سمع صوت الوهم وافسد برنامج الخلافه بأكله من الشجرة واقترافه المعصيه ، وهو الذي اتاه الله الآيات بما اراه الحق من اخضاع للملائكه وحمايه في الجنه لايجوع ولا يشقى ولا يعرى وما اراه الحق من عداوة ابليس له وما اجرى عليه من نعم فأبى أدم الا مسايرة هواه ، ولم يعي معنى نفخ الروح فيه ، ومع ان الطاف كثيره احاطت به لكنه اصر على الخروج عن طاعة الله واتبع هواه فكان من الغاوين ، وهو في اصراره هذا مثله كمثل الكلب الذي مهما فعلت له فلن توقف لهثه.





ولا شك ان اغفال اسم ادم في الآيات له دلالته وقد يكون سبب ذلك تقدير المولى جل ذكره لتوبته ، وهو هنا سبحانه لم يشبه ادم بالكلب ولم تقل الآيات هو كالكلب ، وانما شبهت مثل ادم بمثل الكلب في الحدث ، فالكلب خلق ليخرج افرازات العرق من لسانه فقط ومهما فعلت معه فلن تستطيع ان تغير طبيعته الخلقيه ، وهذا امر طبيعي في خلق الكلب وليس فيه انتقاص للكلب ، فلا الآيه انتقدت الكلب ولا شبهت ادم به ، وهذا المثل جرى على ادم ويجري على الكلب ويسري الآن على الكافرين فالقضية ليست قضية ايات وبراهين من الله بل هو اتباع الهوى ، ومثلهم في هذا ايضا كمثل الكلب لن توقف لهاثه مهما فعلت وهم لن يؤمنوا معما جئتهم بايات وبراهين .





والله تعالى اعلم .


16   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الأربعاء ٠٣ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39723]

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * 



مِن بَنِي آدَمَ !! لماذا قال الله من بني آدم ولم يقل من آدم نفسه ، ما سبب اغفال آدم واستثناءه من هذا الإشهاد ؟


اشهاد الانسانيه وعي الربوبيه والإقرار يها تم ابتداءا من النسل الأول بعد آدم ، وقد استثنت الآيه ادم من هذا الإشهاد ، وبرنامج هذا الإشهاد يمتد الى يوم القيامه أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ وهذا الإشهاد يسري بالآباء والذريه من نسل آدم قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا شهدنا وكل فرد منّا يحمل وعي البحث عن الخالق و ماهيته والجدل حول وجوده و هيمنته و حدود قدرته ، هذا البحث عن الخالق و هذه التساؤلات مبثوثة في أعماقنا مهما حاولنا إخفاءها.

  يشعر كل فرد منّا مهما حاول ان يكابر بهيمنة قوة خارجية عليه تتحكم في الكون و تديره ، يشعر كل منا وقت الشده الحاجه الى هذه القوى التي يستشعرها في كينونته ،  يشعر كلّ منّا بوخز ضميره إن أساء ، كل هذا مبثوث في أعماق كينونتنا.



الآيه تبدأ بـ وَإِذْ أَخَذَ لتدلل على بداية الحدث الذي وقع وسيستمر ويتواصل الى يوم القيامه أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لتدلل على نهاية الحدث ، هذا الإشهاد على الربوبية تمّ بأخذ "بني آدم" و فعل الأخد يدل على قبض الشيء و جمعه و التصرف فيه ووقوعه تحت سلطته، و توضّح الآيات أنّ هذا التصرف تمّ دون شعور "بني آدم" التي تدل عليه لفظة "ظهورهم"، ف "ظهور" تعني دون علم صاحب الشيء وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا ، هذا الإشهاد سيستمرفي كل نسل بني آدم اللاحقين دون وعي منهم.



و لقد تمّ إشهاد "الذرية" و الأباء من الحاضرين من بني ءادم في النسل الأول و الغائبين من ذريتهم بدليل "أن تقولوا"، وكأنّ القارئ الحالي يشعر أنّ الخطاب موجه إليه كانّه حاضر في هذا المشهد ، هذا الإشهاد قوبل بالإعتراف بَلَى شَهِدْنَا.



هذا الإشهاد تمّ على الأنفس فهو اذن مهيمن عليها لا تستطيع و إن حاولت تبديله و تغييره فهو مغروز ليس فقط فيها بل عليها ،  و في جيناتنا الدليل المادي على هذا الغرز و في نفخ الروح الذي لا ندرك كنهه
أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ *  فلا عذر لأحد ان يغفل عن هذا الإشهاد بالربوبية فهو مغروز فيه، في بنيته البيولوجية و ذاته العليا.


17   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39727]

الاستاذ / صائب مراد

الأستاذ صائب مراد بعد التحية .... نظراً لظروف مرضية ألمت غبت عن الموقع قرابة 3 شهور و عند عودتى إليه و جدت نجماً قد انضم إلى كوكبة أهل القرآن فمرحباً بكم مع دعواتى لكم و لجميع أهل القرآن بدوام الفضل و العلم .... فى تعليقكم السابق على الآية الكريمة (واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين) أشرت أن المقصود به فى تلك الايه هو ادم عليه السلام واسمح لى ان اخالفك الرأى حيث أنى ارى أن كلمة انسلخ تعنى الانفصال التام عن الشىء و التبرء منه و هذا سلوك اتباع الشيطان فى كل زمان و مكان أما مشكلة ادم انه لم يكن لديه عزم واصرار (ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما )طه 115 و كما تعلم النسيان طبيعة بشرية جرت على ادم و على بنيه من بعده ... و ادم قد ذكر فى القرأن صراحةً من بدء خلقه الى إسكانه الجنة إلى خروجه منها إلى تلقيه كلمات التوبة من الله حتى ما جرى لابني ادم من التقاتل .. و ذلك لأن ادم أبو البشرية و أول الخلق فإبراز اسمه فى الأحداث غاية فى الأهمية حتى يعلم من يأتي بعده القصة الحقيقية لأدم بلا زيادة و لا نقصان و بالتالى فأن سيرة القرآن الكريم مع أدم عليه السلام تتسم بإبراز اسمه بكل وضوح فى كافة الأحداث

وليس بحاجة إلى أن يخفيه فى اى من آيات القرآن الكريم .... و منها أرى أن الايه عامة و ليست خاصة و هى دليل على أن كل من أتته الآيات البيانات الواضحات على ايدى الرسل و الأنبياء و انفصل عنها و لم يتدبرها فهو من الشيطان و حزبه و من الغاويين و القرأن الكريم ملىء بقصص هؤلاء الذى طالبه الله فى الاية التاليه لأن يقص عليهم من تلك القصص لعلهم يتفكرون(فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)...ومنها ارى أن الاية موجه الى الشيطان و حزبه فى كل زمان و مكان.

(ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين )الاعراف 157

مع وافر احترامى




18   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39729]

الإجابات

--------------------------------


19   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39730]

تابع

----------------------------------------------------------------------------------------------------


20   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39731]

الثاني

 ----------------------------------------------------------------------


21   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39732]

الرابع

 -----------------------------------------------------------------


22   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39738]

أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْل



أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ.

في هذه الآيه نرى تحذير استباقي من الحق تعالى الى بني آ دم مستمر يوم القيامه ، يحذرهم من ان يُلقوا تبعات ضلالهم وعصيانهم على الجيل الأول متمثلا في ادم الذي عصى ربه وغوى ، وفي قولهم أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ دليل واضح ان هذا الجيل الآول آبَاؤُنَا ممثلا بآدم قد ابطل وخرّب برنامج نفخ الروح بأكله من الشجرة ، فالأكل من الشجرة كان له تبعات كارثيه على التركيبه الجينيه لذرية لآدم ، فالشجرة وكما يبدوا لم تكن شجرة فاكهه او انها مجرد اختبار وامتحان لآدم بل شيء اخر مختلف كان له اثر مدمر وكارثي على ذرية آدم ونسله ، وهذا سبب تحذير رب العالمين لآدم بعدم القرب منها ، ونستطيع الآن ان نفهم سبب اغفال آدم واستثنائه من الإشهاد الذي دلالته في الآيه الأصلاح الجيني لذرية ادم بسبب فعلة " ذاقا الشجرة " وما تبع ذلك من عطب جيني لذريته ، وواضح ان الأكل من الشجرة لم يُصب اثرة الكارثي آدم بل ذريته وونسله ، لهذا قال وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وليس من آدم نفسه .



أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا ، الشرك هنا ليس له بعد عقائدي ، بل مشاركه و اختلاط جيني ، بعباره الشجرة ، فهم لم يقولو اشرك اباؤنا بالله ، ولا يحق لنا ان نقدر محذوف في القرءان ، اذن افهم هنا ان الشرك هو الإختلاط بالشجرة والذي تحمل تبعاته هم كونهم الذريه والنسل وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ وكأنهم يقولون لماذا يا رب ندفع نحن ثمن ما ابطله اباؤنا في جيناتنا الوراثيه حتى عجزنا عن الإضطلاع بدور الخلافه وتفعيل برنامج نفخ الروح فينا .


لكن الله يخبرهم ويستبق عليهم ان حجتهم وتذرعهم بفساد برنامج نفخ الروح غير مقبوله ، فالبرنامج تم اصلاحه و لم يعد باطلا بفعل ءادم ولذلك فقولهم :

"أفتهلكنا بما فعل المبطلون" لن يكون مقبولا.


23   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39739]


الخلاصه :




آدم أفسد التركيب الجيني لذريته بفعلة"ذاقا الشجرة" ، لكن الله سبحانه اصلح هذا الخلل الجيني في ذريته و ليس هناك حجة لأحد في التقول على الله بأن لا إرادة حرّة له و لا اختيار بفعل إشراك أباءنا في بنيتهم الجينيه حين ذاقا الشجرة ، بل إنّ برنامج إشهاد الربوبية صُلّح بعد إفساده و هو موجود في ذواتنا و مغروز فينا مع استحالة تبديله أو تغييره، فرفض الشهادة لرب الأرباب الواحد الأحد هو ممارسة للإختيار و الحرية و ليس نابعا من خطأ آدم و لا من الذين تلوه فالخلل تم إصلاحه في نسل آدم الأول.


24   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الخميس ٠٤ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39743]

الاستاذ الكريم الاخ محمد عطية

تحية طيبة خالصة


(واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين)


قالت الآيه انسلخ منها ولم تقل انسلخ عنها ، فمن قوله الحق الليل نسلخ منه النهار نفهم ان الأصل هو الليل والنهار هو الأستثناء ، وفي قوله فانسلخ منها نفهم ان الانسلاخ من الآيات كان جزئي وليس شاملا فهو ادم  انسلخ في جزئيه واحده في فعله" ذاقا الشجرة " ولم يقل لنا القرءان ان ادم انسلخ عن ايات ربه في مواضع اخرى .


اما قولكم اخ محمد ان الآيه عامه فهو قول لا تؤيده صيغة الخطاب ، فهناك نبأ حدث ومضى وفي قصة هذا النبأ فرصه للمؤمنين ليتفكروا ، وتتبع الافعال اتيناه ، فانسلخ ،  فاتبعه ،  فكان ، .. كلها افعال ماضيه تدل على شيء حدث وانتهى وتفوح منه رائحة الخصوصيه بقوة ، فصاحب الحدث اتته ايات حسيه واضحه من سجود الملائكه الى تعليمه الاسماء وانبائها للملائكه الى السكن في الجنه والامن والرغد والعيش الهني الى اللباس وغيرها كلّها ايات وافضال  لم تأت لأحد غير ادم وانسلخ واتبع هواه وكان من الغاوين ، ولا نجد في القرءان غير نبأ ادم يتفق مع ما جاء في الآيه  ، وفي قوله تعالى وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ  دليل على خصوصية الحدث اذ كان بمقدورالملائكة أن تمنع هذه الرغبة الملّحة و تجعل آدم في مستوى الرفعة التي تليق ببرنامج الخلافة في الأرض " ولو شئنا لرفعناه بها" و لكن من بنود هذا البرنامج الأساسية حرية الإختيار و ممارسة هذه الحرية "بكل حريه لكنه فشل في ممارسة حريته ، أَخْلَدَ إلى الأرض و اتبعّ هواه"، وسواءا  اتفقنا هو ادم او لم لم نتفق تبقى الآيه تتحدث بخصوصيه عن حدث مضى فيه عبرة وتفكر ، هذا الحدث بطله الذي انسلخ من ايات ربه ، ونبأة في القرءان والنبي مطالب بتلاوته .


ومن المفيد ان نلاحظ اخ محمد ان اقتران التلاوة بالنبأ جاءت دائما لتدلل على حدث مضى له وجود في القرءان بدليل فعل الأمر " واتل "، ... قوله تعالى "و اتل عليهم نبأ ابني ءادم بالحق إذ قرّبا" المائدة 27


"و اتل عليهم نبأ نوح إذ قال" يونس 71

"و اتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال" الشعراء 69


كذلك قوله" واتل عليهم نبا الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " ، وهنا جاءت الآيه ساترة اسم صاحب النبأ  تقديرا لتوبته والله اعلم .


مع خالص محبتي


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,461,562
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State