الحرب على الإسلام

شادي طلعت Ýí 2017-08-01


ليس من الحق، أو العدل، أو الفطنة، أو المروءة، أو العلمانية، الحرب على الإسلام، ولا ولن يوجد مبرر لتلك الحرب، إنه اللعب بالنار، فالإسلام يختلف عن الأديان والمعتقدات الأخرى، لأسباب كثيرة منها :
 
- الإسلام دين يدعو المسلمين إلى القوة وليس الضعف.
 
- الإسلام دين يدعو المسلمين إلى قتال من يقاتل الدين أو المسلمين.
 
- الإسلام دين يَعدُ الشهداء بجنات تجري من تحتها الأنهار.
 
- الإسلام دين يدعو إلى حب الآخرة، والشهادة في سبيل الله عز وجل.
 
- الإسلام دين يعتنقهُ ٢٥ ٪ من سكان العالم.
 
- الإسلام دين يدعو المسلمين، لعقاب من عاقبوهم بمثل ما عوقبوا به إن شاءوا، أو يغفروا.
 
إن العقيدة الإسلامية راسخة في قلوب المسلمين، اللذين لا يسمحون بالمساس بدينهم، وإن حدث وتجاوزوا في وقت ما، فهذا لا يعني أنهم قد غفروا للمسيئ.
 
لذا فإن إثارة غضب المسلمين، ستفتح الطريق لإشعال نارٍ لن تطفئ إلا على حساب أبرياء مسلمين، وغير مسلمين، لذا كان ما باب أولى على بعض العلمانيين، المختلفين مع بعض الجماعات الإسلامية، أن يفصلوا بين الجماعات والإسلام، فقبل العام ٢٠١١م، نال الإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية، لأن بعض الفصائل الإسلامية، وجدت أن أمريكا تناصر اليهودية، ولا تناصر الإسلام ! وفي عهد الرئيس السابق/ باراك أوباما، إنتبهت أمريكا لخطر معاداة الإسلام، فكان خطابها، لا يمس الإسلام بسوء، حتى وإن إتهمت بعض الفصائل الإسلامية بالإرهاب.
 
أما في عهد الرئيس/ دونالد ترمب، فقد بدأت معاداة الإسلام، ووصفه بدين الإرهاب ! علماً بأن الإرهاب لا دين له، كما لم تعرفه الأمم المتحدة حتى تاريخنا هذا، نظراً لأن من هم إرهابيون في نظر فئة أو دولة، قد يكونون مناضلين في نظر فئة أو دولة أخرى، وعلى جانب آخر وبتعريف الغرب للإرهاب، فإن العصابات الأوربية مثل "منظمة الوطن والحرية الأسبانية إيتا - رابطة الدفاع اليستر في إيرلندا - منظمة النضال الثوري اليونانية - الجيش الجمهوري الإيرلندي".
وكذلك العصابات الأمريكية مثل "المواطنون المستقلون - الكريبس - جيش التحرير الأسود - جبهة تحرير الحيوانات - جيش الرب - جبهة تحرير الأرض - كهنة فينيس - احتلوا وول ستريت" جميعها منظمات تَدينُ بالمسيحية ، فهل الدين المسيحي دين إرهاب ؟.
 
كما أن التعليم في إسرائيل يُنشأُ الطلاب على العنصرية وكره المسلمين، كما سبق لإسرائيل في عهد رئيسة الوزراء السابقة/ جولديا مائير، تجنيد وتدريب رجال ونساء يهود للقيام بعمليات إرهابية، رداً على أيلول الأسود، ولا نغفل الذكر عن "رابطة الدفاع اليهودية - منظمة كاهانا تشاي اليهودية"، هذا بخلاف ما تمارسه إسرائيل من مجازر بحق الفلسطينيين، فهل نقول إذاً أن اليهودية دين إرهاب ؟.
 
وفي باقي المعتقدات الأخرى، نجد في الهندوسية رجال من السلطة، وعصابات مارسوا الإرهاب بتعريفه الإجرامي الذي لا يمييز، كما نجد سلطات بوذية تمارس إرهاباً وحشياً ضد المسلمين في بورما، كما سبق لرجال السيخ، أن قتلوا أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند، فهل تلك المعتقدات إرهابية.
 
لقد وجد كارهوا الإسلام ضالتهم في حكام مسلمين خانوا الإسلام، وباعوا أنفسهم للشيطان، لكن ذلك هو اللعب بالنار، كما ذكرت آنفاً، لأن المسلمين ليسوا بضعفاء، فما بين باكستان النووية، وتركيا القوية، توجد إيران المعادية للغرب، كما سبق وأن خرجت قيادات الجماعات الإسلامية المتطرفة من دول عربية عديدة، منها المملكة العربية السعودية مثلاً.
 
إن العداء للإسلام له أسبابه نوجزها في التالي :
 
1- التطرف والتعصب الأعمى للبعض من أصحاب الديانات الأخرى.
2- الأطماع الدولية في ثروات المسلمين.
3- إنبطاح كثير من الحكام المسلمين.
 
إن تهمة إلصاق الإرهاب بالإسلام كدين، كذب وإفتراء على الدين الحنيف، وعلى الغرب أن يجيب أولاً عن مصدر تمويلات تنظيمات .. القاعدة وداعش، وكثير من المتطرفين المسلمين بالعتاد والسلاح.
 
قد يبدو في كتابي هذا أني خائف على الإسلام مما ناله من إفتراءات، لكن الحقيقة أني أخشى على العالم مما سيناله، فللإسلام رب يحميه، لكن التصرفات الرعناء، من حُكام متطرفين غير مسلمين، ومثلهم حُكام خونة مسلمين، ستؤدي بلا شك إلى إحداث بؤر صراع، سيدفع ثمنُها أبرياء، المسلمين وغير المسلمين.
 
إنها دعوة للعلمانيين بحق وصدق، مسلمين، وغير مسلمين، إنشروا ثقافة التسامح، ولا تسمحوا بعداء للإسلام، هذا إن كنتم حقاً علمانيون.
 
وفي النهاية : أقول أنني لا أسمح بالنيل من الإسلام، كما لا أسمح بالنيل من أي دين، أو معتقد آخر غيره، كما أفصل بين الجماعات الإسلامية المتطرفة، وبين الإسلام، تماماً مثلما أفرق بين باقي الأديان والمعتقدات، والمنظمات الإرهابية التابعة لها.
 
وعلى الله قصد السبيل
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 13102

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   الأستاذ علي يعقوب     في   الخميس ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86758]

كل إنسان مسالم هو مسلم


وأرى من الخطأ القول أن الإسلام دين يعتنقه 25٪‏ من سكان العالم، فالإسلام هو إيمان عام وسلوك، فكل إنسان مسالم ومأمون الجانب هو مسلم بغض النظر عن عقيدته وملته ومناسكه. فالمؤمن بالقرآن هو مسلم على ملة محمد (ملة إبراهيم في الأصل) والمسيحي هو مسلم على ملة عيسى واليهودي هو مسلم على ملة موسى وقس على ذلك، بشرط أن يكونوا جميعهم مسالمين خيرين. وهكذا فإن أي إنسان مسالم في هذه الأرض هو مسلم. فلا يحق لأحد حصر الإسلام في مجموعة معينة بالذات ولا يحق لأي أمة أو أهل ملة إحتكار الإسلام وإدعاؤه لأنفسهم دونا عن بقية الناس. المعيار هو الإسلام السلوكي والأمان والأخوة على أساس النوع الإنساني فكل الناس هم عباد الله، والله ليس له جماعة ولا فئة ولا شعب مختار.



ولنتدبر قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم " ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين " سورة الحج (34).



تحياتي.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 309
اجمالي القراءات : 3,631,673
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt