قواعد النظام القرءاني عند النيلي – الحلقة الثانية (1)

محمود دويكات Ýí 2008-12-14


المزيد مثل هذا المقال :

في هذه الحلقة سنعرض لتعريفات و اصطلاحات استخدمها النيلي في دراسته ، و لا أخفي القاريء أن هذه المصطلحات مهمة جدا من أجل توخي الدقة في فهم الخطاب القرءاني ، و ذلك لأننا كمسلمين نعتقد أن الله  سبحانه لا يلقي كلاما كما يلقي أحدنا هنا ، بل نعتقد اعتقادا جازما لا بثّ فيه أن القرءان (لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) طارق:13-14 ، و من أجل هذا كان لا بد من الغوص لاعماق التفاصيل في هذا الكتاب العزيز و توخي الدقة الى أبعد الحدود ، و نحن ندرك أنه كلما زاد مستوى الدقة الذي يتم فيه دراسة المسالة كلما اصطدمنا بالكثير من التعقيدات ، و هذه التعقيدات قد تكون موجودة فعلا و قد تتلاشي مع المضي قدما في البحث خلفها.

و النيلي يعطي الغرض من وراء هذه الاصطلاحات فيقول (نؤ ّكد في البدء على عدم إيماننا بكثرة الاصطلاحات أو ضرورة استخدامها دومًا. لكننا وضعنا خلال البحث مفرداتٍ للدلالة والتمييز لا أكثر ثم تركناها لفهمنا ما وضِعت لأجله مباشرًة، وكذلك لأن التفاصيل أوسع  وأكبر من إمكانية حصرها بقوانين واصطلاحات. غير أّنه لغرض وضع تلك الأبحاث في متناول القراء ولتجّنب إعادة الشروح المتعّلقة بنفس القواعد نعود لاستخدامها لهذا الغرض وحده وبإمكان أي باحثٍ آخر اختيار سواها، فهي ليست مما نزل به سلطا ن. كما نوصي بضرورة الاستغناء عنها عند اكتمال قدرة القارئ على البحث المباشر وانتهاء فترة التدريب، وفيما يأتي بعض الاصطلاحات التي وضعناها مؤثرين استخدامها نفسها لتفاؤلنا بها وهي:

1- اللفظ

يقول (ويقصد به اللفظ الواحد لا المادة اللغوية وحسب. فكل اشتقاقٍ من مادةٍ ما هو في المنهج اللفظي لفظٌ مستقلٌّ بحد ذاته. فالمفرد مثلا يختلف عن الجمع..وهكذا. هذا في المرحلة الأولى، أما في المرحلة المتطورة فكلّ محلٍ إعرابي هو لفظٌ مستقلٌ أيضًا. فالألفاظ الآتية مثلا يعتبرها المنهج اللفظي ألفاظًا مستقّلة في المعنى والوظيفة: كّفار، أولئك، لولا، يومًا، قل، كافرون، أرأيت، أمّاذا، الظالم،آمنت، الظالمين …  وهكذا. ) و قصده بالمادة اللغوية هي ما هو متعارف عليه من جذور المفردات و هي ثلاثية أو رباعية و قد تصل الى سداسية عند بعض اللغويين ، و المقصود بكل اشتقاق هو كل تغيير في المبنى اللغوي للمفردة ، فعند النيلي كلمة "كافر" تختلف عن "كفار"  و هذه تختلف عن "كافرون" و هي تختلف عن "كافرين" .  قد يكون هناك عدة علاقات تجمعها معا غير الاشتراك بالجذر ، وبالتالي فإن النيلي هنا يفترض ان استخدام اللفظة الفلانية في النص القرءاني هو استخدامٌ مقصودٌ و لايمكن أن تعدل عنه مفردة أخرى إلا لغرض ٍ أو هدفٍ مقصودٍ هو الاخر عند صاحب النص (ألا وهو الله جلت قدرته).  

ومن بعض الامثلة التي توحي بان الله إنما يقصد المفردة بعينها استخدام كلمة " بلد" و "بلدة"  ، ففي حين يقول الله (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ) فاطر:9 نقرأ في مكان آخر قوله (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا) زخرف:11 ومرة أخرى يقول (حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ) أعراف:57 ، إن السؤال الملحّ على الاذهان هو لماذا كان يستخدم مرة "بلد" و مرة أخرى "بلدة" ؟ و القرءان يزخر بمثل هذه الامثلة من الانتقائية في الالفاظ ، الجواب التقليدي على هذا السؤال يكون بجعل المفردتين لهما نفس المعنى!! و كانهم يقولون ان الله ليس له غرض من وراء هذا سوى التنويع في الكلمات تعالى عن ذلك علوّا كبيرا. لا يمكن معرفة الفرق ما بين المفردتين إلا بمتابعة أماكن تكرارها و ظروف مجيئها عبر السياق القرءاني. و كتفكير سريع في أماكن وملابسات ورود هاتين المفردتين يمكننا القول ان الله يستخدم مفرد "بلد" للدلالة على كل ما فيه من أناس و حجر و شجر و موارد طبيعية ، في حين يختص الله بمفردة "بلدة" الناس الذي يسكنون في المكان أو التجمع السكاني. و بالمثل إذا تابعنا مفردة "قرية" أو "قرى" فإن المقصود بها هو الناس الساكنين فيها كتجمع بشري أيضا و لكن تجمعهم روابط أكثر تأصلا و أصالة مما هو الحال مع "بلدة" و عندما يقول الله "أهل القرى"  فإنه يقصد بها النخبة الحاكمة ممن هم أهل الحل و العقد في تلك القرية . و بالتأكيد لنا عودة الى تفصيل هذه المشاهدات السريعة عبر امتداد القرءان .

2- المركـّب:

يقول (يُقصد به اقتران لفظين أو أكثر سوياً لتكوين عبارةٍ أو مقطعٍ قرآني معينٍ، ولا يشترط في المركب أن يكون آية كاملة أو جملة تامة المعنى مثل: ذلك الفوزالعظيم، والسماء ذات، بئس القوم، وحاق بهم، وقالوا لولا، فضل الله.. الخ.) أي أن المركب هو لفظين فأكثر تلازما معا و اقترنا كثيرا أو قليلا على امتداد القرءان ، و هذا الاقتران و الارتباط لا بد و أن يكون من وراءه هدفٌ ما ، و ذلك لأن الله لا يعجزه ان ياتي بمفردات أخرى لتسد مسد تلك التي ما فتإت ترتبط ببعضها ، لذا دلّ تكرار ارتباط تلك الالفاظ على حتمية وجود علاقة تجمعها أو تؤثر في المفردات التي ترتبط معها.

يتابع النيلي موضحاً  فيقول (ينفع هذا المصطلح في البحث عن الآيات التي تتضّمن نفس المركب مثل (والسماء ذات الحُبُك)، (والسماء ذات البروج) حيث اشتركت العبارتان بمركـّبٍ واحدٍ هو (والسماء ذات). ومرد ذلك عند المنهج هو أن كلّ لفظٍ وضع عن قصدٍ في موضعه مقترنًا بلفظٍ آخر، وعند عودته للظهور في سياقٍ آخر فيرى المنهج وجود علاقة بينهما في الموضعين. وبهذه الطريقة اكتشف المنهج حقائق كثيرًة، وأدرك وجود النظام الصارم في القرآن الذي يمّثل حقيقة الإعجاز القرآني. فمثلاً ، إن الآيات التي تضمنت المركب نفسه (فضل الله) كانت تتحدث عن نفس الشخوص وعن نفس الخصائص لهؤلاء الشخوص، بل وفي نفس الحقبة التاريخية. وهذا المركـّب هو عند المنهج اللفظي مختلفٌ بالطبع عن المركبات الأخرى التي تشبهه مثل (فضلاً من ربكم) و(فضل ربي). )أ.هـ. إن الفرض الخفي الذي يضمره النيلي في تعريفه للمركب هو حتمية وجود علاقةٍ ما تربطُ مواطنَ تكرارِ أيٍّ من المركّبات ، فمثلا ، قوله عن مركب (و السماء ذات) نجد أنه ورد في القرءان 3 مرات ، تحديدا قوله تعالى (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُك ) ذاريات:7 و قوله (وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ) بروج:1 و قوله (وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ)طارق:11 إن تكرار هذا المركب قد يوحي للقاريء أن ثمة علاقة قد تجمع تلك الاسماء المرتبطة معه (و هي الحبك و البروج و الرجع) ، السؤال المنطقي هو لماذا يتحتم علينا الايمان بوجود ثمة علاقة ما بين هذه المفردات الثلاث (كمثال)؟ الجواب البديهي هو ان الله لا يلقي الكلام إلقاءً ولا جزافاً ، بل نؤمن أن الله فاصل و قاطع في كلامه و بالتالي اختياره لمركب (و السماء ذات) هو أمر مقصود للفت الانتباه حيال أمر ما قد يجمع ما بين مواطن تكرار هذا المركب. و لكن سؤالٌ آخر يأتي اكثر إلحاحاً من سابقه و هو ماهي هذه العلاقة إذن؟ إن الاجابة على هذا السؤال ليس بديهيا ، و لم يقدم لنا النيلي جوابا عليه ، و لأجل الحصول على جواب يجب النظر في تكرار الكلمات المرتبطة (الحبك و البروج و الرجع) عبر القرءان ، و هو عمل ليس بسيطا أبدا و يحتاج الى تطوير مفاهيم أخرى متعلقة بدراسة اقتران الكلمات مع بعضها كما سيمرّ.

رغم أنه عرض لجزء من "الحقائق الكثيرة" إلا أن ما عرضه يشوبه بعض التناقض بل و الخطأ أحياناً ، فلا أدري ماذا كان يقصد عندما قال (إن الآيات التي تضمنت المركب نفسه (فضل الله) كانت تتحدث عن نفس الشخوص وعن نفس الخصائص لهؤلاء الشخوص، بل وفي نفس الحقبة التاريخية) فيكفي الرد على هذه القول بأن الاية (ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ) بقرة:64 تتحدث (أو جاءت في سياق يتحدث) عن بني إسرائيل ، في حين أن الاية (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) نساء:83 كانت تتحدث عن المنافقين و المؤمنين المنخدعين بالمنافقين حول رسول الله عليه السلام ، و كثير من الامثلة الاخرى التي تنسف قوله هذا بدون ادنى جدل. و لكن بالنظر خلال القرءان ، فيمكننا تعديل مقولته بتغيير المركب من قوله (فضل الله) الى المركب (فضل الله عليكم) فإننا نجد أن هناك 6 تكرارات لهذا المركب في القرءان الكريم 5 منها اختصت بالمؤمنين الذين كادوا أن ينخدعوا بأعمال المنافقين  ، في حين الاية السادسة هي أية البقرة 64  آنفة الذكر و التي تتحدث عن  جماعة من بني اسرائيل. أي باختصار  فإن تلك "الحقائق الكثيرة" التي ذكرها الاستاذ النيلي يصعب تعميمها على الاطلاق و التجريد الذي ذكره ، بل يلزم بعض التعديلات و التحديدات لتصبح صحيحة. إن التسرّع في تطبيق نظرياته هو أهم ما يميز اعمال النيلي نتمنى له من الله الرحمة.

3- التركيب:

يقول (ويقصد به الجملة التامة المعنى ولا يشترط أن يكون آية كاملة، بل قد يكون شطر أية أو أية و شطر أو آيتين ، مثل (أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ)نمل ، (فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)رحمن و (أَلا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)صافات:151-152 ، فالتركيب الاول شطر آية و الثاني آية كاملة و الثالث آيتان.) الحقيقة إن تعريف التركيب على هذا الشكل هو تعريف زئبقيٌّ  و حتما سيكون الخلاف عميقا حول متى يمكن اعتبار مجموعة من الكلمات كاملة الدلالة كجملة تامة، فمثلا لو أخذت المثال الثالث ، فقد يعتبر البعض أن الوقوف عند مفردة "الله" يعطى معنى كاملا و جملة ذات إفادة تامة المعنى ، في حين أن قوله "وإنهم لكاذبون" قد يعطى معنى آخر كامل المعنى أيضا. كان من الاجدر بالنيلي إثر توخيّه الدقة أن يعطينا تعريفا أكثر دقة و أكثر عملياتيّة من مجرد قوله "جملة تامة المعنى" و ذلك لأن تمام المعنى أمر نسبي ما بين القارئين و نحن هنا نسعى لإيجاد منهج يخرج خارج حدود النسبية الفردية في تفسير المفردات. كتعديل على هذا التعريف نستطيع القول أن التركيب يقصد به كل جملة لا تحتاج الى رجوع ضمير اليها مما حولها. و بالتالي كطريقة عملية لتمييز التركيب ، نستمر بإرجاع الضمائر الى أقرب المفردات عبر السير خطيا باتجاه القراءة في القرءان الى أن نلحظ تحولاً في الخطاب فلا يصلح إرجاع ضمير الى التركيب الذي نفحصه. و بطبيعة الحالة في حال خلو الجملة من الضمائر (كالمثال الاول) فإن ذلك يعد دليلا على انفصال هذا التركيب عما سواه و استقلاليته في المعنى ، أي قدرة ذلك التركيب على أيصال معنى معتمد لا نقص فيه.

أهمية هذا المصطلح حسب ما يقوله النيلي هو (لدراسة العبارة القرآنية التامة المعنى لأغراضٍ شتى منها إبطال قواعد النحويين وتأويلات المفسرين، و كذلك استخدمناه لملاحقة المركـّبات والألفاظ في التراكيب المختلفة، وأيضًا في دراسة المثاني العامة في القرآن.) و يعتبر مثال "لا تقربوا الصلاة" من أهم و أبرز الامثلة على اهمية معرفة التراكيب القرءانية ، فالكل يعلم ان قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ) لا يصح أخذه هكذا أبداً و السبب هو أننا بذلك نكسر تركيبا متكاملاً إن فعلنا ذلك ، أو نقطع تدفق المعنى في الخطاب القرءاني ، و بمتابعة القراءة نجد أن الكلمة اللاحقة (و أنتم ) هي ضمير يرجع الى (الذين أمنوا) .إذن جملة (و أنتم) و ما بعدها تلحق بالتركيب (لا تقربوا الصلاة.) . نستمر بتطبيق القاعدة الى أن نتأكد أنه لم يعد هنا أي ضمير لم يتم إرجاعه الى أي مفردة سابقة فيكون المعنى عندها قد تمّ تماماً كاملا لا نقص فيه و نكون حصلنا على تركيب كامل و هو قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ)نساء .. أي إن جملة (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)نساء تتمة الآية لا تعتبر جزءاً من ذلك التركيب المتكامل المعنى.

و أما قوله (وأيضًا في دراسة المثاني العامة في القرآن) فهو يشير الى علمٍ لم يكتمل بعد ، و قد ظهرت بوادره في على يد مدرسة الربانيين بفلسطين و يبدو أن النيلي كان يفكّر بنفس الاتجاه ، و الفكرة  تقوم على افتراض أن بعض الضمائر و الاسماء يمكن إرجاعها الى أسمين أو موضعين مختلفين لكن متكاملين. و أبرز مثال على ذلك هو قوله تعالى(وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) بقرة:213 فالاسم  الموصول "من" يرجع الى موضعين الأول هو الله سبحانه و الثاني هو الشخص المؤمن  ، أي أن الهداية مناطها مشيئة الله و مشيئة الشخص مجتمعتان. و مثال آخر قوله تعالى (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهِ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)أنعام:19 فالمعنى "بريء مما تشركون" يعود الى الالهة الاخرى التي زعمها اهل قريش ، و أيضا يعود الى النبي عليه السلام و ذلك لأن الخطاب هنا جاء على لسان النبي محمد فكأنه يؤكد براءته من إشراكه نفسه مع الله سبحانه (و هو ما يفعله معظم المسلمين هذه الايام). إن موضوع المثاني موضوع ليس بسيط و لم يتم إرساء قواعد بخصوص تتبع تلك المثاني في القرءان ، و لهذا ليس من السهل التنبّؤ بمرجعية تلك المثاني أو مدى تكرارها في القرءان.

                                                                   يتبع جزء (2) يأتي لاحقا

اجمالي القراءات 11365

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأحد ١٤ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31159]

اخي العزيز الأستاذ / محمود دويكات

بارك الله لك جهدك الساعي لأكبر خير ، وهو خدمة كتابه العظيم .



دكتور دويكات إن ما تقدمه من خلال هذا العرض لأعمال النيلي كأنك تضع لبنة قوية لفهم القرآن الكريم فهما مباركا ( منظوميا ) .



إن النيلي يبحث عن شبكات من العلاقات داخل القرآن الكريم ، من الممكن أن يصيب ويصل لشبكة أو أكثر ، وقد يجافيه الصواب حول البحث عن شبكات أخرى ، وذلك لأن هذا العمل لا يقدر على القيام به سوى العمل الجماعي .



وأنا أرى أن الله سبحانه وتعالى سوف يقيد لهذا العمل من هم أهل له ولا أزكي أحدا على الله .



فحقيقة أشعر بالسعادة الجمة لأني أرى الغمة بدأت تنقشع بهذا العمل الجليل ، والذي أرجوا أن يتم على أيدي المخلصين لدين الله ليراه العالم أجمع فيكون حجة على البعض وحجة للبعض " والله متم نوره ولو كره .... "



لو تركت نفسي في الاسترسال ما فرغت من الكتابة .



جزاك الله خيرا بما تعمل .



والسلام .


2   تعليق بواسطة   عمر الشفيع     في   الأحد ١٤ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31160]

شكراُ محمود على مراجعة بعض مقولات النيلي

أخي الكريم السلام عليكم وجزاك الله خيراً.
أشكرك على هذا الجهد المتكون من عرض أفكار النيلي ونقد بعضها وتقديم البديل مثل إعادة تعريف مصطلح التركيب. وفي الحقيقة أشكر الله أن جعلك أنت بالذات من تقوم بهذه المهمة إذ أتذكر أنك ربما عرفت النيلي مما سطرته لك في تعليق رداً على سؤال منك. وكان من ضمن ما أنوي القيام به تلخيص أفكار النيلي وتقديمها لموقع أهل القرءان بيد أن ظروفاً ألَّمت بي عطلتني حتى عن متابعة ما بدأت في تسطيره هنا في هذا الموقع. وأرجو أن أعود قريباً وحتى ذلك الحين وبعده أحمد الله أنني أقرأ لك ما تجود به قريحتك النيِّرة. ولكن أرجو أن تتأنَّى وتبسط القول في الأفكار المركزية في مشروع النيلي.
وشكراً جزيلاً.

3   تعليق بواسطة   يحيى أمين     في   الإثنين ١٥ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31176]

والى المزيد

أعتقد لو ان هناك مساحة كافية من الحرية فى وطننا العربى لأمثال سيادتكم ولعدد أخر من كتاب هذا الموقع الكريم ما وصل  حال العرب لهذة الدرجة من الأنحطاط الفكرى والمعنوى ، وهذه المهزلة الفكرية .


شكرا استاذ دويكات


4   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الثلاثاء ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31270]

الأستاذين محمود و أحمد

اللفظ: لم يوضح النيلي هل اللفظ هو الصوت أم الخط           يعني الألفاظ هي كلمات تختلف عن بعضها في الصوت أم في الرسم أم في كليهما؟         مثلا كلمة إبرهم وكلمة إبرهيم لهما نفس الصوت لكن برسمين مختلفين     فهل هما لفظ واحد أم لفظين؟     المركب: حسب تصنيف النيلي لا يمكن معرفة المركب إلا إذا تكرر في القرآن            يعني العاديات ضبحا          قد يكون مركبا لكن عدم تكرر كلمة عاديات او كلمة ضبح في القرآن لن يسمح لنا بمعرفة ما إذا كان إجتماع اللفظين يشكل مركبا أم لا             إذن الأصح أن نقول       هذه هي المركبات التي كشفها تكرر ألفاظها      و لا نقول هذه هي كل المركبات في القرآن      فربما هناك مركبات لم نعرفها لعدم تكرر ألفاظها                التركيب: الأمر نسبي كما قال أخي محمود دويكات      فكل واحد يضع حدود الجملة تامة المعنى على حسب فهمه للآية        يعني لم يضع النيلي أي آلية أو قانون يستفاد منه        بل هو كلام مجرد          نعم التركيب هو جملة تامة المعنى      لكن لم يوضح كيف نعرف الجملة تامة المعنى       خصوصا عند حدوث الخلاف في الرأي           فالجمل المتفق عليها ليست هي المشكلة           إذن النيلي لم يضف جديدا على مستوى الممارسة         و دمتم بخير و شكرا على جهودكم  


5   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31277]

أخي الفاضل الأستاذ / عمار نجم

تحية مباركة طيبة وبعد

في تعليقي الأخير لك قلت :أن الأستاذ الفاضل / محمود دويكات يعرض لكتاب النظام القرآني للنيلي ، والذي يتبنى نفس رؤيتي .

وهذه الرؤية ممثلة في تحديد معنى اللفظ القرآني بدقة ، وعدم تغيير معناه في أي سياق قرآني ، وأن اللفظ القرآني كما يقول النيلي ( قصدي ) وأعبر أنا عن ذلك بالقول بأن اللفظ القرآني حقيقي يحمل معناه داخله بمعنى وجود علاقة حميمية فيما بين اللفظ ومعناه ، وأن القرآن الكريم مبني بناء نسقي ، بمعنى مجموعات من العلاقات والشبكات والتداخلات ، وأمامنا مثال واضح ألا وهو برامج الكمبيوتر .

والنيلي منذ البداية أقر بأن القواعد التي يتعامل بها ، يمكن تغييرها من فرد لآخر وحين التقدم في البحث يمكن الاستغناء عن تلك القواعد ، بمعنى أن كل من يتعامل بهذا المنهج يبحث هو عن شبكة علاقات أو أكثر ثم تجمع هذه الشبكات مع شبكات أخرى يمكن اكتشافها إلى أن نصل إلى الشكل المنظومي الصحيح للقرآن الكريم .

ونحن يا أخي في أول الطريق ونحتاج إلى أصحاب الجهود الفكرية للمساهمة في هذا العمل الجليل .

حقيقة نحن سعداء بالمعارضة أو على الأقل أنا ، والتي تمثل سيادتك أغلبها الآن ، لأننا نحتاج إلى الرؤية النقدية كي نصوب عملنا ، ولكن بجانب ذلك لا تنسى أن الرؤية النقدية ليست إظهار العيوب فقط بل أيضا إظهار الإيجابيات .

أما عن سؤالك : الصوت أم الخط .فعند النيلي الصوت مع وجود توافق فيما بين الصوت والخط .

أما أنا فأعتبر أن هذه مرتبة أعلى من تفكيري فأتعامل نقلا مع هو قائم على أساس أن الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظه .

فلا تقل لم يوضح النيلي ، لأننا كما قلت في بداية العمل والذي يحتاج جهد الجميع .

أما أن النيلي لم يقدم جديدا أقول أن النيلي وغيره قدم رؤية منظومية ، ويحاول تطبيقها في جعل القرآن الكريم موضوعيا ، وليس ذاتيا مثلما يدعي منكري الأديان ، وهو جهد نسبي أحاول معه أن يتضاعف ، وهذا جهادنا ولا يعنيني كثيرا إن كان صحيح أم خطأ ، ولكن جل ما يعنيني أنني أقدم جهدي مخلصا لوجه الله ، وأتمنى أن يقبلني عنده

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


6   تعليق بواسطة   عمار نجم     في   الأربعاء ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31290]

الأستاذ العزيز/أحمد شعبان

السلام عليكم أخي أحمد           فقط أحب أوضح قصدي بقولي أن النيلي لم يأتي بجديد       أنا هنا اتحدث عن موضوع التركيب فقط و لا أقوم بتقييم كل ما قاله النيلي        معاذ الله أن أبخس الناس أقوالهم و أعمالهم          و أنا قمت بالنقد و لم أقم بالمعارضة كما تقول           وجدت ثلاث ثغرات و أشرت إليها كي نتعاون معا على سدها و إيجاد الحلول لها إذا أمكن       وهذا هو تماما ما يقوم به الدكتور دويكات        فالعملية كلها عبارة عن دراسة و نقد لأقوال النيلي      لتنقيح و تطوير المشروع الذي بدأه          و أنا ليس لدي موقف معارض من المشروع      فقد كتب الناس على مر العصور و بحثوا و أصابوا و أخطؤوا           و لا بأس أبدا في أن نبحث نحن فقد نصل لشيء            أصلا من طبيعة الأمور أن الذي يبحث عن الجديد يخطئ أكثر مما يصيب         لكن إذا أصاب مرة و أخطأ في المقابل مئة مرة فقد قدم للبشرية الكثير الكثير              فمئة كتاب مكرر لا تساوي صفحة واحدة فيها شيء جديد               و بالتوفيق     


7   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31295]

أخي الأستاذ / عمار نجم

تحية طيبة وبعد


شكرا لك أخي الكريم على هذا الإيضاح ، وهذا النقد هو ما نرجوه ؟


وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضي .


والسلام .


8   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31340]

الاستاذ الفاضل أحمد شعبان

أشكرك جزيل الشكر على هذا الاحتفاء و التقدير لعملي البسيط هذا و الذي نرجو من الله أن يكون له ثمار طيبة في تكثير إقبال الناس على تدبر و فهم كتاب الله العزيز بطريقة أكثر موضوعية و حيادية.


والله الموفق


9   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31341]

الاستاذ الفاضل عمر الشفيع

أشكرك جزيل الشكر على متابعتك للموضوع و أظن أن الجميع لديه ما يشغله في هذه الدنيا .. و أنا أدعوك لأن تكتب في مناقشة أعمال النيلي و غيرها من المسائل المرتبطة.. من مثل الافكار التي يطرحها الاخوة الكرام هنا ... و لا بأس من طرق الموضوع نفسه خاصة في هذا المجال الذي يهتم بإنشاء قواعد موضوعية يوزن بها آراء الناس حيال الكثير من المسائل في القرءان الكريم.. فالموضوع ما زال فتيا غضاً .. نرجو من الله التوفيق لكم و لبقية الاخوة هنا.


10   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31342]

الاستاذ الفاضل يحيى أمين

أشكرك و بارك الله فيك على هذا التشجيع و أعتقد أن هذا الموقع يوفر جوا رائعا الى الان من مناقشة و طرح الكثير من القضايا و الافكار من منظار قد يكون جدا مختلفا و قد يصل الى غرابة عجيبة في بعض الاحيان...و هو شيء جميل لأنه يعلمنا كيف نتحاور و نتناقش حول اختلاف الاراء الذي لا مناص منه.


و الله الموفق


11   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[31343]

الاستاذ الفاضل عمار نجم

أشكرك جزيل الشكر على هذه الملاحظات القيمة.. و الحقيقة بالفعل فإن نظريات النيلي كلها تحوم حول الالفاظ المنطوقة و الاصوات في اللغة .. و ليس لعمله لا من قريب و لا من بعيد صلة بالخط و طريقة الكتابة .. الخ ... و هذه النقطة هي من نقاط ضعف ما يقوله .. و لكن هناك اناس آخرون (مثل ابراهيم بن نبي) يحاول جاهدا لتفسير خصوصيات الخط القرءاني .. و رغم أنه  (ابن نبي) ينظّر بعيدا (يعني يشطح اشوية في نظرياته) .. إلا أنك قد تجد له بعض اللطائف... و بخصوص اللغة الموحدة و ما علاقة الخط معها .. فإن موضوع اعتماد رموز تعبر عن الاصوات كانت من المشاكل التي فشلت النظريات اللغوية التقليدية في تفسيرها.. و هذه التفاصيل تجدها في كتاب اللغة الموحدة عندما يتحدث النيلي عن الرمز و المعنى و أيهما يسبق من! ...


فالنظرية التقليدية في اللغة تقول أن المعنى تأصل في النفس أولا.. و من ثم نطقته الالسن ثانيا و من ثم قام الناس يبحثون عن شيء يرمزون به لذلك المعنى ثالثا.... و يضربون لذلك مثالا عندما يستخدم الناس رمزا (كالميزان) لكي يدل على العدل ... و لكن هذه النظرة تفشل في تفسير لماذا يستخدم الناس رموزا متغايرة قد لا تشترك بشكل عالمي بين الناس (على عكس الميزان .)  في لغاتهم (و هي الحروف فحرف الالف يختلف شكله باختلاف اللغة) ..يقول اللغويون كرد على هذا أن الرمز الصوري (الهيروغليفي - كمثال هنا صورة أو شكل الميزان) كان هو الاسبق و لكن فيما بعد تشعب الناس و تطورت تلك الصور الى أحرف لها أصوات منفصلة و مختلفة باختلاف الكيفية التي ينظر فيها الناس الى معاني تلك الرموز لاحقا...فصورة الثور مثلا قد توحي لمعاني متعددة للكثيرين من الناس و بالتالي لنفس المعنى (الحرف) أصبح هنا رموزا مختلفة..و لكن المشكلة تبقى في تفسير  لماذا اختزل الناس صورة كاملة الى حرف واحد فقط؟ فمثلا من بعض الاراء أن الناس اختزلوا صورة الثور الى حرف الالف.. or A  .. إذا كان هذا هو الذي حدث  فماذا عن المعاني الاخرى التي قد تحملها نفس الصورة (صورة الثور! )؟ لا تجد جوابا عند اللغويين سوى القول ان الموضوع كان شبيه بالانتخاب الطبيعي.. إن الجواب الذي يطرحه النيلي في اللغة الموحدة هو أن الصورة (الهيروغليفية) لم تكن تمثيلا لمعاني كلمات و إنما كان تمثيلا لمعاني احرف أو أصوات أحرف! ومعاني الاحرف هذه هي وصف لحركة ديناميكية.. و باجتماع العديد من الحركات. يتم تشكيل اللفظة أو الكلمة..فهو يرى ان الرموز وضعت للحركات(الاحرف) و من ثم صيغت الكلمات منها.. على عكس ما يقوله اللغويون أن الرموز وضعت للكلمات و من ثم اشتقت الاحرف منها و المعروف ان عند اللغويين فإن الحرف لا يحمل معنى بذاته..و بذلك وقعوا في تناقض اشتقاق رمز لا معنى له (الحرف) من رمز له معنى (الصورة)....


و هذا الرأي (بخصوص تشكل الرمز من الصوت أولا و ليس العكس) ليس جديدا فأظنني قد قرأت انه سبق إليه اناس في محاولة فك طلاسم اللغات القديمة في العراق و الهند و هذا قبل أن يأتي شومبوليون بفترة قصيرة و يوقع العالمين بافتراضه أن الصورة الهيروغليفية المصرية (كالثور مثلا) هي تمثيل لكلمة كاملة ذات معاني متعددة...


أمابخصوص المركب.. فإن التكرار كما قلت في المقالة قد يكون كثيرا او قليلا.. و بالتالي فإن مجرد تكراره ولو مرة واحدة على الاقل يجعل المركب محط شبهة بخصوص وجود علاقة ما بين ألفاظه... و أما التركيب فأعتقد أني قد أوضحت مثالا في هذه المقالة بخصوص كيف يمكن تعديل تعريف النيلي لمصطلح التركيب.. و قلت إن الحل قد يكون بإرجاع الضمائر و أسماء الاشارة و الاسماء الموصولة.. الى أن لا يتبقى لدينا ضمائر ترجع الى أي لفظة سابقة.. عندها يكون المعنى قد تم و تكون الجمل التالية منفصلة في المعنى عما سبقها..فمن المعلوم أن أدوات الربط فيما بين الجمل هي الضمائر و أسماء الاشارة و الاسماء الموصولة..بالاضافة الى تكرار اللفظة نفسها و هو ما يسميه و أسميه أنا  بالاقتران و هو ما سأفرد له مقالا لاحقا في الجزء الثاني من هذه الحلقة الثانية بعونه تعالى.


و بارك الله فيك أخي عمار .. و الله الموفق و هو اعلى و أعلم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-04
مقالات منشورة : 36
اجمالي القراءات : 959,916
تعليقات له : 775
تعليقات عليه : 588
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : United State