ملخص : (هل كانت النبوة في النساء ؟ .. نعم )
كتب د. أحمد صبحي منصور حفظه الله رب العالمين ، مقالين أوضح فيهما أن النبوة لا تقتصر على الرجال دون النساء بل تشمل النساء أيضا . وهذا ملخص المقالين مع الكثير من التصرف ومن على موقع أهل القرآن .
-- إن الله جل وعلا يدعونا للإيمان بالرسول أي بالرسالة التي أنزل على الرسول البشري وليس بشخص الرسول أو بالنبي ، ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) محمد .
-- عادة يأتي التعبير القرآني عن الرسول بصيغة المذكر لأن السياق القرآني في خطاب البشر يأتي بالمذكر ليفيد العموم من الذكر والأنثى ، وهي صيغة معتادة في ألسنة و لغات البشر .
فالخطاب للذين آمنوا والذين كفروا ينطبق على الجميع بغض النظر عن الذكورة أوالأنوثة ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة ، كذلك في كلمات (الوالدين) الوالد والوالدة بالتساوي ، ( آباؤكم )،(أولادكم ) ،(ابناؤكم ).
-- ليس للذكورة أوالأنوثة إعتبار في موضوع الرسالة ، الاعتبار هو للأصلح ، والله جل وعلا هو الأعلم بالأصلح ، ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ (124) الأنعام .
-- لله جل وعلا وحده دون سواه حرية إختيار الرسل من بين الملائكة ( وهم ذكر وأنثى ) ، كما له جل وعلا ، الحرية المطلقة في إختيار الرسل من بين الناس ، والناس هم ذكر وانثى ،( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) الحج .
-- إن كل المخلوقات الحية والجمادات ما نعرفه وما لا نعرفه ، زوجان : ذكر أو أنثى ، موجب أو سالب : ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36) يس .
-- كلمة ( زوج ) تعني الذكرأوالأنثى طالما لم يأت تخصيص ، ونفهم المراد من خلال السياق : ، فهو زوج رجل فى قوله جل وعلا : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ) المجادلة .
وكلمة ( زوج ) تعني حواء ، في قوله جلّ وعلا :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) (1) النساء .
-- الله جل وعلا ، هو وحده الفرد الذي يسمو على هذه الزوجية : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) ) ، وهو جل وعلا ليس منحازا الى الذكر أو الأنثى ، بينما الأديان الأرضية ذكورية يصنعها ذكور البشر .
-- إن كلمة ( ذكر أو أنثى ) تدل كل منهما على المعنى بالتحديد . كقوله جل وعلا ( للَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) الشورى .
-- من ضمن تكذيب الأمم السابقة للرسل ، إنها كانت تطالب بنزول الملائكة بدلا من البشر ، قالها قوم نوح عليه السلام : ( فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ (24) المؤمنون .
قال الكافرون : ( لَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً ) بدلا من هذا البشري (نوح) الذي هو مثلنا والذي يريد أن يتفضل علينا ، فهو يمشي في الأسواق ويأكل الطعام مثلنا .
إن الأمم الكافرة السابقة كذلك قريش ، كانت تطلب بالملائكة رسلا ، فجاء الرد الالهي بأن الله جل وعلا لا يرسل للبشر ملائكة رسلا بل رجالا من جنسهم أي بشرا مثلهم مترجلين ، يُوحى إليهم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ ) 109يوسف، فالرجال تعني هنا بالتحديد (مترجلين) والله جل وعلا هوالأعلم .
-- سنة الله عز وجل أنه يرسل الرسل من جنس المرسل إليهم ، والمرسل إليهم هم البشر، من الرجال و النساء ،( قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) الاسراء .
-- أن القرآن الكريم لم يذكر لنا كل الرسل والأنبياء ، ( وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) (164) النساء .
-- كلمة (رجال) تأتي بمعنى (الذكور) غالبا فى موضع المقارنة بالنساء ، ففي بداية تشريع الميراث يقول جل وعلا : ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَ الأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) النساء ، الرجال هنا أي الذكورمقابل النساء .
-- كما تأتي كلمة (رجال) بمعنى (المترجلين) الذين يسعون في الأرض سيرا على الأقدام ، كقوله جل وعلا : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة، رجالا أي مترجلين ، مقابل ركبانا .
أرجو نشر هذا المقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي لديكم ، و لكم الشكر و الثواب . كما أرجو طلب صداقتي لمتابعة كل ما أنشر ، إن كان في الدين أم في الشعر ، أعتذر عن المحادثة (الشات) من الجميع ، إذ إنني لا أستخدمها مع أحد .
اجمالي القراءات
7958