المرأة.. والمفهوم الأفيوني للدين

عمرو اسماعيل Ýí 2007-03-04


كلما قرأت مقالات بعض الأخوة ممن يحسبون أنفسهم على التيار الإسلامي ومن خلال متابعتي لبرامج الدعوة الإسلامية، اتضح لي أن المرأة من حيث أنها رمز جنسي ورمز للعرض والشرف هي أهم كثير في ثقافتنا ووجداننا نحن رجال هذا الوطن الأشاوس من قضايا أخرى كالوطن نفسه والحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان.. فالضجة التي أثارتها تصريحات وزير الثقافة بشأن الحجاب وما حدث في مجلس الشعب وما تبعها من مظاهرات قد تكون أكثر من الضجة التي من الممكن أن تثيرها أي قضية أخرى &atildve; من قضايانا الملحة من انعدام الديمقراطية أو الظلم الاجتماعي وحتى الهجمة الاستعمارية الأخيرة علينا.


قد أكون مخطئا ولكني أعتقد أن المرأة قد استخدمت دائماً وبنجاح منقطع النظير من قوى القهر والاستبداد والرجعية الاجتماعية لتخويف عامة الرجال الذين تسيطر عليهم أسطورة الذكورة وتفوقها من الديمقراطية بحجة أنها ستجلب معها الفساد و الانحلال الأخلاقي الذي هو دائماً مرتبط بالمرأة وعورتها، وبالتالي تبعث هذه القوى الخوف في نفوس الرجال من فقدان سيطرتهم على نسائهم أن هم قبلوا الديمقراطية وقبلوا حرية الرأي والتعبير.. مما يجعلهم أكثر تقبلاً للديكتاتورية وأقل كفاحاً في سبيل الحرية والديمقراطية.. ولا أدري لماذا ندمن حكايات النساء التي تبيع أجسادها ولا نتذكر الرجال الذين يبيعون ضمائرهم وأقلامهم لمن يدفع أكثر وهي في رأيي دعارة فكرية وفساد أخلاقي أشد أثراً وهدماً للمجتمع من فساد عاهرة أو راقصة.
لماذا لا نتذكر النساء اللاتي حققن النجاح باستخدام عقولهن ونتذكر دائما النساء اللاتي يستعملن أجسادهن سواء اعجاباً أو لعناً..
أني أتفق تماماً مع الرأي القائل أن وضع المرأة هو ميزان تقدم الشعوب والأمم والحضارات، ولذا أهيب بالمرأة أن تنتشلنا من مستنقع التخلف الذي نعيش فيه فقد فشلنا نحن الرجال.
إن المرأة العربية إذا ثارت مطالبة بحقوق المساواة كاملة مع الرجل وحصلت على هذه الحقوق ستسحب البساط من تحت أقدام دعاة التخلف والردة الاجتماعية، ستسلبهم السلاح الذي يتحكمون به في عقول الغلابة من الرجال الذين تتحكم فيهم أسطورة الذكورة الكاذبة.
لا أدرى لماذا لا تصر المرأة وتتظاهر مثلما تظاهرت من أجل الحجاب لكي تحصل على كافة حقوقها المنصوص عليها في المواثيق الدولية التي كانت الدول العربية من أول الموقعين عليها، فها هو الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص في مادته السادسة عشر أن المرأة لها نفس حقوق الرجل في الزواج وعند انحلال هذا الزواج، للرجل والمرأة متى أدركا السن القانونية حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد ولهما نفس الحقوق المتساوية لدى التزوج وخلال الزواج ولدى انحلاله.. كما أن الزواج لا يعقد إلا برضى الطرفين دون إكراه، فهل تحصل المرأة على هذه الحقوق في الزواج في معظم الدول العربية... هذا عن الزواج، فماذا أيضاً عن حقوقها في الدراسة والعمل وحقها في البحث عن سعادتها وتحقيق ذاتها وحقها في العمل السياسي والترشيح للمجالس النيابية، بل وحقها أن تصبح قاضية أو وزيرة أو حتى رئيسة للدولة.. هل تحصل المرأة على هذه الحقوق في غالبية الدول العربية ... ألا تغضب المرأة من الرجل الشرقي؟ ذلك الرجل الذي ينظر لها كمخلوق أدنى ثم يحاول أن يقنعها أن هذا من الدين فتتبعه ولا تطالب بأبسط حقوقها المسلوبة في كل الدول العربية والإسلامية.
وعندما كتبت سابقاً عن حرية المرأة وحقها في المساواة ومنها مقال وضعته في إطار ساخر واسميته.. تخاريف.. المرأة هي الحل.. وصلتني ردود وتعليقات أبسطها تتهمني بالعته والخروج من الملة واحتوت على العجب من النصوص الدينية والتراثية سأحاول أن أنقل لكم أكثرها فكاهة ولكن قبل ذلك أقول للمرأة العربية أنه لا أمل لها في الحرية والمساواة وعدم الاضطهاد في ظل الثقافة السائدة والتي أسميها المفهوم الأفيوني للدين وليس الدين نفسه أو الإسلام..
ولنضحك معاً على هذا الرد الفكاهي والمحزن في نفس الوقت من شاب يفترض أنه يمثل أمل هذه الأمة في مستقبل أفضل..
ما هذا الغباء والإدمان على الأفكار الهدامة للإسلام هل الإسلام قيد حرية المرأة؟؟ هل الإسلام كبت الحريات للنساء؟؟ ثم يبدأ صاحب الرد في تعداد ما تتمتع به المرأة في ظل ما أسميه المفهوم الأفيوني للدين ويقول:
والإسلام غير وضعها وجعلها زوجة وأم وأخت وصلة رحم وجعل لها ميراث.. وكأن المرأة ليست زوجة وأم ولا ترث في المجتمعات الغير مسلمة.. ثم يكمل رده قائلاً: وبعض الذين يتشدقون بالقول يجب أن تأخذ المرأة الحرية... تتحرر من ماذا؟؟ من الحجاب أم من طاعة الزوج أو طاعة الأب أو الأخ؟؟ المرأة ليست مهمتها الحكم أو إدارة أي شيء غير حكم وإدارة أسرتها الصغيرة ولو فكرنا قليلاً لوجدنا أن كل الحكام تديرهم نساء ولكن بشكل غير مباشر أليس الحاكم أمه امرأة
ويقول آخر:
أي حرية هذه التي تبيح لها الخروج والدخول للمنزل بدون أذن أو سابق إنذار أهذه حرية يا أشباه الرجال أن الله عز وجل خلق لكل مخلوق مهمة والمرأة ليست مهمتها ألا أن تلد وتنجب وتحمل الأولاد؟؟
ولو كانت العصمة بيد المرأة أقسم لك بالله لما بقي رجل مع زوجته أكثر من سنة وسوف يقطع النسل البشري لأن المرأة لا تفكر بالأمومة إلا بعد الإنجاب ولما بقي بيت على وجه الأرض بخير.. هذا هو رأي بعض من يصادرون حرية الرأي في بلادنا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها على وزير الثقافة بسبب رأي قاله في الحجاب..
ويقول آخر:
أخواني أخوتي كفوا وتوقفوا عن المطالبة بالحرية للمرأة، هل تريدون الحرية التي طالبت بها زوجة سعد زغلول.. حرية المرأة في خلع الحجاب حين دخلت النساء ميدان التحرير بمصر وخلعن حجابهن ودسن عليه بأحذيتهن ولهذا السبب سموه بميدان التحرير...
ثم لم يكتفي بأحكام الإسلام بل استدل أيضاً بحكمة الصينيين
إن المكان الذي تعمل فيه الدجاجة عمل الديك يؤول للخراب (((مثل صيني)))
ثم يزيد الطين بلة ويتقول على سيدنا على ابن أبي طالب:
قال سيدنا علي ((((لا تطيعوا النساء فإن عقولهم في فروجهم)))).
صدقيني أيتها المرأة العربية المهضومة كل حقوقها أنه لا أمل لك في ظل هذا المفهوم الأفيوني للدين مهما علا صوتك وصوتنا معك للدفاع عن حقوقك التي أقرتها المواثيق الدولية وأهمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي وقعت عليه جميع الدول العربية ولكن حكومات هذه الدول تعتبره مجرد قصاصة ورق رغم أن ديننا يقول أن العقد شريعة المتعاقدين وهذا الإعلان هو شريعة انضمام الدول لعضوية الأمم المتحدة..
نعم أنى أحرضك أيتها المرأة العربية أن تثوري من أجل حريتك.. لأن حريتك هي البداية لكي نحصل جميعاً على حريتناً.. رجالاً ونساءً..
Dr. Amr Ismail

اجمالي القراءات 12374

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   ايمان خلف     في   الأحد ٠٤ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3551]

فين البيبسى والجاتوة

السلام عليكم
د/ عمرو الف مبروك على فوزكم كأحسن كاتب لسنة 2006 فى جريدة شباب مصر

وفور إعلان نتيجة الاستفتاء صرخت من شدة الفرحة لفوزكم لآن جميع أفراد أسرتى شاركونى الترشيح والترقب طوال كل هذة الفترة وكأنه إمتحان الثانوية العامة .
الف مبروك
فين البيبسى فين الجاتوة
لى طلب أخر عاوزين صورة فوتو جينيك لآن الناس بترشح الفوتو جينيك وتجهل الفكر والقلم وحرية التعبير
دمتم بود
إبنتكم إيمان خلف

2   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٤ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3552]

المرأة هى كلمة السر

شكرا د. عمرو على الكلمات الرائعة.

يعتقد البعض أن المرأة - وخاصة المصرية - معززة مكرمة وراضية مرضية. والله لقد تكلمت مع الكثير من النساء المصريات وأنا على أتم إستعداد أن أكتب موضوع - لن ينتهى - يسرد روايتهم الحية مع العذاب.

من قال أن المرأة تثير الغرائز و أن الرجل لا يثيرها؟

من قال أن من حق الرجل أن يستمتع بهواء و موج البحر ويرتدى الفانلة والشورت والكاب وزوجته تجلس جانبه بملابس النينجا فى عز الصيف؟ أهذا ما كان يفعله رسول الله!!! الملابس الإجتماعية تتغير على الرجال ولاتزال إسلامية على النساء!

من قال أن المرأة تعمل وتشقى لتساعد زوجها فى الإنفاق على عشهما ثم يأتى هو عند أول خلاف وبأعلى صوته يقول: الرجال قوامون على النساء يا ماما...ونسي (بما أنفقوا من أموالهم)

قال لى صديق يجادل فى حقوق المرأة: إذا خرجتي من المنزل يجب أن تعلمى زوجك وإذا خرج هو ليس مجبر أن يعلمك. قلت له: أنا مجبرة وهو مجبر لدواعي الإحترام والأمن. قال لى: أنا لا أعلم زوجتي... قلت له: طيب يا فالح لو طيرتك عربية فى الشارع مش كان يبقى أحسن تعرف مراتك أنت في!!!

مرة أخرى... شكرا د. عمرو... أنا فعلا أحترم أي رجل يقدر المرأة ويعترف بدورها فى الحياة.


3   تعليق بواسطة   ايمان خلف     في   الأحد ٠٤ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3555]

الأستبداد يفتح باب الخراب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عزيزى د/ عمرو أحييك على مقالتك العادلة
وهنا أذكر مقولة فى مقدمة أبن خلدون ( الإستبداد يفتح باب الخراب )
• الإسلام أعطى المرأة ميزات كثيرة وذكرها فى القرآن مثلها مثل الرجل ، ولكن السلف الصالح ترك كتاب الله سبحانة وتعالى وأعطى العقول أجازة أكثر من 1228 سنه منذ وفان النبى علية الصلاو السلام ، فتجاهلها الفكر الذكورى ووئد شخصها وفكرها وحقها فى أبداء رئيها وتفعيل دورها مثلها مثل الرجل .
• عندما قامت السيدة صفية زغلول بخلع الحجاب لم يكن قصدها خلع قطعة القماش التى تخبىء به وجهها لالا
• بل كانت تريد حرية أكثر وتفعيل لدورها أكثر فى جميع مناحى الحياة فى الطب والهندسة والمجالس النيابية والقضاء ورئاسة الجمهورية والإفتاء وغدا سوف سوف تؤم الناس فى الصلاة وتجلس بجانب زوجها فى المسجد ولكن ؟؟؟؟!!!
• هل يمتد الفكر التنويرى داخل المجتمعات الوهابية ، والسنية والشيعية والصعيدية – وأقصد هنا صعيد مصر وريف مصر التى لازال بعض الأسر فيها يمنون على أبنتهم بتربيتها وتعليمها وتحمل نفقات زواجها وحرمانها من حقها فى الميراث .
• هل نسطيع تنوير هذا الفكر العقيم أم أحلامنا تتكسر على حدود حركة فارتى بغلق الموقع ؟
• هل نسطيع أن نمسك بقلم التنوير ونمحى من ذاكرة الرجل والمجتمع والدين جملة (( ناقصات عقل ودين ))
• هل نستطيع أن نمحو جبروت الرجل وقسوته على زوجته . هل تعلم أن المشادة الكلامية بينى وبين زوجى المشادة الكلامية فقط فإن رد فعلها ينعكس على أطفالى أرى أبنتى غير مركزة فى عمل واجباتها وأبنى يمسك بقلمة غير واثق فى نفسة والبيت يسودة الصمت :
• فما بالك بكم من البيوت التى يسودها الصمت طوال العمر .
• ثانيا المرأة ليست سلعة تباع وتشترى لإنها تمتلك بعض مقومات الجمال فكثير من ذكورنا العربية تتقدم لخطبة الفتاة لمجرد إنها (( ملفوفة القوام ))
المرأءة عقل وقلم ورأى لابد من إحترامه وديمقراطية لابد من تفعيلها
المرأءة مدرسة فإن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع كله
أشكركم وأهنئكم على مقالكم
إيمان خلف

4   تعليق بواسطة   ناعسة محمود     في   الأحد ٠٤ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3558]

وأد المرأة

كان أيام الجاهلية عادة ذميمة وهى وأد البنات خوفا من العار ، وأعتقد أن أثر هذه العادة ما زال موجودا حتى الآن، حيث يقوم المجتمع بوأد المرأة الآن وذلك بحرمانها من أبسط حقوقها فهل هذا عدل ؟ هل أمر الله سبحانه وتعالى بذلك ؟ لا أعتقد هذا فقد أعطى الله سبحانه وتعالى المرأة كافة حقوقها مثلها مثل الرجل ولم ينقصها شيئا ولكن المجتمع والسلف هم من حرموا المرأة من أبسط حقوقها.
لقد حصروا دور المرأة فى الحياة على الإنجاب والأعمال المنزلية فى خدمة الرجل هل هذا يجوز ؟ مع العلم أن بالقرآن الكريم قصص للمرأة تدل على أن الله جعل لها دورا أكبر من هذا فى الحياة ليس مجرد الإنجاب وخدمة الرجل والأسرة .
فهذا مثال من القرآن الكريم أخبره رب العزة سبحانه وتعالى فى القصص القرآنى لنعتبر ونتعظ حيث قال تعالى : " قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31) قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) :النمل"
فلقد كانت ملكة سبأ أعظم مثال للمرأة الحاكمة والتى تقوم بمشورة الملأ من حولها فى أمور دولتها ، أليس هذا دليل على الديمقراطية التى تتبعها ، وكذلك سياستها عندما أتى لها الرسول من عند سيدنا سليمان ،ألم تجرب حيلها السياسية بإرسال الهدايا له لتحمى شعبها من دمار الحرب .
هذا مثل بسيط من القرآن يدل على أن المرأة تستطيع إدارة دولة وليس فقط إدارة منزل .
وهناك أمثلة كثيرة من الواقع تدل على أن المرأة تستطيع عمل الكثير وخير مثال على ذلك شجرة الدر ألم تهزم عدوها الذى دق بابها ليحاربها وزوجها مريض ألم تستطيع هزيمة العدو وقيادة الحرب وحماية شعبها من هزيمة وذل ، ألم تكن هذه مرأة ؟!!
للمرأة دور كبير خلقها الله سبحانه وتعالى من أجله ليس فقط الإنجاب والإسرة ولكن دور أعظم من ذلك ، فأناشد كل امرأة أن تحافظ على حقوقها التى كفلها لها الله سبحانه وتعالى ولا تعطى الفرصة لأحد أن ينزعها هذه الحقوق .

5   تعليق بواسطة   عبد الباسط عمري     في   الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3570]

عمل المرأة حسب المفهوم القرآني

بسم اله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي ...لاشك أن المرأة هي صنو الرجل قد حباها الله بصفات تختلف عن الرجل وذلك لعمارة الكون ولكل له اختصاصه يالحياة وإذا كنا نتبع ماجاء يالقرآن الكريم فلقد ارشدنا إلى عمل المرأةمن خلال قصص القرآن ويخبرنا القرآن الكريم بعلاقة نبي اللّه شعيب عليه السلام مع ابنتيه، ويدل السياق القرآني على أن الفتاة كانت تساعد أسرتها وتعمل إذا اقتضت الحاجة: (وأبونا شيخ كبير)، وكانت -وهذا بيت القصيد- تلتزم في حال خروجها بالحدود والآداب: (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان. قال ما خطبكما. قالتا. لا نسقي حتى يصدر الرعاء)، كما يدل السياق بعدها في "سورة القصص" أن والد الفتاة يسمع لها ويستأنس برأيها: (قالت إحداهما ياأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)، وجاء في بعض التفاسير أن ابنة شعيب رأت موسى عليه السلام عندما سقى لهما وهو يرفع حجر البئر وحده، وبذلك استحق صفة (القوي)، وعندما عادت إليه تدعوه للقاء أبيها كان يسير أمامها، وهي من خلفه ترشده على الطريق، وبذلك استحق صفة (الأمين).
مع تحاتي


6   تعليق بواسطة   اشرف ابوالشوش     في   الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3578]

المشكلة في فهم الدين

الدكتور عمرو اسماعيل...
مقالة جميلة اهنئك عليها...
اقراء لك في هذا الموقع واغلب كتاباتك تعجبني...
فلك مني التحيا...
المشكلة تكمن في نقطة غاية في الاهمية , الا وهي في سؤ الفهم المتعمد للاسلام متمثلا في كتاب الله القران.
ياسيدي الفاضل...
اسلافنا عملوا لنا عملية غسيل مخ من اكثر من الف سنة وبدلوا دين الله وجعلو التراث الاعرابي الذي وصفه الله في القران الكريم بان اهله اشد كفرا ونفاقاواستبدلو به دين الله الذي كرم كل البشر نساء ورجالا , فهل تعتقد سيدي الفاضل ان مجرد مقالة رائعة مثل مقالتك هذه تحي الموتى (انت طبيب وتعلم ان الموت هو موت الدماغ)...
فهل تعتقد ان امة بدلت دين الله امة لها دماغ اصلا ؟بغض النظر عن كونه حي او ميت , والله انا لا استهزيء انا حقيقة كثيرا جدا ما احس بالياس الشديد ولولا ان الله سبحانه وتعالى حذرنا من عدم الياس من رحمته لقرات الفاتحة على هذه الامة , وهي اي الامة في احسن الحالات عندي في غيبوبة عميقة جدا منذ الف سنة.
ولا احب ان اتحدث في الطب وانت والدكتور حسن عمر موجودين .
لكن بالله عليك كطبيب , ان كان كلامي خطاء اخبرني.
المشكلة اننا نريد ان يسود الاسلام العالم كله , اي اسلام ؟ كتاب الله , ام كتب الاحاديث التي تسب الله ورسوله وتفتري على الله الكذب , وتلغي العقل ابدا؟
اعتذر لك ان ادخلت في حيز مقالك الرائع هذا تعليقا متشائما والله يشهد اني اريد بكل قوة الا اتشائم وقد نصحتني الاخت ايه من قبل.
اخيرا مقالة رائعة...
واعانك الله على الجهلة...
ولك مني ارق التحايا والسلام.

7   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3591]

شكر وتفاؤل ..

إني أشكر كل من علق علي هذه الصفحة من أخواتي الفاضلات ولهن أقول ومعهم ابني العزيز أشرف ..فلنتفائل ..إرهاصات التغيير والفهم الحقيقي للإسلام والدين واحترام حقوق الانسان حولنا في كل مكان .. حسب فهمي للقرآن والاسلام والدين .. لم أجد اي فرق بين الرجل والمرأة .. كلاهما مطالبان بالحشمة في المظهر والجوهر .. وكلاهما مطلوب منهما العمل الصالح ..لهما نفس المكافأة ...إن فعلا .. رضاءالله ورحمته جل جلاله في الدنيا والآخرة .. وعليهمانفس العقاب إن لم يعملا صالحا .. خلقهما الله معا ليعمرا الدنيا نسلا وعملا ..كل حسب قدرته وموهبته .. هما شريكان في كل شيء وليس لأيهما فضل علي الآخر ..الفضل هو لله وحده .. لم يرزقني الله ابنة .. ولهذا عاهدت نفسي ..أن أعتبر زوجات ابنائي ان شاءالله كبنات لي وأوصي أولادي بهن خيرا ...أن يعتبرهن شريكات .. في كل شيء ..وأهم شيء الاشتراك في أي قرار يخص الاسرة .. المرأة هي مثل الرجل من حقها تماما البحث عن تحقيق ذاتها والنجاح المهني طالما لا يؤثر هذا علي استقرار الاسرة وهو نفس الطلب من الرجل تماما .. الأسرة ككل ومصلحتها تأتي في المقام الأول .. ومصلحة هذه الأسرة يقررها طرفان وليس طرف واحد ..
وإني علي هذه الصفحة وعلنا أعتذر لزوجتي وكل امرأة زميلة دراسة أو عمل عن أي تصرف قد يكون بدر مني عندما كانت تتغلب علي عقدة سي السيد أيام الشباب ..
الانسان الحر فقط ..رجلا كان أو امرأة ..هو فقط القادر علي الحب والعطاء ..
تحياتي لكل الأحرار ..

8   تعليق بواسطة   رندة حسين     في   الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3612]

الطامة الكبرى

الطامة الكبرى ان معظم الشابات قد استسلمن لهذا المفهوم الافيونى للمراة ويدافعن عنه ويزرعنه فى عقول ابنائهن وبناتهن ولا اعلم كيف يتخلص مجتمعنا من تلك الاراء التى تروج باسم الدين، هل لديكم امكانية للحل؟

9   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3614]

البشرى والحل

استاذنا العزيز د/ عمرو بداية الف مبروك على فوزكم كأحسن كاتب فى شباب مصر وكما ذكرت معلقا هناك,ان المكسب ليس لشخصكم الكريم فحسب, بل المكسب الحقيقى هو للاجيال القادمة.
ونتمنى من الله تعالى ان ينتشر فكر محبى القرءان واهله فى مصرنا الحبيبة وفى كل مكان على الارض وبخاصة بين الالهة البشرية ومن يؤمن بهم,اعنقد ان
هذا هو الحل يا اخت رنده حسين.
اعتقد ان مفهومنا للحياة من خلال القرءان سنيغير من نظرتنا للمرأة وغيرنا من البشر.
شكرا جزيلا للكاتب الكبير المتجدد دائما د/ عمرو
وكل عام ومصرنا بالف خير

10   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الثلاثاء ٠٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3669]

الاخ عمرو اسماعيل المحترم , بعد التحية

وطاب يومك
مقالتك رائعة وتحتاج لمن يطبقها. كتبت قبل فترة تعليقا على احدى مقالاتك في احد المواقع , واحببت ان اعيده لك هنا :
مقالة رائعة . ولكن من يسمع , وان سمع فمن يطبق , وان طبق فمن يسمع له , وتيتي تيتي مثل ما رحت جيت , فلتعالج مشكلة الطرش اولا حتى تستطيع الناس ان تسمع الكلام وتطبقه .
والسلام عليك وطاب يومك بخير

11   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأربعاء ٠٧ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3713]


اشكر الأخ عمروا على هذا التحليل الواقعي والذي يصيب كبد الحقيقة. المشكلة في عالمنا العربي ليست مشكلة المرأة والموقف منها أو الرجل وموقفه من المرأة. الامر يتعلق بالخوف والقهر الممارس على الجنسين من هذه الامة،والى جانب القهر، سياسية الترهيب، التي يستخدمها أكثر علماء ومشايخ الامة + الجهل الذي يمثل على الاقل ثمانين بالمئة ،الى جانب الامية ستين بالمئة.فماذا نتصور ... يكفي أن يعلن الشيخ أن المرأة عورة ،ورأها النبي (ص) عليه وسلم كما جاء بالحديث، معلقة من جفونها...لأنها لم تضع الحجاب ..هذا يكفي لن ترتعد المرأة والرجل من الخوف.. الخوف من الله عز وجل الذي صوروه لنا وكأنه واعوذ بالله يحمل السيف ويتسقط اخطاء البشر..الحل في انتاج ثقافة جديدة مبنية على العقل مبنية على التجريد والابتعاد عن التجسيد..واعتبار المرأة على الاقل أنها إنسان في المرحلة الاولى....وبعد ذلك ستحل المشكلة.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-30
مقالات منشورة : 131
اجمالي القراءات : 1,408,210
تعليقات له : 1,140
تعليقات عليه : 798
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt