الختان ٤ الحاضر الغائب :
٤_ الختان هل هو طقس من طقوس الإنسان أم من طقوس الشيطان؟

محمد شعلان Ýí 2016-06-08


واستكمالاً للحديث في موضوع الختان، يجدر بنا هنا ايراد وعرض آراء الفقهاء في الختان، والهالة المقدسة التي أضفوها عليه زاعمين أنه سنة وتقرير عن النبي محمد وعن ابو الأنبياء والمسلمين ابراهيم.  

كيف سيطر الفقهاء على عقول الناس جيلا بعد جيل  وغسلوا عقولهم  وأدمغتهم، بهذا الهراء ! ربما هذا الهرار، من التراث المقدس، كعجل أبيس المقدس عن الفراعنة المصريين القدماء وقدس العجل اليهود بعد المصريين.

هينا بنا الى آراء الفقهاء في ختان الشيطان:

وللعلم أن الختان عند الفقهاء ورجال الدين يسمونه "الخفاض" ولذلك سوف نعرضه بالقول "الخفاض عند فقهاء الحفاض والحفاض هو قطعة القماش التي توضع للطفل الصغير ليتبول ويتبرز فيها البول والبراز.

             لم يقل أحد من الفقهاء بأن الخفض حرام أو مكروهاً، تحريما أو تنزيهاً وله مشروعية وجواز عند الجميع ، سنة وشيعة وخوارج ومتصوفة  وبهائية وجبرية وقدرية ،، الخ الخ! وإن تجاوز الحدود الشرعية المتفق عليها يحرم زاعمين أنهم هم الذين يملكون الشرع والتشريع من دون الله تعالى ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

 من صاحب الشرع والتشريع أنه هو الله تعالى قال تعالى : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك" ويقول تعالى " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً".

 واختلف فقهاء المذاهب  في حكم الخفاض" الختان"  بين من يوجبه ومن يستحبه،  ومن يقول إنه مجرد مكرمة للمرأة، وكانهم هم الذين يمنحون المكرمة للمرأة وليس خالقها سبحانه وتعالى! فالذ ي كرَّم المرأة وكرم الرجل والطفل والشيخ والعجوز، هو الله سبحانه وتعالى. غرور شيطاني  أصاب جميع الفقهاء.

 فعند ألأحناف أو الأخناف، مكرمة، وعند المالكية مندوب،  وعند الشافعية واجب،  وعند الحنابلة مكرمة، غير واجب،  وعند الإباضية مكرمة غير واجب،،قال النووي:

الختان  في المرأة هو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج، وهى فوق مخرج البول،  تشبه عرف الديك .وقال الحافظ العراقي،: الختان هوقطع القلفة التي تغطي الحشفة من الرجل و الذكر،و وقطع بعض الجلدة التي في أعلى فرج المرأة ، ويسمى ختان الرجل إعذاراً وختان المرأة خفضاً.!

وقال  محمد ناصر الدين الألباني: إعلم أن ختن المرأة كان معروفاً عند السلف،  خلافاً  لما يظن من لا علم عنده.  وقال مفتي الأزهر أن الختان من سنن الإسلام، وطريقته لا ينبغي اهمالها، بل يجب ختانهن بالطريقة  والوصف الذي علمه رسول الله محمد لأمى حبيبة.

وينبغي البعد عن الخاتنات اللاتي لا يحسن هذا العمل،  وقد وكل الله أمر الصغار الى ٱبائهم وأولياء أمورهم فمن أعرض عن الختان كان مضيعاَ للأمانة التي وكلت اليه!

وقال بن باز : الختان من سنن الفطرة ، وهو للذكور والاناث  إلا أنه واجب في الذكور وسنة ومكرمة في حق النساء! وقال أبو حفص سراج الدين الحنبلي الدمشقي، : أن ختان المرأة  فشفران محيطان بثلاثة  ثقبة في أسفل الفرج،  وهو مدخل الذكر،  وخرج الحيض،  والولد  وثقبة أخرى فوق مثل إحليل الذكر، وهى مخرج البول لا غير،  وفوق ثقبة البول موضع ختانها. وهنا كجلدة رقيقة قائمة  مثل عرف الديك ، وقطع هذه الجلدة هو ختانها.

 وقال علام نصر: وهو شيخ عندهم الختان من شعار الإسلام، ، ووردت به السنة النبوية، واتفقت كلمة فقهاء المسلمين وأئمتهم على مشروعيته مع اختلافهم في كونه واجباً أو سُنّنة.

وقال أحمد ان تيمية:تختن المرأة وختانها أن تقطع أعلى الجلدة  التي كعرف الديك، قال رسول الله ص للخافضة  وهى الخاتنة "أشمي ولا تنهكي، فإنه أبهى للوجه وأحظى لها عند الزوج ، يعني لا تبالغي في القطع ، وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة،  في القلفة.، والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها، ، فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة، شديدة الشهوة! ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتار والإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين.

رأي عطية صقر: أن الصيحات التي تنادي بحرمة ختان البنات،هى صيحات مخالفة للشريعة، لأنه لم يرد نص صريح في القرءان ولا في السنة  ولا في أقوال الفقهاء  بحرمته! فختانهن دائر بين الوجوب والندب.

وقالت جمعية أم عطية: أن الفرق بين الختان الشرعي  والفرعوني واضح، ولكن يتعمد اللبس لتشويه الصورة  ولتمرير ، مفاهيم اجتماعية غربية. ويكون الخفض مشروعاَ للائي في حاجة إلى ختان، ويعرف ذلك عن طريق طبيبة مسلمة، ذات خبرة بختان الإناث.

 وقال القرضاوي:  إن تحريم الختان للإناث يكون في حالة  تجاوز الإشمام إلى النهك، أي الاستئصال،، والمبالغة في القطع التي تَحْرم المرأة  من لذة مشروعة بغيرر مبرر. وهو ما يتمثل فيما يسمونه  الخفاض الفرعوني،. أو أن يباشر هذا الختان الجاهلات  من  القابلات وأمثالهن. وأنما يجب أن يقوم بذلك الطبيبات  المختصات الثقات، فإن عدمن يقوم بذلك الطبيب المسلم الثقة عند الضرورة. وأن تكون الأدوات المستخدمة معقمة وسليمة.

 وأضافت د/ ٱمال أحمد البشير:  أن الخطوات الصحيحة  في الختان الشرعي ، للائي في حاجة له لا يشكل خطورة لهن،، وشرحت أن الخطوات  تبدأ بتهيئة الطفلة من الناحية النفسية،  واختيار الوقت المنناسب للطفلة،  والتأكد من عدم وجود حالات نزف،  دموي وراثي بالأسرة! وأيضا عدم وجود تشوهات خلقية، بالأعضاء التناسلية للطفلة.، ويجب أن يكون بأدوات معقمة،  واستخدام محاليل الإيثانول،  واستخدام البنج الموضعي، lidocaine1% بواسطة حقنة صغيرة. Hypodermic needle   ومن ثم إزالة الطبقة السطحية والداخلية للقلفة  دون قطع رأس البظر  أو أي من جلد جسم البظر،، وننتهي بالنظافة  ومسح الفازلين، ووضع القطن  ومراعاة عدم ترك فرصة  لحدوثى التصاقات،  ومتابعة نظافة الجرح  في الأيام التالية بواسطة الماء والصابون أو الماء والملح.

 وذكر الدكتور / محمد علي الباز: أنه يفضل استخدام الطرق الطبية التشريحية  والتي ثبت أنها أفضل الطرق وأبعدها عن حدوث المضاعفات. وأضافت الدكتور أمال أحمد البشير : أن المنظمات الطبية والدراسات الإجتماعية  لم تثبت وجود أي مخاطر للخفض، وأن الختان الشرعي، الخفض لم يكن  ممنوعاً من منظمة الصحة العالمية who  ووجد له تعريف صحيح في بعض الكتب المنشورة سابقاً. ولكن في السنوات الأخيرة  أدمج هذا الختان  مع النوع الأول type1  لتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، FGM. بححة أن ممارسة المسلمون له، غير سليمة،، وذكرت د ٱمال احمد  في دراسة بعنوان " ختان الأنثى في الطب والإسلام  بين الافراط والتفريط"  وفق دراسة طبية واجتماعية : ان الحرب على الختان ليس له  اأساس طبي صحيح.

 وفي دراسة غريبة اعلن اطباء واختاصيين  انه لا توجد ادلة تشير  الى مخاطر الختان،  وان بعض الدراسات تأتي  بنتائج متضاربة ، ولايمكن الجزم على اساسها ، وان بعض   الدراسات تشير الى وجود فوائد في الختان. !

اجمالي القراءات 9615

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٠٨ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81953]

بحث قيم يا دكتور جزاك الله خيرا


 من تكلمت عنه يا دكتور ، عن الجنرال الذي كان يؤكد بان إبراهيم  عليه السلام قام بختان نفسه ،  تؤكد ان الغالبية العظمى من  المسلمين ياخذون ما يقوله الفقهاء  ثوابت لا  تقبل النقاش ، والغريب العجيب أن المتعلمين  متبعين كالعوام  لا فرق ، بل إنك تستطيع احيانا إقناع محدود الثقافة عن المثقف الذي يأتي لك بحجج سوفسطائية لتبرير ما يريد!! حتى وإن أقام هذا المؤصد عقله في أرقى البلاد، وارتدى أغلى الثياب واتسم بالحُلم والعلم وسعة الصدر وحسن الإدراك  ، تراه كأنه سقط  سقوط السيل من علي  معلنا  ومؤكدا .. شكرا لك ودمتم بخير 



2   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأربعاء ٠٨ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81954]

شكر وتقدير، للأستاذة عائشة


 شكر وتقدير للأستاذة عائشة حسين للمرور الطيب على البحث،والمشاركة حوله، واتفق معكِ ان الوظائف العالية والمعيشة في الأحياء والمدن الراقية، ليست دليلا للفهم او للوعي وربما تحدث أثرا عكسيا، بسبب الغرور والكبر اللذان يصاحبان هؤلاء السكان، ذوي الوظائف الكبيرة،والشقق الوثيرة.



 وربما تكون حياة الصلف  والقشف  باعثا للوعي والحكمة والمعرفة. دمت بألف خير وكل عام وانتم بخير



3   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الخميس ٠٩ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81961]

مقال لا يرقى لأن يكون بحثا في اجزائه الاربعة


يفتقر في كثير من أجزائه لمقومات البحث العلمي و يعتمد على التكهنات و الإستنتاجات الغير مدعمة ببرهان.



هذا ناهيك عن نقص المراجع .



هذذا رأيي الشخصي .

المشكلة ليست فريدة في الموقغ، بل نجد كثيرا من الإفتاءات و الآراء، كمن أراد أن يجعل الفيروسات تتكاثر في الخلية الميتة و غيرها من الآراء التي تنافي العلم 100%.



أعلم أن هذه الجمل لن تروق للكثيرين و للعلها تجعلني منبوذا في الموقع، لكن الحق من وجهة نظري لا يحتمل المجاملة.



و دمتم



4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الجمعة ١٠ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81977]

عن نفسي استفدت من هذه الأبحاث وشكرا للدكتور وفي انتظار المزيد


أراها أبحاثا جيدة ومفيدة ، والكثير من القرآء في حاجة لها .. شكرا جزيلا للدكتور،  وفي انتظار المزيد من أبحاثه القيمة !!



5   تعليق بواسطة   مكتب حاسوب     في   السبت ١١ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81998]



ختان النساء مطبقة فقط في مصر و الدول التي كانت تحت نفوذ الحضارة المصرية تاريخيا كبعض الدول الإفريقية مثل السودان، صوماليا، إلخ في حين في منطقة المغرب العربي لا وجود لها و لا في تركيا، أو إيران، أو الهند، لا أعرف الحال في بلاد الشام و العراق و دو ل الخليج



الطقس بحد ذاته "بالنسبة للذكور" يبدو أنه كان قديما مرتبطا بتحول الولد من سن الطفولة لسن الرجولة "الفحولة"، وليس له علاقة بطقوس الشيطان و الله أعلم.


6   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأربعاء ١٥ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82098]

أشكر الأستاذ / مكتب حاسوب.


أشكر الأستاذ/ مكتب حاسوب ، على مطالعة المقال والحوار حوله ،واحب أن أضيف أنه فعلا  وتاكيدا لمداخلتك ووجهة نظرك أن الدول المجاورة لمصر القديمة قد تأثرت بعادات الختان الفرعونية للذكور والاناث، سواء في العمق الإفريقي أو في الشرق الأوسط، عموماَ،!



 لكن أحب أن أشير إلى أن هذه الاحصائية للدول التي ما زال يوجد بها ختان الإناث، في مناطق العالم المختلفة، هى احصائية دولية موثقة من جانب الأمم المتحدة، وإن كان وما زال يتم الختان في السر وبدون موافقة الجهات الرسمية الحكومية في هذه الدول.



 شكرا لك ودمتم بكل خير.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-11-18
مقالات منشورة : 20
اجمالي القراءات : 341,198
تعليقات له : 583
تعليقات عليه : 50
بلد الميلاد : مصر
بلد الاقامة : Elwadi