محاربة الإرهاب:
ردا على المقال ( اغتصاب اسلامي لأطفال العراق ) للأستاذ صلاح الدين محسن

أنيس محمد صالح Ýí 2008-05-24


بسم الله الرحمن الرحيم


ردا على المقال ( اغتصاب اسلامي لأطفال العراق ) للأستاذ صلاح الدين محسن

فوجئت حقيقة بمقال الأستاذ صلاح الدين محسن المنشور في الحوار المتمدن برقم 2290 بتاريخ 23/5/2008 ردا على مقالي المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 15/5/2008 بموجب تقرير أرسلته له وآلاف البريدات الألكترونية والمواقع الألكترونية لتعميم ورصد والتضامن وتدويل قضية أطفال وقاصرات العراق المنتهكة حرماتهم في قصور الملوك والسلاطين والأمرا&Aacuedil;ء والمشايخ العرب وهم مشرعين بمشرعيهم غير الشرعيين أصحاب الأديان الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) !! وكلها ناطقة نصا كما جاءت من مصدرها , ولم يكن في التقرير رأي لي فيه بل تم نقله نصا كما ورد في صحيفة آخر خبر !! على الرابط المنشور مع الصور المؤلمة والتي يقشعر لها البدن الإنساني:


http://www.akherkhabar.net/index.php?option=com_content&task=view&id=783&Itemid=120
وهي بالأساس قضية تمس بشكل مباشر الضمير الأخلاقي الإنساني العربي خصوصا والضمير العالمي عموما , والإنتهاكات الصارخة غير الأخلاقية التي يتعرض لها أطفال وقاصرات أبرياء لا حول لهم ولا قوة بما فعله صدام حسين أو حزبه أو غيره من حكام العراق في الأمس واليوم !!! والجرائم والإنتهاكات التي يتعرضون لها في داخل قصور الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ ومشرعيهم المذهبيين غير الشرعيين وبإسم الدين والأحقاد والكراهيات ضد العراق وأطفال العراق.

يقول الأستاذ صلاح الدين محسن:
( اهتز أحد الكتاب الاسلاميين لذاك العمل المروع الذي حدث لأطفال العراق – وقد أوصلهم له فضل السياسة الحكيمة والناجحة لبطل الامة العربية وفارسها النبيل سيد الشهداء صدام عليه السلام وبفضل البعث . الذي لا يزال له ناشطون يسعون للعودة ! مرة أخري لحكم العراق (!!) – لم يكتفوا بعد بما فعلوه بالعراق وشعب العراق ! وتصلنا نشراتهم الكريمة التي تصف البعث بصفة " العظيم " ..(! ) فأرسل الكاتب الاسلامي مقالا له لبعض الاسماء . كنت واحدا منهم – اكيد يريد اشراكنا معه فيما يشعر به من مغص حاد في الضمير وارق شديد في الوجدان . نيابة عن البعثيين وعن محبي الشهيد البطل صدام ( ! ) . ) أنتهى
وأقول متواضعا:
مع إنني أحد أهم المهتمين والمتابعين لكتابات الأستاذ محسن , إلا إنه شدني وأزعجني كثيرا تحويله لقضية تمس شرفه الشخصي وأطفاله وقاصراته الأبرياء خصوصا وشرف كل عربي وأطفالهم وقاصراتهم الأبرياء عموما , إلا إنني وجدته للأسف الشديد حوَل مجرى مآسي وجبروت وبطش وقمع الأنظمة الحاكمة الباطلة غير الشرعية ومشرعيهم غير الشرعيين وهي تعتدي وتغتصب كل المحرمات بإسم أديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) ظلما وعدوانا !! حول الموضوع إلى شخصنات لا تمت إلى التقرير المُرسل إليه والمنشور في الحوار المتمدن والعديد من المواقع الألكترونية نصا بصلة ... بأن يقول كما هو مكتوب أعلاه نصا ( فأرسل الكاتب الاسلامي مقالا له لبعض الاسماء . كنت واحدا منهم – اكيد يريد اشراكنا معه فيما يشعر به من مغص حاد في الضمير وارق شديد في الوجدان . نيابة عن البعثيين وعن محبي الشهيد البطل صدام ( ! ) ) أنتهى

وأفترض الكاتب محسن إننا ربما نكون عراقيين نروج لشخص الرئيس الميت والمشنوق جهرة أمام العالم صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك من من غاز محتل وبمباركة حكام العراق اليوم ... ويفترض كذلك إننا نروج لحزب البعث العراقي وإننا نتكلم بالنيابة عن البعثيين وعن محبي الشهيد البطل صدام ؟؟؟!!!
شيء مزعج عندما يوجه الكاتب رسالة مفادها إننا نحن المفكرين والكتاب العرب سنظل نشخصن كل شيء دونما أن ندرك حقيقة ما يدور حولنا من أخطار حقيقية تهددنا ومستقبلنا في المستقبل ونحول مجرى الأحداث بشكل شخصي وسجالات واهية تبعدنا كل البُعد عن قضايانا المصيرية !!! والتي يناضل الجميع من أجلها للخروج بواقعنا المعلول والمسلول والحضيض وأسفل السافلين إلى بر الأمان .

الشيء المزعج في الأمر إن الكاتب هنا حوَل مأساة إنسانية بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى إلى شخصنات لا تمت بالحقيقة بصلة من قريب أو من بعيد !! ولسبب بسيط وهو إنني لست عراقيا أولا ولا بعثيا لا من قريب ولا من بعيد ثانيا ولا أنتمي لأي حزب ثالثا ... وأفترض الكاتب سلفا إننا نروج لصدام حسين وحزبه !!! ولم يكتفي بهذا, بل سرد معطيات في كتب التاريخ والتراث العقيم والتي ننكره بوضوح في معظم كتاباتنا ... وبرر من خلاله ولشيء في نفس يعقوب متناسيا رفضنا وإنكارنا وكفرنا بكل تلك الأديان الأرضية الوضعية السُنية والشيعية وسخطنا غير المسبوق حول أنظمة الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ الباطلة غير الشرعية ومشرعيهم غير الشرعيين وهم ينتهكون كل المحرمات بإسم الدَين , ليأتي ليبين لنا وللقارئ الكريم إن كل ما يحدث لأطفال وقاصرات العراق من عدوان صارخ وإنتهاكات ما هي إلا تحصيل حاصل لحكم صدام حسين وسُنة الرسول وشيعته ... وكأن الأمر قد تم تبريره من خلال ما يقول !! وكأن شيئا لم يحدث وكأن الموضوع هو لا يعدو كونه تحصيل حاصل في قوله نصا (لأن الاخ الكاتب الفاضل نظر للقضية من منظور انساني محض وربما سياسي أيضا دون رؤية اسلامية تاريخة لها صلة وثيقة بما حدث لاطفال العراق – ) ؟؟؟
شيء مؤسف حقا والله ... أن يفكر الكاتب على هذا النحو من السطحية !!!

ويسترسل الكاتب:
( ونقول للاخ الكاتب والمفكر الاسلامي الفاضل : نحييك علي انسانيتك . وهذا شيء طبعا لا تقبله قوانين حقوق الانسان لا العصرية ولا القديمة الحضارية . انه شيء تقشعر له الأبدان ) أنتهى
ويذهب من خلال عقلية مذهبية ومن خلال عُقم ولا حيادية كتب التاريخ والتراث ليبرر سطحيته !!! بقوله مسترسلا:
ولكن يا سيدي :
(- أنت تعرف أن الاسلام لا يحرم الرق .. وأن ما قيل بالقرآن " عتق رقبة " في مقابله فريضة الجهاد الاسلامية تقود الي استعباد الف رقبة مقابل تلك الرقبة الواحدة التي قد تعتق اختيارا لا فرضا بينما الجهاد فرض – فريضة يتبعها رق بالآلاف ! -... ) أنتهى
فأسأل الكاتب متواضعا:
هل أنت مقتنع بما تكتبه !! وهل قرأت ما نكتبه نحن حول باطلية كل الأديان الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) وهل قرأت بحثنا المنشور بعنوان ( مفهوم مِلك اليمين في القرآن الكريم ) المنشور في الحوار المتمدن والعديد من المواقع الألكترونية , ينكر التفسيرات القائمة على عبودية الإنسان لغير الله وحده لا شريك له.
أم إنكم يا سيدي الكاتب قد نقلتم من مصادركم الشخصية ولمحاولة الإساءات ولا شيء غير الإساءات ؟؟ هل أنت اليوم تبرر على أديان أرضية وضعية مذهبية ومشرعيهم غير الشرعيين الذين سطروا تاريخا مُحرفا مُزورا مشوها وتفسيرات قرآنية تبرر وتخدم الإله الملك والسلطان والأمير والشيخ ( صاحب الجلالة الملك المُعظم وصاحب السمو الأمير المفدى المعبود ) وكُتبت حروفه بالدماء .. هل تبرر ما يحدث لأطفال وقاصرات العراق اليوم من جرائم بشعة يقشعر لها بدنك كما تدَعون ... أم إنه تحصيل حاصل ؟؟ ولن أدخل معكم في تحليل وتحريم الرقيق أم غيره لأننا سوف لن نصل إلى نهاية وسنخرج كلية عن موضوع البحث ..

ولعلمكم الشخصي , إن التقرير المنشور هو قضية إنسانية مرصودة نبتغي تدويلها والتضامن العربي والإنساني معها للنيل من مجرمي ومنتهكي أطفال وقاصرات العراق ... وكنت أتمنى أن تأتينا بحلول ومخارج ومعالجات نتوصل من خلالها إلى تقديم مرتكبيها للعدالات الحقوقية والإنسانية العالمية !!! وإن القانون يجب أن يطولهم... وإنهم ليسو فوق القانون ... ولضرورة أن نأخذ بيد من أنتهكت شرفهم وكراماتهم وللإنسان العراقي الشقيق... وليكونوا عبرة لمن يعتبر.

ويسترسل الكاتب قائلا:
(- فان كنت يا سيدي قد غضبت لبنات العراق بصفتك كاتب ومفكر اسلامي .. فانني ادعوك لمراجعة الاسلام – علي الأقل فيما يخص موضوع الرق والاسترقاق والقسوة في معاملة الرقيق في الاسلام – وأظنك – كمفكر – لا تنتمي لفصيلة تجميل وتزويق التاريخ الاسلامي وحب التبرير والمغالطة والمكابرة والمعاندة في الدفاع عن الاسلام بعيدا عن الحق . لا احسبك من ذاك الفصيل فأنت رجل مفكر - .
- أما ان كنت قد غضبت لبنات العراق بصفتك كاتب ومفكر انسان . أو انسان كاتب ومفكر ..
- فهذا ما أتفق معك فيه وأحييك عليه . و في كل الحالات اشاركك الغضب بشدة لاجل ما حدث لبنات العراق . وبكل الالم .
- ويمكنك يا سيدي أن تهدي هذا الخبر لأصحاب السمو الشيوخ والأمراء الذين اشتروا بنات العراق رقيقا – ومن كونوا عصابات لخطفهن - واغتصبوهن وعذبوهن .تهديهم هذا الخبر . ونحن من ناحيتنا نهديه للأخوة البعثيين العراقيين والبعث السوري وللاخوة القوميين العرب – ناصريون وبعثيون – والي روح صدام حسين والي مقتدي الصدر و حماس والشيخ مهدي عاكف وحزب الله والشيخ حسن نصر الله . ) أنتهى
فأقول متواضعا ومتسائلا:
لم أجد سببا أو مبررا يدعوكم لقولكم (ويمكنك يا سيدي أن تهدي هذا الخبر لأصحاب السمو الشيوخ والأمراء الذين اشتروا بنات العراق رقيقا – ومن كونوا عصابات لخطفهن - واغتصبوهن وعذبوهن .تهديهم هذا الخبر ) !!
وما دخل كلامكم (ونحن من ناحيتنا نهديه للأخوة البعثيين العراقيين والبعث السوري وللاخوة القوميين العرب – ناصريون وبعثيون – والي روح صدام حسين والي مقتدي الصدر و حماس والشيخ مهدي عاكف وحزب الله والشيخ حسن نصر الله .) أنتهى

وأتساءل هنا: هل هذا الكلام أعلاه هو لتبرروا للجميع إن ما يحدث اليوم لآطفال وقاصرات العراق ينتهي بتبليغ هؤلاء فقط !! وللتأكيد لهم إنكم مسؤولون لما يحدث لأطفال وقاصرات العراق !! وإن الموضوع هو لا يعدو كونه تحصيل حاصل !! هل هذه هي الرسالة التي تحرصون أن توصلوها ؟؟؟ ما شاء الله !!!
ولن أعلق بأكثر من ( سامحكم الله يا أخي ) ولن أسرد لكم ما يثبت سؤ ظنكم بنا والدليل بيَن واضح في جميع مانكتبه والمنشور في صحيفة الحوار المتمدن والعديد من المواقع الألكترونية .. وبإمكانكم العودة إليهم ... لو شئتم.

اجمالي القراءات 15983

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-04-07
مقالات منشورة : 420
اجمالي القراءات : 4,148,269
تعليقات له : 649
تعليقات عليه : 998
بلد الميلاد : اليمن
بلد الاقامة : اليمن