عثمان محمد علي Ýí 2018-03-29
ورد مُصطلح وكلمة أو حرف (عنها) فى القرآن الكريم ثلاثة وعشرون مرة . منها ما جاء
1— بمعنى الإعراض والاستكبار عن الآيات.كما فى قوله تعالى ((وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَامُعْرِضِينَ)) الأنعام 4 ... وقوله سبحانه ((وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَاأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) الأعراف 36.
2- ومنها ما جاء كإشارة على الغفلة والتكذيب بآيات رب العالمين .كما فى قوله سبحانه وتعالى ((سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)) الأعراف 146 .
3-- وجاءت إشارة وكناية للاستفسارعن المسئولية (سواء كانت المسئولية حقيقية أو ظنية ) كما فى قوله تعالى عن سؤال أهل مكة النبى عليه السلام عن موعد قيام الساعة ومجىء الرد من السماء ووتأكيد القرآن فى جوابه عليهم على أن النبى عليه السلام لا يعلم الغيب ولا يعلم شيئا عن موعد قيام الساعة . (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖقُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) الأعراف 107.
4---وجاءت كإشارة إلى خلود أهل النار المُستمر فىجهنم كما فى قوله تعالى ((خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَاحِوَلًا )) الكهف 108. وكما فى قول رب العالمين (((وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَامَصْرِفًا ))) .الكهف 51. وكما فى قوله جل جلاله ((وَمَا هُمْ عَنْهَابِغَائِبِينَ)). الانفطار 16.
5-- وجاءت إشارة عن النعيم المُقيم للمتقين كم فى قوله تعالى (( لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَايُنزَفُونَ)) الصافات 47. وفى قول المولى عزّوجل ((( لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَاوَلَا يُنزِفُونَ ))) الواقعة 19.
6-- وجاءت مرة واحدة بمعنى مختلفا عما ورد من معان سابقة ،بل ومُضاد لها جميعا ،فكل ما سبق جاءت فيه بمعنى الإعراض والابتعاد إلا انها جاءت هذه المرة بمعنى وجوب الاقتراب (( إلى الشيء وليس الابتعاد عنه )) وذلك فى قصص القرآن العظيم عن وسوسة الشيطان لآدم وزوجه فى قوله تعالى (( وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴿٣٤﴾ وَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٣٥﴾ فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ عَنۡهَافَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّٞ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ ﴿٣٦﴾.
فالشيطان وسوس لأدم وزوجه أن يأكلا من الشجرة ( فأزلهما الشيطان عنها)) أى إليها – أى الاقتراب من الشجرة والأكل منها وليس الاعتراض والابتعاد عنها .
-- ومما سبق نستنتج أن للمُصطلح الواحد فى للقرآن العظيم معان ومفاهيم وشروح مُتعددة ،ويُفهم المعنى والشرح المراد من سياق مجموعة الآيات أو القصة القرآنية التى ورد فيها .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 689 |
اجمالي القراءات | : | 5,572,701 |
تعليقات له | : | 6,384 |
تعليقات عليه | : | 2,675 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
هل حفظ الله القرءان فقط أم تكفل بحفظ الكُتب السابقة أيضا ؟؟
هل سيكون القرءان الكريم حُجة على الناس يوم القيامة؟؟
دعوة للتبرع
هنيئا بنجاتك منها: أحببت فتاة في مجال عملي وهي كان معروف عنها...
السلام على الرسل: لماذا تتمسك ون ب قول "عليه السلا م" بعد ذكر...
الله جل وعلا اعلم : لقدد هددني شخص بلقتل وانا في الفند ق بان افعل...
جاهل أحمق: ما المقص ود في ايه فاتو بسوره من مثله قد ياتي...
العقيقة: ما هي العقي قه وحكمه ا عند الله ؟...
more