تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
أدب الحوار الإبراهيمي مع والده.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2015-04-06


أدب الحوار الإبراهيمي مع والده.

 

عزمت بسم الله،

 

إن المتتبع للحوار الذي جرى بين النبي الصديق إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،  وبين والده، الذي جاء في أحسن الحديث، كان قمة في الاحترام والأدب، مع الوالد الذي يعبد الشيطان وما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنه شيئا. قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا(41)إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا(42)يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا(43)يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا(44)يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا(45). مريم.

نلاحظ أن الله تعالى بدأ قصة هذا الحوار بقوله: (قَالَ لِأَبِيهِ). وكان من الممكن أن يبدأ قصة حوار إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، مباشرة، فيقول إبراهيم لأبيه مثلا: (لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا). لكن قمة خلق واحترام إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لأبيه فقد بدأ حواره خافضا جناحه ومتواضعا، رغم أنه يعلم أنه أوتي من العلم ما لم يؤت أبوه، ومع ذلك كان يخاطبه باحترام، فكان يقول في كل مرة: (يَاأَبَتِ) لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا. (يَاأَبَتِ) إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا. (يَاأَبَتِ) لَا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا.( يَاأَبَتِ) إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا.

بعد هذا الرجاء من إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لأبيه ليتخلى عن عبادة الشيطان وما لا ينفع ولا يضر ولا يغني شيئا، كان جواب أبيه غليظا فظا: قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا.

رغم هذا الرد العنيف من الوالد، إلا أن إبراهيم عليه السلام وحبه لوالده لم ييأس من دعوته ولم يغير أسلوب خطابه المحترم الهادي فأجابه: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا. وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا. (48). مريم.

وأعتزلكم وما تعبدون من دون الله تعالى، لم يخاطب إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، والده إلا بالحسنى والاحترام رغم تهديده له بالرجم وهجره، فاختار اعتزالهم وما يعبدون من دون الله تعالى.

 

وحتى ( واعتزلكم) كان فيه نوع من الهدوء والاحترام بعيدا عن أي تشنج...

ولعل إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، كان يتصور مدى صعوبة تحول الإنسان عن ما وجد عليه آباءه. قَالُوا يَاصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ(62). هود.  وعن شعيب كذلك في نفس السورة (87).

 

وقد جاءت التعليمات بعدم سب الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله تعالى. وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(108). الأنعام.

المهم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون، فلا دخل للمخلوق في الأمر أبدا، لا حكم بالردة ولا أي شيء. وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29). الكهف.

 

أما ما يحدث من غل وبغضاء وفتن بين المسلمين أنفسهم فحدث ولا حرج...

 

فهل لنا في هذه القصة عبرة ؟؟؟ فنخاطب الناس بالحسنى واللين، ونختار الكلام اللطيف الجميل، حتى لو أساء إلينا مستمعنا ومخالفنا، فنعتزلهم إذا كانوا يعبدون من دون الله تعالى أوثانا، مثل أتباع البخاري والكافي وغيرهما، ولا نؤذيهم بما لا يرضى من القول، لأن الله تعالى بما يعملون محيطا قال تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا(148).النمساء.

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ(27).إبراهيم.

 

ونرجو المولى تعالى أن يهدينا إلى الطيب من القول قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْالْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ(24). الحج.

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19).الحج.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

 

   

 

 

    

اجمالي القراءات 10242

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 577
اجمالي القراءات : 11,976,643
تعليقات له : 2,046
تعليقات عليه : 2,947
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA