الدرس الذى لانستطيع استيعابه

فوزى فراج Ýí 2007-09-17


فى عام 1948 وبعد الهزيمه التى لحقت بالجيوش العربيه من قبل القوات الاسرائيليه, وبعد اعلان قيام الدوله اليهوديه, واعتراف منظمه الامم المتحده بها كدوله مستقله, كانت الصدمه للأمم الاسلاميه كبيره ,وخاصه دول الجوار العربيه والقريبة منها , ولم تعترف تلك الدول بالدوله الجديده واصيبت الشعوب العربيه والاسلاميه بخيبه امل كبيره. وكالعاده بعد ان تحدث كارثه, سارع الزعماء( وانا أستعمل كلمة زعماء لعدم توافر كلمات اخرى مناسبه) والمسؤولون ورجال الحكومات المختلفه بما يجيدونه من تبريرات بإلقاء اللوم على كل من هب ودب فى جميع اركان العالم, ولكن لم يملك واحدا منهم الشجاعه الكافيه أوالشرف او الرجولة كى يعترف بأن اللوم يحق عليهم وانهم لم يعدوا العده لا لمواجهة الخطه الصهيونيه العالميه, والتى لم تكن سرا من الاسرار لإقامه دوله يهوديه فى فلسطين, فوعد بلفور كما يعلم الجميع لم يكن سرا حرص الجميع على كتمانه, كما انهم لم يعدوا العده عسكريا لمواجهة قوات "العصابات الصهيونيه" كما كانوا يسمونها فى ذلك الوقت وانتهى الامر كما يعرف الجميع بالهزيمه المطلقة و المريره وقيام الدوله اليهوديه.

ظلت وسائل الإعلام العريبه وابواقها منذ ذلك الوقت تتفنن فى تأليف الأسماء الوضيعه لتلك الدوله, فمن اسرائيل المزعومه الى العصابات الصهيونيه الى "دويله" اللصوص وقطاع الطرق الى الدوله اللقيطه وما الى ذلك , ولم ترد اسرائيل وتضيع وقتها على تلك الاهانات والسباب ولم تشترك معهم فى حرب الكلام والشتائم والقاذورات الملقاه, لقد كرس القاده فى اسرائيل "اللقيطه" اوقاتهم فى دراسه المستقبل لدولتهم الحديثه والتى احيطت من جميع الجوانب بدول تناصبها العداء وتتوعد بتدميرها والقضاء عليها ليلا ونهارا .

كان تعداد الاسرائيليون فى ذلك الوقت – ان لم تخنى الذاكره - لايزيد على اثنين مليون أو اقل مقابل مائه مليون عربى يناصبونهم العداء ويتوعدونهم بالموت والتدمير والقائهم فى البحر ليلا ونهارا, استطاعت القياده الاسرائيليه ان تخطط لأن يكون لها قوه لا تستطيع اى من الدول المحيطه بها ان تهزمها ولو اجتمعت على ذلك عسكريا بأجمعها. استطاعت تلك الدوله اللقيطه المزعومه فى خلال اقل من اربعه عشر سنه من انشائها ان تمتلك سلاحا نوويا, سلاحا صنعته على ارضها وبأيديها, وبصرف النظر عمن تعاون معها او تعاونت معه من الدول الاخرى او عن تحالفها مع فرنسا خلال السنوات الاولى ثم مع الولايات المتحده خلفا لفرنسا, لقد استطاعت ان تمتلك عددا من القنابل النوويه التى كانت فى اول الامر اداه للردع حتى لايفكر ايا من الزعماء العرب الاكابر ان يخاطر بالهجوم عليها, بل استطاعت فى خلال اقل من عشرين سنه ان تتفوق على كافه الدول المحيطه بها حتى فى الاسلحه التقليديه, وبينما انتجت الدوله اللقيطه ما تحتاجه من سلاح للدفاع عن نفسها واستوردت مالم تستطع انتاجه فى ذلك الوقت, لم تستطع اى من الدول العربيه ان تنتج "بندقيه". اما البقيه الباقيه من خيبه الأمل فهى معروفه للجميع ولا داعى لرفع ضغط الدم بالتحدث عنها.

واليوم فنحن فى الدول العربية والأسلاميه نحارب او نعتقد اننا نحارب الولايات المتحده, بنفس الأسلحه التى حاربنا بها اسرائيل, ألا وهى نفس الأسماء من امريكا اللقيطه وامريكا الهابطه وامريكا المتخبطه وامريكا المنحطة وامريكا اللى مش عارف ايه ....الخ . ان كان هذا هو كل ما عندنا من الات وادوات الحرب على الامريكيين , من صراخ وهتاف و"خطب" يوميه نهاجم بها هؤلاء "الشواذ والكلاب وابناء القرده والخنازير...الخ" كما نسميهم عادة, فنحن لم نتعلم من التاريخ ولم نفهم دروس الهزيمه التى ادمناها درسا بعد الاخر ونستحق بجداره مانحن فيه من تخلف حضارى وعلمى واخلاقى , ونستحق مايفعله بنا حكامنا من طغيان واستبداد واستخفاف بالعقول ,بل ان امريكا واسرائيل وكل من نظنه من الأعداء يجب ان يطمأنوا فلن نستطيع ان نمس شعرة من رؤوسهم الفاسده.

ان اللذين يكتبون مقالاتا اوخطبا يوميه او شبه يوميه من مكاتبهم المكيفه واجهزه كمبيوتراتهم كى يرددون نفس الهتافات ويحثون الامه والعرب والمسلمين على المقاومه او على الجهاد وما الى ذلك من الفاظ يتشدقون بها , الفاظا وهتافات وشعارات مثل "الإسلام هو الحل", وإن سألت الحل لأى شيئ, لجاءك الجواب لكل شيئ, وإن سألت إذن كيف يكون ذلك الحل تفصيليا, لما سمعت شيئا منهم من إجابة مفيدة او مقنعة . تلك الشعارات التى لم تأتى من قبل بأى نتيجه, هى كمن يحارب بسلاح فاسد لم يعمل من قبل ولن يعمل الأن ولن يعمل فى المستقبل, ان هؤلاء انما يضللون الاخرين سواء كان ذلك عن قصد او غير قصد. اولى بهم ان يضربوا مثلا لمن يلقون اليهم بالخطب, بدلا من ان تخطب من خلال مفاتيح الكمبيوتر وتحث الاخرين على القتال, لم لا ترتدى ثياب القتال بنفسك وتحمل سلاحك وتقود المعركه التى تنادى بها, لم لا تتقدم وعندئذ سيعلم الاخرون انك تعنى ما تقول وان المسأله ليست مجرد كلام فى كلام وحينئذ سيتبعك الى النهايه من يؤمن مثلك بما تقول, اما ان تقضى عده ساعات يوميا فى كتابه مهاترات واتهامات لمن لايتفق معك فهذا هو النفاق بعينه لا اكثر ولا اقل. خير لك عند ربك ان كنت لاتريد ان تقاتل العدو الذى لاتظن ان لاعمل لديه الا المؤامرات والتخطيط ضدك ليلا ونهارا, خير لك ان تتبرع بالوقت التى تكتب فيه تلك الخطب لمن هم فى حاجه الى ماتتخصص فيه, طبيبا كنت او مهندسا او حتى لو كنت نجارا او سباكا ...الخ, او ان تواصل العمل فى مهنتك بدلا من الجلوس خلف الكمبيوتر وان تتبرع بأجرك عن الساعات الزياده لمن هم فى حاجه اليه. اما الخطب والعنتريات التى لاتجدى فمآلها الى صندوق قمامه التاريخ وهو مملوء بالكثير منها. أما هؤلاء المجرمين الذين يضللون بالشباب, ويرسلونهم فى مهمات انتحاريه, فيا حبذا لو أرسل كل منهم إبنا او بنتا له او أخا او فردا من عائلته اولا, ثم بعد ذلك يكون من حقه ان يجند الأخرين, غير ان ذلك لم يحدث ولن يحدث.

ان اللذين يتغنون بالماضى سواء كان ذلك الماضى من حضاره المصريين القدماء او من حضاره الاسلام فى سنواته الاولى انما يعيشون حلما من احلام اليقظه فلا نحن نقارن بهم ولاظروفنا فى هذا العصر تقارن بهم ولا طبيعه الحياه والتنافس بين الشعوب يقارن بهم ولا قياداتنا تقارن بهم , فبدلا من التغنى بالأمجاد القديمه والعيش على ماكان عليه اباؤنا وما حققوه فلنضع نصب اعيننا ان ( المرء من يقول هاانذا وليس المرء من يقول كان ابى) , يجب ان نصحو من احلام اليقظه وان نواجه الواقع بأمانه, ان نبدأ من باب ان الاعتراف بالحق فضيله, واننا لازلنا فى محلك سر بينما تقدمت شعوب كثيره عنا فى جميع المجالات , فلنحدد ساحة المنافسه ومع من نتنافس ثم ماهو موضوع المنافسه, هل نحن فى مجال تنافس اقتصادى, عسكرى , تكنيلوجى , تجارى .....الخ . فلنتعلم من الأخرين اللذين سلكوا نفس الطريق, فلنقرأ سيرتهم وكيف حققوا ما حققوه فبهذا قد نستطيع ان نتلافى اخطاءهم ولانعيد اختراع العجله من جديد.


ليس هناك فى العالم مجتمع مثالى او حكومه مثاليه او حتى شخص واحد مثالى, ولكل من هؤلاء عيوبه واخطاؤه, ولكن تتفاوت درجات تلك الاخطاء, كما يختلف من لديه صداعا عمن يحتضر, والولايات المتحده حكومة لاتخرج من تلك الدائره ففيها الكثيرمن الاخطاء والعيوب ولكن ذلك لايقترب من الحكومات العربيه فكما قلت ان كانت عيوب الحكومه الامريكيه كالصداع فعيوب حكوماتنا العربية تقترب من الاحتضار. ان تقييم عمل الحكومات لايجب ان يتم من منطلق خاطئ , المسؤليه الاولى لأى حكومه هى مصلحة الشعب اولا وأخيرا, مع التعامل فى نفس الوقت مع الشعوب الأخرى والحكومات الأخرى. ومن هذا المنطلق يجب ان نقيم اعمال تلك الحكومات وهؤلاء الزعماء, ولكن للأسف فى مجتمعنا العربى نقيم الأخرين بمقاييسنا نحن ومن وجه نظر مصالحنا نحن. لكى اعطى مثالا لذلك , ان احتياجات مصر من مياه النيل معروفه, فإن قلت نسبه المياه لأسباب ايكولوجيه وحاولت احدى دول حوض النيل ان تأخذ من المياه ما يكفى احتياجاتها الحيويه مما قد يؤثر على احتياجات مصر فماذا تظن ان مصر سوف تفعل, سوف تعلن الحرب على تلك الدوله لامحاله فى ذلك, ولأن مصر هى الأقوى عسكريا ولأن هناك معاهدات دوليه لضمان حقها فى المياه فمن المتوقع ان يؤيد العالم مصر فى ذلك, ولكن من وجهة نظر تلك الدوله الافريقيه تصبح مصر هى المعتديه وربما يطلق عليها من الاسماء ما يطلق على امريكا الان واكثر. والامثله على ذلك لا تعد.

اننا فى احكامنا على الاخرين نترك عواطفنا فى مقعد القياده , نظن ان العداله هى الهدف الذى تنطلق منه قرارات الحكومات الأخرى خاصه الولايات المتحده, غير ان الواقع المرير غير ذلك والعداله لامكان لها فى هذه المعادله وانما تتخذ القرارات للعديد من الاسباب ولكن ليس منها العداله , والجدير بالذكر اننا لو التزمنا الحياد مع انفسنا وقيمنا بعض قرارات حكوماتنا لما وجدنا للعداله من مكان فيها ( وانا لا اقصد القرارات التى تؤثر على الشعب نفسه , فمن المعروف ان العداله فى ذلك لم تتواجد فى اى وقت من الأوقات يذكره احد ). كما اننا لانرى الا من خلال عدساتنا, وليس ذلك قاصرا على العرب او المسلمين وحدهم , بل هناك ما يشبه العالميه فى ذلك . عندما تفكر فى وطنيتنا نعتقد اننا الوحيدين فى ذلك ولا نفكر ان الأخرين فى سائر الاوطان يفكرون بنفس الطريقه ويشعرون تجاه اوطانهم كما نشعر, وعندما تأخذنا حميه الدين, لانظن ان الأخرين من الاديان الاخرى يعتزون بدينهم مثلنا ......وقس على هذا. فلو توقفنا وحكمنا عقولنا ومنطقنا قبل ان نترك العنان لعواطفنا لكان حال هذا العالم غير هذا الحال.

ان العالم اليوم لن يقف احتراما لمن لايستطيع ان يدافع عن نفسه, فقد يقدم له يد المساعده ولكن لن يقدم له فروض الطاعه والاحترام. القوه والاكتفاء الذاتى لابديل لهما كى يحترمك الجميع, لكن ان نمد ايدينا للعالم طلبا لكل شيئ من التكنيلوجيا الى الطعام الى السلاح الى الدواء ....الخ ثم بعد ذلك نتطاول عليهم بالسباب كمايقول المثل الشعبى " حسنه وانا سيدك" فذلك ما لن يقبله العالم.

لقد تساءلت طويلا عما قدمناه للعالم كشعوب عربية او إسلاميه او مصريه, طوال القرن الماضى او القرون الخمسه الماضيه او العشرة الماضيه, ما الذى قدمناه للعالم كى يقول لنا شكرا على ماقدتم؟؟؟؟ لاشيئ البته, انظر حولك منذ ان تصحو من نومك, حتى تذهب الى النوم مرة أخرى, انظر الى الجرس الذى تصحو عليه, ليس للعرب او المسلمين او المصريين علاقة بإكتشافه, انظر الى صنبور الماء الذى تستعمله كى تغتسل ,الى الماء النظيف الذى تشربه, الى الصابونه او موسى الحلاقه, انظر الى الكهرباء والتى بدونها قد يوشك العالم ان يتوقف, ليس للعرب او المسلمين او المصريين علاقة بإكتشافها, ولكننا نستعملها بكل سرور, انظر الى ثلاجتك والى طعامك المحفوظ, الى وسائل تنقلك, اللهم الا اذا كنت تستعمل عربه يجرها حصان, الى الدواء الذى لا غنى لك عنه, ..........انظر الى كل شيئ من حولك بما فيها ذلك الجهاز الذى يتيح لك قراءة هذا المقال, انظر حولك, وخبرنى ما الذى يمكن ان ندعى نحن العرب او المسلمين او المصريين اننا كان لنا الشرف ان قدمناه للعالم, انظر حولك مرة اخرى لعلنى قد فاتنى شيئا ما, وخبرنى ما الذى قدمناه الى العالم اجمع حتى يشعر المواطن فى دولة أخرى بالإمتنان الى العرب او المسلمين او المصريين بما قدموه. ثم بعد ذلك لا نرى أو نسمع منهم - اى الشعوب الإسلامية والعربية والمصرية - ,  سوى كثرة الكلام والثرثرة وكأنهم هم من انقذ العالم من الهلاك. نحن شعوب مستهلكه نعيش للأسف على ما يقدمه الغير, ورغم ذلك فمن يستمع الى ما نقول, يعتقد ان العالم اجمع مدين لنا بالحضارة والعلم والمعرفه.    يقال اننا نتقن الكلام فقط, وكنت فى الماضى اؤمن بذلك, ولكنى الآن لا اؤمن حتى بذلك, فنحن لا نجيد حتى صناعة الكلام, لا نستطيع ان نتحدث او نتناقش او ان نعرض قضايانا بطريقة يفهمها العالم, ثم نلوم العالم أجمع انه لايستطيع ان يفهم ما نقول..!!!

اجمالي القراءات 15531

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (23)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11027]

رائع يا استاذي واخي الكبير فوزي فراج , وكما هي حضرتك دائما

طاب يومك بالف خير
ورمضان كريم لك ولافراد عائلتك الافاضل
اخي فوزي,
وانا ايضا اؤمن واعتقد جدا بالفقرة التالية التي اقتطفتها من المقالة:

ليس هناك فى العالم مجتمع مثالى او حكومه مثاليه او حتى شخص واحد مثالى, ولكل من هؤلاء عيوبه واخطاؤه, ولكن تتفاوت درجات تلك الاخطاء, كما يختلف من لديه صداعا عمن يحتضر.

تقبل كامل احترامي
ودامت كل ايامك بالف خير وصحة
امل

2   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11033]

أخي الحبيب الأستاذ / فوزي

أوافقك الرأي في كل ما قلت ، وأتمنى أن نتكاتف سويا بأن تجعل سؤالك الكبير والذي يجب أن نهتم به جميعا وهو : ما العمل ؟ هل نستسلم أم نجاهد ؟ وما نوع هذه المجاهدة ؟ .
وكل عام وحضرتك بكل خير وسلام .

3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11052]

الأخت الفاضلة السيدة أمل

شكرا على مرووك وعلى كلماتك الطيبه وإطراؤك الذى لا أستحقه.

وكل عام وأنت وأسرتك الكريمه بخير


4   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11054]

الأستاذ الفاضل أحمد شعبان

كل عام وسيادتكم بخير, وشكرا على مرورك, كما انى سعيد انك تتفق معى على ما كل قلت, اما بالنسبه للسؤال الكبير, فهو سؤال عسير, ولربما تفضلت سيادتك بمشاركتنافى عرضه على كل من تلتقى بهم فى مصر, وان تشاركنا فى ما يظنون من الإجابه, فبعد كل شيئ لن تأتى الإجابة من اعلى, اى من الحكومه او( رأس )الحكومه, فلا مانع إذن ان تأتى من القاعدة, ولا أقصد بها تنظيم بن لادن. مع الشكر.

5   تعليق بواسطة   دعاء أكرم     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11057]

الأستاذ فوزي فراج

السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير، ويالها من بداية لنهار آخر في عالمنا العربي الإسلامي.

كلنا يتسابق في لوم إسرائيل وأمريكا والقيادات التي توفاها بارئها على كل المشاكل التي نعاني منها.
ولكن لو نظر كل منا إلى عيبه ما عاب أحد أمريكا ولا إسرائيل إلا بمقدار ما نلوم الموزمبيق وكوستاريكا على مشاكلنا التي نعاني منها يوميا!! (يعني زيرو!)

في حياتنا اليومية أعدى أعدائنا يتمثل في أنفسنا، فالموظف الفاسد المرتشي في الدائرة الحكومية والخاصة هو العميل ضد وطنه، والمسؤول الفاسد هو مهدر الثروات، والطالب الفاشل والمعلم الخائب هما سبب التخلف بعد سنوات، والوزراء عديمو الرؤية والتخطيط هما السبب في التخبط على مستوى الدولة، والجار القذر هو ما يسبب "طفح" المجاري في الشوارع العامة، والجارة المسرفة هي سبب انقطاع المياه ومواد التموين، بل إن السائق المتهور هو السبب الأول في قتل الأبرياء، والأغلبية الصامتة هي سبب التقهقر والانعزال السياسي ضمن المجتمع الواحد... وبعد كل هذا نلوم ونلوم ونلقي بالأخطاء على إسرائيل!!

لو أننا نغير على مصالحنا ومصالح بلدنا كما هو الحال في أمريكا وإسرائيل لما كان الحال هذا، ولما كنا في آخر الركب.

وتقبل تحيتيّ

6   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الثلاثاء ١٨ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11059]

الأخ فوزى فراج .. دهنا الهوا دوكو .. وخرمنا التعريفة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بصحة وبخير بمناسبة شهر رمضان المعظم أعادة عليكم الله بالخير.

أتفق معكم فى كل ما جاء بمقالكم ..وقد أستوقفتنى العبارة التالية بمقالكم:
{{وكالعاده بعد ان تحدث كارثه, سارع الزعماء( وانا أستعمل كلمة زعماء لعدم توافر كلمات اخرى مناسبه) والمسؤولون ورجال الحكومات المختلفه بما يجيدونه من تبريرات بإلقاء اللوم على كل من هب ودب فى جميع اركان العالم, ولكن لم يملك واحدا منهم الشجاعه الكافيه أوالشرف او الرجولة كى يعترف بأن اللوم يحق عليهم}}.

لا يجب يا سيدى الفاضل وأن ننسى أن الخيبة القوية والتى نحن فيها نحن أيضا مشاركون فيها .. ونحن أقصد بها المواطنين .. فعلى سبيل المثال فى مصر فحاله اللامبالاه والأنا والمصاب بها الشعب المصرى بأكمله والذى لا يتحرك المواطن فيها إلا إذا أصابت المصيبة مؤخرته هى مصيبة كبيرة ..
لا يجب أن يكون أحدا قد أنقذ إبنى من الغرق فى السابق حتى أقدم يد المساعدة لذلك الطفل والذى يغرق الأن..

وأحب وأن أضيف على مضمونكم الجميل بأننا بارعون عند الفشل بإلقاء التهم على الغير بالتالى:
بالطبع تتذكرون قصة "صفقة الأسلحة الفاسدة" والتى قيل عنها ... لا هى فاسدة ولا دياولا .. إحنا اللى كنا بنستعمل المدافع بدون إعطاء فرصة لمواسير المدافع للتبريد من أن لآخر خلال الأستعمال كما هى إرشادات المصنع والذى أنتجها.

اما ماذا فعلنا للعالم فعلى سبيل المثال:
دهنا الهواء دوكو .. وخرمنا التعريفة.

والسلام عليكم.

7   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11061]

حكيم الموقع من تاني

أخي الكبير فوزي حفظك الله من كل سوء
عودتنا على مفاجآتك الجميلة والغنية بالحكمة.
ادعو الله العلي القدير ان يجعل كل هذا في ميزان حسناتك.
تحياتي

8   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11066]

الأستاذ / فوزي فراج

تحيةطيبة وبعد،
أنا أقوم بتحرير ندوات رواق ابن خلدون منذ أن تركه الدكتور احمد صبحي تقريبا ، والرواق كما يعلم كل ممن عملوا فيه تطرح فيه كل القضايا دون تحفظات ، وهذا السؤال الكبير هو الشغل الشاغل ليس في ابن خلدون فحسب ولكن في العديد من المنتديات ووسائل الإعلام .
حتى أصبحنا نعيش في ضوضاء فكرية " بانوراما من كل الألوان المتداخلة حتى أصبحت ظلالها قاتمة تحجب الرؤية ، وحين طلبت أن يكون هذا السؤال داخل حواراتنا ، قصدت من ذلك أن تكون نقاشاتنابصورتها الهادئةكما هى عادتنا ، ومن المؤكد أن مجموعتنا هذه الممتازة لديها من التراكم المعرفي والإطلاع على ما في الساحة من أفكار ورؤى ما يغنينا عن السؤال حتى نصل إلى نتيجة نتبناها ونقدمها للآخرين ليتجاوروا حولها حتى تجد قبولا وتفاعلا ، وتذكر يا أخي قول المولى عز وجل " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فيجب أن نتعرف على ما في أنفسنا ويحتاج إلى تغيير لنغيره فيغير الله ما بنا من بؤس وشقاء إلى سعادة وهناء .
وفي النهاية أقدم خالص إعتذارى إن كنت أثقلت عليك بمداخلاتي ، ولك مني كل التحية والإعزاز .

9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11071]

السيدة الفاضلة دعاء أكرم,

كل عام وأنتم بخير, وشكرا على مرورك وتعقيبك الكريم
.
سيدتى الفاضله, اقسم لو اختفت اسرائيل وامريكا من على وجه الأرض غدا بمعجزة ما, لما تغير حال عالمنا العربى الإسلامى قدر انملة, ولبدأنا نلوم موزنبيق وكوستاريكا على حد قولك فى انهم هم السبب فى ما نحن فيه. إن اخواننا وإخواتنا العرب والمسلمين من انحاء العالم يبدعون ويتفوقون على رفاقهم من دول العالم الغربى المبدع عندما يعيشون معهم فى الغرب, ويبقى السؤال هو, لماذا لايتفوقون بنفس الطريقه عندما يعيشون فى بلادهم, هل المناخ هو السبب, الجو, هل هناك فيروس للتخلف فى تلك المناطق يصاب به كل من يعيش فيها, هل هى القوانين المحليه, التقاليد, ام ان هناك شيئ ما فى الهواء!!!! , تحياتى

10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11072]

الأستاذ الفاضل شريف صادق,

رمضان كريم لك ولأسرتك الكريمه.

والله لقد اضحكتنى بتعبيرك ( دهنا الهوا دوكو , وخرمنا التعريفه ) , وكلها كما تعرف من الفهلوه , والحداقه , وفلسفة مشى حالك, وهى كلمات لن تجد لها ترجمه بأى لغه أخرى من لغات العالم.

وأتفق معك 100% على ان المشكله ليست فقط فى ما يسمى الزعماء او القاده, فهم لم يتم استيرادهم من الخارج, بل هم من صميم عامة الشعب, والشعب الذى قد اصيب بمرض اللامبالاه المزمنه المستعصيه, يستحق ما ينتج عنها. ولقد كتبت فى مقالات كثيرة من قبل معبرا عن ذلك. العجيب يا أخى شريف انك عندما تقرأ ما يقولون على صفحات الجرائد او على النيت, تتخيل ان العالم العربى والإسلامى هو محور الكون, وبدونهم سيسقط الكون بأكمله, وليس فقط العالم او حتى الكرة الأرضيه بما عليها, فى اللامالانهايه, او فى الفجوة السوداء التى لايرجع منها شيئ او أحد. تحياتى وشكرى

11   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11073]

الأستاذ الأخ محمد سمير

الأستاذ الأخ والشاعر الملهم, محمد سمير

أولا أرجو ان تتقبل تعزيتى فى وفاة خالك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

كل عام وأنتم بخير, ونطلب من الله عز وجل ان ينصركم وان يزيح عنكم الكرب وان يوحد صفوفكم التى مزقتها ما يسمى قيادات ولا أدرى كيف تمت التسميه, وكان أحرى بها ان تسمى تخلفات او تخليفات أوتأخيرات او عقبات وعثرات أو اى شيئ من هذا القبيل.....
شكرا على مررك وعلى كلماتك الطيبه.

12   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11074]

الأستاذ الكريم أحمد شعبان,

لا يكن لديك اى شاغل من انك تثقل على , على العكس, اننى يسعدنى جدا ان اتحاور خاصة مع من تختلف وجهات نظرهم عنى, وقد قلت من قبل ان الحوار اما ان يقنعنى بأنى أخطأت , وأكون فى تلك الحاله شاكرا لمن اصلح خطأى , او ان يقنعنى بأننى كنت على صواب, واكون شاكرا له ذلك أيضا, بشرط ان يكون الحوار فى اطار الإحترام المتبادل بصرف النظر عن الخلاف او الإتفاق.

استاذ شعبان, ان المشاكل الكبيره التى تعترى الشعوب, يأتى حلها عادة من بين من تصادفهم تلك المشاكل , وليس ممن هم بعيدين عنها ولم يتذوقوها, اى ليس هناك حل سحرى او وصفة سحريه تقوم بعلاج كل مشكله. قبل تقاعدى, عندما كنت اعمل, وكانت تعترضنا مشكلة, وحتى عندما كنت ارى حلها وأستطيع ان اصدر الأمر بأن يكون الحل بهذه الطريقه او تلك, لم اكن افعل ذلك, بل كنت ادعو الى اجتماع, وأعرض المشكله, وأترك الجميع للإدلاء برأيهم فى حلها, ثم نصل جميعا الى الحل الذى توصلت اليه انا, ولكن فى هذه الحاله, تراهم مقتنعون تماما بالحل لأنه جاء منهم وليس من رئيسهم. احيانا كانت تأتى حلول منهم خيرا من ما كنت اعتقده أنا, وهى الحلول التى كنت اوافق عليها. ان الذين يعيشون التجربه او المشكله هم خير من يستطيع ان يجد لها حلا. السؤال هو , ماذا لو وجدنا حلا , وماذا لو اتفقنا عليه , من الذى سوف يقوم بتطبيقه, من الذى سوف يفعله؟

وهنا يأتى دور القائد, الذى يستطيع ان يتحدث الى الكتل البشريه المعنية بالأمر, والذى يستطيع ان يتفاعل معها وتتفاعل معه. من الذى تقترح ان يقوم بذلك؟

رمضان كريم

13   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11075]

سلم الله دينك وايمانك

أخي الحبيب فوزي فراج حفظك الله تعالى من كل سوء
شكر الله مسعاك وآجرك عنا أجرا حسنا وجعلك دائما ذخرا للإسلام والمسلمين....ولا حرمنا الله من هذه الإطلالات الأخوية والأبوية النيرة.
مع حبي وتقديري

14   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11103]

الصديق العزيز الأستاذ / فوزي

إن ما أجبت عليه هوعين ماأردته منناحية تحديد المشكلة ، والبديل عن الاجتماع هو جماعتنا هذه ، أما عن القائد فهو أيضا جماعتنا ، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فردا ثم تكاثر الناس حوله فردا فردا وعلى مدى جيل واحد أصبحت أمتنا الإسلامية ، وأنا دائما ألح على مسألة القبول الاجتماعي ، وفقنا الله جميعنا لما فيه الخير

15   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الإثنين ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11239]

كنتم خير أمة

الأستاذ فوزي فراج، مقالك جميل وقد قرأته من وقت قمت حضرتك بنشره ولم يتسنى لي التعليق إلا الآن.

مشلكة مجتمعنا تكمن فى قول الله فى القرآن "كنتم خير أمة"، لقد اعتبر المسلمون تلك المقولة المقدسة ختم لهم بالصلاحية مدى الحياة، مثلهم فى ذلك مثل اليهود الذين يعتبرون نفسهم شعب الله المختار لمجرد أن الله جل وعلا قال لهم إنه سبحانه فضلهم على العالميين. فأعتبروا التفضيل تشريف وليس تكليف.

نفس الشىء بالنسبة للأمة العربية الإسلامية، إعتبرت "كنتم خير أمة" تشريف وليس تكليف، فأغتروا بأنفسهم وراحوا ينظرون للآخرين بعين عالية بما إنهم الأفضل وبما إنهم ضمنوا الجنة. لم يعودوا فى حاجة إلى الإصلاح لأن حياتهم قائمة على الكينونة ولا صيرورة لهم!

يجهل العامة من المسلميين والمتفلسفين المتشدقين بالدين بأن الكينونة فى حاجة إلى دورة كاملة لتستمر على حالتها. الكينونة التي تتوقف عند "كان وكنت" لا قيمة لها. الكينونة فى حاجة إلى سيرورة ومن ثم صيرورة لتكتمل عملية النجاح. لم يعي العرب هذه الدورة وتوقفت كينونتهم عند القرن الثاني الميلادي فأصبحنا فى خبر كان.

أما من ننظر لهم بعين ردية، فكينونتهم تكملها الصيرورة التي ساروا إليها فتبدأ كينونة جديدة وهكذا، عجلة دائرة لا تتوقف من "كنتم" فى حين العالم الإسلامي يغط فى النوم فى العسل، وما احلاه!

تحياتي لك أستاذ فوزي ولقرائك الكرام


16   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ٢٥ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11270]

كل عام وانت بخير اخى الحبيب فوزى فراج

دائما أنت متألق فيما تكتب و تبدع. وهناك سؤال يراودنى دائما : هل لو ظللت فى مصر حتى الان كانت تلك العبقرية ستظهر؟
لا أعتقد . لأننى أعرف زملاء كانوا مبدعين فى شبابهم فتحولوا بالياس و القهر والاحباط والفقر الى مجرد حطام بشرى .. هل تتخيل أن زملاء دفعتى التى تخرجت فى جامعة الأزهر عام 1973 وعملوا فى التدريس كان مرتبهم عام 1993 ـ أى بعد عشرين عاما حوالى 300 جنيه شهريا ..أى حوالى 70 دولارا وقتها ، ولا أعرف مبلغ مرتبهم الان ، ومهما وصل فلن يتضاعف أو يصل الى 800 جنية، أى حوالى 130 دولارا.. وتخيل لهيب الاسعار و كثرة متطلبات الأولاد فى الدراسة والزواج..
حين جاء ابنى محمد مهاجرا ليلحق بى فى امريكا اصطحبته الى مطعم شعبى يقدم بوفيه مفتوح أى تأكل كما تريد من أسماك و لحوم وطيور وشتى الفواكه و الحلوى مقابل 7 دولار للفرد،أى ما يعادل بالنسبة لدخل الفرد حوالى خمسة قروش بالعملة المصرية. لم يستطع محمد أن يأكل إذ ظل ينظر حوله متحسرا على وطنه مصر و ما يعانيه أهله وسائر المصريين الشرفاء.
إن جوعنا وفقرناوجهلناوحمقنا وهوانناعلى الناس انما يرجع للاستبداد الذى رضينا بالخنوع له. ولن نغير هذا الاستباد إلا إذا غيرنا ما بأنفسنا من خنوع و خوف من الحاكم وكلاب حراسته .
والموت أفضل من حياة الخوف والخنوع..

17   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11292]

اساتذتى الاحبة


اساتذتى الاحبة.

الاستاذ/ فوزى فراج

مقالكم عقلانى مستنير فى منتهى الرروعة والاهمية.

د/احمدصبحى

حاءت اجابتكم على تساؤل الاستاذ /فوزى فى المقال مصيبة للهدف معبرة بايجاز رائع

واذنا لتلميذكم المحب ان يضيف شيئا الا وهو.

ان المصريين الان كمن انتشر فيهم طاعون خطير وهو الفساد وسبب هذا الطاعون (( السلوكى )) هو فساد معتقداتهم مما يلقى على اسماعهم وفى عقولهم من عقيدة باطلة ضالة مضللة من هؤلاء المسوخ مدعى العلم الدينى المتسلطين بغير ما انزل الله على منابر الدعوة فى ارض الكنانة .

هذا هو منبع الداء المتمكن من المصريين الآن.
لان الفساد لم يعد قاصرا على الحكام وموظفيهم وكلاب حراستهم وانما استشرى ليشمل كل من بيدة قضاء مصلحة او حاجة من حوائج الناس سواء كانت هذة الحاجة فى حكومية او رسمية او حتى شعبية بين عامة الناس فاصبحت الرشوة شى معترف بة من جميع الاطراف دون استنكار من احد ولو اعترض احد عليها ينظر الية الجميع على انة متخلف .

حتى التاجر فى السوق لة زبائن درجات .
حتى الحرفى تتفاوت درجات اتقانة لعملة حسب الزبون وان تساوى الاجر من الجميع.

فاصبح الاصلاح المطلوب ( اصلاح شعب بكاملة) وهذا لن يتأتى الا بمعجزة.

وهذة المعجزة المنتظرة هى ما يسعى ويجاهد ويكابد من اجلة اهل القرآن.

فلو تم اصلاح ما افسدة البخارى وعابدوة فى ضمائر وعقائد المسلمين واصبح الحاكم وموظفية وامنة على تقوى حقيقية لخالقهم سبحانة وتعالى وعلموا ان مرجعهم و مآلهم الية سبحانة ولن تنفعهم اموالهم ولا اولادهم ولن يكون هناك لهم شفعاء كما غرر بهم البخارى وخدعهم بانهم سيدخلون جهنم زائرين ثم يخرجوا منه سالمين بشفاعة الشافعين.

عندها فقط تكون قد تحققت المعجزة التى نرجوا من الله ان يسدد خطاكم نحو تنوير هذة الجموع الغافلة عما ينتظرهم امام خالقهم يوم القيامة

والله المستعان وهو على ما يشاء قدير
----------------------------------------

18   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11320]

الإبنه الفاضله آية الله, اشكرك مرتين

, اشكرك مرتين , مرة على مرورك الكريم وتعليقك المنطقى الذكى, والمرة الثانيه على ذكرك للآية الكريمه ( كنتم خير امة اخرجت للناس) , فإن ذلك يتيح لى الفرصه ان اعلق عليها. فعلا ان المسلمين فى وصفك الدقيق لايختلفوا كثيرا عن اليهود الذين قالوا انهم شعب الله المختار, وكلاهما بناء على ذلك , قد اعتبر ان مآله الجنه, ومآل كل من اختلف عنه او معه جهنم. ان الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم يضع كل حرف فى مكانه الصحيح وكل كلمه من القرآن لا يمكن ان تتغير ولو بكلمة اخرى تعادلها تماما فى المعنى, وان شاء الله فى تساؤلاتى القادمة سوف تكون حول هذا الموضوع.

كلمة ( كنتم ) هى فعل ماض, سواء رضى صعاليك ورعاع وغوغاء الأنترنيت ام لم يرضوا, ودقه الله عز وجل فى استعمالها بهذا الشأن كانت لتدل على ان ذلك التصريح منه ليس كما يقال ( كارت بلانش) اى صفة صالحه لكل وقت وكل مكان, وإلا كان قال ( أنتم خير امة اخرجت للناس), فهم يعتقدون ان الله وصفهم بذلك كصفة دائمة لا تنقطع , فبالله عليك , هل يعتقد احد ان الله قد أخطأ ولم يعلم المستقبل حاشا لله, فلم يعلم مسبقا ان تلك الأمةسوف تصبح اضحوكة العالم, ام ان هذه الأمة التى نراها قد تخلفت عن جميع الأمم بأحقاب بل بقرون, هى فعلا خير امة بين الأمم. يقول بعض صعاليك ورعاع وغوغاءالانترنيت انهم يعرفون اللغه العربيه خيرا ممن اخترعها وهم فى قولهم ذلك يفعلون تماما كمثل ادعاء بعضهم انهم يعرفون امريكا مثلا خيرا من الأمريكان, بل ان من يقولوا ذلك فى الغالب ربما لم يغادروا قراهم او مدنهم او حتى الحى الذى يعيشون به طوال حياتهم. يقولون ان كلمة( كنتم ) تعنى ليس الماضى بل الحاضر والمستقبل, ويدللون على ذلك بقوله ( وكان الله غفورا رحيما) مثلا, او كانت الصلاة على المؤمنين كتابا موقوتا, او شيئا من هذا القبيل, بما معناه ان كان – الذى هو فعل ماضى لا يعنى ان الله – كان –والآن لم يعد كذلك, او ان الصلاة كانت ثم انتهى المفعول بها, هذا هو دليلهم وحجتهم. اليس ذلك منتهى الجهل ومنتهى التكبر والتعالى والغرور. مقارنه الصلاة التى هى فرض واجب على المسلم وكان على الأديان السابقه من قبل,او مقارنة الله سبحانه وتعالى , الخالق, الأول والأخر, الذى ليس مثله شيئ, ...الخ, وما ينطبق عليه ,مقارنته بهم , وبأمتهم . مع ملاحظة انه سبحانه وتعالى, لم يقل كنتم خير امة اخرجت للناس, ثم انهى الموضوع, وأغلق الآيه, لقد وضع شرطا مع ذلك, وهو تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله, وعندما كان ينطبق عليهم الشرط, كانوا خير امة اخرجت للناس, انهم لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون ما يقرأون, ولو فهموا ما جاء من الآيات السابقه لتلك الآيه, من الآيه 104 الى هذه الآيه, ولو تمعنوا فيما قاله الله, لما ادعى اى منهم ذلك. فهل تنطبق عليهم تلك الشروط الآن, هل هم فعلا يؤمنون بالله ام يضربون عرض الحائط بما قاله ويرجحون البخارى ومسلم وامثالهم عند الإختلاف معه, هل فعلا يأمرون بالمعروف, ام يأمرون بإرضاع الكبير وشرب بول الإبل واطلاق اللحى وتقصير الجلباب ومئات من الأشياء الأخرى, بما لم يأمر به الله فى كتابه الحكيم , هل ينهون عن المنكر , وهل يعرفون ما هو المنكر!!
تحياتى وكل عام وانتم يبخير

19   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11321]

أخى وصديقى العزيز أحمد صبحى

اولا أخجلتم تواضعنا بتعليقك المتناهى فى الكرم, فلا عبقرية هناك ولا دياولو. انا راجل غلبان على قد الحال. بالنسبه لسؤالك, لعلى قد اجبت عليه فى تعليق سابق أعلاه, بأن قلت (إن اخواننا وإخواتنا العرب والمسلمين من انحاء العالم يبدعون ويتفوقون على رفاقهم من دول العالم الغربى المبدع عندما يعيشون معهم فى الغرب, ويبقى السؤال هو, لماذا لايتفوقون بنفس الطريقه عندما يعيشون فى بلادهم, هل المناخ هو السبب, الجو, هل هناك فيروس للتخلف فى تلك المناطق يصاب به كل من يعيش فيها, هل هى القوانين المحليه, التقاليد, ام ان هناك شيئ ما فى الهواء!!!! ) انك ان تضع بذرة فى تربة طيبه فهى تنمو وتترعرع وتكبر وتنتج, ولكن ان تضع نفس البذرة فى تربة رديئة, فإما ان تموت او تنمو سقيمة ضعيفه ذات انتاج ضعيف ومريض او بلا انتاج على الإطلاق. والغريب الذى يصيبنى بالذهول هو اصرار اؤلئك الإمعات والمداهنين والمنتفعين على ان مصر تعيش ازهى عصور الحريه والديموقارطيه فى عصر مبارك. فلا بارك الله فيهم وفيه. انهم لم ولن يستوعبوا من ذلك الدرس او اى درس اخر شيئا.

20   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأربعاء ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11322]

الأستاذ الفاضل عابد اسير,

شكرا على تعليقك, واتفق معك تماما, المشكله لم تعد فى الحاكم الديكتاتور, او فى جهاز الحكم الفاسد, او فى "الأزعر السخيف" ومن يدعون ( علماء) وكان اولى بهم ان يطلق عليهم ( ذوات الجهل المطلق المطبق الذين لا يفكرون او يتفكرون ولا يعقلون و لا ينطقون , وان نطقوا فهم كاذبون), المشكله قد تفشت فى جميع الطبقات والطوائف, كما لو كانت عدوى أصابت الجميع, والمواطن كما اسميه جدلا, لا يرقى الى درجه مواطن بالقياس الى اى دولة اخرى نصف متحضره, المواطن قد رضى تماما بدوره , فهنيئا لهم جميعا حاكما ومحكوما.

21   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٢٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11351]


السادة أهل القرآن لي سؤال أرجوا الإجابة عليه ألا وهو : إلى متى سوف نجتر أمراضنا ؟ .
يا دكتور / منصور ماهى إستراتيجية الإصلاح لديكم حتى نتبعها وكفانا ما فات ، أما عن مصر والشعب المصري فهمم مازالوا بخير ، والفارق الوحيد وأقول " الوحيد " هو الامكانيات وفقط ، أما أمراضنا النفسية فهى واحدة سواء في مصر أو في الخارج .
أقول هذا بسبب ماقاله الصديق الأستاذ / فوزي ( المشكله قد تفشت فى جميع الطبقات والطوائف, كما لو كانت عدوى أصابت الجميع, والمواطن كما اسميه جدلا, لا يرقى الى درجه مواطن بالقياس الى اى دولة اخرى نصف متحضره, المواطن قد رضى تماما بدوره , فهنيئا لهم جميعا حاكما ومحكوما.
وأكتب هذا مأنا في شدة الأسف لما وصلت إليه حدة لهجتي ، وأخيرا أقدم للجميع كل الاحترام والتبجيل .

22   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11546]

فتقت جروحي ياأخ فوزي سامحك الله.

أخي فوزي . ذكرتني بحادثة جرت معي ،وانا في ريعان شبابي. حيث كنت أمارس العمل السياسي ،ولي قناعاتي اليسارية، وفي إحدى الندوات حول موضوع التقسيم، حيث بدا المحاضر يكيل التهم الى كل العالم ،ذلك انهم هم وراء مشروع التقسيم السيء الصيت حسب رايه. طلبت الكلام ،وقلت للحاضرين " أنا أعتقد أن اكبر خيانة جرت على الشعب الفلسطيني،والشعب العربي ،هو رفض التقسيم، لأنه لو قبلنا به لكانت دولة فلسطين محمية عالمياً وشوكة بجانب دولة الصهاينة" ليتك كنت معي ،ثارت القاعة ضدي ومنهم من أنهمني بالجاسوس لاسرائيل ،والعميل للآمبريالية..الخ ولا ادري كيف استطعت الانسحاب بسلام.
والآن ،وبعد عشرات السنين ... هل تغير شيء في اسلوب معالجتنا لقضايانا، السنا نحن نحن ،الذين نتهم كل العالم بأنه سبب تخلفنا ،ونحن أبرياء. حتى البعض صار يتهم رب العالمين أستغفر الله ، بان حالنا هذه هي قدرنا.
الأخ أحمد شعبان سال ...ماالعمل؟ أخي أحمد إذا كنا ننتظر النصر من خلال الدعاء على الاعداء ...فسلام علينا المثل الصيني يقول(إذا دعوت الله ،فحرك قدميك)
هذا ما اراد الأخ فوزي ، أن يقوله بين السطور...حركوا اقدامكم ..قبل السنتكم.

23   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الأربعاء ٠٣ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11580]

أخي العزيز/ زهير

ما أطالب به يا أخي هو أن نجتهد في كيف نحرك أرجلنا لتكون حركتنا منتظمة ولأنها تحوي قوة الجميع ستكون مؤثرة ، ولكن ليس قبل اللسان ، لأن الفكرة سابقة على الفعل "التنفيذ" .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,458,012
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State