نقاب المعلمات ومصر مش تونس

خالد منتصر Ýí 2015-09-29


تونس تمنع ارتداء المدرسات النقاب، قرار حكيم وشجاع وليس فيه أى مساس بالحريات ولا بحقوق الإنسان، كما يدعى البعض، من يسأل عن حق المعلمة فى أن ترتدى النقاب داخل الفصل عليه أن يسأل أولاً عن حق الطفل فى تواصل إنسانى جيد كخطوة أولى لتعليم جيد، لماذا لا نأتى بشريط كاسيت للأطفال فى الفصل بدلاً من المدرسة وراتبها ومصاريفها ونريح أنفسنا مادامت الحكاية مجرد طق حنك ودلق كلام وثرثرة لمدة ساعة إلى أن يرن جرس الحصة التالية؟! القصة ليست قصة شرح كتاب مدرسة، والقضية ليست قضية تسميع منهج دراسى، القصة والقضية هى التواصل مع الطالب الذى لا يمكن أن يتحقق من خلال لثام أسود أو عبر ستارة سميكة، لن أدخل فى جدل دينى، فالقضية ليست قضية دينية لكنها قضية تربو

أختى المنتقبة لن أناقشك فى اختياراتك، وما هى ظروفها وملابساتها، لكن التعليم حوار وتواصل وتفاعل وخد وهات، وكل هذه الشروط لن تتحقق مع النقاب، ما دمتِ قد اخترتِ فأنتِ حرة فى نطاق جدران بيتك أن تفعلى ما تشائين، لكن الخروج إلى المجتمع والتعامل مع الأطفال وأمانة توصيل معلومات ومنهج دراسى تحتم عليكِ التعامل وجهاً لوجه، إنها الهوية، ولا ينفع فى التعليم طمس الهوية، الوجه فى البطاقة يا سادة اسمه الهوية، يعنى الملامح هى باختصار هوية البنى آدم، وماينفعش حد يبرر لمعلمة أن تدخل على الأطفال بالنقاب بجمل وعبارات مقتبسة من حواراتهن من قبيل: «أصل أنا مستريحة للبسه، أو لابساه عن اقتناع...الخ»، لأنه من الممكن أن يقول لنا صاحب السيارة ذات الزجاج الفيميه مبرراً: «أنا مقتنع بكده»، أو يحمل إنسان سلاحاً دون ترخيص ويقول: «أصل أنا شايله عن اقتناع»!!، فيه قانون وضوابط للعملية التعليمية يجب أن تُحترم ولا تُترك للمزاج.

أختى العزيزة لا أعترض إطلاقاً على أنك مستريحة وسعيدة نفسياً بالنقاب، لكن العملية التعليمية ديالوج فيه طرفان، والطرف الثانى الطفل هو المستهدف، وهو الذى ننتظر أن ينتشل مجتمعنا وينهض به، ولابد أن أوفر له كل الظروف التعليمية الجيدة، وعنصر مهم منها شخصية المرسل، وأهمها أن يكون قادراً على التواصل، تونس استطاعت ومصر لم تستطع بعد لأنها حتى الآن لم تحدد هويتها، هل هى دولة دينية أم مدنية؟! كنا فى 2011 نقول: مصر مش تونس، فهل حتى الآن مازالت تلك المقولة صادقة؟!

اجمالي القراءات 10213

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ٢٩ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79167]

إصرار عجيب من القيادات بأن يكونوا ملكيين أكثر من الملك نفسه !!!


السلام عليكم ، ما يقوله دكتور خالد صحيح وموافق للعقل ، للمعلمة الحرية في ارتداء النقاب  وقتما وحيثما شاءت  ، ولكن من حق التلميذ ان يتواصل مع معلمته فتوصيلالدرس للتلميذ   ليس كله نطقا لغويا فقط فشريط التسجيل يعطي أفضل ، بل هو خليط من أدوات كثيرة لتوصيل المعلومة منها لغة الجسد  ، وهي لغة غير  ناطقة بالكلمات ، وهي وسيلة مستخدمة بنجاح مع ذوي الإعاقة  ، وكلما كانت المعلمة ملمة بكل طرق التدريس  ،والوسائل التعليمية ..  كانت أقدر على توصيل المعلومة للطالب، المستهدف الوحيد للعملية التعليمية ، لكن مصر مازالت لم تحسم أمرها بعد ... هي تتأرجح  مستخدمة أسلوب المزايدة ، يصر القيادات بأن يكونوا  ملكيين أكثر من الملك نفسه  !!! ( إخوانية أكثر من الإخوان أنفسهم  ) حتى تفوت على الإخوان  فرصة انتقاد السياسات !!!! فهل سيستمر هذا طويلا !!!



دمتم بخير وشكرا 



2   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79169]

كأستاذ أعتقد أنه يجب منع المنقبات من التدريس


أنا لا أحترم من تلبس النقاب لا عن قناعة و لا عن غيره



هو مدخل أمني على الدوله و يخبئ في داخلة ما لا يمكن ان تعلم كي تدفعه عنك.



يولد التشكك و الخوف و لا يحترم المرأة بل يكرس ثقافة العبيد.



كيف تسوق المرأة و هي منقبة معرضة جياة الآحرين للخطر (حياتها لا تهمني)



كيف تدخل كشخص مجهول دون التكأد من هويتها و النظر في عينيها؟



كيف تدرس بدون eye contact و هي من أهم أدوات التدريس؟



كيف تخاطبني و لا أشك في نواياها هل هي حاسمة أم ضاحكة أم مازحة أم مستهزأة؟



كيف و كيف



3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79172]

كان الله فى عون كندا .


أكيد حضراتكم تعلمون أن كندا من أكثر (إن لم تكن أكثر) البلدان أمنا وسلاما وآمانا ، ومع ذلك لا يأبى المتطرفون (من شمال افريقيا وخاصة تونس والجزائر ). ومعهم الصوماليين أن يزرعوا فيها القلاقل والرعب والإرهاب من حين لآخر . فأضطرت بعض الأحزاب السياسية ،ومنها حزب المحافظين الحاكم ، أن تُطالب بمطلب بسيط للغاية لمدة 5 دقائق من كل مُنتقبه ،وهو نزع نقابها والإكتفاء بالحجاب بداية من دخولها  مقر لجنة الإقتراع حتى خروجها منه  . إلا ان بعضهن إمتنع ،وجعل منها قضية  كُبرى لازال صداها يتردد  منذ 4 سنوات وحتى الإنتخابات  البرلمانية الفيدرالية القامة فى 19 اكتوبر القادم .لدرجة أن أُعيد مناقشتها  مرة اخرى على مستوى   رؤساء الأحزاب المتنافسة وأحدهم  هو  رئيس الوزراء الحالى  اثناء مناظرتهم التليفزيونية العلنية منذ 3 ايام  .



.المُسلمون المُتطرفون هُم صُناع الأزمات فى بلاد المهجر دائما ،وهم السبب الرئيسى فى إنحسار وتقليل ،بل ربما سيكونون  فى المستقبل القريب السبب فى منع  التسهيلات  والمنح التى تُمنح للمهاجرين والمواطنين الجُدد فى كندا .



4   تعليق بواسطة   مراد الخولى     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79174]

أنا معك يا أبو العثم


صدقت يا أستاذ خالد، الحكاية هات وخد وليس إختفاء من وراء حجاب! يا أبو العثم سمعتنا ساءت أكثر من الأول بسبب المنقبات وغيرهم ولو لاحظت الجرائم العنصرية زادت ضد المسلمين فى الفترة الأخيرة فى كندا. دائما أدعو أن الرحمن ياخد شبابهم ويريحنا منهم. أخيرا الأخت نهاد أضحكتنى بأخر فقرة من تعليقها الله يبارك فيها. يبدو أن لك منافس الأن يا أبو العثم ههههههههههه. 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 438
اجمالي القراءات : 3,177,672
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt