عن الدرس الذي لا نستطيع استيعابه

عوني سماقيه Ýí 2007-09-21



أخي فوزي وبقية الأصدقاء

قرأت مقالك المثير"الدرس الذي لا نستطيع استيعابه" وتساءلت في نفسي عدة تساؤلات. وبما أن تساؤلاتي كثيرة ولا يمكن استيعابها في تعليق، فقد فكرت في أن أضعها في مقال مستقل

المزيد مثل هذا المقال :

وتساؤلاتي هي:

أولا: هل أفهم من مقالك أن دولة اسرائيل أنشأت علي حق؟ وهل تعتقد أن دول العالم بأجمعها مقتنعة عن ايمان حقيقي بحق اليهود في أرض فلسطين؟ ألا يمكن أن يكون الاحساس بالذنب لما حدث في ألمانيا اله&Ecirute;هتلرية لليهود من ظلم فادح، له علاقة باغضاء النظر عن حق الفلسطينيين في مكان معيشتهم؟
هل كان قرار التقسيم لدولة فلسطين قرارا عادلا؟ أعلم تماما أن جميع الدول العظمي وقتها وافقت علي قرار التقسيم، فهل يجعل ذلك قرارالتقسيم عادلا؟ لقد كانت أغلبية الشعب الفلسطيني من المسلمين؛ ولا يفوتني هنا أن أذكرأن نظرة العالم الغربي الي العالم الاسلامي لم تكن نظرة احترام، بل أقول أن معظم كتاباتهم عن المسلمين كانت تصفهم بالهمجية والبدائية! قد تكون نظرتهم بها شيئ من الصحة ولكن هذا لا يعطيهم الحق في سلبهم من حقوقهم التي لا تختلف فيها أية الأديان.

ثانيا: من الواضح تاريخيا أن الاسلام بعد تحوله من التدين الي الطموحات السياسية بدأ يفقد ركنا كبيرا من قوته. وبدأ الانحلال ينخر في جسد الدولة الاسلامية من عصر الأمويين والعباسيين ولم ينتج عن هذا تنحي الدولة الاسلامية عن الريادة بسبب بسيط، وهو أن الغرب كان في حالة من التأخر لم يستطع معها مجارات الامبراطورية الاسلامية وقتها.
سطعت وقتها حضارة اسلامية قوية، وان لم تكن عربية، وظهر من العلماء المسلمين نجوما ساطعة الي أن جاء عصر الظلام في القرن الثاني عشر عندما فقد الحاكمون اهتمامهم بالعلم وتركز في التدين الذي، في اعتقادي، لم يكن مبني علي أساس صحيح بل غلبته خذعبلات ممن لم يفهموا جوهر الدين الاسلامي.
وسؤالي هنا هو "هل يمكن لنا أن نحط اللوم علي الدين، أو بالأصح تطبيقه، في التأخر المستمر الذي أخذ بالعالم الأسلامي، أو العربي، ولا زال يسري بسرعة في الوقت الذي نهض العالم الغربي النهضة الصناعية والتكنولوجية الهائلة بعد أن تحرر قواده من ربط الدين بالعلم؟

ثالثا: حدث التفكك السياسي والتدهور في القوي بعد انهيار الدولة العثمانية ونتج عن ذلك استيلاء الغرب علي بلاد الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولين وورث الغرب المناطق الاسلامية التي امتلكها العثمانيون بعد هزيمتهم. وكلنا يعلم كيف حكمت بريطانيا العظمي مصر وسيطرت عليها سيطرة كاملة وتحكمت في حكامها وعينتهم كيفا شاءت. هل كانت بريطانيا تريد تقدم مصر علميا وصناعيا؟ كان من الممكن أن تكون مصر حاليا في مستوي الند للند للعالم الغربي لو لم تتحد القوي الغربية مع الدولة العثمانية لهزيمة محمد علي. نعم لقد آمن محمد علي بالعلم وبالصناعة وفي ظرف سنوات معدودة كانت مصر تصنع أسحتها داخليا وكانت الترسانة البحرية تبني السفن الحربية علي أحدث طراز ولو لم يدحر محمد علي لكان لمصر اليوم شأن آخر وقس علي هذا بقية دول المنطقة. وكما ذكرت يا صديقي أن الحقوق تبني علي القوة وليس علي الضعف والاستعمار.
وسؤالي هنا هو "هل كان من الممكن أن ننهض علميا وعقليا عندما تحكمت فينا عقولا متحجرة واستعمار غاشم لن يسمح لنا أن نجاريه؟"

رابعا: نعمن لقد كان محمد علي ديكتاتورا، كذلك كان كمال أتاتورك الذي نهض بتركيا بعد ظلام السلاطين العثمانيين. كلاهما فصلا الدين عن الحكم. ولو افترضنا أن الحكام قبل نهاية الاحتلال، وأنا أركز كلامي علي تاريخ مصر، ومنذ عهد الخديوي اسماعيل كانوا تحت السيطرة التامة من المندوب السامي البريطاني ، فان اللوم يقع علي من حكم مصر بعد الاحتلال. وبصرف النظر عن محمد نجيب، الذي لم يستمر في الحكم سوي فترة قصيرة جدا، وحتي حين ذاك لم يكن يحكم بمفرده، فنجد ان أول الحكام المصريين منذ الفراعنة (علي حد قول رجال الثورة) كان جمال عبد الناصر الذي أرسي قواعد الديكتاتورية برواسي من صلب. لم يكن ديكتاتورا يعمل بواقع شعور خالص لخدمة البلد. لقد أسس جهاز ارهابي فوق جهاز المخابرات العسكرية تحت سيطرته الشخصية بغرض البقاء في الحكم. كان الغرض من هذا الجهاز المراقبة والتصنت علي أفراد الشعب وليس علي أعداء الشعب. ألقي الكثير منهم في غياهب السجون مثلا للبقية والتي لم تستطع سوي الرضوخ والصبر اعتمادا علي وعود "الريس" بانهاء دولة اسرائيل. وهزمت مصر أول هزيمة في عام 1956 وحولت أبواق الدعاية الناصرية الهزيمة الي نصر كبير، ليس نصرا سياسيا فحسب بل نصر عسكري ناتج عن موهبة "الريس" العسكرية باعطاء أمر الانسحاب. وجاءت الهزيمة الساحقة والتي لا مثيل لها في تاريخ الشعوب في عام 1967 وأسرعت الأبواق بقيادة "صوت سيده- بكسر الياء" هيكل، وغيرت اسم الهزيمة الي نكسة ورجعنا نستجدي المساعدات من حكام كان "الريس" يقذفهم بأبشع الأوصاف. وتحضرني الذاكرة بأبشع النفاق عندما كانت أبواق الدعاية تدعوا العرب بايقاف ضخ البترول كسلاح للمقاومة. كانت مصر وقتها مفلسة وليس لدي الحكومة ما يكفي لاطعام الشعب وسارع أسطول الصيد الروسي بامداد الجمعيات التعاونية بالسمك المجمد. وعند انعقاد مؤتمر القمة العربي قالت السعودية أنه من الممكن وقف ضخ البترول كما طلب منهم الزعيم المصري ولكن في هذه الحالة لن يمكن امداد مصر بمعونات اقتصادية "للمساهمة في ازالت آثار العدوان" وطالعتنا الصحف المصرية في اليوم التالي بأن ضخ البترول هو سلاح المقاومة.
ولا أريد أن أطيل في تاريخ يعلمه الجميع ولكن هدفي هو أن أظهر شعور وعواطف الشعب المصري والتلاعب بها مع الارهاب والحرمان من مقومات الحياة الكريمة.
وجاء الفرعون أنور وأعطي للشعب فرصة لرد بعض الكرامة في حرب 1973 والتي بدأت بانتصار مصري كبير وانتهت بانتصار اسرائيلي عندما تسلل الجيش الاسرائيلي ودخل الأراضي المصرية وحاصر السويس وكان علي مسافة قصيرة من عاصمة المعز لدين الله الفاطمي. وعملت الأبواق علي التهوين من تلك الكارثة.
والغرض هنا أن الشعب المصري كان، وما زال الي وقتنا الحاضر، في الظلام.
وسؤالي هنا هو: "كيف يستطيع شعب مكسور الجناح يسعي ويكد من أجل "لقمة العيش"، ان وجدها، كيف يستطيع هذا الشعب الجائع تفهم معني الديموقراطية؟

خامسا: ما معني الحرية والديموقراطية لشعب انعكست معايير العيش فيه وانتهز أنصار الاسلام السياسي الفرصة لاقناعه بأن الاسلام الوهابي هو الحل. عندما يسيطر اليأس علي الشعب من واقع تجربة أكثر من خمسين عام، يعمل العقل الباطن علي قبول أقرب الحلول الي عقله وهو الالتجاء الي الدين وليس الي الابداع العلمي أوالثقافي. انظر الي متناقضات المجتمع الغالب في مصر ... من اجتياح غطاء الشعر والمسمي خطأ بالحجاب، بين النساء، والذي وصل حاليا للبعض الي النقاب، الي انتشار الفتاوي من رجال يمارسون مهنة الدين؛ الي الأغاني الخليعة والمنحطة والتي انتشرت في مصر! حتي علي شاشات التليفزيون تجد أكثرها برامج دينيه أو برامج خليعه من ارسالات تصلهم عبر الفضاء بواسطة جهاز الاستقبال الفضائي "الديش"
في اعتقادي أن هذه سمات شعب حائر بين الرغبة في الحياة وبين الرغبة في الاتجاه الديني. يجذبه من ناحية رجال الدين السياسي ومن ناحية أخري الماديون من رجال الفن.
وسؤالي هنا:"كيف نحول تفكير ومعتقدات الشعب الحائر الي الطريق القويم؟

سادسا: نعم، لم يظهر في مصر "أو البلاد العربية" منذ مئات السنين مخترع أو باحث يمكن أن يظهر بين العلماء الغربيين. ولكن هذا ناتج عن نظام الحكم وتوجيه الحكومة. ولنأخذ مثلا ما حدث في أواخر الحمسينات من القرن الماضي عندما سبقت روسيا أمريكا في علوم الفضاء وأرسلت أول صاروخ يحمل رجلا الي الفضاء. ماذا حدث وقتها؟ وقف الرئيس الأمريكي كنيدي واعترف في خطاب موجها الي الشعب أن روسيا سبقت أمريكا في هذا المضمار. وألقي اللوم علي الحكومة ولكنه وعد بأنه سيتابع برنامج وضع أول رجل علي سطح القمر... وقد كان. جاء التوجيه من قائد الشعب وأعطي اشارة البدء وأعطي الحرية الكاملة لرجال العلم حتي حققوا ما طلب منهم. لم يبدأ الشعب بنفسه ولكن بدأ القائد.
ولننظر الي التعليم في مصر...ان مهزلة الدراسة الثانوية والدروس الخصوصية تفوق أي شيئ عهدته في فترة شبابي. وحتي الدراسة الجامعية أصبحت تكرارا مملا. لو ذكرت كلمة أبحاث أو منشورات علمية ضحك "الأساتذه". ذكر لي صديق زار كلية الهندسه منذ عامين انه قابل أحد الأساتذه وكان من أبناء أستاذا لنا في الخمسينيات. وفوجئ صديقي بأن هذا الأستاذ يحاضر من مذكرات والده! أن الطالب المصري في عهد التقدم العلمي الفائق السرعة يدرس مواضيع كانت تدرس منذ نحو وخمسين سنة، ويعلم الله عمرها الحقيقي. علي من يقع اللوم؟ الأستاذ مشغول في شركة استشارية أو في مباقشة الكادر الذي تضعه الحكومة؟ ان مبدأ الاستقلال الفكري أو العملي غير معروف. الحكومة تقوم بتعيين مديري الجامعات ... لماذا؟ يقولون أن التعليم مجاني... ويا ليته ما كان وعلي قدر المثل "أنك تأخذ علي قدر ما وضعته"
وسؤالي هنا هو: "من يحاسب المدرس أو الأستاذ أو العميد أو حتي مدير الجامعه؟ وعلي أي أساس يكون حسابه؟" لم يكون للقصر الجمهوري الكلمة في التعيينات وعلي أي أساس؟ هل لأي من الشعب التساؤل؟"

وأخيرا أحب أن أقول أن حكامنا ألاعيب في أيدي الغرب، وبالأخص أمريكا. ما أهمية السعودية ودول الخليج؟ ... البترول. وما أهمية مصر أو دول الجوار في الشرق الأوسط؟ ... اسرائيل. ولو لم تكن اسرائيل لما كانت لنا أية أهمية. أمريكا حاربت في العراق وتكبدت خسائر في الأرواح وفي الأموال كل ذلك لارساء الديموقراطية بالعراق. وفي نفس الوقت أمريكا تصدر تقرير حقوق الانساب والذي يدين حكومة مصر ولكنها تغضي النظر مع علمها اليقين أن مصر تحكم ديكتاتوريا منذ قرون. ولو لم يكن الصلح بين مصر واسرائيل لما كانت المعونة "الشخصية" ولما كان الوضع الحالي.
وسؤالي هنا "ما هو الفرق بين نظام الحزب الواحد الذي تبناه عبد الناصر ونظام الحزب الحاكم حاليا؟"
كنت أتأمل في الأجهزة الحديثة في منزلي... الثلاجه، جهاز التليفزيون، جهاز تشغيل أقراص الأفلام والموسيقي، وجهاز التليفون اللاسلكي المحمول ... جميعها من أحدث طراز وأجود الأنواع؛ وجميعها مصنوعة في كوريا، بجانب السيارات التي بدأت تغزوا الشوارع في أمريكا! اني أتذكر في الخمسينات وأوائل الستينات عندما كنت أشاهد علي التليفزيون الشعب الكوري وهو محني في مزارع الأرز، وبعد حرب طاحنت دمرت فيها البلاد! أين كنا وأين كانوا ... وكيف أصبحنا وكيف أصبحوا...

اني أعتذر عن طول المقال راجيا عفوكم الكريم. وعذري هنا أنه ناتج عن ألم في صدري وقلبي ...ألم ناتج عن ضياع بلد حبيب شهدته من الثلاثينات الي الستينات وأسمع عن حالته المؤلمه الي الآن والتي تنحدر يوما بعد يوم. ويا صديقي العزيز ... أسألك ... ما هو الحل؟

ولنا الله تعا
لي عز وجل.

صديقك المخلص عوني   

اجمالي القراءات 4970

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (10)
1   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٢٢ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11169]

أخى وصديقى العزيز عونى,


شكرا على انك كرست من وقتك الكثير ليس فقط لقراءة المقال ولكن للرد عليه فى صورة مقال أخر.

بالنسبه لتساؤلاتك فقد قلت فى سؤالك الأول ما يلى:

(هل أفهم من مقالك أن دولة اسرائيل أنشأت علي حق؟ )

فأود أن اقول. لو ان سؤالك هذا جاء من شخص أخر لم يعرفنى شخصيا لأكثر من ربع قرن, لألتمست له العذر ربما فى إساءة فهم ما جاء بالمقال, ولوضحت له ما خفى عليه, ولكن ان يأتى ذلك منك انت , فمعذرة انى لا أجد الكلمات المناسبه للرد. هل سمعت منى طوال اكثر من ربع قرن كلمة واحده تشير الى ان اسرائيل انشأت على حق او اننى اتعاطف مع عمليه انشاءها, او ان كان لهم الحق فى انشاء تلك الدوله؟؟, لا أدرى ما الذى اوحى اليك من مقالتى بأننى اشرت الى ذلك بشكل مباشر او غير مباشر. ان عنوان المقاله كان ( الدرس الذى لا نستطيع استيعابه) , وكلمة الدرس هنا كما لا أشك انك تعرف, تعنى التجربه العسيره, وتستعمل كثيرا فى حالات مثل, ( سألقنه درسا لن ينساه, او عندما يتعرض احدهم الى مالم يكن فى حسبانه وما لم يكن مستعدا له, نقول له نأمل ان تكون قد تعلمت من ذلك الدرس....الخ), والمقاله لم تكن عن اتفاقى ومباركتى لإنشاء اسرائيل, بل كانت عن التجربه التى مر بها العرب والعالم الإسلامى كافه فى إنشاء اسرائيل, والدرس الذى لم يتعلم منهم احدا شيئا منه. أرجو ان اكون قد وضحت تلك النقطه.

بالنسبه لسؤالك الثانى (وسؤالي هنا هو "هل يمكن لنا أن نحط اللوم علي الدين، أو بالأصح تطبيقه، في التأخر المستمر الذي أخذ بالعالم الأسلامي، أو العربي، ولا زال يسري بسرعة في الوقت الذي نهض العالم الغربي النهضة الصناعية والتكنولوجية الهائلة بعد أن تحرر قواده من ربط الدين بالعلم؟)

فالإجابه من وجهة نظرى المتواضعه هى بالطبع لايمكن ان نلون الدين فى ذلك على الإطلاق, فلا علاقة للدين فى حد ذاته بالتأخر والإنحطاط الذى ساد الدول الإسلاميه والعربيه, ببساطه لأن الدين هو نفسه لم يتغير عندما كان هناك ما اطلق عليه ( حضارة اسلاميه), ومن ذلك يمكن ببساطه ان نستنتج ان السبب يقع فى شيئ أخر وهو فى الذين يمارسونه , وكما قلت , ان الغرب قد طفر طفرات كبيره وسريعه الخطى عندما تحرر من ((((سلطة)))) الكهنوت الدينى المسيحى الذى كان يتسلط على جميع محاور الحياه فى اوربا وليس فقط على الشق الدينى فى حد ذاته كما كان ينبغى لهم, فكما تعرف كان للكنيسه سلطة مطلقه ادعوا استمدادها من الله نفسه, فهم لايحاسبهم احد ولا يتعرضون لأى مساءلة, وهذا يشبه تماما ما يحدث فى عالمنا الإسلامى اليوم, فهم اى من يطلق عليهم رجال الدين, ولا ادرى لماذا يطلق ذلك عليهم, هل هم رجال دين ونحن رجال ( عدم وقلة دين), ما علينا, انهم تسلطوا تماما على حياة المسلم والأمثله على ذلك انت تعرفها جيدا كما يعرفها الجميع, ومن رأيى ان الإسلام يحتاج الى ان يتحرر من سلطة هؤلاء الكهنه ومن كهنوتهم أولا, وأن يترك الدين للديان وأن تترك العلاقة بين المخلوق والخالق اليهما فقط دون التدخل المباشر او الغير مباشر من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم وكلاء عن الخالق عز وجل.

سأحاول الإجابه على اسئلتك الباقيه فى تعليق اخر, وربما أترك الفرصه فى الوقت الحالى لبعض الأخوه ان يعلق عليها.

تحياتى ورمضان كريم

2   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأحد ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11179]

عناصر وليست إجابات

أخي الفاضل الأستاذ / عوني
كل عام وأنتم بخير
أخي لقد قرأت مقالتك أكثر من مرة ولعلي شعرت بك وانتابني إحساسك وأنا أقرأ كلماتك الصادقة ، أخي الحبيب أنا دائما ضد نظرية المؤامرة وأن نعلق أخطائنا بل قل خطايانا على شماعة الآخرين ولكن في الحقيقة هناك بعض الأحداث التاريخية التي يصعب تفسيرها خارج هذه النظرية اللعينة فمثلا وقوف القوى العظمى مع تركيا المريضة ضد محمد علي قد يمكن فهمه خوفا من نزعات محمد علي التوسعية ولكن كيف يمكن تبرير وعد بلفور واتفاقية يالتا ومعاهدة سايكس بيكو ومحادثات المائدة المستديرة واحتلال الإنجليز لمصر بل واحتلال الوطن العربي كله.
الديمقراطية أخي الحبيب وإن كانت غاية في حد ذاتها أن يحكم الشعب نفسه بنفسه ، إلا إنها في الحقيقة هي الوسيلة الوحيدة لإصلاح أي مجتمع منهار ، لأن من مبادئ الديمقراطية قيامها على نظام صارم في الفصل بين السلطات ووضع مبادئ مراقبة كل سلطة لعمل السلطة الأخرى وهي التي يمكن أن تفسر العقد الاجتماعي لا على أساس تنازل الشعب عن حقوقه للحكومة ولكن على أساس عمل الحكومة لدى الشعب الذي بيده سلطة المراقبة.
في الرد على أسئلتك نحتاج لعدة مقالات ولكن لابأس أن نضع قواعد الإجابة عليها باختصار شديد
السؤال الأول: يخص أخي فوزي وقد أجابك عليه
السؤال الثاني: هل يمكن لنا أن نحط اللوم علي الدين، أو بالأصح تطبيقه، في التأخر المستمر الذي أخذ بالعالم الإسلامي، أو العربي، ولا زال يسري بسرعة في الوقت الذي نهض العالم الغربي النهضة الصناعية والتكنولوجية الهائلة بعد أن تحرر قواده من ربط الدين بالعلم؟
الدين أخي الحبيب (أي دين) هو مجموعة من القواعد الكلية في العدل والخير والإحسان مرتبط بها مجموعة الأوامر التعبدية من صلاة وصيام وزكاة ، والدين على هذا النحو هو دعوة صريحة من الخالق للتقدم والرقي ، وهذه القواعد الكلية لا تتغير بتغير الزمان والمكان ، أما التطبيقات فهي متروكة لكل عصر حسب ظروفه.
ولكن ما حدث أن مجموعة من رجال الدين احتكروا لأنفسهم فهم النصوص بل وفي بعض الأحيان إنشاء تلك النصوص ، وهذا ما حدث في جميع الأديان ، لذلك لما تحرر مسيحيو الغرب من كهنوت رجال الكنيسة ولا أقل من الدين المسيحي تقدموا ونحن نحتاج للتخلص من كهنوت رجال الدين وليس من الدين نفسه والموضوع يحتاج لشرح طويل.
السؤال الثالث: هل كان من الممكن أن ننهض علميا وعقليا عندما تحكمت فينا عقولا متحجرة واستعمار غاشم لن يسمح لنا أن نجاريه؟
السؤال الرابع: كيف يستطيع شعب مكسور الجناح يسعى ويكد من أجل "لقمة العيش"، إن وجدها، كيف يستطيع هذا الشعب الجائع تفهم معني الديموقراطية؟

أظن أنني أجبت على هاذين السؤالين ضمنا في المقدمة ، وما نحتاجه هو الديمقراطية وعندها سينهض الشعب بكل أطيافه محافظا عليها ضد قوى الشر الداخلية التي ستحاول سلبها من حكام ظلمه وضد قوى الاستعمار الخارجي الذي سيبحث دائما عن التحالف مع الدكتاتوريات للحفاظ على مصالحه هو وحتى تدين له بالولاء ، وهو الحادث الآن في مجتمعاتنا العربية التي يدين حكامها بالولاء الفعلي لأمريكا وليس لشعوبهم التي يستعبدونها والموضوع أيضا يحتاج للكثير من الشرح والتحليل.
السؤال الخامس: كيف نحول تفكير ومعتقدات الشعب الحائر إلي الطريق القويم؟
بالتحرر من سلطة الكهنوت الديني وبإرساء قواعد الديمقراطية والموضوع يحتاج لعدة مؤلفات
السؤال السادس: من يحاسب المدرس أو الأستاذ أو العميد أو حتى مدير الجامعة؟ وعلي أي أساس يكون حسابه؟
أخي عوني الحقيقة أن حساب المدرس المهمل أو الغشاش وحساب الطبيب المقصر والقاضي المتلاعب وغيرهم كل ذلك من القضايا الجزئية والتفاصيل التي يمكن دراستها في ظل تصحيح الأوضاع الكلية وإرساء قواعد الديمقراطية ، لأن كل ذلك من نتائج الديكتاتورية والتي تؤدي للتخلف الذي هو الطريق لكل الشرور
وأخيرا أخي الحبيب الكبير أرجو أن أكون قد وضعت عناصر للمناقشة وليست إجابات شافية وندعو جميع الأخوة كل ليدلوا بدلوه في هذا الموضوع الكبير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / شريف هادي

3   تعليق بواسطة   عوني سماقيه     في   الأحد ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11191]

1

1


4   تعليق بواسطة   عوني سماقيه     في   الأحد ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11193]

1

1


5   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11195]

لا عفو على واجب!!

أخى الحبيب عونى,

لأكثر من ربع قرن لا أذكر مرة واحدة كنت قد غضبت منك, ولا أعرف ان كنت انا قد اغضبتك, فإن كنت, فلم تشعرنى بذلك مطلقا. كما اننى لم اكن غاضبا بل كنت مندهشا فقط , والآن وقد فسرت ما تعنيه, فقد زالت الدهشة تماما .

كما اننى أذكر منافشتنا عن سكان اسرائيل التى اشرت اليها, وعن ان الغالبية العظمى منهم ولدوا فى ذلك المكان, ولم يعرفوا فى حياتهم سوى ذلك المكان, ولا يقل حبهم وشعورهم نحو دولتهم عنا او عن اى شعب اخر وبقية المناقشه لا أشك انك تذكرها.

لقد تفضل اخى شريف هادى بالإجابه على تساؤلاتك, وأشكره على الأستجابه لدعوتى , وربما لا أختلف معه فى اجاباته, غير انى احتفظ لنفسى بالحق فى التعقيب عليها . وسوف افعل كما وعدت.

كيف حال رمضان معك, او حالك مع رمضان؟
معزتى,
(بفتح العين وفتح الزين المشدده :-) )

6   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الإثنين ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11208]

اخ فوزي , شكرا جزيلا

واضحكك الله وافرحك , كما اضحكتني خاتمة ردك اعلاه :

((معزتى,
(بفتح العين وفتح الزين المشدده :-) ).))

حلوة هاي المعزتي ,انا لم استعملها قبلا .تصور لو احدهم كتبها لانسانة يعزها في قلبه , الن تزعلها هذه الكلمة وافتكرت انه يدلعها بالمعزة وليس بالغزالة , وحسنا فعلت بتوضيح لفظ معزتي , ولو ان كل الاخوة في الموقع والذين قرؤوها عرفوا قصدك وهو ( من المعزة وليس من المعزة ).

ولي سؤال بسيط لحضرتك , اذا اعجبك اجبني عليه والا اهمله مو مشكلة , لان بصراحة تلخبطت علي , كيف نسمي الحرف ((ز)) :
( زاء) ام ( زاي ) ام ( زين ) .
لك كل احترامي وتقديري
ودمت بالف خير
امل



7   تعليق بواسطة   عوني سماقيه     في   الإثنين ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11235]

1

1


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11236]

الأخت السيدة أمل

فى مصر ننطق حرف ( ز) زين عند سرد الأبجديه, ويبدو ان الأمر يختلف بين البلاد العربيه, ليس فقط فى نطق الأبجديه ولكن فى اشياء كثيرة جدا, على سبيل المثال, الاحظ انك تحيين البعض بكلمة (اشلونك), وهى من اللغه المألوفه والمتفق عليها فى العراق وربما فى بعض البلاد الأخرى, بينما فى مصر ما يعادلها كلمة ( إزيك ), قد تختلف الكلمات غير انه طالما ان المعنى يفهم من خلال المحاوره, فكل شيئ على مايرام , او بالمصرى , كل شيئ تمام التمام. تحياتى

9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11237]

أخى عونى, لا فتح ولا حماس

والله لو كان لدى تلك المعزه, بكسر الميم , لأعطيتك اياها, فمن يمكن ان ينافسك فى طبخها, بالمناسبه, اكلنا من يومين لحم معيز (من المحل اياه بتاع المكسيكان), وكانت فى منتهى الطعامه فى الفطار مع الفول المدمس. اما موضوع الغزلان اللى محيرك, فكما قلت لك من قبل, علينا ان نفكر فى ان ندعوهم الى مائدة الإفطار.

أما بالنسبه للكحك, فلا تنسى اننى حاجز نصيبى من الأن.

رمضان كريم, وأرجو ان لا تعمل كثيرا فى الحر وانت صايم, او كما قلت لك ( لا تحارب الطبيعه, don’t fight mother nature).
محبتى المره دى علشان ما يحصلش اى اختلاط فى المعنى.

10   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11238]

حشري

أخي الكبير فوزي ، وأخي الكبير عوني
أسمحا لي أن أكون حشري بعض الشيء فيما بينكما ، الحقيقة فعلا يجب دعوة الغزلان على المائدة ولحمها لذيذ جدا ، أما بالنسبة للماعز فدي خلوها عليه لما تزوروني ، بس أرجو عدم نسيان نصيبي في كحك العيد وطبعا العنوان ما يتوهش والDHL سريعة حبتين يعني ممكن آكل الكحك في العيد وطبعا بعد أكل الكحك اللذيذ ستنعم أعيني بقرتي (بضم القاف وتشديد الراء مع فتحها)

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-07
مقالات منشورة : 2
اجمالي القراءات : 29,471
تعليقات له : 52
تعليقات عليه : 63
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : USA