مازلنا نرحب بالتعليقات و نرد عليها:
الصيام و من يطيقونه

مصطفى فهمى Ýí 2008-10-19


الصيام و كيفية أدائه                              (27-09-2008 إصدار 1.02)

دعوة للتفكر
إن اللاحق فى هذا البحث لهو دعوة للتفكير و التفكر و العقل و التدبر لما هو وارد إلينا و مشهور لدينا بالنقل سواء كنا من العامة أو من الخاصة، من فقه و تفسير و أثر - وهو بالضرورة ليس كل ما قيل - نأخذه مأخذ المسلمات و نقدسه و نلحقه بالشارع سبحانه و تعالى و نجزم و نروع الناس أن هذا مراده و حكمه.


تم اختيارى لموضوع مشهور فى العقيدة و الأحكام و الأثر قد يكون صادما لأغلب الناس و ذلك عن عمد ليكون مثالا لعموم الحال و ليس لخصوص الموضوع.
 {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) البقرة}
 {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأوَّلِينَ (71) الصافات}

إن غلبة الفقه و الفقهاء و ذهاب أصحاب المذاهب و المفسرين مذاهب شتى و طغيانهم على نصوص القرآن على مر الزمان يساعدهم على ذلك من جاء بعدهم من التابعين الناقلين بلا عقل، يشجعهم غالبية الناس الذين يريدون أخذ دينهم من شخوص أصنام يقدسونهم و يشركون بكلامهم و بكتبهم كلام الله فى قرآنه بدلا من العمل على فهم القرآن بنفسهم كما أمرهم الله تكرارا
 {َلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) القمر}
 {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) الأنبياء}

تمهيد
إن أحكام الصيام من المواضيع التى تثار سنويا عند اقتراب رمضان و يكثر الأسئلة الساذجة عن كيفية الصيام و مفطراته و يجد من يسمون أنفسهم أهل العلم الفرصة الذهبية للركوب على أدمغة الناس بكلامهم المنقول من كتب لا يمكن حصرها لكثرتها عن فقه و أحكام الصيام و شروط قبوله عند الله!، و أغلبها من المخالف للقرآن ليصل بعضهم أن يقول نقلا من الأثر أن من يضع عُقلة من أصبعه فى دبره أفطر و يقول الآخر حلا لمن عاشر زوجته عمدا فى رمضان كى يتنصل من كفارة الإفطار الصعبة المضنية، أن يركب سيارته و يسافر و زوجته فيكونا على سفر و يتمتعا برخصة من كان على سفر!!

الموضوع
إننا هنا نحاول أن نفهم الآيات البينات الواضحات القليلات العدد الكافيات البسيطات المضمون التى نزلها الله متتالية فى الصيام فى سورة البقرة ملتفتين عن كل ما جاء فى كتب و فتاوى تنوء بها العقول و تتحير فيها الأفهام، و نستخلص معا أحكام الله فى كيفية أدائه بحقه و لا نتطرق إلى ماهية مراده منه، فما صرح الله به نحاول فهمه و ما سكت الله عن حكمته نسكت عنه.

الآية الأولى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)}
يخبرنا الله أن الصيام ليس بشئ جديد على المؤمنين و بين لنا أنه سنة من سننه و أمر أصيل من أمور إظهار طاعته كما كان على المؤمنين السابقين قبلنا لعلنا نكون من الطائعين الخاشيين

الآية الثانية
{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}
ثم يقوم الله بإخبارنا بعمومية عن أن تلك الطاعة تكون فى أيام محددة قابلة للحصر و بإتاحته الإفطار لمن كانوا مرضى أو على سفر من تلك الأيام المعدودة أن يصوموا بعددها أيام غيرها، و يعلمنا أيضا بسماحه و تخييره الذين يستطيعون الصوم و يطيقونه إن يفطروا (يوم أو أيام من أتلك الأيام المعدودة أو كلها) ببديل بإطعام مسكين (يكون من المنطقى) بعدد الأيام التى يفطرون فيها من تلك الأيام المعدودة الأصيلة، كفدية مقبولة و كافية مغنية عن تنفيذ أمره الأصيل بالصيام، فمن تطوع بزيادة عدد من يطعمهم يكون خيرا له و يثاب عند الله و حيث أن الله ترك للمؤمن تقدير حالة مشقة المرض و السفر التى تؤجل أدائه أمر الصيام، فكان عليه أن يعلمهم أن فى الصيام خير لهم تحوطا أن يتوسعوا أو يفرطوا فى تقديرهم أو اختيارهم الرخصة

 
الآية الثالثة
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)
بين الله فضل شهر رمضان بنزول القرآن فيه و أظهر أن أيامه هى المحدد الصيام فيها (حيث أنه من الشهور القمرية التى تعتمد فى حسابها على حركة القمر حول الأرض و معا حول الشمس و هى حركة يمكن رصدها و حسابها و مشاهدة مظاهرها) و أمر الله صيام أيامه، كل مؤمن ثبت له شهر بدايته إلى ثبوت شهر نهايته، ثم عاد الله مرة أخرى و ذكر رخصة الإفطار للمريض و المسافر على أن يصوموا بعددها أيام غيرها، فى محل بيان مراده بالتيسير على المؤمن حين تقديره المشقة حتى لا يشد على نفسه بالصيام عند المرض و السفر، و بذلك يكون على المؤمن - بالآية الثانية {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} و الآية الثالثة {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} - أن يُعمل علمه و ضميره بدون تفريط أو تشدد حين قراره استعمال رخصة الإفطار للمريض و المسافر، ثم أتاح للمؤمنين أن يتموا أمره بعدده المشهر فى أيام أخر يكونوا فيها على أصل حالهم، ليتيح لهم كامل الإثابة ، فليحمدوا الله و يكبروه على ما أتاحه لهم و ساعدهم به فى إتمام أمره
و حيث أننا من الملتفتين عن النسخ فى القرآن و لا نقره، نقول أن عدم إعادة الله ذكر السماح بفدية إفطار القادرين المذكور فى الآية الثالثة مثل ما أعاد ذكر رخصة الإفطار للمريض و المسافر، لا يدعوا إلى وقف العمل بها - كما يزعم أهل نسخ الأحكام القرآنية! - بل يؤكد استمرار حكمها أولا لعدم النص بوقف ذلك السماح و ثانيا لأن إعادة ذكر رخصة الإفطار للمريض و المسافر فى الآية الثالثة كان لها محل كما ذكرنا فى الفقرة السابقة

الآية الرابعة
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
قد يتحير البعض من وجود تلك الآية ضمن سياق آيات الصيام، و لكننا نرى إن الأسلوب الإلهى المعجز يتيح لنا فهم آيات القرآن فى سياق ما قبلها و ما بعدها، فتعطى دلالات تخص السياق و كذلك يتيح فهم عمومية دلالتها ضمن آيات بعيدة عنها متفرقة فى القرآن و قد عالجنا فهم عمومية دلالتها فى بحث سابق لنا "الدعاء و آلية تفعيله" (لم ينشر فى هذا الموقع بعد).
أما خصوصية دلالتها بوجودها ضمن آيات الصيام فكونها تبدأ بحرف "الواو" الذى يلحقها بالآيات السابقة لها التى لم تعالج تفاصيل أداء الصيام، فمن المنطقى أن يسأل المؤمنون الرسول عن تفاصيل ذلك الأمر و يطلبوا منه أن يسأل الله التفصيل فيما التبس و غم عليهم، فمنهم من سأل صدقا و منهم من سأل اختبارا، فكانت إجابة الله هذه الآية التى تفيد فى عموميتها ما يلى:.
" أى يا محمد قل لمن يسألك عنى، أنى أنا الله، ناموسى و قوانينى موجودة فى كل مكان و زمان و محيطة و فاعلة بكل عبادى بلا استثناء - المؤمنين بى منهم وغير المؤمنين - و أسبابى لا توجد غيرها فى متناولهم و هى فقط الفاعلة فى الكون، و هى متاحة لهم بلا استثناء لتحقيق مسائلهم إذا سُعىَ بها بحقها سواء بخير أو بشر، فإن أعملوا العقل و ابتغوا الرشد، فليسلموا لإلوهيتى طواعية و ليرتضوها، و ليعملوا بحسب مشيئتى و هداى، لأنه لا سبيل غيره ليصبحوا على الحق و الصواب." (منقول من بحث "الدعاء و آلية تفعيله" لم ينشر فى هذا الموقع بعد). 
و تلاها بالآية الخامسة بإجابة دعائهم بتفصيل كيفية الأداء، لدليل مادى و ظاهر على فاعلية خصوصية الآية الرابعة و مناسبة مكانها فى السياق

الآية الخامسة
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) البقرة
إن ما قاله السابقون (و لا دليل عليه) فى أنه كانت هناك أحكام فى صدر الإسلام لا تبيح الرفث ليلة الصيام أو الأكل و الشرب بعد صلاة العشاء فنزلت الآية تخفيفا عليهم و نسخا لتلك الأحكام!! فهذا ليس عندنا بشئ
أما ما نراه منطقيا لسياق الآيات و إلحاقا لفهم خصوصية الآية الرابعة الداخلة فى ذلك السياق، فنحن نرى أن الله يرد على دعاء السائلين، بالتوسع فى تفصيل و بيان المطلوب لأداء أمر الصوم، فيبدأ بدحض شبهة تحريم معاشرة نسائهم ليلة يوم الصوم (حيث لم يرد أى تفصيل تحريم أو منع فى القرآن فى هذا الصدد ليتبعوه، فقد يكونوا ورثوها من سنن أجدادهم أو من سنن من حولهم من ملل أخرى أو قد يكون امتناع تزيدا و غلوا منهم)، فبين الله لهم أنها فى الأصل حلال لهم، و يبين لهم خطأهم على أنفسهم إتباعهم ذلك، و عفا عنهم و أسبغ توبته عليهم و أمرهم بإتباع القرآن و التحرى عن ما جاء فيه لهم، و وضح لهم أن المعاشرة و الأكل و الشرب مباح يوم الصيام إلا مابين الفجر إلى بداية الليل، ثم استثنى معاشرة النساء ليلة اعتكافهم فى المساجد ثم أبان لهم إن ما سبق من أوامر و رخص و سماح، عليهم الانصياع لها، فهى حدود من عنده لا يجب الاقتراب منها و أن يتم معالجتها بحكمة و تحرى معامل أمان ضمانا لتجنب تبعات شبهة عدم الطاعة سواء بالتفريط عن تنفيذ ما أمر أو التشدد بعدم الأخذ بما سمح
و ذِكر السماح بالمعاشرة و الأكل و الشرب فى ليلة الصيام فى الآية هو تخصيص يفيد الامتناع عنهم فقط وقت الصيام بلا زيادة أو نقص يكفى لمن يريد إتمام أمر الله فى الصيام و يكون له ثوابه، و ما يذكر أو يفعل زيادة عن ذلك يكون تزيدا غير مبرر

أدوات الصيام
المعاشرة هى إشباع شهوة الاستمتاع باللذة الجنسية و الأكل و الشرب هو إشباع شهوة الاستمتاع بلذة الشبع و الارتواء و هذه و تلك من الشهوات الأساسية التى جبل الله الإنسان عليها لضمان استمرار الحياة، بالإضافة إلى كونها من غرائز البقاء لا لذة فيها، أدواتها مادية من فرج و بطن و محركها المخ كباقى فصائل الحيوانات، تكون الغريزة و أدواتها أكثر تعقيدا عند الإنسان، فمزينها و مقويها هو الإدراك العقلى وتكون النفس هى المتلذذ و المستمتع بها بإشباعها و بالتالى يكون الامتناع عن إشباعها فى محلها و بأدواتها يكون إرادة عقلية و قوة نفسية، و إشباعها يكون إرادة عقلية و رغبة نفسية يتبعها فعلها فى محلها و بأدواتها و يحدث أثر إشباع فيها، فإذا تم ذلك يكون الإفطار فى نهار صيام و لا يكون بغيره

الخلاصة
ومن كل ما سبق نستخلص منها ما يلى، على أن يعمل فى الخلاصة ضميره و عقله هو و ليس عقل و ضمير غيره، فبعقله و ضميره سوف يواجه الله يوم لا ينفع فيه أولياء و لا شركا،ء بل هو فقط عمل الإنسان نفسه و بنفسه

الأحكام و الأوامر خلال وقت الصوم
1. عدم المعاشرة
2. عدم الأكل و الشرب
3. عدم المباشرة ليلة صيام الاعتكاف فى المساجد

محل تطبيق الأحكام و الأوامر
1. أيام شهر رمضان
2. أى أيام تليه بنفس عدد الأيام التى لم يصم فيها من كان مريضا و شفى ومن كان على سفر خلال الشهر
3. من الفجر وحتى دخول الليل
4. المؤمنين من الذكور و الإناث

شروط التطبيق
1. الشاهد على الشهر
2. المدرك العاقل الحر (شرط عمومى وجوبى للخضوع لأوامر الله)
3. الصحيح الغير المريض
4. المقيم المستقر الغير المسافر

يعفى من التطبيق بدون إتمام العدة
1. من لا يشهد الشهر
2. الغافل الناسى أو مسلوب الإرادة و المضطر (إعفاء عمومى من الخضوع لأوامر الله)
3. القادر على الصيام و يطيقه بفدية إطعام مسكين واحد على الأقل عن كل يوم يفطر فيه
4. الغير قادر على الصيام إلى أن يكون أمرا يغير حاله مثال الطفل أو الكهل الضعيف أو من مرض حتى توفى

يعفى من التطبيق مع إتمام العدة
1. المريض حتى يشفى
2. المسافر حتى يستقر

ثواب الصيام
إن الله شمل الصائمين و الصائمات مع باقى من وعدهم بالمغفرة و الأجر العظيم
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) الأحزاب

الختام
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) سباء}

هذا قولنا و فهمنا من مكاننا و فى زماننا و حسب علمنا و يجب أن يأتى من بعدنا من يفعل مثلنا.
و الله أعلم
مصطفى فهمى
المراجع
(1) العقل للفهم. (2) القرآن بفهمه بالعقل.

اجمالي القراءات 15249

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الثلاثاء ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[29485]

من شهد

اخي الكريم مصطفى


ما اعتقادك بشهادة الشهر الذي نزل فيه القران


(وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ)


ثم انك لم تعقب لنا اين هو رمضان واين الاشهر الحرم  هل نحن اهل الارض نملك سنة ارضية ام ننتظر ظهور كوكب عطارد كل 400 يوم لنعلم ان كوكبنا الارض دار حول الشمس دورة كاملة وهل دوران كل قمر او قمران او اكثر حول الكوكب التابع له يعطي هذا الكوكب كمالية سنته ام دورانه حول الشمس وتعاقب الفصول فأين نحن من رمضان


ان موضوع الصيام ليس مجرد اعلان السعودية بدأ شهر رمضان وبعدها اعلان عيد الفطر 


لماذا لم تعقب على تلك المواضيع


(1) العقل للفهم. (2) القرآن بفهمه بالعقل


والسلام عليكم


2   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الأربعاء ٠٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[29517]

الأخ سامر الليل

لا يمكن فتح كل المواضيع المتعلقة مرة واحدة فى المقالة ، وقد تلحظ مرورنا بإختصارعلى معنى {شهادة الشهر} فى قولنا فى المقال"أمر الله صيام أيامه، كل مؤمن ثبت له شهر بدايته إلى ثبوت شهر نهايته" و المقصود بالشهر هنا هو إشهاره أى تأكد العلم به و أثبات اكتمال شروطه، و يكون ذلك بأى طريقة حسب العلم المتاح لنا حاليا، أما إن كان الإنسان فى أى مكان أخر على الأرض أو غير الأرض و لا يتحقق فيه الشهر فأنت تعلم رأينا الذى أدلينا به فى موضوع الصلاة و مواقيته و ما ينطبق على الصلاة ينطبق على الصيام (أرجو أن أكون فهمت القصد من تعليقك و أجبت عليه) و أشكرك على قراءة مقالاتى و تعليقك عليها و كذلك باقى الأخوة فإن ذلك يبين لى النقاط التى لم أوفيها حقها من التفصيل


3   تعليق بواسطة   شاهين شاهين     في   الجمعة ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42196]


 


 


              جزاك الله خيرا اخي فهمي على التوضيح  ولكن هل بتيع الانسان العرف والعاده في شروط الصيام ورخصه ام ان يتبع ايات القران


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-09-30
مقالات منشورة : 50
اجمالي القراءات : 1,593,472
تعليقات له : 406
تعليقات عليه : 709
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt