الأستاذ علي علي،
أسلوب كتابتك سلس وممتع.

المسئولية تقع على الأسرة يا أستاذ علي، فالأهل هم المسئولون عن المأساة الدينية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية التي نعيشها. لو أن الأب أو الأم علموا أولادهم من الصغر أن البشر جميعهم خطائين ولا يوجد حقيقة ثابتة فى هذا الكون إلا الله وكلائكته وكتبه ورسله، ما صدق الأطفال والشباب شيوخ الشقاق والنفاق. لو أن الأهل أجادوا تربية عقول أولادهم ما وجدنا هؤلاء المتخلفين عقليا الذين يجادلون على المواقع الأخري بمنتهى الجهل والكوميديا فى اسلوب طرحهم للقضايا. لو أن الأهل علموا أولادهم عزة النفس والإيمان بقيمتهم ما قدسوا السلف ولا قدسوا السفاحين من أمثال صدام حسين والذي يعتبر شهيدا عند أرباب الجهل لمجرد إنه نطق الشهادة بعد سفك دماء الملايين من المسلميين وغير المسلميين.

الأسرة هي المسئول الأول والأخير عن البلاوي التي نعاني منها والإذلال الدنيوي الذي نعيش فيه.

طالما ياأخي أو إبني علي علي هناك من يتحدث عن حد الردة ويردد أحاديث مثل أمرت أن أقاتل الناس ..وطالما يقبض علي إناس مسالمين لمجرد أن لهم فكر مختلف بتهمة واهية اسمها ازداء الأديان .. فالفكر المتشدد الارهابي الذي يمثله أبو البراء في قصتك ويتكرر كثيرا .. سيجد مصداقية بين الشباب علي أنه صحيح الدين وصحيح الاسلام ..
الحقيقة أن القوانين في بلادنا هي إرهابية وخاصة في البلد الذي يعتبر نفسه ممثلا للإسلام ويعتبره للأسف كثير من المسلمين كذلك ..
المشكلة أساسا تكمن في الفكر الوهابي الذي انتشر في بلده علي جثث الضحايا وانتشر في العالم الاسلام بل والعالم كله بالبترودولار ..للأسف النفط في عالمنا وعائده لم يفرز أي فائدة إلا انتشار هذا الفكر المتشدد ..
إن أخطبوط الارهاب يتغذي من هذا الفكر ومن عائدات النفط ..والحرب علي الإرهاب مآلها الفشل لأنها تعطي هذا الفكر مبررات بقائه ..
الحرب علي الإرهاب يجب أن تكون حربا فكرية وسياسية قبل أن تكون عسكرية ..
إن لم يكن هناك قانونا عالميا يفرض علي الحكومات المحليه..أن التحريض علي العنف(مثلما يفعل أبو البراء في قصتك ) مجرم مثل العنف نفسه .. فلن يمكن القضاء علي الإرهاب ..

من سنوات مضت زرت بلدي تونس من بلد الغربة في اوروبا فتحدثنا انا واخوتي عما يجري في افغانستان وكنا نشاهد الاخبار

فقال لي اخي الذي تخطى الخمسين من عمره----سمعت يا اختي ان اسامة بنلادن ياخذ حفنة من التراب ويرمي بها الدبابة فتنفجر---

هههههههههه لقد صدقته تقريبا ولما لا ونحن نشاهد بنلادن هذا الاخر كل مرة في التلفاز يتجول في البراري متكئا على عصاه وهو الرجل الثري الزاهد  فصورته توحي لي انه مؤمن مخلص والا لما ترك كل ما كان فيه من نعيم الدنيا ليسكن جبال افغانستان هكذا تصورنا بنلادن

----------اما وقد كشف المستور فها انا اسخر من نفسي و من سذاجتي فكلنا  كنا سذج الا من رحم ربي ولولا هذا الموقع المبارك لكنت مازلت اصدق كل جهلهم ونفاقهم وخداعهم وتشددهم وتكفيرهم للاخر ----

اصبحت اتوجس خيفة من المساجد في اوروبا وانا ارفض ان يذهب ابني ليتعلم العربية هناك او القران الكريم اوليست الطامة الكبرى

شكرا لاخينا الكاتب علي علي لقد اصبت وكانك جالس معهما

شكرا  لتعليقات الاخوه والاخوات علي المقال وفي حقيقة الامر ومما يؤسف له بان غسيل الدماغ بالافكار المسمومه والمغلوطه لازال مستمرا ونحن نسال الله الطف والعافيه  .

ارجو من احد الاخوة في هذا الموقع المبارك ان يرد على ابو البراء هذا بالحجة والبرهان لان التعليق فقط لا يكفي بل يجب ان نبين للناس اوللقراء بان ابو البراء على خطا وان استشهاده بايات من القران الكريم لم يكن في محله وشكرا