أخى الفاضل الأستاذ - سنان - أولاً- أهلا بك فى أولى مقالاتك على الموقع المبارك (اهل القرآن) . ..

ثانياً - عنوان مقالتك فكرنى بإسم فيلم (حرامية فى كجى 2) ...

ثالثاً .. أخى الكريم ، العبرة من القصص القرآنى أن نأخذ منه العبرة والعظة لنتأسى بالصالحين والصديقين ،ولنحذر عمل الفاسقين والمجرمين لنكون من الفائزين يوم الدين . هذا من ناحية ،،،،،

ومن ناحية أخرى . فالحمد لله ان كل الحضارات التى تحدثت عنها حضرتك كانت على أرض الكنانة مصر .... وأعتقد يا أخى الكريم أن عمر  الحضارة المصرية الفرعونية القديمة يتجاوز عشرات الآلاف من السنين ،وهى عبارة عن حقب زمنية  تعرف بأسماء ( الأسر الفرعونية) مثل الأسرة الأولى والثانية والثالة وهكذا ، وكل أسرة من تلك الأسر إمتد تاريخها إلى أكثر من الف سنة تقريباً ، وأعتقد أيضاً أن القرآن الكريم عندما تحدث عن (مصر الكنانة) تحدث عنها من خلال قصصه عن (يوسف عليه السلام وإخوته وأبويه -عليهم جميعاً الصلاة والسلام ) ومن خلال قصصه عن (موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام )ومحنتهما مع فرعون وبنى إسرائيل ،اى أنه تحدث عنها عبر فترات زمنية محددة قد لا تصل إلى ربع قرن فى كل مرة ،لأن القرآن الكريم فى اساسه ليس كتاب تاريخ ،وإنما يتعرض للأحداث التاريخية من خلال تعرضه للعبرة والعظة ،وأوامره لمتبعيه بالسير والنظر فى ملكوت رب العالمين . وبذلك لا نستطيع ان نجزم ونحصر الحضارة المصرية الفرعونية القديمة فى مساحة زمنية لا تتجاوز ربع قرن او نصف قرن على احسن تقدير .   وأعتقد يا صديقى ان ما ذكره القرآن الكريم عن تدمير حضارة فرعون ،وضياع اموال قارون ،كان يتحدث عن ملك ذلك الفرعون وملأه فقط (فرعون موسى) ، وأن الدمار لم يصل إلى كل بقاع الأرض المصرية الآخرى والتى تقدر بنحو مليون كم الآن ..... 

أما عن إستغرابكم عن إختلاف طرق البناء الأساسية عند الفراعين والمصرين ، فأقول لكم ،ان هذا حادث الآن  فى مصر أيضاً، وأعتقد فى المنطقة كلها ،فلدينا القصور ،والفيلات والسرايات الشامخات ،المبنية (بطوبة ذهب وطوبة فضة ،وطوبة رخام وووو) وخلفها مباشرة أو على بعد كم منها تجد البيوت لا زالت مبنية بالطوب اللبن أو بالرمل أو بالطين ، وكأن هذا كوكب وذاك كوكب أخر ،فهذا ليس مقياساً على إختلاف الحضارات ،وسرقة هذا من ذاك .

وعلى كل حال أكرر ان الحمد لله (انها كلها كانت على أرض مصر ،حتى لو إختلفت المسميات ) .ونسأل الله أن تعود لمصر مكانتها ورفعتها كما كانت ،وأن يحميها من شر الفراعين الجدد وورثتهم ...

. ونشكركم مرة أخرى على المقالة ،وعلى إهتمامكم بمصر الكنانة

ألم أقل لك .. عندك مشكلة مع مصر .. وعنوان المقال دليل آخر علي ذلك ..

أنصحك بقراءة كتب محترمة عن التاريخ .. وليس ما قتبست منه لتقول أن بناة الأهرام هم قوم عاد ..

لو اعتبرنا أن ماورد في القصص الديني عن خروج سيدنا موسي من مصر .. حقيقة .. فالحضارة المصرية كما هو ثابت من كل الأبحاث و الحفريات التاريخية المحايدة استمرت بعد ذلك ..

وظلت الاسكندرية ومكتبتها منارة العلم والحضارة في العالم القديم حتي تم تدميرها علي يد قاطع طريق مدمر للحضارة كما يفعل أحفاده حتي الآن ..

القرآن هو كتاب دبن وهداية .. والعبرة هي هدف القصص القرآني .. وليس كتاب تاريخ أو علم .. وأي محاولة لتحويله الي كتاب تاريخ أو علم تضر ولا تنفع ..

حامورابي في بابل والفراعنه  والإغريق في مصر و اليونان هم البناة الحقيقيين لكل الحضارة التي يتمتع بها العالم الآن بعد عودة العلم والفلسفة الي هذه الأصول .. ولولا صحوة ابن سينا و ابن رشد وأصحابهما  الذين اتهموا بالزندقة .. ثم صحوة فلاسفة التنوير في أوروبا في القرنين الثامن والتاسع عشر .. لكنا مازلنا نستمتع بتخلف الدولة الرومانية ودولة المتوكل وماتبعها والخلافة المتخلفة المسماة بالعثمانية .. الحقيقة المرة أنه لولا  نابليون وقدومه الي مصر مما أدي الي أن يعيد المصريون اكتشاف انفسهم .. لكانت هذه المنطقة تأخرت الي الحرب العالمية الأولي لتلحق بسبنسة الحضارة بعد سقوط التخلف المسمي بالخلافة العثمانية.. التي مازلنا نقبع فيها ..

لم يمر علي مصر أي نور منذ استيلاء الرومان عليها وبعدهم العرب

الاستاذ الفاضل / سنان السمان أحب أن اشارككم الرأي أن الفراعنة ليسوا هم بناة الاهرام!!ومارأيك في بداية سورة الفجر يقول تعالى { وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ{3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ{4} هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ{5} أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ{6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ{7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ{8} وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ{9} وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ{10} الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ{11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ{12} فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ{13} إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ{14}

من خلال هذه الآيات المباركات ومع التأمل نجد أن ثمود هم الذين أحضروا الصخر ( الأحجارالتي بنيت منها الأهرام ) جابو بمعنى أحضروا , يقول تعالى لموسى عند  دعائه على فرعون وقومه  بالهلاك ( قد أجيبت دعوتكما) بمعنى أنها أصبحت في حيّز التنفيذ , ومعنى( جابوا الصخر بالواد) أي أحضروا الصخر  جنس الصخور أي الأحجار أو الحجارة بمصطلحات القرآن  أي أحضروها إلى الواد  أي وادي النيل إلى حيّز التنفيذ   ومن خلال التدبر وتأمل هذه الآيات وآيات أخرى عن قوم ثمود في طريقة بنائهم مساكنهم وبيوتهم ندرك مدى قوة وبراعة قوم ثمود في التشييد والبناء الشامخ الذي يقاوم الزمن  يقول تعالى {وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين}  هذه هى مساكنهم وبيوتهم .

أسعدني جدا إنضمام الأستاذ سنان السمان إلى كوكبة كتاب الموقع           صحيح كان لازم ينضم من زمان         لكن كما يقولون كل شيء يحدث في وقته          لا قبل ساعة و لا بعد ساعة               نرجو لك التوفيق في كتاباتك و أن تكون نجما لامعا يهتدي به الناس              بالنسبة لهذه المقالة           لا أوافق على العنوان            لأن الحضارة لا أحد يقدر على سرقتها               لأنها ملك الجميع           فالسارق يأخذ ما ليس له            أتفق معك أن آل الفرعون إنقرضوا هم و جندهم و لا أحفاد لهم              لكن لا أوافق على أن الفرعون لم يكون وريثا شرعيا لمن قبله               طبعا حسب مقاييس الشرعية في تلك العصور               لأن كل الأسر الحاكمة كانت تستمد شرعيتها و سلطاتها من القوة التي تملكها                     و لم تكن مقاييس العدل و النزاهة لها أي إعتبار أو قيمة               كل الأمم مرت بمراحل كان فيها السيف هو الشرعية الوحيدة              لذلك فالفرعون ابن عصره و ابن حضارته                 لكنه تمادى في طغيانه و كفره و كان نصيبه و سوء حظه أن يبعث الرسول موسى عليه السلام في فترة حكمه                أي لا أظن أن أي حاكم في زمن موسى كان سيتصرف بطريقة مغايرة لطريقة تصرف هذا الفرعون أو هذه السلالة من الأسر التي حكمت مصر            فالذين قبله ليسوا أفضل منه كي يكون هو السارق و هم الشرفاء             كلها طينة واحدة لا يصلحها إلا التذويب في البحر                   و هذا ما حدث مع سيء الحظ         فرعون موسى الذي وجد نفسه في مواجهة الحق و متطلباته       فأبى أن يتبعه و حشر و نادى               تماما كما نرى اليوم طغاة العرب كيف يقاومون جميعا بيد واحدة دعاة الديمقراطية و حقوق الإنسان       و كيف ينظرون لكل دعوة حق على أنها تهديد لملكهم و كهنوتهم               لأن الحاكم في كل عصر و في كل زمان لديه أولوية الحفاظ على العرش و المزايا التي يستمدها من العرش                 و فرعون لم يكن بدعا و إستثناء                     و تحيتي لك أستاذ سنان و إلى اللقاء في مقالة جديدة

الإخوة الكرام وخاصة عثمان محمد علي وعمرو اسماعيل
السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير وعافية.
أقرأ كثيراً لمن يسمون أنفسهم بالدعاة أو الفقهاء أن القصص القرءاني للعبرة فقط وفقط لا غير وهأنتما ـ أيها العزيزان ـ ترددان ذات المقولة وسؤالي ما هو الدليل على أن القصص القرءاني للعبرة وليس فيه معلومات تاريخية يمكن للأجيال أن تسير في الأرض فتنظر وتكتشف ذلك التاريخ؟
فد لا نتفق مع الأخ سنان السمان (يبدو أنه الباحث محمد سمير عطا الذي نشر قبل ذلك بحثاً بذات العنوان) في كل ما أورد ولكنه يسير في الإتجاه الصحيح وسواء أخطأ أو أصاب فالمطلوب مناقشة الفكرة التي تحصر القصص القرءاني في العبرة فقط (بمعناها الدارج بيننا). والعبرة لا تعني أن هذا القصص خيالي فالقرءان كتاب نزل بالحق والعبرة لا تكون إلا من القصص الحق وعليه فأرى أن القصص القرءاني حق جرى معظمه على هذه الأرض و(قد) يكون بعضه جرى في عوالم أخرى. أحياناً أرى أن لسان القرءان واضح في ألفاظه ومركباته الدالة على الحق والحقائق (الإنسانية والطبيعية والتاريخية) لدرجة لا يصدقها الناس فيفترضون الغموض من عندهم ويدورون حوله تاركين ذلك اللسان الواضح البيِّن المبين.
والله أعلم.

وهل عندك دليل تاريخي في كل آثار مصر وسيناء وفلسطين عن قصة غرق فرعون موسي .. أو عن قصة موسي وفرعون مصر .. وهي قصص وردت في التوراة والقرآن .. أو عن فترة وجود سيدنا يوسف في مصر ..
هذه آثار مصر .. من حق اي باحث أن يبحث فيها .. لا تتركوا الأمر فقط للغربيين ..

الأستاذ الكريم -عمر الشفيع - شكراً على الملاحظة ،وأرجو أن تقرأ تعقيبى مرة أخرى ،وعندها ستجدنى ضمنته الآتى

(القرآن الكريم فى اساسه ليس كتاب تاريخ ،وإنما يتعرض للأحداث التاريخية من خلال تعرضه للعبرة والعظة ،وأوامره لمتبعيه بالسير والنظر فى ملكوت رب العالمين .)

وأعتقد أنها نفس وجهة النظر التى توجهنا لها .فشكرا لكم ،مع العلم انى لم اغفلها فى تعقيبى ....