ضعف البشر الجسدى في رؤية قرآنية ( 1 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2021-10-01


ضعف البشر الجسدى في رؤية قرآنية ( 1 )
أولا: قال جل وعلا : :( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً (28) النساء):
1 ـ خالق البشر هو الأعلم بهم ، قال جل وعلا : ( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) الملك )، وقد أخبرنا إنه خلق الانسان ضعيفا، فالضعف هو الأصل في الانسان.
2 ـ قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) الروم ). ونلاحظ الآتى :
2 / 1 : بداية الانسان هي الضعف ، ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ) من الولادة والطفولة الى أن يتحول الضعف الى قوة ( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ) . كلمة ( قوة ) جاءت بلا ألف التعريف ، أي جاءت ( نكرة ) أي قوة نسبية ، ثم تضمحل القوة ويعود الانسان في شيخوخته الى الضعف ( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً ) .
2 / 2 : هذه القوة النسبية الواقعة بين فترتى ضعف تحمل داخلها ضعفا ، ففيها يتعرض الانسان الى المرض ، وتهزمه مخلوقات غاية في الضآلة والضعف : ميكروب أو بكتيريا أو حشرة أو فطر . وبدون المرض فقوته محدودة يجب ألا يغتر بها ، وتعبير ( الفرح والمرح ) في القرآن يعنى الغرور ، قال جل وعلا :( وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) الاسراء )
2 / 3 : نتعرف هنا عن الفرق بين ( خلق ) و ( جعل ). فالخلق هو البداية ثم يعقبه ( الجعل ) كقوله جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) الانعام ) وهنا فالله جل وعلا وعلا خلقنا من ضعف ، وهو الأصل ، ثم تأتى مرحلة قوة نسبية ( جعلها ) الله جل وعلا ( قوة ) نسبية ثم تأتى مرحلة ( جعلها ) الله جل وعلا عودة للضعف .
2 / 3 : الاستعمال هنا في حروف العطف ليس بالواو وليس بالفاء . الواو في العطف تفيد التبيين والمصاحبة ، كقولك ( جاء محمد وأبوه وأخوه ) . و ( الفاء ) في العطف تفيد الترتيب السريع ، كقولك ( جاء محمد فأخوه فأبوه ) . أما ( ثم ) فتفيد الترتيب مع التراخى ومرور زمن ، كقولك ( جاء محمد ثم أبوه ، ثم أخوه ) . هنا جاء استعمال ( ثم ) : ( خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً ).
2 / 4 : إرتباط ضعف الشيخوخة بالمشيب ، مفترقا عن ضعف الطفولة : ( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً )
2 / 5 : هي إرادته جل وعلا ومشيئته في خلقنا ، وهى مشيئة مرتبطة بعلمه جل وعلا وقدرته : ( وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ) .
3 ـ وهناك المشترك بين ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة:
3 / 1 : فالطفل يولد لا يعلم شيئا والانسان الطاعن قد يفقد ذاكرته ويصيبه الزهايمر .
3 / 1 / 1: عن الطفولة قال جل وعلا : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) النحل )
3 /1 / 2 : وعن الشيخوخة وأرذل العمر قال جل وعلا :
3 / 1 / 2 / 1 : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) النحل )
3 / 1 / 2 / 2 : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) (5) الحج ) . كان لديه علم وذاكرة ، أصبح لا يعلم من بعد علم شيئا .
3 / 2 : ليست للطفل قدرة جنسية . ومن يصل الى أرذل العمر يفقد قدرته الجنسية ، ولا يستطيع الإنجاب . جاء هذا في قصص :
3 / 2 / 1 : إبراهيم عليه السلام وزوجه : ( قَالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (53) قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِي الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54) الحجر ) ( قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) هود )
3 / 2 / 2 : زكريا عليه السلام : ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) آل عمران) ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيّاً (8) مريم )
4 : وهناك المختلف بين الطفولة وأرذل العمر مع اشتراكهما في الضعف :
4 / 1 : فالطفل في ضعفه غاية في الجمال ، جسده بضُّ ليّن . ينطبق هذا على عظامه فليست متيبسة كمن يبلغ أرذل العمر .
4 / 2 : أما في الشيخوخة ، ففيها :
4 / 2 / 1 : الشيب مع الضعف ، قال جل وعلا : ( ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً (54) الروم ).
4 / 2 / 2 : والشيب يشتعل من أسفل زاحفا الى أعلى ، قال زكريا يشكو ألم المفاصل ووهن العظام وهشاشتها : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) مريم )
4 / 3 : يفقد الانسان نضارته وجماله في وجهه وجسده . يمتلىء وجهه بالتجاعيد ، ويمتلىء جسده بالترهلات والأخاديد ، وتصبح في الجسد الواهن سوء توزيع . قال جل وعلا : ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) يس ). قارن بين صور حسناوات الفن في شبابهن وفى شيخوختهن .
ثانيا : الضعف الجسدى في ضرب الأمثال وعظا
1 ـ رجل جعل هدفه زخرف الدنيا ، كافح حتى صار له مال . إشترى أرضا بورا ، أصلحها ، وبعد عناء صارت مزرعة بنهر يشقها ، وزرع فيها أصنافا من نخيل وأعناب . ثم تذكر أنه لم يتزوج وقد أشرف على الستين . تزوج وأنجب مجموعة من الأطفال . ثم احترقت مزرعته وأصبحت أكواما من التراب والدخان . نظر حوله فوجد خرابا ، نظر الى نفسه فوجد ضعف الشيخوخة ، نظر لأطفاله فوجد ضعف الطفولة . مع هذا الضعف هل يستطيع أن يعيد الخُضرة الى مزرعته . هذا مستحيل فقد وصل الى مرحلة الصفر. هذا هو مثل للإنسان الذى يفنى حياته يريد الدنيا وزينتها غير عابىء بالعمل للآخرة وجنتها . مهما جمع وأوعى فسيموت ويواجه الصفر ، فالموت صفر ، ولو ترك بلايين الأموال فهى مضروبة في صفر ، ونتيجتها صفر . ما أروع هذا المثل الذى ضربه لنا رب العزة جل وعلا ، قال يخاطبنا مباشرة متسائلا : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) البقرة ). فهل نتفكّر ؟ أم على قلوب أقفالها ؟
2 ـ هناك أغلبية ساحقة من البشر تعبد وتقدس آلاف القبور وآلاف الموتى . هذه الآلهة المزعومة ( مثل المسيح ومحمد والحسين ..الخ ) يعجزون وهم موتى وحتى في حياتهم عن خلق ذبابة ، بل هم أضعف من ذبابة ، لأن الذبابة تصيبهم بالأمراض ، ويحاول البشر في أوج تقدمهم العلمى هزيمة الذباب ، دون جدوى . بل لو سلبهم هذا الذباب الضعيف قطعة من السكر فلن يستطيعوا استرجاعها ، لأن الذباب يبادر بهضم قطعة السكر قبل أن تدخل أحشاءه ، أي بمجرد أن يستحوذ عليها لا تكون سكرا ، بل تتحلل وتتحول الى عناصر السكر ، وبسرعة لا يستطيع معها الانسان استنقاذها منه ، فكيف بالآلهة المزعومة التي هي اشد ضعفا من الذباب . ما أروع قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) الحج )
أخيرا
في موضوع الخلق هناك أسئلة وجهها رب العزة جل وعلا للحيوانات البشرية المخلوقة التي تعبد وتقدس بشرا مخلوقا مثل المسيح ومحمد والحسين وبوذا ..الخ ..وأمرنا ربنا جل وعلا أن نوجهها للحيوانات البشرية المخلوقة التي تعبد وتقدس بشرا مخلوقا مثل المسيح ومحمد والحسين وبوذا ..الخ. قال جل وعلا :
1 : ( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) الرعد ). الله جل وعلا وحده هو رب السماوات والأرض وهو خالق السماوات والأرض ، فهل خلق ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) بعض البشر فأصبحنا لا نميز بين من خلقهم الله جل وعلا ومن خلقهم ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..). لقد وصف رب العزة المجرات والثقوب السوداء والبيضاء بأنها ما بين السماوات والأرض. وتقديرات عدد هذه المجرات ــ حتى الآن ــ ببلايين البلايين . فهل خلق بعضها ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..). وهل أصبح العلماء في حيرة لا يستطيعون تمييز ما خلقه الله جل وعلا وما خلقه ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..). ؟
2 : ( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) فاطر ). هل زعم ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) ؟
3 : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ (36) الطور ) هل هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) مخلوقة من خالق غير الله جل وعلا ؟ أم هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) خلقت نفسها وغيرها ؟
4 : هذه السماوات وبجاذبيتها وما فيها من عجائب ، وهذه الأرض وما فيها من جبال جعلها الله جل وعلا رواسى لها ، وهذه المياه التي بها ينبت النبات ..,هل خلقتها هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..)؟
5 ـ ( نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59) الواقعة ) . هل هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) خلقت المنىّ الذى كان يخرج منها ؟
6 ـ هل هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) كانت موجودة حين خلق الله جل وعلا السماوات والأرض ؟ بل هل كانت موجودة حين خلقها الله جل وعلا من لا شىء : ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51) الكهف )
7 : هل هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) تزعم ملكية مثقال ذرة في السماوات والأرض ؟ إسألوهم لو كانوا ينطقون : ( قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) سبأ )
8 ـ ثم هذا السؤال : أرونى :
8 / 1 : أرونى ماذا خلقت هذه المخلوقات : ( المسيح أومحمد أوالحسين أو بوذا ..الخ ..) : قال جل وعلا :
8 / 1 / 1 : ( خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلْ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (11) لقمان ).
8 / 1 / 2 : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَاباً فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلاَّ غُرُوراً (40) فاطر )
8 / 1 / 3 : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) الاحقاف )
8 / 2 : بل هذه الآلهة المزعومة التي تقدسونها أطراف الليل وآناء النهار وتحجون الى قبورها وأوثانها .. أرونى هذه الآلهة لآراها رأى العين . ( قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلاَّ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) سبأ )
8 / 3 : في أحلام اليقظة فقط ، وحرصا على حياتك ، تخيل نفسك أمام قبر مقدس لهذه المخلوقات وانت تقول لمن يطوف بها متوسلا : أرونى هذا الذى تعبدون ؟
قال جل وعلا : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ).
ودائما : صدق الله العظيم .!!
اجمالي القراءات 2617

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الثلاثاء ٠٥ - أكتوبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[92983]

لا إله إلا الله .


سبحانه جل و علا و لا إله إلا الله وحده لا شريك له . سيتحرر العقل من كل التبعية العمياء عندما يفيق و سيفيق إذا ما تدبر القران الكريم و سيتدبر القرآن الكريم إذا قراءه قراءة موضوعية يقظة بعيدة عن التغني و الشرود .. حفظكم الله جل و علا و أعانكم على الجهاد بقرآنه العزيز .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4981
اجمالي القراءات : 53,370,971
تعليقات له : 5,324
تعليقات عليه : 14,623
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي