تساؤلات من القرآن لأهل القرآن – 16

فوزى فراج Ýí 2007-12-14


                         بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ( الأنعام - 38) صدق الله العظيم



موضوع التساؤلات اليوم من سورة الأنعام آيه 38, والآية كما يتضح اعلاه تبدو فى منتهى الوضوح بحيث يعتقد الإنسان ان لن يكون هناك جدل حولها او ان يكون لها اكثر من تفسير واحد, غير ان ذلك الإنسان الذى يعتقد ذلك سوف يجد عند البحث انه كان مخطئا تماما او انه كان كما نقول فى مصر ( طيب وعلى نياته ), اذ ما ان تجرى بحثا فسوف تجد الكثير من التفسيرات المختلفه, ومن البديهى اننا نعلم ان لها تفسيرا واحدا وهو ما كان الله سبحانه وتعالى يقصده, ولكنى, لست بصدد ان ادخل فى موضوع اخر الآن عن اختلاف تفسير معانى الكلمات فقد قتل ذلك الموضع بحثا وكتابة حتى الآن ,لذلك فسوف اعود الى التساؤل الذى دعانى ان اضع تلك الآيه فى سلسلة التساؤلات.

ليس هناك اختلاف فى فهم او تفسير كلمتى دابة فى الأرض, أو طائر يطير بجناحيه, اقول ذلك لأن البعض على موقعنا المحترم قد كان لهم تفسيرا مختلفا تماما لأحد الطيور المذكوره فى القرآن بأنه ليس بطير ولكنه كان رجلا, كذلك هناك من أختلف فى تفسير كلمة (أمة) وهى المفرد من كلمة ( أمم ) التى وردت فى الآية, ونجد لها اكثر من موضع فى القرآن, ولكنى سوف استقر - بصفة مؤقتة الآن- على المعنى العام المعروف لنا جميعا, كقولنا أمة محمد , أو أمة الإسلام, او أمة العرب.......الخ وهذا ما سوف أفترضه واستقر عليه.

أما الكتاب, فى هذا الموضع من الآيه,(( وحتى الكتاب)), فقد اختلف فى تفسير المقصود به, فهناك من فهمه على انه القرآ ن, وهناك من فهمه انه غير ذلك او انه اللوح المحفوظ, وبصرف النظر عن ايهما هو المقصود, فالسؤال هو ان كانت الآية تقول بشكل واضح ان الدواب فى الأرض, على اختلاف انواعها والطيور التى تطير( بجناحين ), تلك الدواب والطيور هم ( امم ) من ( أمثالنا) ولست اعرف ان كان هناك اى فرق فى المعنى من الناحية اللغوية لو ان كانت الكلمة قد جاءت ( مثلكم ) بدلا من ( أمثالكم), وهذه الأمم سوف تحشر كما جاء فى الآيه او كما فهمت من سياق المعنى .

وبصرف النظر عن كيفية حشرهم , وأقصد هنا الدواب والطيور,فإننى اعرف اننا كبشر سوف نحاسب على اعمالنا فى يوم القيامه , فهل هناك ما يفيد ماذا سيحدث لتك الأمم الأخرى فى ذلك الحشر من دواب الأرض والطيور, هل سيحاسبون, وهل سوف ينتهى البعض الى الجنة والأخر الى النار, فإن كانت الإجابه بنعم, فعلى اى أساس, هل كان لديهم ايضا مثلنا رسالات من الله وتوجيهات وبناء على ذلك يتم حسابهم , ان كانت الإجابة بالنفى, فلماذا إذاٌ ولأى سبب سوف يتم إعادة خلقهم وبعثهم وحشرهم .

مع مراعاة ان نأخذ فى الإعتبار الأيات التالية والتى ذكرت فيها كلمة ( أمة) وهى فقط كمثال لما جاء فى القرآن عند ذكر تلك الكلمة:

فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا – النساء 41
ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون يونس 47
ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين النحل 36

تحياتى وتمنياتى الطيبة

اجمالي القراءات 18779

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (18)
1   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   السبت ١٥ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14510]

الامانة

السلام عليكم
يقول تعالى في سورة الاحزاب الاية72 "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا".والامانة كما هو متفق على تفسيرها وبينها ايضا الدكتور صبحي في الفتاوي هي قبول الامتحان الدنيوي الذي يتمثل في الحرية المطلقة في قبول او رفض طاعة الله في اوامره المبنية على الايمان به بدون شرك. هذا الامتحان قبل ان يجتازه الانسان ورفضته جميع المخلوقات الاخرى من حيوانات ونباتات وجماد والاعضاء الجسدية كالقلب والرئتين و النجوم الى اخره لذلك هاته المخلوقات لن تحاسب فهي قبلت طاعة الله سبحانه بدون امتحان وسوف تدخل الجنة باذن الله.واكثر توضيح في فتوى الامانة لاستاذنا الدكتور صبحي منصور.

2   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14531]

مجرد سؤال.

استاذ على , شكرا على تعليقك, ولكن لدى سؤال بسيط بناء على تعليقك, تقول (هذا الامتحان قبل ان يجتازه الانسان ورفضته جميع المخلوقات الاخرى من حيوانات ونباتات وجماد والاعضاء الجسدية كالقلب والرئتين و النجوم الى اخره لذلك هاته المخلوقات لن تحاسب فهي قبلت طاعة الله سبحانه بدون امتحان وسوف تدخل الجنة باذن الله..) كيف يمكن لإنسان ان يدخل الجحيم خالدا بها , ولكن قلبه ورئتيه يدخلان الجنه ؟ او لا يصيبهما ما أصابه, ولماذا القلب والرئتين فقط, وليس الجلد او العينان , فالجلد شأنه فى ذلك شأن القلب والرئتين اى انه يعمل بمشيئة الله وليس بمشيئه صاحبه , بينما نعرف ان من سيدخل النار فسوف يشوى جلده ( كلما نضجت جلودهم بدلناها جلودا غيرها..الى اخر الآيه) كذلك نحن نعرف ان بعض الحيوانات خاصة الضارية منها تقتل الحيوانات الأخرى بل انها تقتل الإنسان فى كثير من الحالات, فهل لا ينطبق عليها ما شرعه الله تجاه القتل. مجرد سؤال مع جزيل الشكر.

أما الآيه التى ذكرتها (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) , وبإعتبار ان تفسير اخى د. احمد صبحى صحيحا لكلمة الأمانه, فإنى اتساءل, فى قول الله عز وجل عن عرض الأمانة على السماوات والأرض, فهناك توافقا بين السماوات والأرض اذ انهما ذكرا مترادفان فى القرآن عشرات المرات, ولكن لمذا اضيفت "الجبال" أليست الجبال جزءا من الأرض ام أنها معزولة عنها, ولماذا لم تذكر الوديان او المحيطات او الصحراء او الأنهار مثلا. كما ان الآيه قد ذكرت الإنسان, ولكن لم تذكر الملائكة او الجن ؟ ولم تذكر ان الأمانة عرضت على الدواب او الطير كما أشرت فرفضوا ان يحملوها , مجرد سؤال.

3   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14536]

تساؤولات تستحق مجلد

استاذنا العزيز فوزي
كل تساؤلاتك منطقية ولكن تتطلب شرح طويل ومن طرف كاتب متخصص في الكتابة وليس مبتدىء مثلي.ولكن ساحاول بامكانياتي المتواضعة الاجابة ويبقى لحضرتك والاخوة المتخصصين تحسينها اذا كانت تستحق ونسيانها اذا كانت لا تستحق والله المستعان.
1- الانسان متكون من نفس وجسد.الجسد وقتي نلبسه في الدنيا وننزعه في الوفاة.تبقى النفس هي واحدة لكل الناس ذكر وانثى ولكن من صنف لا نعلمه ولكن نعلم اننا كنا عليه قبل ولادتنا وسوف نرجع فيه بعد مماتنا اي الصنف."كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"البقرة 28.

4   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14537]

يتبع

والاية 189 من سورة الاعراف"هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا"تبين اننا خلقنا من صنف واحد واصبح في الدنيا ذكر وانثى للتناسل وهي طريقة الاهية لاجتياز المليارات من البشر الامتحان الدنياوي.وحسب رايي مسالة اننا سوف نرجع كلنا في صنف واحد تجيب عن سؤال اذا كان الرجال سيتزوجن حور في الجنة فماذا سيتزوج النساء.ويصبح الجواب ان الصنف الذي سنصبح عليه كلنا من رجال ونساء سيكون صنف واحد لا نعرف شكله.

5   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14539]

يتبع طول بالك

مع ذلك ما اعلمنا به الله سبحانه ان الصنف الذي سنكون عليه في الاخرة عنده حواس كالعطش والجوع والنظر الى غير ذلك لكن من المؤكد انها ستكون باعضاء لا نعرف شكلها وليست نفس الحواس الخمسة الدنياوية.اي نعلم انه سوف يكون هناك جلد ولكن ليس بالجلد الدنيوي مثلا لذلك الاعضاء الدنياوية التي استعملناها وقامت هي بواجب خدمتنا كما امرها الله سترجع كلها الى الله وتكون قامت بمهمتها الدنياوية.

6   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14540]

يتبع

اما الحيوانات فهي خلقت لتقوم بنتفيذ امر الله في التوازن البيئي وليس لها اي اختيار في تصرفاتها ولكن تنفذ الاوامر بدون نقاش.هذا النقاش الذي هو من نزعة البشر والذي نسميه EGO وهو غائب عند الحيوان.
بالنسبة للجبال فقد ذكرت مع الارض كما ذكرت الحكمة مع الكتاب عندما يقول تعالى الكتاب والحكمة اي هي ضمن الكتاب وكما ذكرا جبريل وميكال مع الملائكة في الاية التالية"مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ"البقرة 98.
كما انها حسب رايي تجيب عن سؤال وماذا عن الجماد هل هو كائن حي عرضت عليه الامانة والجواب هو نعم مع ان فكرتنا عن الجماد هي انها ليست كائنات حية بينما هي عكس ذلك ولكن لا نشعر بحيويتها كما اننا لا نشعر ولا نفقه تسبيحهامثلها ومثل الرعد والطيور والنهار والصحاري وكل ذرة او ما اصغر منها في الكون.

7   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14541]

اخيرا وعفوا عن الاطالة

الملائكة لم تتمرد عن اوامر الله كما فعل ابليس بالرغم من انها تتمتع بحريتها المطلقة وحتى حرية النقاش " قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"البقرة 30 .واخيرا بالنسبة للجن الذين هم من نسل الشيطان فالفرق بينهم وبين البشر وغياب الفطرة الالهية عند الجن والموجودة عند البشر مثل ما تبينه الاية172 من سورة الاعراف ولهم فرصة للرجوع لطاعة الله كما ذكر في القران في سورة الجن الاية4.والله اعلم وعفوا على الاطالة لان المواضيع التي ذكرت كلها هامة ولا تلخص في سطور بل بتعمق كبير وتدبر لايات القران.

8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14556]

الأستاذ الفاضل على صاقصلى,

شكرا مرة أخرى على تكرمكم بتقديم اجابة عن بعض الأسئلة التى قدمتها اليك.

عندما تعرض الأسئلة من القرآن, وتقدم الإجابات, فهناك عدة احتمالات:

اولا , ان تكون الإجابه منطقية وربما مقنعة وان يكون لها ادلة كافية من القرآن ذاته, ولايمكن لأحد بالطبع ان يجادل فيها, أو ربما يقبلها الأغلبية.

ثانيا, ان تكون الإحابة منطقية وقد تكون مقنعة او غير مقنعة ولكنها لا تستند الى اى دليل من القرآن, وفى هذه الحاله فتدعو الى التفكير , وقد يقبلها البعض, ولايقبلها البعض الأخر

ثالثا, ان تكون الإجابة غير منطقية حتى ولو استندت الى بعض الأدلة من القرآن, وأيضا قد يقبلها البعض ولا يقبلها البعض الأخر فيحدث نفس الإنقسام فى ( ثانيا).

رابعا, ان تكون الإجابة غير منطقية ولا تستند الى اى ادله من القرآن, وفى هذه الحالة اعتقد ان احدا لن يقبلها.

وقد يكون هناك احتمالات اخرى.

لقد كانت اجابتك واجتهادك منطقية الى حد ما, والسؤال هو هل هناك اى ادله من القرآن نفسه عن اننا سوف نبعث بشكل اخر غير ما نعرفه الآن كما قلت( من صنف واحد لا نعرف شكله ....) , هل هناك آيه او آيات تشير الى ذلك بطريقة مباشرة او حتى بطريقة غير مباشرة لكنها يسهل فهمها وتفسيرها. شكرا جزيلا.

9   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14676]

الاحتمال الثاني

استاذ فوزي كل عام وانت وجميع الاخوة والاخوات بالف خير،وعفوا على التاخير في الاجابة.
الجواب على سؤالك ياتي حسب رايي ضمن الاحتمال الثاني اذ يعتمد على المنطق وليس هناك اشارة مباشرة في القران لمسالة الشكل الذي سوف نكون عليه في الاخرة.
ولكن ما هو واضح اننا لن يكون شكلنا مثل الذي في الارض اذ اننا في الدنيا سبب كوننا ذكور واناث هو التناسل وفي الاخرة ليس هناك تناسل.كما ان مسالة السن في الدنيا فهي لغاية محدودية العمر فنولد رضيع حتى نصبح شيوخ اي اننا في اجسام مدة صلوحيتها محدودة اما في الاخرة فالعمر ليس له حدود.كما اننا نعرف ان اهل الجنة ياكلون ويشربون ولكن منطقيا لا اظن انهم يذهبون لقضاء حاجاتهم البشرية في بيت الحمام.

10   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14677]

يتبع

كل هذا يوضح لنا اننا سوف لن نكون على شكلنا الدنيوي.وتبقى مسالة هل اننا سنكون من نفس الفئة اي جنس واحد وهذا ياتي ضمن الاحتمال الثاني فاذا الغينا مسالة السن التي سوف نكون عليها اي في العاشرة او العشرين او الخمسين من العمر واذا الغينا مسالة التناسل الذي يقع بين الذكر والانثى واخذنا بعين الاعتبار التزويج بالحور فهذا يدل حسب رايي ان الجميع سوف يكونون من فئة واحدة.وقد ذكر ذلك الد.صبحي في فتواه رقم 96 اي لن يكون هناك ذكر وانثى ولكن دون ادلة قرانية.وهاته فرصة اذا قرا الد.صبحي هذه الاجابة ان يساعدنا في فهم هاته المسالة. ويبقى العلم عند الله سبحانه ومرة اخرى كل عام وانتم بخير.

11   تعليق بواسطة   محب لله     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14682]

تساؤلات في محلها

فعلا هذه التساؤلات تراودني من مدة لكن لم اتمكن من ايجاد لها جواب خصوصا ان فهمها من خلال القران يلزمه تدبر
انا ارى ان الحيوان حين موته تنتهي مهمته على هذا العالم و هو تسخير الله الانعام لنا يعني لن يجازى و لن يعاقب
اما بعثنا بالجسم اعتقد انه سيكون جسم اخر غير الجسم المادي الحالى ليتوافق مع العالم الاخر و مع العقاب و الثواب لكن كل هذه مجرد وجهة نظر في انتظار البحث الحقيقي للموضوع في القران الكريم
و ارجوا من الاستاذ احد صبحي منصور ان يعطينا وجهة نظره ان امكن

12   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14709]

حشر الدواب

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)الأنعام

الدواب غير الانسان ستحشر ولكن لن تحاسب مثل الانسان لأنها غير مكلفة بشريعة أو أوامر من الله وليس لديها عقل يختار بين الطاعة والمعصية أو الخير والشر أو العدل والظلم
ولكنها تمتثل لمشيئة الله بما جعلة الله فيها من غريزة عبارة عن جينات وراثية لا أرادية ليس لهذة الدواب تحكم فيها بل تؤدى وظيفتهاالتى خلقها الله من أجلها دون كلل أو تخلف
والسؤال لماذا حشرت ؟
لأن لها نفس الوظيفة التى خلقت لأجلها فى الدنيا من توازن للطبيعة واكتمال لبديع صنع الله ومتاعا ونعيما للإنسان فى الجنة ونجد ذلك فى قول الله سبحانه ونعالى
"وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) الواقعة"
وأما عن أعضاء الانسان التى تؤدى وظائفها للانسان ثم تشهد علية يوم القيامة بما ارتكبة من معاصى وآثام وفاحشة

"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)النور"

والسؤال كيف تشهد عليهم لتتعذب معهم؟
نجد أننا لو تفكرنا لوجدنا أنها لن تتعذب مع الانسان لأن هذة الأعضاء عبارة عن خلايا وذرات تؤدى وظيفتها للانسان بتسخير وأمر من خالقهاسبحانة وتعالى ولكنها لا تشعر بمتاع أو عذاب لأنها ليس لها مخ أو أعصاب أو حواس (( منظومة الادراك والشعور والاحساس بالمتاع أو العذاب لدى الانسان )) لأن الذرة أذا تعرضت لمتغيرات (الحرارة ) فى جهنم أو البرودة ( التجمد) كل ما يحدث لها أن تتغير من الحالة الصلبة الى السائلة الىالغازية أو العكس ولا تشعر بعذاب أو نعيم لعدم وجود ( منظومة الادراك) كالانسان
وبذلك ستكون وسيلة تعذيب وايلام أو متاع ونعيم دون أن تدرك هذا أو ذاك
وعن كلمة أمثالكم هى جمع مثل لأنها تتحدث عن أمم جمع أمة
وأما عن الآيات التالية فسياقها يدل على أنها تتحدث عن أمم البشر وليس جميع الأمم من المخلوقات فلنتأملها.

فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا – النساء 41
ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون يونس 47
ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين النحل 36

وهناك آيات كثيرة وردت فيها كلمة أمة وأمم بمعانى متعددة حسب سياقها فى الآيات

وللحديث بقية

13   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14711]

تعليق بسيط

أخي فوزي سلام الله عليك ورحمته.
الموضوع له شقين.
الاول أن كل من دب على الارض او كل طائر طار بجناحيه هم أمم مثلنا. والامة كما نعلم لها في القرآن الكريم عدة معاني حسب سياق الآيات. وكون المخلوقات الأخرى في السموات وفي الارض تختلف عن بعضها بالمواصفات وطرق العيش والتسبيح ايضا فهي أمم مختلفة.كما نحن أيضا قد نشكل من خلال عيشنا وعقيدتنا أمم مختلفة.
السؤال الثاني .ثم الى ربهم يحشرون. نحن نحشر وهذا متفق عليه من نص القرآن. وغاية الحشر الحساب .ومن ثم الثواب أو الجزاء.لكن لماذا ستحشر كل هذه الامم معنا.دعونا نعود الى قوله تعالى "
وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم" لكن هنالك من علم وفهم حتى تسبيحهم ولغاتهم. بقوله تعالى
" حتى إذا اتوا على واد النمل قالت يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده"
معنى ذلك أنهم بالفطرة يقدرون .والنمل والنحل وغيرهم هم امم ولهم نظام حياتي .حتى الجبال بقوله" وسخرنا مع داود الجبال يسبحن" والطير كذلك.وكل ما يتعلق بحياة هذه الامم ايضا هو في اللوح المحفوظ (الكتاب) وقد يكون من سياق الاية القرآن. إذن هم يسبحون كما نسبح .
اما كونهم سيتعرضون للحساب .وهذا اجتهاد شخصي لادليل عليه من القرآن.
ذلك أن الانسان هو الذي ستتم عليه اجراءات الحساب .وكلمة حساب تشمل ايضا العدل. ألله عادل في حسابه وعدله مطلق.وترك لنا حرية الدفاع والتساؤل. لكن حتى يقيم الحجة علينا سيكون هنالك شهود على اعمالنا . وهؤلاء الشهود.

14   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14712]

تابع

الشهود سيكونوا علينا....مثل اعضاء الجسم .... واعتقد والله اعلم ان هذه الامم ستحشر كشاهدة على الإنسان.... الله سخر كل هذه المخلوقات من نبات وطير وجماد.لنا ...ماذا فعلنا بها ...هل حافظنا على التوازن في الحياة الدنيا...أم عشنا بعبثية .... ضاربين بعرض الحائط تسخير الله .... هل حافظنا على البيئة.... من الجهل جدا الاعتقاد أن الحساب سيكون فقط على الكفر والايمان. نحن خلفاء على الارض ...ماذا فعلنا اثناء خلافتنا بالأرض..... ومن سيشهد على كل افعالنا... اليست هذه الامم
والله أعلم

15   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14759]

الأستاذ الفاضل محب لله

الأستاذ محب لله. شكرا على اضافتك, وأشاركك الرجاء ان يدلى د. أحمد صبحى برأيه.

16   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14760]

الأستاذ الفاضل عابد اسير

الاستاذ الفاضل عابد اسير, تعلم كم احترم وجهة نظرك, ورغم احترامى لها فلا زلت اتساءل, كيف لك ان تجزم بكل ثقة ان بعث الدواب سيكون لكى نأكله عملا بالآيه التى سقتها من سورة الواقعه ( ولحم طير مما يشتهون ), وكيف لك ان تجزم ايضا ان تلك الأمم والتى هى مثلنا لم يكن من بينهم ( رسول) منهم خاصة وانهم لهم لغتهم التى لا نفهمها وانهم يسبحون لله ولكننا لا نفقه تسبيحهم كما قال سبحانه وتعالى (تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا). بالطبع لا اذكر ان فى القرآن ما يشير الى بعث رسل لأمة من الدواب , ولكن هناك آيات تشير الى بعث رسول فى كل امة, كما انى اتفق معك تماما فى ان كلمة ( أمة) تفسر حسب سياقها من الجملة وليس لها معنى قياسيا واحدا لا يتغيروهذا فى حد ذاته ربما يكون به تفسير ما جاء من التساؤلات هذه المره.

أما بالنسبة لاعضاء الإنسان وما جاء من تساؤلاتى وبالنسبه لتفسير سيادتك, فأرجو ان ترجع الى مقالة لى بعنوان ( مداخلة فلسفية بسيطه, من أنا) وربما يمكن ان نجد ارضا مشتركه لتعليقك, وبالطبع للحديث بقية.

17   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14761]

أخى الحبيب زهير, للتوضيح

أخى زهير. تعليق معقول جدا, ومنطقى وخاصة ما جاء به من اجتهادك الشخصى الذى كما قلت ليس دليل عليه من القرآن.

ولكن بعد قراءة تعليقك والتعليقات الأخرى مرة اخرى اليوم, جال بخاطرى سؤال أخر. عن الآيه التى ساقها الأستاذ على صاقصلى (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا") وسوف اضعها ضمن حلقة التساؤلات القادمة لأهميتها.

اود ان اوضح هنا لأننى ربما وضحت ذلك اكثر من مرة من قبل ولكنى لم اقل ذلك فى كل حلقة من تساؤلاتى, اود ان اقول اننى عندما اضع تساؤلا منها فإننى اعرض شيئا يدعونى للتساؤل, شيئ قرأته ولم افهمه بالطريقة التى اود ان افهمه بها, وهى الطريقة التى تمر بالمعلومه فى دورة كاملة تنتهى الى مخزون المعلومات التى استطيع ان اقول انها توافق منطقى وفهمى وعقلى.....الخ, غير اننى عندما اصادف قى قراءاتى ما لا يتم تلك الدورة, فإننى اضعها فى صورة تساؤل وأطرحها للجميع , وكلى امل ان يكون هناك من مر بها من قبل, وهناك من تساءل عنها من قبل, وهناك من توصل الى اجابة او تفسير لها, وقد وفقنا كثيرا من قبل فى تسليط الضوء على الكثير من التساؤلات التى حتى ان لم تؤدى الى اجابة يتفق عليها الجميع, فلاشك قد اثارت حاسة التدبر والتفكير لدى البعض. كما اود ان اقول حتى لايختلط الأمر على اى فرد من القراء, ان عدم الوصول فى بعض الأحيان او فى كثير من الأحيان الى ما يتفق عليه الجميع او ما لا ( يتم الدورة ) عندى, لايعنى اطلاقا ان هناك اختلافا او نقصا او عيبا فى القرآن , ولكنه يعنى ان هناك نقصا وعيبا وقصورا فى تفكيرى ومقدرتى انا , واننى كبشر لم استطع ولم اصل بعد الى ما يسمح لى ان افهم كل ما جاء فى كتاب الله الحكيم. واقول ذلك عن كامل الإقتناع بحدود مقدرتى البشريه, بل اشبهها لمن يود ان يعرف بحدود قدراتنا السمعيه والتى لا تسمع اصواتا اقل او اعلا من الذبذبات التى يستطيع الإنسان ان يسمعها , او رؤيتنا الى الأشياء التى تقع فى موجات الضوء التى هى اعلا او اقل من قدرات عيوننا على رؤيته, والأمثلة على ذلك أكثر من ان تذكر. مع تحياتى

18   تعليق بواسطة   محمد فادي الحفار     في   الجمعة ٢٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[19180]

أمم أمثالكم


السلام عليكم ورحمة الله


سيدي الكريم الأستاذ فوزي فراج :

أن طرحكم هذا سيدي هوا بحث كامل متكامل من الألف إلى الياء وليس بمجرد سؤال بسيط يطرح للمشاركة ... ولكي نفهمه لابد لنا أول من أن نفهم أفضليت الإنسان على باقي المخلقوت والمسؤليات الملقات على عاتقه دون سواه مما تجعله الراعي المسؤول عن القطيع والذي سيدفع الثمن وحده من هذه الأمم التي هي من أمثاله .



فالأمانة التي إتمننا عليها المولى سبحانه وتعالى هي ( روحه ) سيدي لقوله (( فاذا سويته ونفخت فيه من روحي )) الحجر 29

فروح الله سبحانه وتعالى والتي هي ليست بخلقه لأنها منه وتحمل صفاته المطلقة من رحمة وحكمة وعدل والكثير الكثير من القيم المطلقة التي تصبوا إليها النفس البشرية هي منه وليست بخلقه لصدورها عنه....

فاللإنسان كان كأن كغيره من الكائنات الحية المخلوقة التي تتمتع بنعمت الحياة دون الحكمة والرحمة والعقل ... لقوله سبحانه وتعالى سويته ... أي أن عملية تسويته وخلقه كانت قد تمت قبل نفخ الروح فيه والتي هي ( الأمانة ) .

ليكون بحمله لها قادرا على أن يكون خليفة الله في ماإستخلفه عليه من باقي خلقه - الذين هم علمه سبحانه وتعالى المجسد في صنعه - وليكون بذالك قادر على أن يعدل فيهم ويرحمهم بما لديه من أمانة يحملها في جسده المصنوع ولذي أصبح يحمل روح الله التي تحمل بدورها صفات المولى سبحانه وتعالى من رحمة وعدل .

فلابد للأمانة سيدي من أن تكون من أنفس الأشياء عند من يأتمن المؤتمن عليها ...

وعليه : فهل من أمنة يعرضها الله سبحانه وتعلى على السموات والأرض بما عليها من كل دابة وطير لتحملنها بحيث تصبحا مسؤلتان عما عليهما من رحمة وعدل بينهم أكبر من هذه الأمنة ليرفضاها ؟؟؟؟

ثم ألآ يكون الإنسان بذالك ظلوم جهولا ونحن نرى أنه لم يراعي الأمنة حق رعايتها بما ظلم نفسه قبل أن يظلم غيره من المخلوقات التي عليها بما هوا حاله اليوم من خلاف وشقاق بسبب العقائد والأفكار المختلفة لدى كل أمة من أمم الأرض التي تريد أن تثبت صحة وجهة نظرها لأمر الذي أدى إلى مجازر رهبية عبر التاريخ وفي وقتنا الحاضر ؟؟؟؟


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,461,174
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State