المقامة الحُسن ختامية .......حكالنا حنفي بن تامر وقال :-

مرّة دخلت جامع , لقيت الناس ف الجامع , صفّين شمال ويمين , واقفين ملمومين , حوالين راجل واحد , بيصلّي لله وساجد , ع الأرض وبيحتضر , شافوه بيحتضر , وبيتنفّس بصعوبة , وبيشهق بأعجوبة , إتلموا حواليه , عشان يقرّوا عليه

رجل 1 : يا بخته والله.......يا بخته

رجل 2 : هِيّا دي حُسن الخاتمة ....ما شاء الله

رجل 3 : اللهم اوعدنا يارب

رجل 4 : بيموت وهوّا ساجد ...زي الشيخ كشك – الله يرحمه –

رجل 5 : هيُبعث وهوّا ساجد زي ما أخبرنا النبي – عليه الصلاة والسلام - .

رجل 6 : أنا كمان إبن عمي مات وهوّا ساجد زي الراجل دة

رجل 1 : يا بخته والله.......يا بخته

فجأة قوام قوام , إتّدخل ف الكلام , راجل طويل ونحيف , وحِرِك أوي وخفيف

الراجل الطويل النحيف : الراجل دة بيعاني من اختناق حاد و.....لازم ننقذه

رجل 2  ( بإنزعاج ) : سيبه يا عم يموت شهيد

الراجل الطويل النحيف : انا طبيب مسلم ومن أخلاقي إني أنقذ الروح اللي ربنا خلقها , الراجل دة محتاج لإنقاذ

رجل 3 : ياعم سيبه يستمتع بمكانه اللى هوّا شايفُه في الجنة دلوقتي

رجل 4 : متاع الدنيا قليل ...ومتاع الآخرة خير وأبقى

رجل 5 : ياريت الواحد يموت زيّه

رجل 1 : يا بخته والله.......يا بخته

الرجل الطبيب : الواحد لحظة الموت بيبقى عاوز يهرب من الموت عشان يرجع للحياة تاني ربنا بيقول (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)  , وبعد ما يموت بيندم انه مات وبيتمنى من ربنا انه يرجّعه للحياه تاني ويقول لربنا : ( رب إرجعون ) ايوة ربنا بيقول (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) .., ياريت نِبطّل فتاوى وكلام في الدين ونساعد بعض عشان ننقذ الراجل المسكين دة ! , ونرجّعه تاني للحياة

رجل 1 ( بيأس ) : يادكتور أمر الله بيطلع خلاص ...الموت ما مامِنّوش مفر ولا لوش علاج

الراجل الطبيب , جرى بسرعة على الواحد , اللي كان ساجد , وعمل له حاجات طِبيّة , وإسعافات أوليّة , وشغل عجيب رهيب , خلّا الراجل فاق , من حالة الإختناق , ويقوم وهوّا فايق , وهادي جدّا ورايق

حنفي ( بفخر ) : سبحان الله ..فعلا صدق ربنا – عز وجل – لما قال " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " ..

فجأة دخل عامل الجامع , وعشان يقفل الجامع , كلّمنا كُلّنا , بخشونة كأننا , زبّالين أبوه , وأبو اللي جابوه !  

عامل الجامع : يلّا يا جماعة عشان هنقفل الجامع الله يستركم ..شهّلوا شوية ..يلا خلاص الراجل بقا كويس ..كل حي يروح يشوف وراه أيه إتفضلوا

قال حنفي بن تامر : طبعا طلعت م الجامع , وأنا شايف وسامع , غضب الناس اللى بانوا , على أصلهم وكانوا , واقفين ملمومين , صفّين شمال ويمين , حوالين الراجل اللّي , كان ساجد وبيموت , ...هوّا صحيح الموت , محسوب بين الناس , كُلّها بالأنفاس , وحياتنا إليه ممر , ومافيش منه مفر , بس احنا لازم نِعمِل , اللى علينا مش نِهمِل , ونقول دة قضا ربنا , سُبحانه قال لنا : " مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً" .....والختام