الصلاة و اهل القرآن

وليد وليد Ýí 2009-05-12


 بسم الله الرحمن الرحيم

  الصلاة و اهل القرآن

ما لكم اهل القرآن تتحرجون من التطرق لموضوع الصلاة و كأنها اصبحت عقدة بالنسبة للبعض , و عند التطرق لهذا الموضوع تنقسمون على انفسكم , تحسون بالشك مما انتم عليه من هداية و كفاية بالقرآن الكريم, فريق منكم يرتد بشدة الى الدين الارضى و الروايات البشرية و يعترف بوجود وحى آخر(وحى خاص) الى الرسول محمد عليه السلام , و فريق آ خر يتطرف الى اقصى اليمين فيلتوى على آيات الله و يحملها ما لا تحتمل لاثبات وج&ariجهة نظره و يجعل الصلاة ثلاث او يجعل الصلاة مجرد دعاء فقط بدون هيئة او حركات تدل عليها.


فلسنا هنا فى مضمار منافسة و عناد لأثبات وجهات نظر معينة, ولا مجال ايضا للتعصب لفكرة, نحن هنا لتدبر هذا الكتاب الكريم الذى بين ايدينا.
وللاسف الاكثرية صامتة .
لذلك كتبت هذا المقال المتواضع للدفاع عما اؤمن به.

و نبدأ بسؤال, ما حكمة الله تعالى فى انه بين لنا فى كتابه العزيز كيفية الوضوء و التيمم فى قوله تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
( سورة المائدة , Al-Maeda, Chapter #5, Verse #6)

وان للصلاة مواقيت محددة.

فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ( سورة النساء , An-Nisa, Chapter #4, Verse #103)

ولم يفصل لنا سبحانه هيئة الصلاة او مواقيتاها او اعداد الركعات و السجدات؟ و كيف نوفق بين هذا و الآية الكريمة:

وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
( سورة الأنعام , Al-Anaam, Chapter #6, Verse #38)


اولا: دعونا نتفق على شىء و هو ان هيئة الصلاة لا يمكن تفصيلها بكلمات حتى فى الروايات البشرية و تحتاج لايضاحها تماما رؤية صور توضيحية, تبين كيفية الركوع و السجود.

ثانيا: لنتتبع معا الان آيات الله الكريمة بخصوص هذا الموضوع.

1- الله سبحانه يأمر نبيه الكريم ابراهيم عليه السلام ببناء البيت .
بقوله تعالى:

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #127)


2- النبى ابراهيم عليه السلام يدعو الله ان يريه مناسك عبادته سبحانه و يجعل من ذريته أمة مسلمة.
يقول تعالى:

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #128)


- و نلاحظ هنا لفظ أرنا مناسكنا حيث ان المناسك من حج و صلاة لا تعرف الا بالرؤية.

3- يأمره سبحانه بتطهير البيت للحجاج و المصلين.
بقوله تعالى:

وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ( سورة الحج , Al-Hajj, Chapter #22, Verse #26)

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #125)


4- ثم يرسل الله سبحانه رسوله الكريم محمدا عليه السلام, و يأمره باتباع ملة ابراهيم.
يقول عز و جل:

ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
( سورة النحل , An-Nahl, Chapter #16, Verse #123)

قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
( سورة الأنعام , Al-Anaam, Chapter #6, Verse #161)


و يأمر المؤمنين باتباع ملة سيدنا ابراهيم عليه السلام.

وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا
( سورة النساء , An-Nisa, Chapter #4, Verse #125)


فما هى ملة ابراهيم التى امر الله سبحانه رسوله باتباعها غير هذه المناسك التى اراها الله لنبيه ابراهيم فرسالة التوحيد موجودة فى القرآن الكريم, و كيف نتصور ان يأمر سبحانه رسوله الكريم و المؤمنين باتباع شىء غير موجود.

5- ثم يأمر الله بتحويل اتجاه القبلة.
يقول تعالى:

قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #144)

وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #150)


6- لم تكن صدمة المشركين و اهل الكتاب و بعض المسلمين ابدا فى الصلاة وكيفيتها بل كانت صدمتهم الكبرى فى تغيير اتجاه القبلة.
يقول تعالى:

وَكَذَ‌ٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #143)

سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #142)

وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ
( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #145)

وان لم تكن الصلاة معروفة فى حينها لما كان هناك مجال للاختلاف على القبلة.

و اكاد اجزم ان ما ضاع من الصلاة من ملة ابراهيم عليه السلام هو الوضوء و كيفيته لذا ذكره لنا المولى عز و جل بتفصيلاته فى كتابه الحكيم.

و انا شخصيا اؤمن بما سبق من آيات الله الكريمة عن الايمان بالروايات البشرية مثل "صلوا كما رأيتمونى اصلى" , او "خذوا عنى مناسككم" و التى اذا دققنا النظر في هذه المرويات, نجد انها مستوحاة من لفظ القرآن الكريم مع استبدال نبى الله ابراهيم برسول الله محمد عليهما الصلاة و السلام.

و ارى ايضا استحالة حدوث تغيير فى الصلاة من حيث المواقيت او عدد الركعات لتواترها عمليا منذ ظهور الاسلام حتى الان, و يتطلب تغييرها تواطؤ جميع المسلمين فى جميع بلاد الدنيا فى نفس التوقيت لتغييرها, وهذا مستحيل حدوثه من وجهة نظرى.
والله اعلم.
وننهى بقول الله تعالى:

لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِوَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ   ( سورة البقرة , Al-Baqara, Chapter #2, Verse #177) 

                                  صدق الله العظيم














اجمالي القراءات 50294

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   د.عبد الرحمن الحمادي     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39286]

أريد أن أفهم

لقد قرأت الموضوع بشغف لعلي أجد شيئا جديدا ولكنني خرجت من كما دخلت إلا إذا كنت تهدف من وراء ذلك القبول بما يقوم به الناس الآن على أنها صلاة صحيحة في أوقاتها وحركاتها على اساس أنها لم تذكر في القرآن لأنها صلاة إبراهيمية وأن ألرسول أو الله بالصح لم يضف إليها شئيا جديدا استنادا إلى الأيات التي أتيت  بها. نعم لم يحدد القرآنيون موقف موحد من الصلاة ويحاولون أن يتهربوا من الموضوع كأنهم هم المتهمون.


نحن متفقون على الأخذ بالقرآن كمنهاج أساسي لا غير إذا نعود إليه القرآن يقول أنه يوجد ثلاثة أوقات للصلاة وأمر الرسول بأن يصليها لماذا نصلي خمساً؟ وأنت قلت في مقالتك


(و ارى ايضا استحالة حدوث تغيير فى الصلاة من حيث المواقيت او عدد الركعات لتواترها عمليا منذ ظهور الاسلام حتى الان, و يتطلب تغييرها تواطؤ جميع المسلمين فى جميع بلاد الدنيا فى نفس التوقيت لتغييرها, وهذا مستحيل حدوثه من وجهة نظرى.

والله اعلم.)


إن قول الرسول صلوا كما رايتموني أصلي فيه حق أصلا لا يمكن أن تكون للرسول صلاة وللمؤمنيين صلاة مناقضة حيث وأنها كيفية متكررة يوميا وعلى مدى يتجاوز العشرون سنة على أقل تقدير وبالتالي سواء قال هذا الكلام في مكة أو المدينة فقد كانت الناس تصلي كما يصلي هو ولهذا عند تغيير القبلة بأمر رباني أندهش الناس من ذلك المؤمنيين وأهل الكتاب. اعتقد أنه ترك شيئيين للرسول لتحديد مقدارهما هما عدد ركعات الصلاة ومقدار الزكاة إمتثالا لقوله تعالى (  وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور(56) وهي الاية الوحيدة التي لم تقرن فيها طاعة الله بطاعة رسوله وفيها قال الله سبحانه فيها أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واتبعها بقوله وأطيعوا الرسول أي يفهم من الآية أن نطيع الرسول حصرا في كيفية إقامة الصلاة وكيفية إعطاء الزكاة ولو أتت الاية مقدمة طاعة الرسول وموخرة أمر إقامة الصلاة وإتاء الزكاة (أطيعوا الرسول واقيموا الصلاة وأتوا الزكاة)  لقلنا فيما يريد الله أن نطيع الرسول.


أنت قلت أن الله لم يحدد مواقيت الصلاة وأتيت ولكنني قد أكون على خلاف معك في ذلك بالعودة إلى سورة هود 114 وسورة الاسراء 78 ففيهما تم تحديد مواقيت الصلاة في المغرب والعشاء والفجر


(  وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114)

(  أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) (78) طبعا استثنيت صلاة الجمعة كصلاة نهارية وحيدة في الاسبوع وصلاة النافلة الليلية التي أمر الله سبحانه وتعالى رسوله القيام بها فلنا في رسول الله إسوة حسنة.


أنا أعتقد أننا يجب أن نحدد موقف واضح من الموضوع حتى نقطع دابر المشككين من الذين يتبعون القرآن كمنهج وحيد لهم وأرجوا أن يهتم جميع القرآنيين بهذا الموضوع حتى نصل إلى موقف موحد والله ولي الهداية والتوفيق.



 


2   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39293]

الاستاذ الكريم وليد وليد

 ارى ان اعتبار الصلاه متواترة من ايام ابراهيم عليه السلام ، وان الصلاة التي اداها النبي الكريم محمد بن عبد الله هي نفس صلاة نبي الله ابراهيم يصطدم بقوه مع قوله تعالى ( "لكلّ أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ، فلا ينازعنّك في الأمر؛ وادع إلى ربّك، إنّك لعلى هدى مستقيمـ (67) و إن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون(68) الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتمـ فيه تختلفون(69)"، فمن هنا يبدوا ان نسك النبي قد اختلف عن نسك من حوله وجاء بهيئه جديده عليهم لم تكن معروفه عندهم ، فاستنكروا عليه ذلك وازعجوه باسئلتهم ( فلا ينازعنّك في الأمر) وطمئنه الله انه على هدى مستقيم ، وجادلوة بقوة ولم يقتنع كثيرمنهم فامرة الله ان يقول انه هو سيحكم بيننا يوم القيامه فيما كنا فيه مختلفين .


والله اعلم


3   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39294]

السلام عليكم جميعا

هذا رايي المتواضع


الله سبحانه وتعالى لم يذكر في القران الكريم عدد ركعات كل صلاة وذكر لنا اوقات الصلاة وكيفية الوضوء


يبقى السؤال-على ماذا استند السلف ليحددوا ركعات كل صلاة؟ السلف فسروا الاية التي تصف اجنحة الملائكة -مثنى وثلاث--


على انها تشير الى عدد ركعات كل صلاة ولا افهم كيف توصلوا الى هكذا استنتاج؟او للحديث الذي يقول-صلو كما رايتموني اصلي-وممن تعلم الرسول الكريم الصلاة؟ فهل اتبع الرسول الكريم السلف وهو جده ابراهيم عليه السلام لانه هو الذي طلب من الله تعالى ان يريه وجميع المسلمين معه -مناسكهم فهل تكرر ذالك مع الرسول محمد عليه السلام واراه الله تعالى المناسك مرة اخرى ام كانت جدا واضحة من زمن سيدنا ابراهيم عليه السلام؟


انا ارى ان الصلاة في كل وقت غير محددة بعدد ركعات اعني اننا مامورين بان نتوجه لله تعالى في كل الاوقات المذكورة في القران لنذكر الله تعالى


وحده ونتلوا ايات كتابه راكعين وساجدين مكبرين ومسبحين بكل خشوع  واحساس بالخضوع التام راجين رحمته في الدنيا والاخرة فرؤية المناسك ليست عدد ركعات وانما كيفية الصلاة من ركوع وسجود وتلاوة ايات الله تعالى اعني رؤية الصلاة من بدايتها حتى نهايتها --(والله تعالى اعلم)


ولكن انا مثلي مثلكم اتبع السلف في اداء هذه الشعيرة لانه لا يضرني اتباعهم في شيئ


ولكن ما يضر هو ان نذكر في الصلاة مع الله اخر غيره ونشركه بغير علم وهذا ما استفدناه من كتاب الموقع جازاهم الله تعالى كل خير


وشكرا


4   تعليق بواسطة   صائب مراد     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39295]

وقفه اخرى

قولكم استاذ وليد


- النبى ابراهيم عليه السلام يدعو الله ان يريه مناسك عبادته سبحانه و يجعل من ذريته أمة مسلمة.

يقول تعالى:


رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )

- و نلاحظ هنا لفظ أرنا مناسكنا حيث ان المناسك من حج و صلاة لا تعرف الا بالرؤية.


واقول :


اذا كانت المناسك هي الحج والصلاة كما تعتقد فما معنى صلاتي هنا اذن في قوله ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فهنا لايمكن ان يكون النسك هو الصلاة الشعيره كما تظن وهذا الإحتمال الأول  او ان صلاتي هنا لا تعني نفس شعيرة الصلاة التي نعرفها وانما مفهوم اخر مختلف وهذا ما افكر به بقوة  ، هذا على اساس ان القرءان يخلو من الحشو والتكرار ، فصلاتي هنا تختلف عن نسكي ولو كان معنى نسكي هو صلاتي فلا بد ان يكون لصلاتي معنى اخر مختلف ولا يمكن ان تكون بنفس المعنى نسكي  مثلما محياي تختلف عن مماتي .


5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39297]

أرجو أن ينتهى الجدل فى موضوع الصلاة ، فقد قلنا ذلك مرارا .. مع الشكر للكاتب و المعلقين .

من تجربة ثلاثين عاما فى إنشاء و تطوير الفكر القرآنى تعلمت الكثير ، ومنه أن أهم مدخل للشيطان بيننا هو الجدل فى موضوع الصلاة . ولقد كتبت ( كتاب الصلاة ) وهو منشور ، ويظل هناك من يطعن فى الصلوات الخمس ، ويصل الحال ببعضهم الى عدم تادية كل العبادات و(تأويلها عندهم ) بقراءة القرآن فقط ، ثم ينتهى بهم الحال الى اهمال قراءة القرآن واحتراف الكسل إلا فى الجدل. وضاع بهذه الطريقة أحبة كثيرون ، ناضلوا معنا ثم تخلفوا عنا وأصبحوا ذكرى مريرة ..وحزينة ..


أرجو ـ حرصا عليكم وحبا فيكم ـ أن نكف عن اجترار نفس الجدل ، ولكل فرد حريته كيف يصلى وكم يصلى ..أو حتى إذا لم يكن يصلى أساسا.


أرجو ألا نعيد الكتابة فى هذا الموضوع وألا نعيد الجدال فيه .


خالص مودتى وحبى للجميع.


6   تعليق بواسطة   وليد وليد     في   الخميس ٢٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39528]

الاخوة الكرام

اولا: اتوجه بالشكر لكل من د. عبد الرحمن الحمادى و الاستاذ صائب مراد و الاخت ساره حميد لتعليقهم المحترم و المنطقى على المقال.


ثانيا: احتراما لنصيحة د.احمد صبحى منصور الذى اكن له كل حب و احترام فأنا لن اجادل فى هذا الموضوع .



7   تعليق بواسطة   شاهين شاهين     في   الجمعة ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42199]


 


 


             لا بد ان الاخ وليد يمزح بقوله ان الصلاة وصلتنا بالتواتر القطعي انصح الاخ وليد بقراءه الملل والنحل ولينظر اختلاف الفرق الاسلاميه في العقائد والعبادات ومنها الصلاة كيف بدأت وكيف انتهت


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-04
مقالات منشورة : 4
اجمالي القراءات : 162,072
تعليقات له : 22
تعليقات عليه : 21
بلد الميلاد : iraq
بلد الاقامة : iraq