ثقافة الإرهاب الفكري

آية محمد Ýí 2007-05-29


     كل مجتمع كبير كان أو صغير يقوم على ثقافة تجمع أفراده وتغذي عقولهم وتكون بمثابة هوية لهم. قد تكون ثقافة هادفة وقد تكون ثقافة هادمة؛ أي قد تكون للمجتمع هوية صالحة أو هوية فاسدة يدرك المجتمع قيمتها وفائدتها الإيجابية أو السلبية وقت الحصاد. وبعض المجتمعات - تحت القيادة الفطنة ونتيجة لثقافتها المنفتحة – تتوقع الكوارث قبل حدوثها فينشدوا التغيير والتجديد الدائم تفاديا للكوارث المدمرة. والبعض الآخر – نتيجة للثقافة المنغلقة - يغط فى النوم ولا يدرك الكارثة إلى بعد وقوعها، فيأتي الإنقاذ بطيئا وصعبا وقد يستغرق سنين وسنين من المعناة مع ثقافة المجتمع الراسخة. وثقافات المجتمعات تختلف بين كونها ثقافة عدل وإحترام وأمانة، ونتيجتها المتوقعة هي الإبداع والإبتكار والتجديد كمنهج لضمان إستمرارية نجاح المجتمع، وبين ثقافة الظلم والإستعباد وقول الزور، وتأتي النتيجة المتوقعة فى صورة الإرهاب الفكري والإجتماعي والكراهية المتبادلة بين الأفراد الغير متساويين فكريا أو عقائديا أو إجتماعيا.

     إذا نظرنا لمجتمعنا العربي عامة والمصري خاصة، بدأ من الأسرة الصغيرة إلى مجتمع المدرسة إلى عالم المال والأعمال ومنها إلى المنتديات والديوانيات والتجمعات، ستجده مجتمع يغط فى ثقافة الإرهاب الفكري والكراهية. فإذا درست أي جزء من المجتمعات المصرية المختلفة ستجد ثقافة الإرهاب الفكري قوام أساسي لهذا المجتمع وحتما ستجد فى كل جزء إجتماعي عنصر من عناصر الظلم أو الإستعباد أو قول الزور. الإرهاب الفكري والإجتماعي الذى نتبناه جميعا نمارسه يوميا مع أزواجنا وصغارنا وموظفينا وزملائنا وأقراننا وأصدقاءنا. الأرهاب الفكري الذى كمموا به أفواهنا منذ الصغر، فخفنا الصفع على الوجه من الأباء والضرب بالعصا من المعلميين، والنبذ والطرد من المسئولين والسجن والتعذيب من الجلادين وأخيرا رهبنا الأكثر تأثيرا وهو الأقرع الذى يقرع من حاول أن يجادل بالحق. وخرج علينا حراس الإرهاب بخطابهم الديني لضمان إخراس جميع الأصوات، فأصبح الصمت مقاومتنا والخزي هويتنا. ونتيجة الإرهاب الفكري ضد الإبداع والتجديد الذى أدي إلى الصمت الرهيب على الظلم والفساد، ظهرت الكراهية كحصاد منطقي لهذه الثقافة. فأصبحت الكراهية هي سمة من سمات مجتمعنا مرسومة على الوجوه العابسة للمارة فى الشوارع، نكره من يقول الحق، نكره من يفعل الخير، نكره من يقدم فكرا جديدا أو منهاجا مختلفا، نكره من يعيش بكرامة ونحقد عليه، ، نكره المثقفين والمفكرين ونكفرهم، يكره المسلمون الأقباط ويحقد الأقباط على المسلمين. صور الكراهية المنتشرة فى تعاملاتنا و وأقوالنا أكبر دليل على عدم إتساع أفقنا الفكري لأننا لم نعتاد أن يكون لنا أفق فكري من الأساس. لا نعرف كيف نطلق العنان لأفكارنا لنعبر عما بداخلنا من ثورة إنسانية تقود إلى النجاح. الكراهية والإهانة والقذف تنتظر كل من حاول أن يطرح رأي مخالف للثقافة الفاسدة التي نغوص فى أعماقها.

     ونتيجة لهذه الثقافة الإرهابية أصبح المجتمع المصري يرتع فى كارثة إنسانية وبشرية، وإذا لم نحرك ساكنا ستنهار المؤسسة بمن فيها. فإذا لم يتحرك المثقفون والمفكرون والمبدعون والخبراء لإحداث التغيير ووضع إستراتيجيات التعديل، حتما ستأتي ثورة الهمج والبلطجية والتي ستكون أسوء من الثورة الفرنسية التي قاموا فيها بقطع رأس كل من شكوا أنه نعم بحياة كريمة: مثل خدم الأرستقراط؛ فحتي الخدم لم يسلموا من قطع الرأس لأنهم نعموا بأكل الجاتوه من مخلفات مخدوميهم بينما الشعب كان يأكل التراب من الجوع. نحن فى أيامنا هذه نعيش داخل إطار الكارثة بكل مقوماتها فلا تدفسوا الرؤوس فى التراب وتدعوا أن مصر بخير ومنورة بأهلها! فسماء مصر يعلوها سحابة سوداء من عوادم السيارات الغير صالحة للإستعمال الآدمي، ويستطيع أي إنسان يحلق فى سماء مصر أن يري السماء الملوثة التي يستنشق هواءها الصغار قبل الكبار، أهذا ما نرضاه لأولادنا! أنستطيع أن نطالب بسماء أطهر؟ المواطن المصري البسيط إذا مرض لا يجد رعاية آدمية تشعره إنه إنسان له كرامة مصانة، وإذا نال شبه الرعاية جاءه التسمم والكبد الوبائي وإنتقلت له الأمراض نتيجة الفساد الطبي، أهذا ما نرضاه للأجيال القادمة! أنستطيع أن نطالب بحقنا فى العيش بكرامة؟ التعليم عقيم ومتخلف لا يفرخ إلى حاملي شهادات لا تنفع ولا تضر ليجلسوا بجانب سالفيهم على دكك الإحتياطي فى إنتظار الدور، أهذا هو المستقبل الذي ننشده لأولادنا! أنستطيع أن نطالب بمنهاج علمي عملي يضع الجامعات المصرية على قائمة أفضل جامعات العالم؟ العنوسة التي أصبحت كارثة تتحطم على أبوابها نفسية وكرامة وأخلاق الفتاة المصرية، وعزوف الشباب عن الزواج بسبب الفقر واليأس الذى سبب لهم أيضا العجز الجنسي، أهذا ما نحلم به لأولادنا؛ بنات "عوانس" وفتيان "عواجز"! أنستطيع أن نطالب بأبسط الحقوق السيكولوجية لشبابنا؟ المصري أصبح بلا كرامة فى الدول العربية وتعمل غالبية العمالة المصرية بأسلوب "الخراج" ولا حقوق لهم عند سيدهم العربي، فكيف يكون لمن لا كرامة له أي حقوق! أهذا هو حالنا بعد أن كنا نصدر للإخوة العرب المعلمين والعلماء، أصبحنا نصدر لهم العتالين والخدم ليساقوا مثل الغنم! أنستطيع أن نطالب برد إعتبارنا كمصريين بعيدا عن شعارات النفاق القومية؟ السجون المصرية التي إمتلأت بالمظلومين وأصحاب الحقوق الضائعة، الا تخافون أن يأتي الدور على أولادكم وأزواجكم ويكون مصيرهم خلف القضبان! أنستطيع أن نطالب بالعدل فى أمورنا أم أن الضرب على القفا فى إنتظارنا؟ الغذاء أصبح خطر على الصحة من مسرطنات وحمي قلاعية وماء فاسد ونيل ملوث وأصبحت مصر على لائحة الدول الخطر السفر إليها نتيجة لتفشي الأمراض! أهذا هو المجتمع الصالح الذى تحلمون به لأولدكم!! أنستطيع أن نصرخ بأن العقل السليم فى الجسم السليم؟ أين الشعب، أين الرجال، أين النخوة... للأسف، البرامج التلفازية لاهية من مسابقات جمال فاني، إلى فتاوي مفصلة على المقاس، إلى رقصات وحلقات هابطة، إلى دعاة يتكلمون فى الهيافة، إلى مبارايات حمراء يقف فيها هذا المصري المقهور مهللا بقبعة حمراء مثل الأراجوز مقلدا للغربي، ولكن الفرق بينه وبين الغربي أن الغربي يعيش بكرامة فلا يهمه أن يكون أراجوزا فى تشجيعه للعبة ما، أما نحن فنقلد فى التفاهة فقط فأصبحنا أراجوزات على كل المستويات.

     لابد من فك الأغلال والقيود عن العقلية المصرية. علينا التخلص من الإرهاب الفكري والإجتماعي لتعلو الأصوات المثقفة ويستعيد المجتمع المصري كرامته وهيبته العربية والعالمية. إطلاق الحرية للفكر والإبداع والتجديد هو المخرج الوحيد. التغيير هو المطلوب، التغير من أسفل إلى أعلي وليس العكس؛ القاعدة فاسدة ولن تنصلح القمة بلا إصلاح للقاعدة. نعم لكل تغيير سلبياته ولكن لن تكون أبدا سلبياته فى حجم الغيبوبة المدمرة التي لا نفيق منها أبدا. أعطوا الفرصة للمثقفين والمبدعين ليقدموا ما عندهم، لقد وصلنا إلى حائط سد فلنعطي الفرصة للعقول الجديدة لتخرجنا إلى النور. لا ترهبوا المبدعين والمفكرين، حاوروهم وناقشوهم، فقد تجدوا عندهم ضالتكم المنشودة.


اجمالي القراءات 25062

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٢٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7741]

مش عارف اقول إيه؟؟

اختى الفاضله -ايه -مش عارف اقول لكى إيه --لكن بالتأكيد العيب مش فى المثقفين

2   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٢٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7743]

متقولش يا دكتور

لا تقول شيئا يا دكتور أحيانا يكون الصمت أفضل تعليق... صمت اليأس!


3   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ٢٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7748]

مقال جاء في وقته

إلى متى سوف نظل صامتين، الحقوق ضائعه وصوت الإرهاب يعلو دائماً فوق صوت العقل والإصلاح ويالتهم يتجهوا بإرهابهم إلى من يستحق ، ولكنهم دائماً ما يخطئون الهدف وتصوب سهامهم إلى حمائم السلام والسماحة ، لأنهم لا يستطيعوا التمييز بين من يدعوا إلى السلام والإصلاح وبين من يدعوا إلى التطرف والقتل والدماء.

4   تعليق بواسطة   أنيس محمد صالح     في   الأربعاء ٣٠ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7782]

مقالة رائعة ياأخت آية الله

الأخت الفاضلة آية الله
بعد التحية

أعجبتني مقالتك , وأسمحي لي ببعض التعقيبات كالتالي:
1 – لا يمكن بحال من الأحوال أن يستوي حال الأمة إلا بالعودة إلى الله جل جلاله والإستعانة والتوكل عليه وحده لا شريك له , بمعنى إن الحياة لا تستقيم دنيويا دونما أن يكون الله موجودا دنيا وآخرة في قلوبنا وسلوكنا اليومي .
لقوله تعالى :
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ( 124 ) طه
ومن أعرض عن ذكري ( آيات الذكر في القرآن الكريم ) وهي كل البينات القائمة على إتباع أوامر الله ونواهيه في الكتاب , ومن يعرض عنها فتكون النتيجة ما وصل بنا الحال حرفيا في مقالك أعلاه والقائمة جميعها على المهانة والإذلال والضنك.

وأنظري قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ( 7 ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ( 8 ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ( 9 ) محمد

وعلى الرغم من أنه مقال رائع ويبين بأنك وكأنك تتألمين كثيرا للواقع المرير والمريض الذي يعاني منه الشعب العربي وعلى الأخص الشعب المصري والذي لا يختلف كثيرا مما تعانيه الأمة العربية والإسلامية نتيجة هجرهم للقرآن الكريم.

تقبلي تقديري

5   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٣٠ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7787]

الأخت نجلاء

التغيير ليس سهلا ولن يكون سهلا فى حالتنا حيث أن المرض تفسي وأصبح من الصعب السيطرة عليه، وأملنا فى الله كبير.

شكرا لمرورك الكريم

6   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٣٠ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7788]

الأستاذ أنيس

شرفتني والله بتعليقك يا أخ أنيس، وشكرا على كلماتك الطيبة.
لا أختلف معك فى أن الإستقامة تكون بكتاب الله وحده. ولكن هذا المدخل يصيب البعض بالأرتكاريا وأجد كلمات العنف والسب تنهال على رأسي، فأردت أن أغير الطريقة وأحاول أن أبتعد عن ذكر الدين حتي يتقبل البعض القراءة، ولكن طبعا خلفية ما أكتب هو كتاب الله ومنهاجه كصراط مستقيم لنكون خير أمة أخرجت للناس.

وطبع أتألم على حال بلدي وحال أهل بلدي. وبالرغم من إنني لا أعيش فى مصر ولكن والله أشعر بآلام أي مصري وأتألم لأي مصري وأشعر بالذل لإهانة أي مصري. وأتمني أن أنزل بأولادي للعيش بمصر ولكن كيف آخذهم هناك حيث الفساد والظلم وهو ينعمون بعيشة إنسانية فى الخارج!

أتمني أن أري اليوم الذى يعود لكل مصري كرامته فى الداخل قبل الخارج.

وإلي لقاء آخر إن شاء الله.

7   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7805]

عزيزتي اية , بعد التحية

وطاب يومك
بعد ان قرأت مقالتك , وصلت للتعليقات
وقرأتها.
عزيزتي :
ارجو واذا توفر لديك الوقت وطبعا اذا
اعجبك ذلك , فحضرتك لست مجبرة على الرد
علي اطلاقا لو لم تقتنعي .
اود ان اسال على عبارة معينة وردت في
المقطع التالي والتي اقتبستها من ردك
على الاخ انيس :

(((لا أختلف معك فى أن الإستقامة تكون
بكتاب الله وحده. ولكن هذا المدخل يصيب
البعض بالأرتكاريا وأجد كلمات العنف والسب
تنهال على رأسي، فأردت أن أغير الطريقة
وأحاول أن أبتعد عن ذكر الدين حتي يتقبل
البعض القراءة، ولكن طبعا خلفية ما أكتب
هو كتاب الله ومنهاجه كصراط مستقيم لنكون
خير أمة أخرجت للناس. )).
العبارة هي فقط

(((ولكن هذا المدخل يصيب البعض بالأرتكاريا
وأجد كلمات العنف والسب تنهال على رأسي، )))

صدقيني لا اعرف معنى (((ارتكاريا))). ويا
ليت توضحي لي معناها , فالانسان لا يعرف كل
شئ , وكل يوم يتعلم شيئا جديدا

وثانيا يا اختي العزيزة :
ما معنى ابتعادك عن ذكر الدين حتى يتقبل
البعض القراءة, هذا شئ لا معقول ولا مقبول
وحسب علمي ليس ماشيا في الموقع.اليس الموقع دينيا , اليس اسمه اهل القرأن ام انا مخطئة.
كلامك غير واضح ,من الخطأ ان تعتقدي ان الكل
يقرأ كل ما مكتوب هناوالسبب لعدم توفر الوقت؟
مرة ثانية لست مجبرة على الرد لو لم يعجبك .
وطاب يومك بالف خير
امل



8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٣١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7812]

ثقافة الارتكاريا

ألاخت الفاضله -امل --كيف حالك نتمنى ان تكونى بخير -
انا لا اجيب نيابة عن الاخت -ايه -ولكن مشاركة فى الحوار-
مصطلح الآرتكاريا -هو تعبير عن الحساسيه الجلديه اواما يسمونه الحكه ويطلق مجازا على بعض المواقف او العبارات التى تفهم او تؤخذ بحساسيه مفرطه
--اما ما فهمته من مقال الاستاذه ايه وبعدها عن الحديث عن الدين فيقصد منه عدم الخوض والإستدلال فى مقالتها بالأصوليات وإنما بطرق التعبير العاديه لانها توجه مقالها لكل الناس وتنشره على مواقع اخرى غير اهل القرآن -- فارجو الا يفهم على ان لفظ الدين فى المقاله يوجه الى ديانات اخرى غير الإسلام --
ولكى ولها خالص التقدير والإحترام

9   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7883]

الاخ الفاضل عثمان محمد علي , بعد التحية

وطاب يومك بكل خير
تعرف حضرتك ماذا؟ , تعجبني طريقة اجابتك الدبلوماسية , وانها مفيدة جدا في كثير
من الحالات . واشكرك لتوضيحك معنى كلمة ( الارتكاريا ) لي.
اخي عثمان, ولو جيت للحق ( كما يقول الاخوة المصريون ,انا (((كنت زمان))) حساسة اكثر مما تتصور . ولكن الان كلما حاول احدا جرح احساسي
بشكل مباشر او غير مباشر , اعطيه الحق مباشرة
و فورا, وليس بان اعتبر نفسي غلطانة , اطلاقا,
ولكن اقول في نفسي , هذا الشخص تركيبته هكذا , جيناته هكذا, اخلاقه هكذا ,طبعه هكذا وصعب عليه
ان يغير نفسه , ولكن من المؤكد انه يستطيع
اذا حاول(( بجدية)) وبالرغم مما يقوله المثل ( الطبع بالبدن ما يغيره غير الكفن ) .اذن لماذا اتعب نفسي؟ واضيع وقتي؟ ولا استغله بشئ يفرحني ويفرح عائلتي , وخاصة الحياة تجبرناعلى اللقاء
او الاحتكاك او مشاركة الكثيرين والذين اقل ما
يوصفوا به انهم ((مملون)) , وبهذه الطريقة , تغلبت على الحساسية المفرطة والتي كنت اعاني
منها ((زمان)), والفضل كله يرجع لاخ وصديق عزيز
كلامه ساعدني جدا على ان اتغلب على حساسيتي الزائدة , فشكرا له , وشكرا لحضرتك مرة ثانية.
ودمت اخا وصديقا عزيزا
امل

10   تعليق بواسطة   آية محمد     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7886]

العزيزة أمل

يا سيدتي الفاضلة أنا لم أقرأ التعليق إلا الآن، فأعذري سهوي. لماذا تعتقدين دائما إنني لا أريد أن اجيبك؟ لا أراك تقوليها لأحد غيري! فما السبب؟

على كل حال لقد أجاب د. عثمان بما هو حق وبما كنت سأقوله. رده ليس دبلوماسي بل واقعي جدا.

وآسفة مرة أخري على التأخر فى الرد.

الأرتكاريا أعتقد إنها "الجرب". وهو تعبير مصري عامي فنقول كلامك بيعملي أرتيكاريا يعني لا أطيقه.

وسبب إبتعادي عن الخوض فى الدين لأنه يسبب مشاكل كثيرة أنا فى غتي عنها وخاصة أنى مؤمنة أنه لا يوجد جماعة على حق طول الطريق. الحقيقة نسبية جدا جدا جدا.

11   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   السبت ٠٢ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7887]

الاخت العزيزة اية , بعد التحية

وطاب يومك بكل خير
لقد فهمت معنى الكلمة من شرح الاخ الفاضل عثمان , ولن اخذ بمعنى انها تعني الجرب , لانك تقولين , اعتقد, يعني لست متأكدة من معناها, ولكن كلام الاخ عثمان كفى ووفى اليس كذلك, شكرا لك.
وصدقا لست الوحيدة التي كتبت له او لها ان اعجبك ان ترد او ان تردي, وهو موجود في تعليقاتي , ومن الجائز حضرتك لم تمري عليها وقتها , فليس كل شئ في الموقع اقراءه انا او تقرئيه حضرتك او اي واحد في الموقع .
مع كامل احترامي لحضرتك
امل
ا

12   تعليق بواسطة   H G     في   الجمعة ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13738]

حذفففففففففففففففف

احذفوا التعليق ده بالمرة

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-11-12
مقالات منشورة : 20
اجمالي القراءات : 385,188
تعليقات له : 733
تعليقات عليه : 284
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt