البيان الختامي للملتقى الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي

مهدي مالك Ýí 2017-02-06


 

 

البيان الختامي

للملتقى الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي

بداية اشكر الاستاذ ابراهيم المرابط على ارسال هذا البيان القيم جول الملتقى الوطني الاول بشان الاعلام الامازيغي المؤلم كحال الامازيغية بشموليتها في ظل الوضعية الحالية كعدم تشكيل الحكومة الجديدة و التراجعات الخطيرة التي طالت الملف الامازيغي ببلادنا حيث اخيي كل الفعاليات التي ساهمت في انجاح هذا الملتقى....

نص البيان

التأم الفاعلون الاعلاميون المشتغلون في حقل الاعلام الامازيغي بمدينة الدار البيضاء يومي 28 و 29 يناير 2017، في فعاليات "الملتقى الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي"، الذي نظمه المركز المغربي للاعلام الامازيغي بشراكة مع منظمة تماينوت ومنظمة إزرفان والجمعية المغربية للمنتجين والمبدعين بالامازيغية، اللقاء الذي حضره صحفيون وتقنيون ومنتجون ومخرجون ومبدعون وكتاب السيناريو ومنشطون ومعدوا البرامج وممثلو النقابات والغرف المهنية وجمعيات أمازيغية أخرى حيث ىعرف نقاشا مستفيضا وعميقا حول الإختلالات الخطيرة التي يعرفها ملف الإعلام السمعي والبصري الأمازيغي قبل وبعد تأسيس قناة تامازيغت سنة 2010 وحتى بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011 وما عرفته سنة 2012 من إصدار دفاتر تحملات القطب العمومي خلال ولاية الحكومة المغربية الماضية.

لقد خلص المجتمعون إلى أن واقع الأمازيغية في المؤسسات السمعية والسمعية البصرية وما يرتبط بها لا يختلف لا في الشكل ولا في المضمون مع واقعها في التعليم ومؤسسات الدولةالتي تُقصى وتُحتضر رسميا من قبل الدولة والحكومة المغربية، الحكومة التي عطلت دمقرطة المشهد الثقافي والإعلامي الوطني وعملت من خلال وزارة الاتصال على تجميد النقاش الايجابي حول تدرج عقلاني ومنصف للأمازيغية في المنابر الإعلامية سواء في الإذاعة أو التلفزيون أو غيرهما، وأن ما سمي في دفاتر تحملات هذه الحكومة بإكمال 24 ساعة من البث في قناة تامازيغت وإعطائها نسب 20 أو 30 في المائة في باقي القنوات العمومية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لا يعدو أن يكون درا للرماد في عيون المغاربة، وأن الواقع بقي كما هو مجمدا في ست ساعات فقط منذ مارس 2010. بل وأزيحت الامازيغية بشكل شبه نهائي من برامج القناتين الأولى والثانية، عدا تلك النشرات الفقيرة والقصيرة وبرامج دون المستوى في فترات بعيدة عن أوقات الذروة. كما أُعدمت الامازيغية بشكل نهائي من باقي القنوات التلفزيونية وبجميع الإذاعات الخاصة المنتشرة بجهات البلاد، ويتم في نفس الوقت تعريب برامج القناة الامازيغية.

إن ما تسميه حكومة بنكيران ووزيره السابق في الاتصال من خلال دفاتره"لجان البث في المشاريع المقدمة أثناء طلبات العروض" لم تضف إلا الفساد والريع للقطاع، والإقصاء للفنانين والمبدعين والمخرجين والمنتجين والتقنين والصحفيين الأكفاء، مستغلة هفوات وفراغات في تلك الدفاتر. ونعتبر أن عمل وتدبير تلك اللجان أسهم في إرسال المئات من المهنيين إلى الفقر، وأسهم في إعدام وإفلاس عدد كبير من الشركات والفنانين والمخرجين والمبدعين مقابل تمتيع أخرى ببرامج وأفلام ومسلسلات بأغلفة مالية خيالية كان أصحابها في الأمس القريب يحاربون إدماج الأمازيغية في الإعلام، وها هم اليوم يقتاتون عليها باستعمال أساليب لا تعكس ما نصبو إليه لخدمة الوطن، ليعيش الكل في محيط عدالة اجتماعية ومساواة بين الجميع.

استحضارا منا لمرارة هذا الواقع وتخوفنا من مستقبل الأمازيغية في تلفزيونات وإذاعات البلاد، وحماية لحقوق العاملين فيها، نعلن اصرارنا على انتزاع حقنا في الاستجابةلما يلي:

  • إعادة النظر في دفاتر تحملات الحكومة السابقة، خاصة في ما يتعلق بنسب الأمازيغية في القنوات والإذاعات لتصل لدرجة التساوي بينها وبين العربية باعتبارهما لغتان رسميتان للدولة والمجتمع.
  • ضرورة تفعيل التشاركية في صياغة دفاتر التحملات الجديدة، عبر اشراك هيئات المجتمع المدني المهتمة بالاعلام، والعاملين بالقطاع وجميع المتدخلين في ذاك.
  • ضرورة توقيع العقد البرنامج بين الحكومة والقنوات العمومية بما يضمن تخصيص امكانيات مالية وتقنية وبشرية  للرقي بالمنتوج الامازيغي الى 24 ساعة من البث في اليوم بقناة تمازيغت وتقوية حضورها في باقي القنوات والاذاعات.
  • رفع ميزانية الإنتاج الخاصة بقناة تامازيغت(الثامنة) لتصل إلى 24 ساعة من البث، مع ما يستلزم ذلك من موارد بشرية وتقنية ولوجستيكية وتمتيعها باستقلالية أكثر في تدبير شؤون الإنتاج والتسيير.
  • تحسين ظروف العاملين في قناة تامازيغت: إداريون وصحفيون وتقنيون، بمساواتهم مع زملائهم في قناة الأولى.
  • حماية حقوق المشتغلين بقطاع الاعلام الامازيغي، ومنع شركات الانتاج من مصادرة حقوق العاملين بها، ومنع تبخيسهم لكل ما هو أمازيغي.
  • تشديد المراقبة على الشركات المستهترة بالمنتوج الامازيغي، وضمان حقوق العاملين والمتعاقدين معها، مع ضرورة اختيار منشطين ذووا كفاءات، واعتماد بطاقة الفنان بالنسبة للفنانين.
  • المساواة بين العربية والأمازيغية في برامج القنوات العمومية: الأولى، الثانية، الرياضية، الثقافية، المغربية، السادسة، الأفلام، العيون الجهوية، وإلزام قناة ميدي 1 تيفي بنسبة من البث بالأمازيغية في باقة برامجها.
  • تعيين لجنة محايدة خاصة ببرامج ومشاريع البث الأمازيغي سواء في قناة الثامنة أو في باقي القنوات الأخرى، وفق معايير يكون إتقان اللغة الامازيغية من بين شروطها.
  • حذف الترجمة النصية المصاحبة لبرامج الأمازيغية.والتوقف عن تكريس اللهجنة في باقة البرامج الامازيغية.
  • نحمل الدولة المغربية مسؤولية التستر على الفساد في قطاع الإعلام، ونطالبها بفتح تحقيق في كل التلاعبات التي تطال كيفية تدبير الصفقات والمشاريع في كل القنوات التلفزيونية الوطنية.
  • ندعو كل الفنانين والمبدعين والصحفيين والإعلاميين والمنتجين والمخرجين والتقنيين والموسيقيين والغرف المهنية ونقابات الفنانين والحركة الأمازيغية بشكل عام، في كل المناطق المغربية وجهاتها بتوحيد الصفوف والجهودلمواجهة خطر تهميش واقصاء الامازيغية من الاعلام العمومي، وهو خطر يستهدف الجميع بدون استثناء.

ونخبر الرأي العام أننا نحن المجتمعون في ضيافة "المركز المغربي للإعلام الأمازيغي"قد قمنا بإعادة تشكيلنا "للجنة الوطنية لإنصاف الأمازيغية في الإعلام"ستتكلف بتتبع هذا الملف عبر ارسال مجمل التوصيات التي خرج بها اللقاء الوطني الأول حول الإعلام الأمازيغي إلى كل الأجهزة والمؤسسات الرسمية والعمومية بما فيها المؤسسة الملكية. كما ستقوم بتنظيم جميع أشكال الترافع والنضال والاحتجاج بما فيها المسيرات الوطنية والوقفات الاحتجاجية إذا استدعت الضرورة.

كما نعلن عزمنا تنظيم لقاءات جهوية في الأسابيع القليلة القادمة من أجل حشد الدعم وتوسيع دائرة الاهتمام بمشاكل قطاع الإعلام الأمازيغي حتى تحقيق كل الأهداف التي تخدم قضيتنا ولغتنا وثقافتنا الأمازيغية.

الدار البيضاء في 29/01/2017

 

 

 

اجمالي القراءات 6813

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-12-04
مقالات منشورة : 261
اجمالي القراءات : 1,243,846
تعليقات له : 27
تعليقات عليه : 29
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco