الصعيد :
الصعيد

أسامة قفيشة Ýí 2017-05-11


الصعيد

الصعيد : القطعة ,

و يجب في اللغة من تحديدٍ يتبع هذا اللفظ إما بصفه أو بجملة تفصيلية لمعرفة المراد منها و ما هو القصد بها , أو بتعريفٍ يسبقها .

فصعيد الأرض : هو القطعة من الأرض .

يقول جل وعلا ( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) من الآية 6 المائدة , و هو الحديث عن التيمم حال غياب الماء ,

فقال صعيدا طيبا : قطعة طيبة ,

و الطيب هو الشيء الحسن و عكسه الخبيث و هو الشيء السيئ ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) ,

و قال ( فامسحوا بوجوهكم و أيديكم ) : و المسح يقتضي الملامسة ,

و قال ( ليطهركم ) : و الطهارة نوعان طهارة مادية من أجل النظافة , و طهارة معنوية فكرية من أجل التخلص من الشرك و الرجس و ما يشمل من محرمات و خبائث ,

لذا يشترط أن تكون تلك القطعة طاهرة , و هو الوصف و الشرط الوحيد الذي حدده الله جل و علا لما يتم التيمم فيه ,

فلم يقل جل وعلا صعيدا من الأرض بل قال صعيدا طيبا , فلا صحة للتيمم بالتراب .

و يقول جل وعلا عن الأرض التي نعيش عليها , و عن تبديلها يوم الحشر ( وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ) أي ستتحول الكرة الأرضية إلى صعيدا ( قطعة ) , و هذه القطعة من صفاتها أنها ستكون ( جرزا ) أي جافه جرداء قاحلة لا ماء فيها ولا نبات ,

فقد أخبرنا جل وعلا في موضع آخر و بين لنا ما هي مواصفات هذا الصعيد ( القطعة ) فقال جل وعلا ( فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا ) 106-107 طه ,

أي ستصبح مستوية لا تضاريس فيها و بدون أي انحدار , فهي صعيد صفصاف بدون اعوجاج أي أنها قطعةٌ أفقيةٌ مستوية , فالأرض الجديدة التي سيبدلها الله جل وعلا ليوم الحشر ستكون قطعة أفقيه لا كرويه كما هي الآن .

و عن قطعة الأرض في قصة الرجلان الواردة في سورة الكهف قال تعالى ( عَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ) 40-41 الكهف ,

فقال عن تلك القطعة من الأرض ( صعيدا زلقا ) ( أو يصبح ماؤها غورا ) :

صعيدا زلقا : أي قطعه منحدره وعره لا يمكن السير فيها ,

ماؤها غورا : أي غائراً في جوفها كي لا يستطيع الوصول إليه بعد أن كان ماؤها يجري في نهرٍ على سطحها .

 

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا

سبحانك إني كنت من الظالمين 

اجمالي القراءات 6258

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-04-09
مقالات منشورة : 196
اجمالي القراءات : 1,415,254
تعليقات له : 223
تعليقات عليه : 421
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : فلسطين