زواج المؤمنة المحصنة من الكتابي حلال بنص قرآني لاغبار عليه

نهاد حداد Ýí 2017-08-14


 " لا تمسكوا بعصم الكوافر " ، أمر لم يمنع المسلمين من الزواج من الكتابيات ، من سبيهن واغتصابهن ، ومع ذلك ، يرفع الأزهر اليوم هذا الشعار لتحريم زواج النساء من أهل الكتاب ، مع أن الآية هنا تتوجه للرجال دون النساء ، فالرجال هم المأمورون هنا بعدم الإمساك بعصم الكوافر لا العكس ، فلننظر كيف يلحدون في كلام الله ويغيرون الكلم عن مواضعه لخدمة مآربهم الدنيئة ! 
تعامل المسلمون مع هذا الأمر كما تعامل أبو نواس مع الآية التي تبدأ بويل للمصلين حيث قال : 
" “دع المساجد للــعباد تسكنها***وطف بنا حول خمار ليسقينا
‎ما قال ربك ويل للذين سكروا***ولكن قال ويل للمـصلينا
أولا، هذه الكلمات خارجة تماما عن سياق الآية التي جاءت فيها، فلنقرأها مباشرة دون حاجة للتفكير الطويل لأنها ميسرة للذكر والتدبر بشكل مذهل . باسم الله الرحمان الرحيم :" 
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) ۞ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7) 
يأمرنا رب العزة في هاتين الآيتين  بالتأسي بالأنبياء السابقين للإستفادة من تجاربهم والتقرب بذلك إلى المولى عز وجل في الآخرة، ولكن هذا التأسي جاء على سبيل النصيحة لا الأمر حيث أردفه تعالى بعدم وجود أي عقاب عمن لم يفعل وتولى عن الاقتداء بهم  وانما اكتفى بالقول بأنه سبحانه في غنى عن ذلك كله ، فهو الغني الحميد ! لكنه سبحانه لم يجزم نهائيا بالأمر بالعداوة والبغضاء الى الذين عاداهم المسلمون بسبب تخليهم عن التأسي بأنبياءهم بل على العكس ، ترك فتحة رجاء وبريق أمل للتصالح معهم بل موادتهم ، لأن الله قادر على أن يزرع المغفرة والرحمة في القلوب فهو سبحانه قادر قدير مقتدر وهو الغفور الرحيم ! 
لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9
يزيد رب العزة تيسيرا وتوضيحا للأمور ، بأن العداوة لايجب ان تشمل الجميع ، حتى الذين تولوا منهم ، بل العداوة للذين يقاتلون المسلمين في الدين فقط ، أي عدم الموالات ، تخص المقاتلين فقط لا غير. حيث أن رب العزة امرنا بالمودة والبر والقسط لكل من لم يقاتلنا ولم يخرجنا من ديارنا ولم يعن على إخراجنا ! وإلا فإن من والى من يظلمنا ويقتلنا ويخرجنا من بيوتنا فهو ظالم لأنه يقف بجانب الظلم والظلمة . 
ويستمر تعالى في آياته الكريمة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)
بعد إخراج المؤمنات من بيوتهن ظلما وعدوانا  هاجرن إلى النبي فأنزل سبحانه هذه الآية تحث المؤمنين على استقبال المؤمنات بشرط امتحانهن ، ليس للتأكد من صحة إيمانهن فهذا شيء لايعلمه إلا الله ، ولكن فقط للتأكد بأنهن لايرغبن في التولي عن إيمانهن وبأن اختيارهن لا رجعة فيه ، وإذ ذاك فقط لا يجب إرجاعهن للكفار لأنهن الآن محرمات عليهم كما حرمت الكافرات على المؤمنين " لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن "  فهذه المسألة ( أي تحريم الارتباط بالكفار )  لم تكن حكرا على المؤمنات فقط بل على المؤمنين أيضا . فالمؤمنون الذين هاجروا ومعهم نساؤهم الكافرات ، كان عليهم أن يرجعوهن إلى أهاليهن مع أداء نفقتهن كما كان على المؤمنين تأدية النفقات للكفار الذين تخلت عنهن زوجاتهن المؤمنات ! 
لقد أمر الله المؤمنين بمعاملة الكفار بالمثل ، أي بالقسط والعدل حيث أمرهم بإلزام أنفسهم بنفس مايلزمون الكفار به ثم أمرهم بتسريح الكوافر وإعادتهن إلى أهاليهن ، وهذا هو المقصود في الآية أعلاه " ولا تمسكوا بعصم الكوافر " . 
خلاصة القول هنا ، أنه في مرحلة تاريخية حرجة من الإسلام، كان على المسلمين والمسلمات الافتراق عن ازواجهم بسبب القتال والظلم والتهجير وفي هذه الفترة ، حرم الله على المؤمنات التزوج من الكفار وعلى المؤمنين الزواج من الكافرات ! لكن المولى عز وجل الذي كان قد وعد في أول الآية بالمودة بعد العداوة ، فترك بارقة أمل للمودة والصلح بقوله :" عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " أحل للمؤمنين طعام أهل الكتاب والزواج منهم بعد أن كان قد نهى عن ذلك ! 
قبل الاستطراد ، نود التذكير بأن أهل الكتاب الذين نعتوا بالكفار هم أولئك الذين قالت عنهم الآية أعلاه أنهم تولوا عن التأسي بالأنبياء واتِّباعهم . 
ولنكمل حديثنا عن تحليل الزواج من أهل الكتاب نساء ورجالا من الآية القرآنية التالية، رجاء الانتباه الى الفاصلة التي سأضعها في وسط الآية، لأن وضع الفاصلة بالضبط في ذلك المكان ، لايدع مجالا للشك في أن زواج المرأة المؤمنة من الكتابي شيئا مباح وحلال بشكل صريح وواضح في القرآن ومن القرآن . 
باسم الله الرحمان الرحيم : " اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم //// وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات//// والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين".
سأقسم الآية إلى شطرين كي نفهمها جيدا دون أن نقع في ما تحدث عنه أبو نواس أعلاه! 
الفاصلة في هذه الآية أهم شيء على الإطلاق : اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ///وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات ". 
لنتأمل الآية : اليوم أحل لكم الطيبات ، ثم احل لكم طعام الذين أوتوا الكتاب، وأحل لأهل الكتاب طعامكم و أُحِلَٓت لهم المحصنات من المؤمنات! أي أن طعاكم وكذلك المحصنات من المؤمنات هن حلال أيضا لأهل الكتاب ! 
ثم يأتي الشطر الثاني من الآية ليحل للمؤمنين نكاح المحصنات من أهل الكتاب ! 
والأجمل من كل هذا أن المولى عز وجل لم يقرر عقوبة الفراق على من يتولى او يكفر بعد الايمان ، بل ان الله عز وجل قد وعده بعذاب أخروي وبإحباط أعماله دون ان يدرج نهائيا فرض فصل الزوجين بعد الكفر ، بل ذكرهم بمآلهم في الآخرة ونبههم إلى هدم وإحباط أعمالهم إن هم فعلوا ! فقط لاغير !!!! 
لكي لا يتبلى علينا الأزاهرة بتفريق المرء عن زوجه كعقاب للكفر أو الردة ! فالقرآن واضح وضوح الشمس وصريح في هذا إلى أبعد الحدود ! 
فلماذا يحرم الأزاهرة ما أحل الله في قرآنه ؟ أم على قلوب أقفالها ؟ 
كان هذا حول تكفير الأزهر للتونسيين الذين عرفوا دين ربهم فأحلوا للمؤمنات المحصنات ما أحل الله لهن ! فالعزة لله وحده ولاعزاء للظالمين ! 
ولنعد الآية إلى سياقها مع تقدير طريقة قراءتها بوضع معقوفتين مكان ماهو محذوف من الآية بلاغة وليس خطأ .
" طعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم و { وكذلك} المحصنات من المؤمنات ،{ حل لهم } والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم " وهنا نشكل الكلمة ( من قِبٓلِكُمْ ) وليس من قٓبْلِكُمْ . من قبلكم تعني هنا من لدنكم ! ليكون معنى الاية: احل لكم طعام اهل الكتاب واحلت لكم المحصنات منهن اللائي اتيتم أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان كما أحل طعامكم لأهل الكتاب وكذا المحصنات من المؤمنات . 
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد ! 
اليكم الان الآيات التي تدبرناها في بحثنا هذا حيث يجب قراءتها جملة كي يتبين لنا الكلام واضحا صريحا من خلال السياق : " يقول رب العزة :" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) ۞ عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (7) لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (11) ، هذا بالنسبة لما يتعلق بعدم الامساك بعصم الكوافر في سياقها ،اما ايات التحليل بعد التحريم فهي هاته  حيث قال الله تعالى: "اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين". صدق الله  العظيم! 
وفي الختام تجدر الاشارة الى ان كلمة " اليوم " في هذه الآية لها دلالة عظمى واهمية قصوى لانها تفيد انه ابتداء من هذا اليوم ،وهو يوم نزول الآية، أحل لكم ماكان محرما عليكم في ظروف مؤقتة، فرضتها حالة العدوان والظلم والتهجير ! ولقد صدق العرب حين قالوا: " لكل مقام مقال ".
اجمالي القراءات 21083

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   حسن عمر     في   الثلاثاء ١٥ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86864]



تقول إختنا نهاد حداد



(ولنكمل حديثنا عن تحليل الزواج من أهل الكتاب نساء ورجالا من الآية القرآنية التالية، رجاء الانتباه الى الفاصلة التي سأضعها في وسط الآية، لأن وضع الفاصلة بالضبط في ذلك المكان ، لايدع مجالا للشك في أن زواج المرأة المؤمنة من الكتابي شيئا مباح وحلال بشكل صريح وواضح في القرآن ومن القرآن . )



 



هذه مُخالفة صريحة لِكتاب الله .



2   تعليق بواسطة   حسن عمر     في   الأربعاء ١٦ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86874]



اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم //// وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات//// والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين".



(مِن قبلِكم) أصحاب رسالة السماء



الزواج مِن الكتابية حلال مِن بعد نّزول القرآن .



شرط  أن تكون مؤمنة بالله الواحد واليوم الأخر والحساب والعقاب  والرسالة السابقة والرسالة الحالية أمّا غير ذلك فلا .



 



الكتابيات اللاتى لا يؤمن بِذلك فهم مُشركات لا يجوز الزواج مِنهم تحت آى وضع .



 


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ١٦ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86878]

الأستاذ الكريم حسن عُمر


 اخى الكريم الأستاذ حسن عُمر .. هذا الموضوع بُحث ، ونوقش من قبل على الموقع .وكتب فيه بالتفصيل الأستاذ الدكتور احمد صبحى منصور .وبعض كُتاب أهل القرآن جزاهم الله خيرا جميعا على تجليتهم حقائق الإسلام ...والأستاذة الكريمة -نهاد حداد تُذكرنا به وتُذكر الوافدين الجُدد به بارك الله فيها وأكرمها ..



وبإختصار وخلاصة ما كُتب قبل ذلك  فإن زواج المُسلمة من غير المُسلم حلال ومُباح ولا مانع فيه إذا كان مُسالما مأمون الجانب . وزواج المُسلمة حرام على كل إرهابى متطرف يحمل السلاح ويروّع الآمنين كجماعات القاعدة وداعش أو ما شابههم فى أى ديانة أخرى سماوية أو ارضية .... اما معنى الإيمان فى مُصطلح (المؤمنات ) الذى ورد فى آيات سورة الُممتحنة ، فهو يعنى (المأمونات الجانب ) وليس الإيمان بالله جل جلاله  فهذا أمر لا يستطيع أحد من البشر أن يمتحن بشرا آخر فيه لأن علمه عند ربى سبحانه وتعالى ..... وكذلك معنى (مُشركة ) الذى ورد فى قوله تعالى ( خير من مُشركة ) فيعنى المعتدية على المُسالمين الآمنين حاملة السلاح كالداعشيات  وبعض ازواج رجال القاعدة وبوكو حرام والشباب الصومالى وهكذا ..... فللإيمان ، والإشراك فى القرآن معان كثيرة تُفهم من سياق الآية والموضوع الذى وردت فيه . ولوكان على معنى الإشراك بالله فلن يتزوج المُسلم من أى إمرأة تقريبا ، وهى لن تتزوج من أى رجل تقريبا (( إلا من رحم ربى من الجنسين )) لأنك كما تعلم من القرآن (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون ))... فعندك مثلا التراثيون يشركون مع الله البخارى وووووو    والصوفيون يشركون مع الله اقطابهم وأولياءهم ... والشيعة يشركون مع الله على والحسين وفاطمة وذريتهم وأحفادهم ..والكل تقريبا (إلا من رحم ربى )) يُشرك مع الله (نبيه محمد بن عبدالله ).فمن سيتزوج من بعد هذا ؟؟؟



وبناءا على هذا يقوم استاذنا الدكتور - منصور - بعقد قران المُسلمات الراغبات فى الزواج من غير المُسلمين بمقر المركز العالمى للقرآن الكريم - بمنزله فى فيرجينيا - امريكا منذ سنوات ، وبتصريح من الإدارة الأمريكية المختصة بذلك .



تحياتى لك وللأستاذة نهاد . وشكرا لها على هذا المقال القيم .



4   تعليق بواسطة   فتحى احمد ماضى     في   الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86879]

مجهود تشكر عليه الاخت نهاد


انا ارى ان هذا التحليل للاية القرانية انما هو مجهود تشكر عليه الاخت نهاد لحل معضله كبيرة تواجه كثير من المسلمين والمسلمات وعلاقتنا بباقي البشر وارى ان الموضوع وان نوقش سابقا الا انه جدير بالاهتمام والنظر والتمعن لمعرفة كافة ابعاده فالموضوع جد مهم 



5   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86880]

رد الدكتور محمد شحرور في قضية زواج المؤمنة من الكتابي .


قال تعالى {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (المائدة 5)

وفي هذه الآية يتبين لنا أنه لا مانع من زواج المسلم المؤمن بالرسالة المحمدية من المسلمة من أهل الكتاب، ويستند السادة الفقهاء في منع حصول الحالة المعاكسة، أي زواج المؤمنة من أتباع محمد بمن هو من أتباع موسى أو عيسى، على الآية {وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (البقرة 221) وهذا غير منطقي، ففي هذه الآية المشركة والمشرك سواء، ولا يحل للذكر ما لا يحل للأنثى، عدا عن أن أهل الكتاب ليسوا "المشركين" {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} (البينة 1) والشرك لسان حال.

أما الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة 51) فلا علاقة لها بالزواج، وإنما الولاية هنا هي الاحتكام إلى شريعتهم، و هذا ما فعله فقهاؤنا عبر العصور، فأخذوا شريعة موسى واحتكموا إليها ونقلوا أغلب ما جاء فيها من أحكام، ووضعوا جانباً ما جاء في التنزيل الحكيم من إنسانية ورحمة، ولكم أن تبحثوا في ما هو معتمد باعتباره "شريعة إسلامية" لتجدوا ابتعادها كلياً عما أنزل على محمد (ص).

وأساس الزواج هو المودة والرحمة {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم 21) والآية لكل الناس، لا لملة دون أخرى. 



6   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86883]



السلام عليكم وبعد



أولا استخدام القياس هو مخالفة لمنهج القرآن وكفى فلا تحليل ولا تحريم إلا بنص والنص " فلا تمسكوا بعصم الكوافر" هو فى تحريم الكافرات على الرجال المسلمين  ولا يوجد نص فى المصحف الحالى فى تحليل زواج الكافر الكتابى من مسلمة



ثانيا آيات المصحف واضحة فى تحريم زواج الكافر بالمسلمة وأشهرها قوله تعالى "لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن "



وقوله تعالى " الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ "



فالكافرة للكافرة والكافر للكافرة والمسلم للمسلمة والمسلمة للمسلم



وقوله تعالى فى تحريم المشركين والمشركات بين السبب فى تحريم هذا الزواج بقوله "أولئك يدعون إلى النار"



والكتابيون النصارى مشركون يشركون مع الله المسيح(ص) وأمه والروح القدس والقسس والرهبان والكتابيون اليهود يشركون مع الله عزير(ص) والأحبار ومن ثم فهذا الزواج يجرنا إلى جهنم



ثالثا كلمة اليوم لا تفيد أن الحكم فيه يتكرر بعده فكلمة اليوم فى قوله" اليوم ننجيك ببدنك" لا تعنى تكرار نجاة بدن فرعون وإنما هو نجا يوم واحد يوم الغرق وكلمة اليوم فى قوله " اليوم أكملت لكم دينكم " لا تفيد أن الإكمال تكرر لأنه كان مرة واحدة فى ذلك اليوم


7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86884]

استاذ البطاوى يجب ان تفهم معنى الكفر والشرك من خلال القرآن .. وقد شرحنا هذا كثيرا


وسئمنا من عزفك المنفرد وتغريدك خارج السياق .

نحن أهل القرآن لنا منهج هم فهم المصطلح القرآنى من خلال القرآن نفسه وليس بالتراث أو القواميس . ولهذا لا نختلف إلا قليلا  وفى فرعيات ضئيلة . إختلافك المنهجى معنا يباعد بيننا وبينك بل يسبب التشويش والصداع . 

منهجنا هو الذى يميزنا عن بقية المنتسبين لما يسمى ب ( القرآنيين ) .

من يكتب فى هذا الموقع يجب عليه أن يلتزم بمنهج هذا الموقع حتى لا يعطل مسيرتنا . 

أرجوك رفقا بنا فقد مللنا . 

8   تعليق بواسطة   نهاد حداد     في   الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86886]

شكرا للإخوة الكرام على التفاعل


وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) صدق الله العظيم ، لو قرأ البعض دستور اهل القرآن لعرفوا بأن مسألة زواج المسلمة من غير المسلم من بين النقط المطروحة فيه، وكوني اعدت الحديث في هذا الموضوع فهذا لسببين، أولا ،اننا كقرآنيين نقول بهذا وقد قلنا به لانها قناعة ومبدأ قرآني لم نراوغ ولم نؤول ولم نلو عنق الآيات لكي نفهمه ، ثانيا ، لأن االقرآنيين من حقهم ان يفخروا باعمالهم التي انجزوها منذ زمن والتي اصبح العالم يتوصل اليها اليوم، ثم ان الجذال الدائر حول هذا الموضوع يجعلنا نذكر بمبادئنا من جهة ونوضح مواقفنا للملتحقين الجدد الذين ليس لجميعهم الوقت قراءة دستور اهل القرآن ولا كل كتب الدكتورمنصور  الذي كان له السبق قبل السبسي او غيره في نقاش وتوضيح حق زواج المسلمة من غير المسلم ! تحياتي لكم جميعا!

9   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ١٨ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86890]

تم منع الاستاذ حسن عمر من دخول الموقع


المفروض فيمن يكتب فى موقعنا أن يلتزم بمنهجنا فى التدبر القرآنى ، وأن يقرأ لنا ما سبق حتى يبنى عليه لا أن يعطلنا بجهله وقصور علمه . لسنا مصطبة للثرثرة ومضغ الكلام وتضييع الوقت والجهد مع هواة الجدل والمراء .

ليكن فى هذا عبرة للآخرين .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-05-04
مقالات منشورة : 132
اجمالي القراءات : 1,401,526
تعليقات له : 107
تعليقات عليه : 547
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt