الصين (الفصل الثاني)

شريف هادي Ýí 2007-05-09


حطت بي الطائرة في مطار هونج كونج الجديد ، ذلك المطار الذي هو عبارة عن جزيرة في بحر الصين الجنوبي واسمها على ما أذكر (لانتو) جميع ممرات المطار في الماء وهو تحفة معمارية فالمطار به مترو أنفاق للتنقل بين صالاته وهو واحد من أجمل مطارات العالم يبعد عن وسط البلد مسافة 34 كيلو متر ولكن تربطه بالبلد شبكة مواصلات رائعة بدأ بالقطار السريع الذي يربط بين المطار والجزيرة الرئيسية ويأخذ المسافة في 14 دقيقة ثم شبكة كاملة من الاتوبيس (ذو الطابقين) المسمى (سيتي فلاي) ، وكذلك يمكن Çedil;لتنقل من المطار لمركز البلد أو للصين الوطن الأم بالمركب (فيري بوت) والتي تأخذ المسافة من المطار لأول محطة في الوطن الأم في 35 دقيقة فقط في رحلة ممتعة بالمحيط الهادي ، هذا المطار لم ينسى مصممه أي شيء حتى أماكن العبادة لجميع الأديان السماوية ، وكذلك الديانة البوذية فقط تم تخصيص مكان مناسب لها ، ومن التحف التي يحتفظون بها في المطار طائرة الاخوين رايت ويعلقونها بين صالتي الوصول والتي في الطابق السفلي والمغادرة والتي في الطابق العلوي.
المهم كنت مبهورا ومشدوها من جمال المطار وروعته ، هذا المطار الذي تم انشاءه ليكون بديلا عن مطار كولون والذي كانت ممراته قصيرة جدا مما كان يشكل خطوة على الطائرات في الاقلاع والهبوط ، وما زاد من ابهاري طريقة المعاملة الآدمية التي يحظى بها كل الزوار وفي أقل من عشرة دقائق بعد وصولي بالطائرة كنت قد انهيت جميع الاجراءات وحصلت على تأشيرة دخول لمدة اسبوعين فقط – للعلم تأشيرة دخول هونج كونج لاتصلح للصين والعكس صحيح- ومن العجيب ايضا أنه لم يتم فتح أي حقائب معي ، وقد اندهشت من سرعة تخليص الاجراءات واستلام الحقائب ، ووجدت نفسي بهونج كونج ، ولا أعرف ماذا أفعل؟
الانبهار والاندهاش شعور مالبث أن تلاشى رويدا رويدا ولا استطيع ان اصف شعوري بعدها هل هو الخوف من المجهول؟ أم الرهبة؟ أم الضياع؟ أم التحدي؟ أم الأمل؟ أم التصميم؟ لست مبالغا مع نفسي فكل هذه المشاعر تملكتن في لحظة في كسر الثانية ولكن انتصر التصميم والتحدي المغلف بالأمل ويبدوا أن الشعب المهذب في هونج كونج مع آدمية القوانين وطريقة احترامها وتنفيذها هي التي أحيت الأمل داخلي فكان التصميم مرتبط بالأمل.
وتوجهت لمكتب الاستعلامات في المطار لمعرفة خطوتي التالية ، وكانت الذهاب لنصف البلد (تسيم شا تسوي) للبحث عن فندق للإقامة على أن أتوجه لأي شركة سياحة بنفس المنطقة للحصول على تأشيرة الصين ، سألت موظف الاستعلامات لماذا لا تصلح تأشيرة هونج كونج للصين؟ وعرفت منه أن الجزيرة رجعت للوطن الأم سنة 1997 ، دفاع وخارجية هي جزء من الصين على ان تبقى مستقلة مالية وهجرة لمدة خمسين سنة ، أو كما يقولون بشكل رسمي وطن واحد ونظامين ، وقد أدهشني أن الموظف اجاب على سؤالي وكأنه هو جهاز الكمبيوتر تماما –اجابة صحيحة ومختصة وخالية من أي مشاعر- ذهبت لنصف البلد وأقمت في فندق امبريال وهو فندق ثلاث نجوم ، الفنادق في هونج كونج غالية جدا وامكانياتها ضعيفة جدا فيما عدا فنادق الخمس نجوم فامكانياتها تفوق الخيال وكذلك اسعارها ، وضعت حقائبي بالفندق وقررت التجول في البلد ، ومعرفتها أكثر فقد حدث نوع جميل من الألفة بيني وبين المكان فرغم تواضع امكانيات الفندق إلا انه في غاية النظافة ، من أقام في لندن من قبل لايمكن أن يشعر بالغربة في هونج كونج ، عجلة القيادة في السيارات في الجهة اليمنى ، والحافلات ذات الطابقين ، ومحلات (سفن إلفين) وأسلوب الدعاية وتنظيم الشوارع كل ذلك يجعلك تشعر أنك في أحد أحياء لندن ، فشارع (ناثان) مشابه لشارع (اكسفورد) وميدان (برنس ادوارد) كأنه ميدان (الطرف الأغر) المهم توجهت إلي خليج فيكتوريا ، وشاهدت فندق بننسولا والذي فيه جناح الملكة والذي كان أغلى فندق في العالم حتى تم افتتاح برج العرب في دبي ، وتخطيت الشارع للجهة المقابلة للفندق ويقع بها متحف القبة السماوية ، ومتحف الفنون ، ووجدت لنفسي مكان أجلس فيه على الخليج مباشرة وتكون جزيرة هونج ونج أمامي بمبانيها العالية وناطحات سحابها ، وكان الليل قد بدأ يسدل أستاره ولافتات الدعاية العملاقة فوق هذه الناطحات بدأت في الإضاءة وإلقاء أضوائها على مياه الخليج وحولك مزيج غريب من البشر ، تلاحظ مجموعة من تلاميذ المدارس بزيهم المدرسي باللونين الأبيض والأزرق يجلسون معا يتسامرون ويدخنون وأكبر ما فيهم 15 عاما ، وعاشقان يتبادلان كل أنواع الحب والعشق والهوى ، وعراف همدي يريد أن يقرأ لك الطالع بأي طريقة ، ومصور فوتوغرافي يساعدك على أخذ الصور التذكارية ، وأسرة من أب وأم وطفلين ، ومجموعة من الصيادين ، والكثير من الأوربين كلهم حولك في مزيج رغم غرابته فلا نشاز فيه ، يمكن تعريفه بأنه (الحياة عندما يمتزج ما وهبه الله بما ابتدعه الانسان في تلاقي فريد فيبدع صورة لايمكن لعقل فنان ابتكارها) ، وسألت فتاة تجلس بجواري تقرأ في كتاب ما أسم الحي الذي أمامنا فقالت هذه جزيرة هونج كونج فقلت لها وأين نحن قالت نحن في الجزء الثاني وأسمه (كولون) ولك أن تعرف أن هونج كونج تتكون من ثلاث أجزاء ، الجزيرة الرئيسية ، كولون وشونج شوي ، وماتراه أمامك هو الجزيرة الرئيسية ، وهي أول ما أستأجرته انجلترا من الصين ، ثم ضمت له كولون ثم أخيرا شونج شوي ، وقالت ولكن نحن الأن عدنا للوطن الأم ولا نعرف هل نفرح أم نحزن؟ نعم نحن صينيون ولكننا أصبحت لنا عادات بديلة بعد أن عشنا مع الانجليز مائة عام ، ثم نظامنا يختلف عن نظام الوطن الأم كما أن أقتصادنا أفضل بكثير من اقتصاد الوطن الأم ، نحن الآن ياصديقي في حالة ترقب ، فابتسمت لها وقلت إذا لقد جئت للمكان المناسب فأنا كذلك في حالة ترقب ،سألتني من أي البلاد أنا فقلت مصر فقالت بدون تفكير الهرم - فمصر في شرق أسيا هي الهرم والهرم هو مصر- قلت نعم الهرم والنيل وقلت في نفسي والألم والأمل ، سألتني ماذا أفعل قلت هنا في هونج كونج سياحة ثم أذهب للصين ، وتجاذبنا أطراف الحديث حتى قامت وتركتني وحيدا ، ونظرت لصفحة الماء أمامي ،فوجدته ينظر لي بنظرات كلها حقد وسخرية ويوجه كلامه لي ، سوف تفشل لامحالة فأين أنت ياصعلوك بجوار هذه البلاد الشاهقة الارتفاع في كل شيء مبانيها أسعارها أخلاقها ، فأنت لامحالة عائد لي وسوف أضعك في المكان الذي أرتضيه لك ، لا ليس السجن بل مستشفى المجانين ، فرحلتك رحلة مجانين تستحق عن جدارة جناح ملكي في السرايا الصفرا ، طبعا هو سيف باشا ذلك الوغد الذي كان سببا في كثير من البلاوي والأمراض ،فقلت له بتحدي أيها الصعلوك الحقيقي سيف باشا ، لن أعود اليك ، ولا ترهبني كليماتك ،كما لايرهبني علو هذه البلاد ، فأنا المصري لا أقول أملك تاريخ بل أملك التاريخ حضارتي العظيمة شاهقة الارتفاع في القدم مهما حاولتم طمسها أو اختزالها في شخص واحد فستظل خلفيتي التي اركن عليها وقت الشدة وذخيرتي حينما يجد الجد ويشتد العزم ، ايها الصعلوك سيف باشا أنا مينا موحد القطرين صاحب رمز اللوتس والثعبان ، أنا أحمس طارد الهكسوس أنا رع مسيس عبقري التشييد والبناء أنا حور محب هازم الحيثيين والفينيقيين ، أنا خوفوا باني الهرم الأكبر أنا سونوسيرت صاحب القناة أنا سنوحي طبيب الجمجمة الملكية أنا أخناتون مكتشف الوحدانية ،أنا الاسكندر الأكبر وكيلوبترا والمقوقس وعمرو بن العاص وجوهر الصقلي وصلاح الدين وقطز وبيبرس وقنصوة الغوري وطومان باي ومحمد علي ، أنا باني الهرم ومكتشف فن التحنيط وحافر القناة ، أنا كل هؤلاء وغيرهم كثير ياسيف باشا ،سوف أنجح ، الناس ينظرون لناطحات سحاب هونج كونج من أسفل وأنا أنظر إليها من أعلى فمهما بلغت حد الجمال والابداع فلا قيمة لها بجوار حجر من أحجار الهرم ، وتركت سيف باشا ووجهه الأغبر يغرق بين موجات الخليج ، ورفعت رأسي لربي أكلمه حتى لا يرى سيف باشا في لحظات غرقه دموعي تتساقط عند دعائي لرب العالمين أسأله التوفيق وأستخلفه في أهلي وولدي ، ثم أغمضت عيني فإذا بهاتف يزلزل أركاني ويمتلك وجداني أيها المصري الذي عرف قدره وقدر آباءه التوفيق حليفك والنجاح طريقك فلا تخف.
رجعت للفندق وفي اليوم التالي صباحا ذهبت لشركة سياحة بجوار الفندق ، وأعطيته جواز سفري ومبلغ 300 دولار هونج كونج (1 دولار أمريكي = 7.8 دولار هونج كونج) للحصول على تأشيرة لمدة شهر لدخول الصين وقد طلب مني الرجوع بعد الساعة الثانية ظهرا ، وخرجت من عنده أمشي في الشارع ووجدت منطقة (تسي شا تسوي) مزدحمة جدا وأكثر المقيمين فيها من الأفارقة السمر والهنود والباكستانيين وبها العديد من المطاعم الهندية والباكستانية التي تقدم الأكل الحلال.
من يذهب هونج كونج ولا يركب مترو الانفاق ، فلا يعتبر نفسه زار هونج كونج ، هذا المترو الرائع الذي يغطي بخدماته البلد كلها وبه عشرة خطوط ويصل إلي ستة طوابق تحت الأرض ويمر تحت المحيط ليربط كولون بالجزيرة وفوق المحيط ليذهب للمطار ، ويخدم يوميا حوالي 3.5 مليون من أصل ستة ملايين ونصف وهم كل أهل الجزيرة ، ولذلك قررت أن أركب المترو وأتجه للجزيرة وخرجت في منطقة السنترال أتمشى في الشارع (كوين روود) بين هذه العمارات الشاهقة الارتفاع التي كنت أنظر إليها في الليلة السابقة ، وقد شد انتباهي أن الناس تمشي في الشوارع في حالة تلاصق واحتكاك تعودوا عليها فالمساحة صغيرة بالنسبة لأهلها ، والأمر الثاني أن معظم العمارات الشاهقة الارتفاع مرتبطه بعضها ببعض بممرات أو أنفاق مكيفة وبداخل معظمها الأدوار الأولى كلها أماكن للتسوق (مولات) ، شاهدت محلات ماركز أند سبنسر الشهيرة ومحلات هارودز ملك محمد الفايد ، نظرت للوحة العملاقة المكتوب عليها هارودز وعلت وجهي ابتسامه وقلت في نفسي لعله وقف في مكان ما في يوم ما وتكلم مع نفسه وقال ما فلته لنفسي البارحة وأنا جالس على الخليج.
عدت أدراجي لمنطقة (تسيم شا تسوي) مستخدما المترو ولما خرجت من المخرج (ب) وجدت نفسي أمام المركز الاسلامي بكولون جامع كبير من ثلاث طوابق يطل على حديقة جميلة ، فدخلت على الفور وتوضأت وصليت ماشاء الله لي أن أصلي فرض ونفل ثم خرجت وذهبت لمكتب السياحة فوجدته قد أحضر جواز سفري وعلية تأشيرة لمدة شهر واحد وبدخول مرة واحدة ، أخذت منه الجواز وسألته كيف أذهب للصين قال تأخذ المترو حنى محطة (كولون باي) ومن هناك تستقل القطار حتى محطة (اللوهو) وهي محطة مشتركة بين (شينزين) مدينة صينية في الوطن الأم ، وبين هونج كونج ، ستقابل موظفي الجوازات في المحطة تختم جوازك وتدخل مباشرة للصين ، تركت المكتب وذهبت لمطعم باكستاني لأكل طعام الغذاء وكلي حيوية ونشاط وأقبال غير عادي ، وشعور غريب أنتابني وكأنني نجحت فعلا ، وراجع لمصر بلدي التي تعيش في وتملك علي كل وجداني ، أكلت وجبه حراقة بالكاري والشطة ،ثم أخذت المترو ومنه وصلت للقطار الذي أستقليته حتى وصلت لمحطة (اللوهو) والتي تبعد عن مركز البلد بعشر محطات ، ونزلت من القطار وتوجهت لضباط الجوازات ووجدت طابور طويل وقفت فيه في انتظار ختم الجواز للخروج من هونج كونج والدخول على الصين ، كل واحد واقف في الصف لايأخذ أكثر من دقيقة واحدة ولما جاء دوري وقفت أمام الموظف أكثر من عشر دقائق فتملكني الفضول وسألته لماذا؟ ، وعرفت أن جواز السفر المصري مكتوب بخط اليد فيجب عليه إعادة كتابته كاملا على الكمبيوتر وليس كباقي الجوازات التي يكفيه أن تمر على جهاو (الباراكود) فتظهر جميع البيانات على الشاشة مباشرة ، ولا أعرف لماذا تذكرت سيف باشا؟ وكيف أنه وأعوانه تآمروا على مصر فجعلوها تتأخر عن قطار الحضارة بعشرين سنة على أقل تقدير ، وتم ختم خروجي من هونج كونج ، ووجدت نفسي أمر فوق جسر يربط هونج كونج بالصين فوق نهر اسمه(بن ها) أو (بن خ) كما ينطقها أهل البلاد حتى وصلت لموظف الجوازات الصيني
وللقصة بقية في الفصل الثالث
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

اجمالي القراءات 20054

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6804]

مذهل يا شريف هادى

لماذا أنت مذهل فى هذه الفصول عن الصين ؟؟
لأنك وأنت تكتب هذه الفصول تضيف إلى خبرة القارىء معلومات جغرافية , وتاريخية , وسياسية , ودينية , وتقاليد وعادات إجتماعية , ومعلومات إقتصادية عن الصين .. وهذا ليس بالأمر اليسير فصديقك يحكى لك تفاصيل دقيقة لدرجة أن القارىء يتخيل أنك صاحب القصة ولكنك تنسبها لهذا الصديق المجهول .. عمومأ يا أخى الفاضل أنا عن نفسى أستفيد من هذه الكتابات جدأ وأقوم بعمل ملف خاص لها كمستند حيوى عن أهم دول جنوب شرق آسيا وهى الصين , فكلام صديقك الذى عاش هناك عشر سنين حتى الآن يعتبر نقلأ حيأ للحقيقة التى يراها ويسجلها يومأ بيوم وعبر عنائه وتعبه أو سعادته وفرحه فى تلك البلاد التى عاش الناس فى الشرق الأوسط ينسجون حولها الأساطير بسبب البعد الشاسع بيننا وبينهم فأى حدوتة شيقة كانت دائمأ تأتى من بلاد الصين أو الهند والسند , ولا ننسى حكايات ألف ليلة وليلة التى تحدثت كثيرأ عن بطولات بطل القصة فى تلك البقاع .
أخى الفاضل:
تحياتى لك على مجهودك الجميل فى نقل تلك الصور على الهواء لنا كأننا نراها ونعيشها لحظة بلحظة, وسوف أنتظر الجزء الثالث وحتى ذلك الحين لك خالص محبتى وتحياتى .

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6811]


أخى الحبيب شريف هادى
أتابع ما تكتب بكل حب، ولا أدخل فى التعليقات إلا لأمر جلل.ولك ألأن تتأكد من سعادتى بكل ما تكتب خصوصا هذه الحلقات الرائدة عن الصين.
الصين تشكل لنا لغزا تراثيا منذ أن قيل ( تعلموا العلم ولو فى الصين ) ثم أعجبتهم الكلمة فجعلوها حديثا. والصين الآن لا تزال تحتفظ باللغز نفسه فى نهضتها و مستوى الناتج القومى الذى تحقق والمستقبل الذى ينتظرهاهذا القرن حين يعلن العملاق الأصفر فى نهاية الزمان أنه صحا ويريد أن يأخذ مكانه تحت الشمس بعد قرون من الغيبة والانكفاء على الذات. فى نفس اهمية الصين تأنى أهمية من يكتب عنهاـ وهو أنت. أنت تنتمى لحضارة تضارع حضارة الصين و تحمل هذه الحضارة معك هناك و تسترتجعها بالمقارنة فيما ترى و فيما تصف.
والمحصلة من الصين و منك هذه المقالات التى أرجو أن تستمر فيها لتكتمل كتابا يكون فريدا فى بابه.
فى السبعينيات كتب ناصر الدين النشاشيبى كتابا عن رحلته الى الصين. كان كتابا رائعا لأنه أول كتاب رحلات يروى عن الصين من واقع المشاهدة,
أرجو أن تتفوق عليه.
تحياتى ودعائى لك بالتوفيق.

3   تعليق بواسطة   اشرف بارومه     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6814]

ولا احلي من كده

اخي وصديقي العزيز شريف هادي
ما اقراه شي رائع شيقه جميله.
بس لا تنسي اني اعرف هذا الشخص انا ايضا وانا شاهد عيان عليه واعترف ان كل ماكتبت هو صدق وحقيقه .
بس استعجل شويه عايزين ندخل بسرعه علي همنجواي...


وسلم علي الحبايب.

اخوك اشرف بارومه

4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6816]

قبل ما تعدى البحر

اخى العزيز المستشار الدكتور -شريف هادى --دخلنا فى حلاوة المعاناه والذكريات الجميله -لكن قبل ما نعدى البحر ونروح الصين --لى سؤال هام جدا من وجهة نظرى وهو--من وجهة نظرك ماذا ينقص مصر لكى تصبح ولو ثلث هونج كونج من الناحيه الاقتصاديه على الرغم من المزايا العديده لمصر من حيث التاريخ والكفاءات وتعداد السكان ووجود المخلصين ايضاوالموارد الطبيعيه والبشريه ؟ قد اكون على علم بالاجابه ولكن اريدها ممن عاش التجربه وارجو كتابتها كوصفه طبيه لعلاج مرض التخلف الاقتصادى الذى تعيشه مصر
وانا فى إنتظار الإجابه وباقى الرحله التى استفيد منها بصفه شخصيه ولكنى ما زلت فى هونج كونج (بتاعتى انا )لكنى قريبا ساعبر البحر لكن بدون اكل الشطه والكارى لانى لا احبهم ههههههههههههههههه
تحياتى لك ولاشرف بارومه ولصديقكما

5   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ١٠ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6841]


الأخ الدكتور شريف. قرأت قصتك الرائعة عن رحلتك الى الصين الفصل الاول والفصل الثاني، لقد كانت رحلتي أنا في سطور قصتك وبين سطورها رائعة ايضاً، وكأني بدات اتقمص شخصيتك وأعيش حوادث القصة ، واصبحت كمن يتابع مسلسلاً تلفزيونياً اترقب الحلقة التالية بفارغ الصبر. شيء جميل حقاً.والمهم أنك انتقلت بنا الى نافذة أخرى من الابداعات،لنرتاح قليلاً من المقالات الدينية.

وبالمناسبة أحب أن أعلق على تعليق الأخ عثمان محمد علي،عندما سأل وماذا ينقص مصر من أن تكون ولو ثلث هونج كونج.هذا السؤال ينطبق على كل دول الوطن العربي. براي هنالك. ثلاثة اسباب:
الاول-الفساد والتخوص في ثروات الامة من قبل الطفيلين الذي لاهم لهم سوى تحقيق مصالحهم في اقتصاد فقاعي غير منتج، ثانياً الجهل الذي جعل القوى الانتاجية في هذه الدول منساقة كالانعام لاتدري ما هي مصلحتها.
الشيء الثالث والمهم. الروح الاتكالية التي ورثناها واصبحت حقيقة مادية تعشش في عقولنا. والله اعلم

6   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6857]

الوسام

أخي الحبيب واستاذي الجليل الدكتور أحمد منصور
المثل المصري الشهير (طولة البال تبلغ الأمل) قد تحقق معي وأنا أقرأ تعليقك على ذلك الفصل الثاني وكنت أتمنى أن يردف بتعليق لأخي فوزي ، فأكون بذلك قد نلت ثقة كل العمد كما قال أخي حسام مصطفى ، ولكن الحقيقة قرأت تعليقك عشرات المرات وأنا غير مصدق نفسي أخي واستاذي دكتور منصور يريد أن يساوني بل ويفاضلني بالكاتب المقدسي الكبير ناصر الدين النشاشيبي وعلى ما أظن هو الفلسطيني الوحيد الذي رأس تحرير جريدة الجمهورية مع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ، وصاحب جريدة أخبار البلد ، المهم هذا التفاضل وضعني في موقف عسير فمهما كانت مني إجاده فقد لا ترقى لحرفنة النشاشيبي ، أشكرك أستاذي وأعاهدك على محاولة كمال الأداء والذي أأمن أنه لله وحده
شريف هادي

7   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6858]

تعليقات

مذهل يا حسن ياأحمد ياعمر

تضع السؤال ، والاجابة والنتيجة مائة بالمائة طبعا ، أما عما يحكية لي صديقي علي السعيد عن رحلة السعادة والشقاء قد حرك في نفسي الكاتب وقام الدكتور أحمد بالضغط على الزر فكان ما تقرأون ، وأدعوا الله ان ينال رضاكم ، أعرف كما أنا مبتدأ في الكتابة واحتاج من يراجع ويصحح ولكن الحمد لله أن وهبني أخ مثلك ياحسن.
سلالالالالالالالالالام

أرنست همنجواي

الأخ الاستاذ / أشرف بارومة ، تحية لك وعود حميد وتعليق أحمد ، أرنست همنجواي الروائي الامريكي الشهير صاحب نوبل سنة 1954 والذي أبدع روايته العجوز والبحر سنة 1952 والت تم معالجتها سنمائيا في أكثر من عمل.
ما هذا الدكتور أحمد يفاضلني بالنشاشيبي وأنت تذكرني بأرنست همنجواي ، هو في العجوز والبحر وأنا في العجوز والصين (ههههههههههههه)
أعطيك سؤال ولك أربعة أختيارات
الكاتب الأمريكي همنجواي من (1) زنزبار (2) الصين (3) كوستاريكا (4) أمريكا يا ويكا
ملحوظة: غلطه كمان وتاخذ 75 قرش على رأي المرحوم على فايق زغلول
وتعالى بسرعة ، سلالالالالام


(ههههههههه ، ههههههههههه ، ههههههههههههههههههههه)

أخي الدكتور عثمان لاأعرف لماذا عندما أقرأ أسمك فوق تعليق أبدأ بالابتسام أولا ، نظرا لمهارتك في استخلاص الضحكة من الموضوعات الجادة وهي مهارة تحسد عليها أخي الحبيب ، أنت دائما (حدق قوي) على رأي جدتي وبتحاول تخليني أسبق الأحداث ولو حصل لا حطول النشاشيبي ولا همنجواي ولا حتى المرحوم فتحي سواق بريمة سنتافي اللي كان بيحكلنا حكايات العفاريت وأمنا الغولة وأحنا صغيرين ، سؤالك عن الفرق تحدث فيه أخونا زهير وقد أصاب الحقيقة في كثير مما قال ، ودعني أذكر لك الفرق الجوهري (الحــــــــــــب) نحن نعبر عن حبنا بالاناشيد وهم طريقتهم الوحيدة للتعبير العمل و على رأي محمود عبد العزيز المره دي (الحدق يفهم)
سلالالالالالالالالالام برضه ما أنت قريبه (ههههههههه)

الأولى وليست الأخيرة

أخي الفاضل زهير
أظنها المرة الأولى التي تشرفني بالتعليق على مقالة أكتبها ، أصاب تعليقك الحقيقة كما قلت لأخي عثمان وقد جمعت ما قلته أنت وما يجب أن نشرحه جميعا في كلمة واحدة (الحب) فهل أنا محق يا من تقيم في أوربا؟
سلالالالالالالام برضه ما أحنا بتوع أمجاد ياعرب أمجاد

أعتذار واجب
إلي جميع الإخوة والأخوات الذين يمتعني قراءة مقالاتهم وأخص منهم أشرف أبو الشوش ، وآية الله ، أسف على عدم التعليق والتواصل نظرا لإنشغالي الشديد في سفر هام ، فأنا أكتب الآن بصالة مطار كوريا الجنوبية وخايف البطارية بتاعة الكمبيوتر تفضى والفيشه هنا في المطار ليست كالفيشة التي في جهازي
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6862]

الهى ربنا يهديك ياشريف

اخى الحبيب شريف هادى هداه الله , وبعدين معاك بقه, يعنى مش كفايه عليك احمد صبحى وحسن وعثمان وأشرف بارومه صاحبك اللى فاهمك قوى كما هو واضح من كلامه, والبقيه من الأخوه , عاوز تكوش على كله, مش تخلينا نشجع بعض الأخرين واللا ايه!!!
عموما كتبت لك تعليقا بسيطا على الحلقه الأولى, والحلقة الثانيه قيما يبدو انك بدأت تسخن, الأسلوب وطريقه العرض المشوق هايل, التعبيرات والوصف مفيش بعد كده خاصة الربط بين بطل القصه ومحمد الفايد , مشاعر الخوف والأمل والتحدى.......الخ, متنساش ياشريف باشا اننى مررت بنفس التجربه او بتجربه ممااثله منذ اكثر من 35 سنه واستطيع اكثر من اى واحد أخر لم يمر بها ان يفهم جيدا كل كلمه وكل تعبير وكل شعور من مشاعر بطل القصه. عموما ربنا يكرمه ده اللى اقترح عليك تكتب عن الصين , بإفتراض ان فيه حد اقترح عليك انك تكتبه.
فى انتظار البقيه, وبالتوفيق ان شاء الله

9   تعليق بواسطة   محمد رفعت     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6866]

الفاضل د / شريف هادى



تحية طيبة
أتابع ماتكتبه عن الصين لكل الاسباب التى قالها كل اساتذتى الذين علقو قبلى وأضيف سببا آخر هو علاقة هذا المارد الصينى بمصر ..
فالصين ترى فى مصر قاعدة انطلاق اقتصادية وثقافية لها ليس فقط لدول الوطن العربى وانما لمنطقة الشرق الأوسط ككل وربما الشئ الغريب وجود هذا الوعى على المستوى الرسمى والشعبى " بخاصة رجال الأعمال الصينيين "
هناك وعى بقيمة وبتاريخ مصر وتقدير لحضارتها وريادتها الماضية التى فى طور التوقف لسيل الازمات المتلاحقة ..
لكن وهذا " مالمسته بنفسى " أن هناك اتجاه لنشر الفكر والثقافة الصينية فى مصر وبالطبع فى كل أرجاء العالم ..
فمصر تمثل قيمة لكثيير من الصينيين وفى إطار ذلك يحاولون عمل نوع من التفاعل الثقافى والفكرى فيها لنقل أفكارهم ورؤيتهم وتجربتهم فى النجاح " وهذا يتجسد فى كثير من المشاريع الصينية الأصل الموجودة بمصر على مستوى الحكومات والأفراد ..
البعض من دعاة البدعة وكل ضلالة فى النار المكتفون بمراقبة تخلفهم وتأخرهم وتقدم الناس حولهم ، المكتفون أيضا باستهلاك ماأنتجته عقول غيرهم يسمونه غزوا وضف اليها كل الاضافات .. غزوا ثقافيا فكريا ..الخ يحرمونه ويكفرون اصحابه ويجعلونهم فى طائلة الخائنين والعملاء ..
أصحاب هذا الفكر لايعرفون قيمة التفاعل بين الخبرات والثقافات واستغلال التجارب الناجحة ..
الصين بما تمثله الان من احدى حلقات الصعود المدوى لدول شرق أسيا وماسبقها من حلقات اليابان والنمور الأسيوية " كوريا وهونج كونج وسنغافورة ثم ماليزيا .. تستحق بذلك الصين وباقى هذه الحلقات الدراسة الدقيقة المتأنية .. كيف نجحو وعندهم من مشاكل وأزمات أكثر مما عندنا ومن موارد وامكانيات أقل مما عندنا ..
هى تجربة تستحق بشدة الوقوف عندها بالدراسة والتدقيق ..
لذلك أنتظر باقى الحلقات .. وشكرا جزيلا على هذا المجهود القيم .. ومزيد من النجاح هناك والتوفيق ..
خالص محبتى ..

10   تعليق بواسطة   محمد غنّام     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6888]

رائع

رجعتنا لأيام الصين يا أستاذ شريف, وصف رائع و مطابق لحقيقة هونج كونج, بانتظار الجزء الثالث

11   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   السبت ١٢ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6906]

الاخ شريف هادي المحترم , انتظر قراءة الجزء الثالث بلهفة

طاب يومك
كنا البارحة نشاهد فلما ,وكان رائعا , ولم نحس ان الذين يتحركون امامنا هم ممثلون , بل وكانها قصة حقيقية لاناس حقيقيون وفي الواقع. نفس هذا الشعور انتابني وانا اقرأ الرحلة الى الصين , ونسيت نفسي وكاني اسير بجانبه وارى ما تراه عين الاخ الراوي اقصد صاحب القصة المحترم , الى ان وصلت بنا يا اخ شريف الى نهاية الجزء الثاني , وفجأة , سكتت شهرزاد عن الكلام المباح , ( شهرزاد تحدثت عن قصص خيالية , واما انت يا اخ شريف , تروي لنا قصة ومعاناة حقيقية لانسان يعيش في زمننا , وهذا هو الرائع في القصة ووصفك للصين لا يوجد اروع منه ) , و تركتني على الجسرالذي يربط هونج كونج بالصين فوق نهر بن هاو , الا تدري يا اخ شريف اني اعاني من ما يسمى فوبيا المناطق المرتفعة والجسور , متى تبدا بالجزء الثالث حتى اعبر الجسر واتنفس الصعداء . انا ارى العديد من الاخوة من موقع اهل القرأن واقفين معي ينتظرون عبور الجسر في الفصل الثالث ولكن لا اعتقد بانهم يعانون من عقدة المناطق المرتفعة والجسور..
انا بانتظار قراءة الجزء الثالث بشوق ولهفة
وفقك الله ودمت بالف خير
امل

12   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأحد ١٣ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6935]

أكتملت الجائزة وأشياء أخرى

أخي الغالي أبو الفوز والفرج ، أنا راجل طماع وبحب أكوش على كله ، هدانا الله واياك ، اشكرك على كلماتك الرقيقة يا حكيم الزمان وأرجو ان تكون باقي الاجزاء على نفس المستوى لتحوز اعجابك أخي الحبيب

أخي محمد رفعت
أولا كيف حالك ، ومشتاقين ، وشكرا على اهتمامكم بما أكتب ، اما عن علاقة المارد الصيني بمصر ، يحلو لي أن أحكي لك هذه القصة.
سنة 1975 أرسلت الصين وفدا لمصر للاطلاع على تجربة بور سعيد حتى تبدأ الصين تنميتها والآن وبعد ثلاثين عام ، انظر ماذا حدث للصين وماذا حدث لنا وبور سعيد خاصة ، يا أخي من يتكلم عن الغزو الثقافي نتخلفين ، وأرجوك الصبر حتى تكتمل قصتي عن الصين ، وستعرف أن الكثير من ثقافة هؤلاء القوم مأخوذه من الاسلام ، فلا تنسى أن 18 قومية صينية من أصل 56 قومية مسلمة ، وعندهم الكثير من عادتنا.
ودمت بخير

أخي محمد غنام
يبدو انك زرت الصين فأنتظر حتى تراها بعين صاحب القصة كما رأيتها من قبل بعينك ، ثم أحكم ، فما فاتك رؤيته سيحاول صاحب القصة عضه عليك ، ودمت بخير


أختي أمل
لو أعرف عندك فوبيا الاماكن المرتفعة والجسور ، ماتركتك فوق الجسر ، حاضر يا أختي الكريمة سنمر الجسر سريعا فالقصة مازالت في أولها وأرجوكي السماح لو أصابتك اللهفة بعد كل جزء ، والسماح أكثر لو أصابك الملل
دمتي لي أختا كريمة بألف ألف خير
والسلام عايكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,517,943
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة