الهجاء السياسى بين ابن الزبير وابن عباس / صفحة من التاريخ الأسود للسلف الصالح :
من هو الأسوأ : دونالد ترامب أم عبد الله بن الزبير ؟

آحمد صبحي منصور Ýí 2016-03-14


من هو الأسوأ : دونالد ترامب أم عبد الله بن الزبير ؟

الهجاء السياسى بين ابن الزبير وابن عباس  / صفحة من التاريخ الأسود للسلف الصالح

مقدمة

1 ـ ( الرعاع ) مصطلح ثقافى وليس مصطلحا طبقيا . هو يدل على فساد خلقى وفُحش لفظى .  ليس شرطا أن يكون صاحبه فقيرا ،  فهناك فقراء مهذبون ، وهناك مترفون أثرياء من الرعاع . فى دولة المستبد الشرقى يتصدر المشهد الفاسدون والرعاع ، وتطغى أخبارهم وبذاءاتهم على أجهزة الاعلام . ونشهد فى أمريكا الان ( 2016 ) ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة فى تاريخ التنافس على الرئاسة ، وهى ظاهرة دونالد ترامب ، الذى يسعى الى ترشيح الحزب الجمهورى ( المحافظ ) . هو بيليونير ورجل أعمال ناجح ، ولكنه بكلامه وتصرفاته ينتمى الى طائفة الرعاع . فارق هائل بينه وبين السياسيين الأمريكيين والغربيين ، الذين قد يتخذون قرارات إجرامية ولكن يتكلمون بتهذيب وأدب راق رائع ، يسمونه ( الدبلوماسية ).!.

ما علينا ..!!

2 ـ بل علينا ..!!

3 ــ لأن عبد الله بن الزبير ينتمى الى نفس فصيلة الرعاع ( ثقافيا ) . لم يكن فقيرا بل ورث عن أبيه ملايين الأموال وجمع مثلها من عطايا الأمويين الذين ثار عليهم فيما بعد ، وهو أقل شأنا منهم حسبا ونسبا . وبمقياس عصرنا فهو أكثر ثراءا من دونالد ترامب ، إلا إن ترامب أكثر كرما بينما كان ابن الزبير أبخل الناس فى عصره . ولقد طمع ابن الزبير فى الخلافة وأوقع عصره فى فتنة عقيم قتل فيها عشرات الآلاف ، وهو لم يكن صالحا للخلافة بمقياس عصره لأنه لا ينتمى الى أشرف عنصرى قريش ( الهاشميين والأمويين ) ثم بسبب طبيعته الشخصية المذمومة عربيا ، وقد كان بخيلا جبانا . وبمقارنة أخرى بينه وبين دونالد ترامب ، فإن ترامب مهما بلغ حمقه وبذاءته إلا إنه يتنافس فى الانتخابات فى تداول سلمى للسلطة ، ولا يقتل خصومه الذين لا يؤيدونه فى الرأى ، بينما أشعل ابن الزبير المنطقة حروبا ليغير المعادلة السياسية ويصبح خليفة رغم أنف الأمويين والهاشميين ، ثم إنه لم يتورع عن قتل المعارضين السلميين له ، بل كاد أن يحرق الهاشميين لأنهم رفضوا البيعة له بالخلافة .! وهذه سابقة تاريخية على مستوى العالم ـ حسب علمنا ، وهى أيضا لم تتكرر ـ حسب علمنا . ولا نعتقد أن هذه الفكرة المجنونة يمكن أن تزور عقل دونالد ترامب ـ ولو على إستحياء .! .

4 ــ وعلى هامش الحرب التى أشعلها ابن الزبير ، وعلى هامش إضطهاده للهاشميين  ، فإن طبيعة الرعاع فيه أنتجت أيضا نوعا من الهجاء السياسى للهاشميين ، فقام ابن الحنفية بالرد عليه ، بينما نبغ فى الرد عليه ابن عباس. وابن عباس كان يمتلىء إحتقارا لابن الزبير . ومشهور أن ابن عباس فشل فى إقناع الحسين بالبقاء فى مكة وعدم الذهاب الى العراق حتى لا يخلو المجال لابن الزبير وطموحه المدمر للخلافة . وبعد فشله فى إقناع الحسين قابل ابن عباس إبن الزبير فقال له : (قرّت عينك يا ابن الزبير .! . هذا الحسين يخرج الى العراق ويخلّيك والحجاز . وأنشد :

 يالك من قنبرة بمعمر   

خلا لك الجوُّ فبيضى وصفرى  

ونقّرى ما شئت أن تنقرى .) . هنا إحتقار هائل لابن الزبير الذى صار خليفة لبعض الوقت ثم انتهى أمره مصلوبا مقطوع الرأس .   

نعطى لمحة عن الهجاء السياسى بين ابن الزبير ، وخصميه ابن الحنفية وابن عباس .

أولا :

1 ـ  بلغ ابن الحنفية ( محمد بن على بن أبى طالب )  أن ابن الزبير نال من ( على بن أبى طالب ) وأنتقص منه ، فأُتى له برحل فوضعه فى المسجد الحرام ، وقام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على محمد ثم قال : ( شاهت الوجوه ، يا معشر قريش . أيقال هذا بين ظهرانيكم وأنتم تسمعون ؟ ويُذكر ( علىُّ ) فلا تغضبون ؟ . ألآ إن عليا كان سهما صائبا من مرامى الله أعداءه ، يضرب ووجوههم ويهوّعهم ( أى يجعلهم يتقيأون ) مأكلهم ، ويأخذ بحناجرهم . ألا وإنّا على سنن ومنهج حاله ، وليس علينا فى مقادير الأمور حيلة ، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون ) . هذه خطبة تعكس شخصية محمد بن الحنفية المُسالمة ، برغم ما فيها من غضب . ونلاحظ أنه لم يذكر إسم ابن الزبير ، وركّز عن الدفاع عن والده (على بن أبى طالب ) .

ولكن ابن الزبير لم يتحمل مقالة ابن الحنفية فى الدفاع عن أبيه ( على بن أبى طالب ) فأصدر تصريحا يقول فيه ( هذه عذرة بنى الفواطم ، فما بال ابن أمة بنى حنيفة  ). يعنى التعريض بمحمد بن على بن أبى طالب ، لأن أمه ليست فاطمة بنت النبى ، كأنه عيب فيه يكون مؤاخذا به أنه ليس ابنا لفاطمة بينت محمد .! ثم قال عن محمد ( إبن أمة بنى حنيفة ) أى وصف أمّه أنها (أمة ) أى جارية مملوكة . ولم تكن كذلك .

وبلغ محمد ابن الحنفية قوله ، فقال : ( يامعشر قريش ..وما ميزنى عن بنى الفواطم ؟ اليست فاطمة بينت رسول الله حليلة  ( زوجة ) أبى ؟ وام أخوتى ؟ أو ليست فاطمة بنت اسد بن هاشم جدتى ؟ وأم ابى ؟ أليست فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم جدة أبى وام جدتى ؟ أما والله لولا خديجة بنت خويلد لما تركت من بنى أسد عظما إلا هشمته ، فإنى بتلك التى فيها المعاب صبير )(أى هو كفيل بالرد على تلك الاتهامات ) السيدة خديجة هى اخت العوام والد الزبير . ( اليعقوبى فى تاريخه 261 : 261  ). وابن الحنفية هنا إقتصر على الدفاع دون أن يهاجم ابن الزبير المعتدى .

ثانيا :

1 ـ حين رفض بنوهاشم مبايعة ابن الزبير فقطع ابن الزبير ذكر رسول الله فى خطبه ، وهاجم بنى هاشم ، وزعم انه ليست لهم سابقة فى قريش . وبلغ الخبر ابن عباس ،وكان قد أصابه العمى ،  فخرج غاضبا ، فأتى المسجد الحرام فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسوله ، ثم قال : ( إن ابن الزبير يزعم أن لا أول لرسول الله  ولا آخر . ( أى ليست لهم سابقة ولا مفاخر ) فياعجبا كل العجب لافترائه وكذبه . والله إن أول من أخذ الايلاف وحمى عيرات  ( قوافل ) قريش لهاشم ( أى هاشم بن عبد مناف جد الهاشميين )، وأن أول من سقى بمكة عذبا ( أى ماءا عذبا ) وجعل باب الكعبة ذهبا لعبد المطلب ( أى عبد المطلب بن هاشم جد النبى عليه السلام ). والله لقد نشأت نشأتنا مع ناشئة قريش ( أى عاش ونشأ فى قريش فى مكة )، وإن كنا لقالتهم إذا قالوا ( أى المتكلمون والزعماء ) ، وخطباءهم إذا خطبوا . وما عن مجد كمجد أولنا ( أى لا يوجد مجد مثل مجد آبائنا )  . وما كان فى قريش مجد لغيرنا  لأنها فى كفر ماحق ، ودين فاسق وضلالة فى عشواء عمياء ، ( يعنى أن بنى أمية ــ وهم أكفاء لبنى أعمامهم الهاشميين ـ  ليس لهم مجد لانهم تزعموا الكفر فى قريش ) حتى إختار الله تعالى لها نورا ، وبعث لها سراجا ، فأنتجه طيبا من طيبين ، لا يسبه بمسبة ( أى لا مجال لأحد ان ينتقص منه أو أن يسُبّه ) ولا يبغى عليه غائلة . فكان ( النبى محمد ) أحدنا وولدنا وعمنا وابن عمنا . ثم إن أسبق السابقين اليه منا وابن عمنا  ( أى كان الهاشميون الأسبق فى الايمان برسالته ) ، ثم تلاه فى السبق اهلنا ولُحمتنا واحدا بعد واحد . ثم إنا لخير الناس بعده وأكرمهم ادبا وأشرفهم حسبا ، وأقربهم منه رُحما . و اعجبا لابن الزبير .!! يعيب بنى هاشم . وإنما شرُف هو وأبوه وجدُّه بمصاهرتهم . أما والله إنه لمسلوب قريش . ومتى كان العوّام بن خويلد يطمع فى صفية بنت عبد المطلب . قيل للبغل : من خالك ؟ فقال : خالى الفرس ) . يقصد ابن عباس أن العوام والد الزبير قد تشرف بزواجه من صفية بنت عبد المطلب ولم يكن لها كفؤا . وختم ابن الزبير خطبته بهذا المثل المؤلم : (قيل للبغل : من خالك ؟ فقال : خالى الفرس ) . يعنى أن الحمار نزا على مهرة فأنجب منها بغلا ، فقيل للبغل من أبوك فتحرج أن يقول أن أباه الحمار خجلا من أبيه الحمار فقال ( خالى الفرس ) فخرا بالفرس .!!

2 ـ وهاجم ابن الزبير وهو على المنبر ابن عباس ، وكان ابن عباس جالسا مع الناس ، فقال ابن الزبير يشير اليه : ( إن هاهنا رجل قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره . يزعم أن متعة النساء حلال من الله ورسوله . ويفتى فى القملة والنملة . وقد إحتمل بيت مال البصرة بالأمس وترك المسلمين بها يرتضحون  النوى ( يصحنون ويكسرون النوى )، وكيف ألومه فى ذلك ، وقد قاتل أم المؤمنين وحوارى رسول الله ومن وقاه بيده . ) كانت لابن عباس نقطة سوداء فى حياته ، كان أميرا للبصرة فى خلافة ابن عمه (على بن أبى طالب ) ، وحين تهاوى مُلك ( على ) تخلى عنه ابن عباس ، وهرب من البصرة ومعه بيت المال ، وإحتمى بأخواله فى الصحراء . هذا ما أراده ابن الزبير بقوله عنه (. وقد إحتمل بيت مال البصرة بالأمس وترك المسلمين بها يرتضحون  النوى  )

3 ـ رد ابن عباس : فقال ابن عباس لقائده : إستقبل بى وجه ابن الزبير وارفع من صدرى ، ففعل ، فقال ابن عباس : يا ابن الزبير .

قد انصف القارة من راماها

أنا إذا ما فئة نلقاها

نرد أولاها على أخراها

حتى تصير حرضا دعواها

( القارة قبيلة عربية مشهورة بالمهارة فى رمى السهام ، ويريد ابن عباس أنه قادر على رد السهام التى وجهها له ابن الزبير ، ثم أكمل خطابه  فقال : )

 ( يا ابن الزبير : أما العمى فإن الله تعالى يقول : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور ) . وأما فُتياى فى القملة والنملة فإن فيهما حكمين لا تعلمهما أنت ولا اصحابك . وأما حملى المال فإنه كان مالا جبيناه فأعطينا كل ذى حق حقه ، وبقىت بقية هى دون حقنا فى كتاب الله فأخذناها بحقنا ، وأما المتعة فسل أمك اسماء إذ أنزلت عن عوسجة . وأما قتالنا أم المؤمنين فبنا سميت أم المؤمنين ، لا بك ولا بأبيك . فانطلق أبوك وخالك الى حجاب مدّه الله عليها فهتكاه عنها . ثم إتخذاها فتنة يقاتلان دونها ، وصانا حلائلهما فى بيوتهما . فما انصفا الله ولا محمدا من أنفسهما ، أن أبرزا زوجة نبيه وصانا حلائلهما . واما قتالنا اياكم ، فإنا لقيناكم زحفا ، فإن كنا كفارا فقد كفرتم بفراركم منا ، وإن كنا مؤمنين فقد كفرتم بقتالكم أيانا . وايم الله لولا مكانة صفية فيكم ومكانة خديجة فينا لما تركت بنى أسد بن عبد العزى عظما إلا كسرته . ) (شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد ج 5 / 821 : 823 ) .

كان ابن عباس مؤلما فى رده . إذ قال  فى مواجهة ابن الزبير إن  أٌمّه أسماء بنت أبى بكر قد تزوجها الزبير زواج متعة ، وأن عائشة صارت ( أم المؤمنين ) بسبب زواجها بالنبى الهاشمى ، وأنه كان مفروضا عليها الحجاب وألا تغادر بيتها ، ولكن الزبير وطلحة هتكا الحجاب الأمر المفروض عليها بالقرآن ، وبينما تركا زوجاتهما فى الحفظ والصون أدخلا زوجة النبى فى معركة . ثم حُجته الرائعة عن حرب الجمل ، إن كان الهاشميون كفارا وطلحة والزبير وعائشة وابن الزبير مؤمنين فقد كفر أصحاب الجمل بفرارهم ، وإن كان الهاشميون مؤمنين وعلى حق فإن الزبير وطلحة كفروا بقتالهم . وعليه فإن طلحة والزبير وابن الزبير وعائشة هم كفرة فى كل الأحوال طبقا لاستنتاج ابن عباس .

أخيرا

1 ـ فى النهاية حبسهم ابن الزبير ، وخطب  فقال : ( قد بايعنى الناس ولم يتخلف عن بيعتى إلا هذا الغلام : محمد بن الحنفية ، والموعد بينى وبينهم أن تغرب الشمس ثم أضرم عليهم داره نارا ) ، ولكن ذلك لم يتم لأن خيل المختار وردت قبل غروب الشمس ، وإستنقذت ابن الحنفية وأصحابه )  (  المسعودى فى مروج الذهب : ج 2 / 86 . ).

2 ــ دونالد ترامب يصف خصمه الجمهورى ( مارك روبيو ) بالصغير إحتقارا لشأنه . وهنا نرى ابن الزبير يخاطب ابن الحنفية بنفس الاحتقار : (هذا الغلام : محمد بن الحنفية  ). ثقافة الرعاع تجمع ابن الزبير بدونالد ترامب ، ولكن يبقى السؤال :  من هو الأسوأ : دونالد ترامب أم عبد الله ابن الزبير ؟

اجمالي القراءات 15974

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الإثنين ١٤ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80836]

تاريخ من الردح ..!!


رغم انه ردح متبادل إلا انه يحمل الكقير من الدلائل ..



اين القرآن وآته من من حديث ابن الحنفية أو ابن عباس أو ابن الزبير ..  كنت اتوقع منهم ان يواجه احدهم الآخرين بما جاء في أواخر سورة  الحجرات 



إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ( ان كانوا فعلا مؤمنين ) فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ( عدم استغلال الخلاف لضرب الاسافين بين المختلفين )وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الطريق لرحمة  الله هي تقواه (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ ( هل هذا ما فعلوه ؟؟؟ )  وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (11) الحجرات 



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ( الاكرم عند الله هو المتقي اما عندهم فكان هو صاحب الحسب والنسب   ) إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات ..



2   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الإثنين ١٤ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80837]

هذه حرية الرأي


السلام عليكم



عندي تساؤلات عن هذا المقال وماقبله:



ابن الزبير حبس ابن الحنيفة وجماعته في زمزم لأنهم لم يبايعوه وتوعدهم بالحرق وأعطاهم مهلة لذلك. كم كانت المهلة يوم، اسبوع شهر؟ الكوفة تبعد عن مكة حوالي 1700 كم.



ابن الحنيفة ارسل للمختار بالكوفة يطلب منه السماح أن يحضر عنده. كيف يذهب وهو محبوس من قبل ابن الزبير؟ كم ياترى احتاج الرسول الذي أوصل الطلب إلى المختار لقطع هذه المسافة ثم حتى حضر جيش المختار؟ لماذا انتظر أبن الزبير كل هذا الوقت حتى يأتي المختار ويخلص ابن الحنيفة؟



الهجاء كان مستعرا بين ابن الزبير وابن الحنفية وابن عباس. لماذا لم يسكت ابن الزبير خصومه بالقوة وهو الذي كان سيحرق بني هاشم؟ كيف وصلت هذه الخطب لنا وبهذه الدقة وهي لم تدون وقتها؟ إذا صدقنا الرواية، أليست هذه حرية الرأي بعينها؟



كل هذه الاسئلة ليس لها أجوبة مقنعة. لقد كان هناك خلافات وحروب، أما تفاصيل هذه الحروب والخلافات فقد دونت بعد حدوثها، وكل مدون حسب المثل كان يغني على مواله، والله أعلم بالتفاصيل. 


3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١٥ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80839]

أستاذ بن : أسئلتك كلها فى محلها ، واقول


الروايات التاريخية فيها تداخل وتقاطع واختلاف وتوافق ، وليس هذا بحثا تاريخيا ، هو مقالات تاريخية تظهر أحداثا تاريخية تعطى لمحات من الفتنة الكبرى الثانية المسكوت عنها والتى قام بها من يعرف بالسلف الصالح . لو كان هذا بحثا تاريخيا لاستلزم كتابة منهجية تتبع الأحداث بالتفصيل ، مع مناقشة الروايات وإختيار الأقرب منها الى الصحة . لكننا هنا نختار أحداثا معينة نراها مهمة فى إبراز المسكوت عنه من تاريخ هذه الشخصيات ، تاركين مهمة التجلية البحثية الكاملة لشباب الباحثين ، ويكفينا هنا فى لمحة سريعة وفى مقالات متتابعة أن أثرنا الانتباه الى أحداث مؤسفة يجب الانتباه اليها .

نفوذ ابن الزبير بدأ و تزايد وتعاظم ، وبالتوازى فإن نفوذ بنى هاشم تناقص كلما تزايد نفوذ ابن الزبير. والجدل الذى حدث هنا وكان يصحبه تهديد من ابن الحنفية وابن عباس لابن الزبير وآله كان فى وقت لم تتم فيه السيطرة لابن الزبير . وحين تمت له السيطرة حبسهم وكاد أن يحرقهم. والتداخل بين الروايات مسئول عن ذلك الخلط بين حبس بنى هاشم وطلب ابن الحنفية الانتقال الى الكوفة . ويلاحظ أن موضوع الحرق جاءت الاشارة اليه فى مقال سابق ، ثم جاء تفصيله فى مقال خاص ، وهكذا فى أحداث أخرى جاءت الاشارة اليها فى أسطر ثم سيأتى تفصيلها فى مقالات قادمة  عن تحليل للشخصيات الأساس فى هذا الوقت . وهذا منهج هذا الكتاب الذى يتكون من مقالات منفصلة متصلة على نسق الحلقات الدرامية المنفصلة المتصلة . وقد إخترت هذه الطريق لكسر رتابة وغلظة البحث التاريخى ، ونحن مضطرون لهذا لجذب القارىء الذى يقرأ للتسلية . ولا مانع أن نجمع له بين التسلية والعلم ما إستطعنا .  

4   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الثلاثاء ١٥ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80840]

ابن الزبير هو الأسوأ !


للغوص في هذه الأحداث و تحليلها لا بد أن نستدعي التاريخ بعد دخول مكة في الإسلام ليس عن طيب خاطر أهلها و بالتالي فالأحداث التي جرت و أخبر الحق جل و علا عنها في سورة التوبة تبين نوعية المجتمع المكي بعد الإسلام و هذه الفترة و هي بعد رجوع النبي عليه السلام للمدينة و وفاته إلى هذه الأحداث فكما يقول التاريخ أن فتح مكة تم في السنة الـ 8 للهجرة و عين النبي عليه السلام عتاب بن أسيد أميرا عليها و مرت مكة منذ وفاة النبي عليه السلام 11 هـ إلى وفاة عبد الله بن الزبير عام 73 هـ فماذا حدث في المجتمع المكي طوال تلك السنوات الـ 62 و ما مدى تأثير ثقافة الإسلام على العقلية القرشية و من كان يتزعم قريش بعد أن هاجر و أستوطن أغلب المهاجرين من الرعيل الأول بالمدينة .. أحداث كثيرة أثرت على العقلية القرشية و الشاهد أن العصبية القبلية الجاهلية مازالت حاضرة في هذه المساجلات الشعرية العنصرية و أهل مكة يسمعون لهذا و ذاك !! .



5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١٥ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80841]

أعتقد ايضا ان هُناك البعد الأدبى فى الموضوع .


بالإضافة إلى ما قاله استاذنا الدكتور -منصور - عن زمن الروايات التاريخية ، وقربها او بعدها من تسلسل أحداثها  وتداخلها مع بعضها البعض فى المقالة . اعتقد أن هُنك ايضا البعد الأدبى فى الموضوع (بمعنى القيمة المعنوية للخصم ،وثقلها فى المجتمع ) . فمثلا فى مصر الآن (ما بعد 30 يونيو ) هناك شخوص إرتكبوا نفس جرائم  القتل والإرهاب ،ولكن بعضهم تم مُحاكمته سريعا ، وتم تنفيذ حُكم الإعدام فيه ، والآخر من القيادات الإخوانية المُجرمة الكبرى ممن  حُكم عليه بأحكام الإعدام لم تُنفذ ولن تنفذ فى فترة حُكم السيسى الأولى  ، مثل ( محمد مرسى ، محمد بديع ، مهدى عاكف ، خيرت الشاطر ،وغيرهم وغيرهم ) .فستتم المماطلة وإعادة محاكماتهم  وتأجيلها ووو، إلى سنوات قادمة مع انهم مجرمون وقتلة حقيقيون وقادة للإرهابيين . ولكن البُعد الإجتماعى وثقل وزنهم ووضعهم فى المجتمع وربما فى المنطقة يجعل تنفيذ الإعدام فيهم  شبه مُستحيل الآن . فكذلك كان يتعامل إبن الزبير (رغم انفه ) مع اجداده وأخوال ابيه  من بنى هاشم .وربما هذا ما سمح لبعضهم  بفترة زمنية كافية  ساعدته ان يستقوى عليه بالمختار ،او بأصهارهم وأتباعهم من البصرة والكوفة .



6   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الثلاثاء ١٥ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80842]

هل المدينة الفاضلة حلما ولد و مات في عقل أفلاطون !!


تتلمس شيئا من مقومات المدينة الفاضلة في حكم النبي محمد عليه السلام في المدينة المنورة من خلال بحوث الدكتور أحمد كلما عرج على الدولة الإسلامية و تطبيق الحرية السلوكية وفق مبدأ السلام و العرف و عدم الإعتداء سلوكيا و أما ما تضمره من إيمان فمرجعه لله عز وجل .. حكم النبي عليه السلام المدينة فور وصوله و رحل عن هذه الدنيا سنة 11 هـ في هذه الـ 11 سنة تم تطبيق أعز و أغلى مبادئ الدولة الديموقراطية و لك أن تتعرف عليها بين ثنايا بحوث الدكتور أحمد .. إن اسوا ما قام به من أتوا بعده هو طمس هذه الثقافة و إحلال ثقافة العنصرية و القبلية و ما كان في الجاهلية !! أفظع ما في هذا الأمر هو نسبه إلى الإسلام !! جريمة كبرى أرتكبها هؤلاء و مازالت البشرية تعاني منها إلى اليوم .... هل مازالت المدينة الفاضلة موجودة و لو في أحلامنا ؟  



7   تعليق بواسطة   عبد الرحمن اسماعيل     في   الثلاثاء ١٥ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80844]

استخدام المساجد في شأن دنيوي ..!!


حتى الاذان لوالمساجد تم استغلالهم في الردح  منهم ففي عهد معاوية بن ابي سفيان كان يتم لعن ابي تراب (على ابن ابي طالب )  



 ذكر السيوطى  فى كتاب تاريخ الخلفاء ط دار المعرفة بيروت التى اعتنى به ونقحه وعلق عليها محمود رياض الحلبى 

الاتى ذكره " وقال غيره : كان بنو امية يسبون على بن ابى طالب فى الخطبة فلما ولى عمر بن عبد العزيز ابطله وكتب الى نوابه بابطاله وقرا مكانه (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) الاية 90 سورة النحل فاستمرت قراءتها فى الخطبة الى الان "



اي انه طبقا لكلام السيوطي ظل لعن على بن ابي طالب على المنابر حتى جاء غمر بن عبدالعزيز فأصدر قرلر ملكي بالغاء هذا الركن وابداله بآية ( ان الله يأمر بالعدل والاحسان ...   )



وبالطبع رد شيعة على بتقديسه في الاذان ( اشهد ان عليا ولي الله ) ..



ه



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4980
اجمالي القراءات : 53,335,371
تعليقات له : 5,323
تعليقات عليه : 14,621
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي