رسالة مفتوحة لصديقي أسامة قفيشة
ما خطبك يا فلسطيني كلما طاف بي خاطر تفوز بصيده دوني.. يا لك من هاكر ماكر، بالأمس كتبت مقالا فسبقتني لنشر مثله قصدا وغاية، وكنت في التحرير الموفق الماهر . واليوم فكرت في كتابة حوار بين بعض الإنس والجن، فألفيتك في مقالك الأخير تحاور عدو الجن والإنس، ولا يسعني ـ بعد التحية إلا أن أتبع إشارتك السنية : ''أكمل عملك لعلك تلامس ما فاتني من تقصير و عجز''
فدونك يا صديقي ما خطر بالبال قبل أن تنشر ذاك المقال:
-
سألتني جنية عن الفرق بين السنة والشيعة ؟ قلت: فريقان نعم، لكن التمييز بين المجانين ظلم، فسادة السنة يعنعنون، وكبار الشيعة يعنعنون، والأتباع كما الكلاب وراءهم يلهثون. والعجيب أن كل معنعن يأتي بأدلة صحيحة تفند عنعنات الخصم !!
-
قالت صاحبتي: إنما سألتك لأن ملوك الجن اجتمعوا بالأمس، وكانوا في حيرة من أمرهم، يتساءلون عن مصدر هذا الرجس الذي لطخ تاريخ الإنس !؟
-
قلت: بلغي سلامي لمولوك الجان المسلمين، واخبريهم أن الجناة أربعة فقط: صحيح النحس، وكافي التعس، وجدكم الملعون، ومليار من العميان المقلدين.
-
قالت: الجد بعد اللعن تركناه، والمليار عرفناه، فما صحيح النحس وكافي التعس ؟
-
قلت: الحديث عن البخاري وصحيح النحس من الأمور الممنوعة، أما الكافي فكتاب مشهور لدي إخواننا الشيعة، قال المجلسي: الكافي متواترة مقطوع بصحته، وقال الطبرسي: الكافي بين كتب الشيعة الأربعة كالشمس بين النجوم ، ومن نظر في أسانيده يحصل له الاطمئنان بثبوتها وصحتها .. وقال الكلشاني: هو أوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول وخلوه من الفضول، من أخذ به كفاه، ومن تركه فالنار مثواه.
-
قالت صاحبتي: ما هذا، وهل هؤلاء من الإنس أيضا ؟؟
-
قلت: نعم، وكلهم سادة وكبار، ولهم أتباع وكلاب، فاصغي لصراخهم في النار، واقرئي خبرهم في سورة الأحزاب : ((وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا , رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ))..
نسال الله العفو والعافية، ودمتم للحق أنصارا..
اجمالي القراءات
4171