نظرية داروين في التطور:
الخلق ونظرية التطور

عوني سماقيه Ýí 2009-02-15


الأصدقاء الأعزاء
بناءا علي طلب الأخ أحمد شعبان، فقد قمت بترجمة مقالي عن الخلق ونظرية التطور. أرجو أن يكون المولي تعالي قد ألهمني الصواب في ترجمتها حيث اني لا أعتبر نفسي خبيرا في اللغة العربية أو الانجليزية. وفيما يلي النص المترجم:
يقول أخي وصديقي فوزي فراج أن نظرية داروين في التطور غير مثبوته وما هي الا مجرد نظرية.
وأحب أن أقول أن كلمة نظرية لا تعني أن الافتراض خاطئ أو غير مثبت علميا. عنما كنت أدرس هندسة اقليدس في المرحلة الثانوية كان علينا أن نتعلم عدد من نظريات الهندسة المستوية بلغ، ان لم تخني الذاكرة، أربعة وعشرين. وكان من المقرر علينا أن نثبت بالبراهين هذه "النظريات"
وتعرف موسوعة الويكيبيديا كلمة نظرية بـــ :
(المحصيات العلمية) بيان مترابط أو مجموعة من البيانات التي تحاول شرح شواهد طبيعية منظورة. وعلي سبيل المثال العبارة التالية : "توجد حاليا نظرية متكاملة للشحن الكهربائية"
وتعريف أخر لكلمة "نظرية":
(المحصيات العلمية) بناء منطقي يمكن من استنتاج النتائج الممكنة لكل تجربة يقع في مجالها. وعلي سبيل المثاال العبارة التالية: "قدم أينشتين نظرية النسبية"
وكلنا يعلم أن "نظرية النسبية" قد تم اثباتها عمليا ولكنها ما زالت تعرف بــ "نظرية"
اني لست من المتعصبين لنظرية الارتقاء حيث اني لا أعرف بالكفاية عنها وحتي انني لم أقرأ كتاب داروين "عن أصل الأنواع"
وأعود لموسوعة الويكيبيديا التي تفيد:
لقد حقق دراوين وأوضح أن جمبع أنواع الكائنات الحية قد ارتقت بمضي الزمن من سلف مشترك بواسطة عملية "الانتقاء الطبيعي." وان استمرار التطور أصبح حقيقة علمية أقرها المجتمع العلمي وعدد كبير من الرأي العام في حياة داروين. ومنذ نشر أول كتاب لداروين عام 1859 قد أضيف العديد من الدراسات التي هدفت الي تنقية أو اضافات لنظريته.
ولم يكن العالم البريطاني ملحدا وانما أقر وجود خالق للكون ولكنه لم يقر الأديان عموما. وسواء رفضنا كلية نظريته بناء علي اعتقادات دينية فهذا أمر شخصي. وبالرغم من فاني أعتقد أن قبول نظرية داروين لا يعني رفض الايمان الديني. ولا أعتقد وجود أي شخص يجادل في ان الكرة الأرضية قد تكونت من ملايين السنين. هذه حقيقة علمية أثبتت بوسائل علمية متعدده بما لا يدع مجال للشك. ان الكتب السماوية قد تنقص عمر الأرض الي بضع آلاف.ولكن هل نحن البشر ندرك الكامل المعني الكامل لهذه الكتب؟ ا، آخر الكتب السماوية، القرآن الكريم، التي أنزل منذ ألف وأربعمئة سنة مضت. آنذاك لم يكن باستطاعة العباد العد لأكثر من الآلاف علي أكثر تقدير. فهل كان من الممكن لهم تصديق كتاب مقدس يذكر البلايين؟ ان هذا يشابه محاولة شرح النظرية الكمية لطفل في الخامسة.
ان السؤال الذي يواجهنا الآن هو: هل يمكن للدين أن يتعايش مع نظرية التطور؟ في المقال التالي لكاتب مسلم يدرس علم "التكامل العلمي" و "العلوم الانسانية"، يوضح الدكتور سلمان حميد هذه النقطه. وهو مقال يستحق القراءة.
نطلب من المولي تعالي الهداية الي الطريق القويم.
عوني
كتبت نيقول نيرولياس
وكالة أخبار الشئون الدينية
نشرت في 14 فبراير, 2009
أثناء نشأته في الباكستان, تجول سلمان حميد بحريه بين عقيدته الاسلامية وبين دراساته العلمانية. والآن بصفته أستاذ مساعد لـ "التكامل العلمي" و "العلوم الانسانية " بكلية هامبشير بولاية ماساشوستس, يقوم بتدريس مادة "النشأة العلمية للكون, بما فيها نظرية التطور لشارلز داروين.
وفي زيارته الأخيره لموطنه الأصلي اكتشف حميد, وهو في الثامنة والثلاثين, نظرية مضادة سريعة الانتشار وهي "نظرية الخلق الاسلامية" يساندها كاتب تركي خصيب اسمه هارون يحيي. ولقد أصابت هذه الحركة العلماء والأكاديميون في الغرب فب عام 2007 عنما تلقوا نسخا من كتاب يحيي المملوء بـ 850 صفحة من الأفكار المغرية والحيوية والمسمي بـ أطلس الخليقة . وفي الرد عليه، كتب حميد في عدد ديسمبر, 2008 من مجلة العلوم مقالا بعنوان "الاستعداد للخلق الاسلامي."
وبعض الاجابات قد اختصرت منعا للاطالة ولمحتوياتها.
(س) كيف علمت باخاق الاسلامي؟
(ج) عند زبارتي لباكستان في أواخر التسعينات، لاحظت انتاج هارون يحيي في كل مكان، مع تخصيص أماكن خاصة لانتاجه في مكتبات عالية المستوي. وهذه الكتب من النوع الفاخر ذو الورق المصقول ولككنها تباع بمبالغ زهيدة. ولاحظ أنه في الباكستان، ولتلاميذ المدارس، الكتب المقررة للتدريس لا تقرب لهذه الجودة. وهذا الأمر قد يسبب مشكله.
(س) وكيف تختلف نظرية الخلق الاسلامي عن نظيرتها التقليدية في المسيحية؟
(ج) ان نظرية خلق الأرض-الحديثة – وتصور عمر الكرة الأرضية هو 6000 عام – غير موجودة في العالم الاسلامي. وان القرآن (الكريم) غير واضح في هذه النقطة – ويتناول القرآن (الكريم) خلق الأرض في ستة أيام ولكنه يذكر في مكان آخر ان طول اليوم (عند المولي تعالي) قد يكون10,000 عاما (مما تعدون), وفي مكان آخر قد يكون اليوم 50,000 يوما. ولهذا فقد تقبل المسلمون الجواب العلمي لعمر الأرض، وهو يبلغ البلايين من السنين. ولم يوجد خلاف مع العلماء.
(س) وهل يعكس هذا الاختلاف أن القرآن (الكريم) نزل بنحو 2,000 عاما بعد سفر التكوين، عندما كان الخلق علي درجة أعلي من المعرفة العلمية بشئون الكرة الأرضية؟
(ج) ا، هذا السؤال أجدر بتوجيهه لعلماء القرآن (الكريم.) وببساطة، لم يتعرض لكبفية الخلق كما تعرض لها سفر التكوين. ويقول الكثيرين من علماء التوراة أن سفر التكوين يمكن تفسيره بطرق متعددة؛ أما في القرآن (الكريم) فان نظرية الخلق ليست علي وضوح كامل.
(س) كيف تقبل المسلمون نظرية الارتقاء لداروين في بدايتها؟
(ج) لقد ذكر القرآن (الكريم) كثيرا من التفاصيل عن خلق (سيدنا) آدم. حيث ذكر أن آدم قد خلق من طين. وفي مكان آخر يخبرنا عن خلق الحياة من الماء. وهنا يستمل الناس تخيلاتهم. ويمكن هنا أن تستخلص نظرية الخلق الالهي بأن الهل (تعالي) استخدم عملية التطور لخلق (سيدنا) آدم. وبعد نشر كتاب داروين، عن أصل الأنواع، اعتقد الكثيرون من المصلحون المسلمون بأن نظرية التطور قد تتمشي مع العقيدة الاسلامية، ولهذاالسبب لم يلعب الحوار دورا رئيسيا بين العلم والدين. ولكن هذا الحوار يدور الآن.
(س) ما هو السبب في أن نظرية الخلق تنتشر حاليا في العالم الاسلامي؟
(ج) ان انتشار وسهولة الاتصالات اللاسلكية (الانترنت) حاليا قد سهلتا الحصول علي المعلومات عن نظرية التطور ،سواء كانت صادقة أو مضللة. وفي الخمس أو العشر سنوات القادمة سوف تتبلور وجهات النظر عن المنظور الاسلامي تجاه (نظرية) التطور. انه لا توجد في الاسلام سلطة مركزية مماثاة لسلطة البابا، وعلي الأخص في المذهب السني. وتوجد حهات مختلفة تحاول أن تكون هي المتحدثة باسم الاسلام. وحاليا، يعلو صوت المؤمنون بنظرية الخلق، مثل هارون يحيي، علي الأصوات الأخري معرفين نظرية التطور بأنها دعاية غربية، أو أسوأ، وتربطها ربطا مركزا بالالحاد. وبالنسبة للمسلمين لو ارتبطت نظرية التطور بالالحاد وتساوت معه، فسوف يرفضونها حيث أن التدين يلعب دورا مركزيا في ثقافتهم.
(س) يوجد مسيحيين كثيرين في أنحاء العالم يرفضون نظرية التطور. فلم يكون هناك مشكلة لو رفضها المسلمون أيضا؟
(ج) ا، الخطر يكمن في أن العالم الاسلامي حاليا في حالت تأخر في التطور العلمي. لقد كان القرن العشرين هو قرن الفيزياء، ولكن القرن الحادي والعشرين هو قرن التقنية البيولوجية. فلو رفض المسلمون نظرية التطور – ونحن نتحدث هنا عن سدس سكان العالم- فسوف يكون ذلك مضر للتطور العلمي ولهذه الدول نفسها.
(س) وماذا تقترح عمله لترويج نظرية التطور في العالم الاسلامي؟
(ج) يجب أن يقف المعلمون والعلماء معا لتقديم النظرية كحقيقة علمية، بدون ربطها بالعقيدة الشخصية. ويمكن دائما القول ، لو كنت مؤمنا، أن العملية تمت باقرار من المولي (تعالي) أو أن قوانين الاختيار الطبيعي هي من مشيئة الله (تعالي) . ولو تم تعريف نظرية التطور في اطار الالحاد، قان غالبية عظمي سوف تنتهي برفض النظرية. لنقطة الأساسية هي القول بأن الدين الاسلامي متمشي مع العلم.

اجمالي القراءات 19220

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   محمد حسين     في   الإثنين ١٦ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34416]

تحية وتقدير

مقال يستحق التقدير والتدبر. ولى تعقيب بسيط بأن هناك تقبع لدى عقول تلك المنطقة معضلة شديدة التعقيد ، الا وهى الاصرار الشديد لاخضاع منتجات العلوم للدين او تكييفها مع الدين او بمعنى ادق تكييفها لتتماشى مع فهمنا للدين.

ولى استفسار بسيط ، الى اى علم يشير لفظ العلماء فى تلك الجملة ( ولهذا فقد تقبل المسلمون الجواب العلمي لعمر الأرض، وهو يبلغ البلايين من السنين. ولم يوجد خلاف مع العلماء)؟

وما المقصود بـ "علماء القرآن ، او التوراة او غيرها من تلك الكتب السماوية"؟

اعتقد اننا اذا تدبرنا تلك الالفاظ واعدنا النظر اليها بدقة سيصبح من الممكن حينئذ ان نضع يدينا على اول الخيط فى محاولة معالجة مشاكل العقول المحيطة بنا.

تحية مرة اخرى وتقدير للاستاذ الفاضل عونى سماقية
محمد حسين

2   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ١٦ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34433]

أخي الكريم الأستاذ / عوني سماقية

تحية مباركة طيبة وبعد


أولا : شكرا جزيلا على تلبية الدعوة لترجمة هذه المقالة الرائعة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سمو خلقكم ، وعلى قدرتكم على العطاء وبذل الجهد في سبيل إفادة القدر الأكبر من كتاب وزوار موقعنا المبارك .


ثانيا : لقد لفت نظري في المقالة الاختلاف حول عمر الأرض وما تقول به الكتب السماوية .


لذا فقد خطر على ذهني الفارق بين تكوين الأرض ، وهذا قد يتم بكلمة " كن " أو كما أخبرنا المولى في يومين ، وبين العمر الزمني الذي مضى بعد تكوينها " العمر الجيولوجي " ، قد يكون هذا هو الحل لتلك الإشكالية .


ثالثا : أنا من المؤيدين تماما لنظرية داروين ، وقد سبق لي أن قمت بعمل دراسة في أوائل الثمانينات حول ما يؤكد تلك النظرية من القرآن الكريم .، ولكن للأسف لقد تاهت مني هذه الدراسة ولم أقم بإعادتها لإنشغالاتي المتعددة .


ويحضرني هنا قصة طريفة حيث كان الشيخ كشك يسب الدكتور مصطفى محمود على المنبر بالقول " الدكتور القرد " ورغم ما كان بيني وبين الدكتور مصطفى محمود من سوء علاقة ، إلا أني ذهبت إلى الشيخ كشك لأحاوره دفاعا عن تلك النظرية وعن الدكتور ، وفي نهاية المحاورة قال حرفيا : ليس لدي الدكتور تأكيد على صحة النظرية ، فبادرته بالقول أمام المعطيات التي وضعتها أمامك ليس لديك أنت أيضا دليل على رفضها ، وانتهى الموقف .


ولكن بقى في ذاكرتي أن هناك آيات عديدة تؤكد هذه النظرية ، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة مرة أخرى لإعادة عمل هذه الدراسة .


أما كون أنها مازالت نظرية فمرجع ذلك يعود إلى عدم القدرة على تحقيق كل تفاصيلها ، والتي قد يكون بها أشياء غير صائبة ، أما صلب النظرية فأنا مقتنع به تماما .


دمت أخي بكل خير ، وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 


3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ١٩ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34571]

أخى وصديقى الحبيب عونى سماقيه -1

أولا معذرة على تأخرى فى التعليق على مقالتك لعذر أنت تعلمه جيدا, خاصة وأن المقالة كما قرأتها قد بدأت بإسمى وبإختلافك معى على مفهوم كلمة ( نظرية) . ولكى لا يحدث إلتباسا لدى البعض على ما دار بيننا من نقاش ربما فى أكثر من مناسبة, أرجو ان تسمح لى بأن أوضح وجهة نظرى.



المصطلحات العلمية تختلف بعضها عن البعض وهناك سببا فى إختلافها بعضها عن البعض, فمثلا كلمة قانون ( Law) مثل قانون الجاذبية لينوتن, يمثل شيئا تم إثباته وليس هناك مجالا لمناقشته فى وضعه الحالى إلا بإثبات خطئه بقانون مختلف, وكلمات أخرى مثل مبدأ , او ظاهرة, او قاعدة ...الخ, ولا أريد أن أدخل فى تفاصيل قد تكون مملة للبعض, وما أريد أن اقوله ان كل كلمة من تلك الكلمات العلمية تمثل درجة معينه أو إتفاق بين العلماء على ما تعنية تلك الكلمة علميا. كذلك فى قاموس ميريام ويبستر الذى اعتبره أنا شخصيا أكثر دقة من ويكيبيديا, وقد تختلف معى على ذلك, فقد عرف القاموس كلمة نظرية بأكثر من معنى كما يلى:


1: the analysis of a set of facts in their relation to one another2: abstract thought : speculation3: the general or abstract principles of a body of fact, a science, or an art <music theory>4 a: a belief, policy, or procedure proposed or followed as the basis of action <her method is based on the theory that all children want to learn> b: an ideal or hypothetical set of facts, principles, or circumstances —often used in the phrase in theory<in theory, we have always advocated freedom for all>5: a plausible or scientifically acceptable general principle or body of principles offered to explain phenomena <the wavetheory of light>6 a: a hypothesis assumed for the sake of argument or investigation b: an unproved assumption : conjecture c: a body of theorems presenting a concise systematic view of a subject <theory of equations


4   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ١٩ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34572]

أخى وصديقى الحبيب عونى سماقيه-2

نعرف أيضا ان العلم يتغير بطريقة حثيثة, وما كان يعتبر حقيقة علمية منذ قرن او نصف قرن او حتى عشر سنوات, من الممكن أيضا ان يثبت العلم انه شيئ أخر, والأمثلة على ذلك لا تحصى. إذن عندما يقرر العلم ان يسمى شيئا نظرية, فهى فى وقت وضعها ربما لم يثبتها العلم بعد, ولكن قد يثبتها فيما بعد , بالنسبة للنظرية النسبية, فلا أريد أن أدخل فى نقاش قد يطول بالنسبة لها, النسبية فى حد ذاتها شيئى لا يمكن ان ينكره اى عاقل, النظرية كما وضعها أينيشتين, على حد معلوماتى المتواضعه جدا, لا يمكن ان أقول ( تم إثباتها) ولكن اقول "قبولها" على نطاق واسع, أما معادلته عن الطاقة التى تناقشنا فيها فلست أستطيع ان أصدق كيف كان من الممكن إثباتها, إذ ليس هناك وحدات لقياس المعادلة, (    E = mc2          )  مثلا, الطاقة التى تساوى الكتلة مضروبة فى مربع سرعة الضوء, كيف يمكن تطبيق المعادلة, ما هى وحدات الطاقة التى نتوقع ان تكون ناتجة من - لنقل - كيلو لحمة شمبرى, او لحمة راس.........بالطبع أنا أمزح هنا,ولكن اعتقد ان النقطة قد وضحت,  ولذلك فحتى الأن لست أفهم كيفية إثبات هذه المعادلة.


بالنسبة لقانون النشوء والإرتقاء, فأى إنسان عاقل لا بد ان لا يكون لديه إعتراض على هذا القانون, فنحن نرى البكتيريا تتغير وتكيف نفسها لمقاومة المضادات الحيويه, وكلمة البقاء للأصلح او الإختيار الطبيعى ليست من التعبيرات المرفوضة لدى مطلقا, لعلك تذكر اننى رفضت وما زلت أرفض ما فهمته من نظرية داروين ان الإنسان أصلة قرد, او ان الإنسان والقرد جاءا من منبع واحد, هذا ما أرفضه, وليس بناء على بعض ما يفسرة البعض من القرآن او الكتب السماوية الأخرى, ولكن بناء على المنطق وعلى ما لم يتم إثباتة بطريقة قاطعة حتى الأن, هل تطور الإنسان ؟؟, بلا شك, هل شكله وصفاته اليوم هى نفسها ما كانت عليه منذ خمسون الف عاما او أكثر, بالطبع لا, ولكن لست أرى ان سلالة واحدة انتجت إثنين وهما الإنسان والقرد, بل ربما فى الحقيقة من الأفضل أن أقول عشرون سلالة لأن هناك من القرود سلالات مختلفة عن بعضها تبلغ العشرات ولكنها كلها تقع تحت تسمية القرود.  أرجو أن أكون قد وضحت موقفى من هذا الموضوع, مع وافر حبى وإحترامى . 


أرجو ان لايكون هذا الإختلاف فى وجهات النظر سببا فى أن تعاقبنى فى المرة القادمة عند دعوتى  بطبخ ................اللى ما تتسماش!!!!!!!!!!!



5   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الجمعة ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34576]

التركيز على الشكل

نظرية التطور لداروين تاثرت بالشكل. اذ ان الانسان في شكله يقترب الاكثر الى القرود من الناحية المرفولوجية. واذا كان شكل الانسان يشبه الكلب مثلا لقال داروين ان الانسان اصله كلب. ونظرية التطور لا يمكن حسب رايي المتواضع ان تكون صحيحة وذلك لهذه الاسباب:


- من الملايين من المخلوقات الموجودة في الكون لماذا هرب الانسان وحده وتطور ذهنيا وبقيت جميع المخلوقات الاخرى على حالها الغريزي؟


- ما هو سر ان يكون الانسان وحده له بصمات في اصابعه وكل انسان له بصمات لا تشبه المليارات من بصمات الاشخاص الاخرين ولماذا ليس للحيوانات بصمات وكيف تفسر نظرية التطور هذا الانفراد. اعلم انه لكل مخلوق ADN خاص واسال عن البصمات.


- لماذا لم تتطور القردة حتى مع عيشها مع البشر الا في حالات الترويض المبنية على التقليد والاعادة والتي هدفها بالنسبة للحيوان الغذاء فقط الذي يعطى كمكافاة ؟


6   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الثلاثاء ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34780]

مجهود رائع من الأستاذعوني سماقيه






داروين قال أن الإنسان والقرد أولاد عمومة  وهذه الفقرة من عالم كبير مثل دارون لو حللناها لوجدنا أنه لم يقل أن الإنسان أصله قرد مطلقا ولكنه قال أنهم أبناء عمومة .. ، يعني أن القرابة بينهم تشبه أولاد العمومة أي أنه لم يعثر على الجد المشترك للإنسان والقرد، هذا ما قرأته بخصوص هذه الفقرة المثيرة للجدل والتي يأخذ منها البعض حجة على رفض النظرية بأكملها .أما بخصوص النظرية والتقارب الوراثي بين الإنسان وبعض المخلوقات الأخرى(القرد ) ..


فيرجع لأن الإنسان عندما نزل على الأرض إنما نزل في سلسلته الطبيعية ، أي أن الله عندما خلق آدم وأنزله على الأرض كان تقدير الله عز وجل أن يكون آدم في نفس سلسلة تطوره حتى لا يحدث تعارض وتضاد بينه وبين المخلوقات الأخرى .لنفرض أن آدم نزل على الأرض في عصر الدينصورات ، فماذا كان موقفه ؟؟ بالتأكيد فإنه لم يكن يستطيع التكيف !! ..أي أن الأمر يشبه  ترس تم صنعه لكي يتلاءم مع التروس الأخرى ومن نفس مادة التروس فكذلك الإنسان المخلوق من طين هو ما دخل في تكوين كل المخلوقات التي على الأرض .


 


7   تعليق بواسطة   أحمد مقداد     في   الثلاثاء ٢٤ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34837]

السلام عليكم

نظرية التطور لها جذور إسلامية بعيدة القدم , على عكس ما يعتقد البعض من الناس , و من الذين أشاروا لها من القدماء
( إبن خلدون )( محي الدين بن عربي ) ( إخوان الصفا )( الجاحظ )
( ابن مسكويه )( ابن الهيثم ) ( نصير الدين الطوسي )( البيروني )
( الخازن ) و غيرهم الكثير .
و من المحدثين ( محمد عبده )( طنطاوي جوهري )( حسين الجسر )( مصطفى محمود )و استمر الحال حتى صدور كتاب الدكتور المهندس محمد شحرور
( الكتاب و القرآن , قرآءة معاصرة )و أتبعه الدكتور عبد الصبور شاهين بكتابه ( أبي آدم )و عالم سبيط النيلي و غيرهم الكثير من العلماء و المفكرين .
و آخر كتاب صدر حول نظرية داروين و برؤية إسلامية هو كتاب ( آذان الأنعام ) لمؤلفه الدكتور عماد حسن , و هو طبيب بريطاني من أصل ( مصري سوداني )بل و ذهب صاحب الكتاب إلى أن داروين قد مات مسلماً
!!!!

على كل حال شكرا للأخ كاتب المقال


و السلام عليكم




8   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الجمعة ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34979]

داروين عالم ظلمه المتدينون

رأي أن داروين عالم ظلمه المتدينون ، رغم أن الرجل عالم كبير ، وليس أفاقا ولا يتاجر بالدين فلو كان يتاجر بالدين من المؤكد أنهم كانوا أيدوه ، في هذه التجارة . ولكنه مخلص لعلمه وتجاربه . وهذه النظرية لو لم تكن ذات أدلة قوية لأنهارت من كثرة هذه المعارضة ، لأنه كما وضح الكاتب والمعلقين فإنها تحظى على المعارضة من جميع المتدينين من مختلف الأديان.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-07
مقالات منشورة : 2
اجمالي القراءات : 29,462
تعليقات له : 52
تعليقات عليه : 63
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : USA