ملخص : (هل كانت النبوة في النساء ؟ .. نعم )‏

خالد اللهيب Ýí 2014-01-09


كتب د. أحمد صبحي منصور حفظه الله رب العالمين ، مقالين أوضح فيهما أن ‏النبوة لا تقتصر على الرجال دون النساء بل تشمل النساء أيضا . وهذا ملخص ‏المقالين مع الكثير من التصرف ومن على موقع أهل القرآن .‏
‏-- إن الله جل وعلا يدعونا للإيمان بالرسول أي بالرسالة التي أنزل على ‏الرسول البشري وليس بشخص الرسول أو بالنبي ، ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ‏الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ‏وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) محمد .‏


‏ -- عادة يأتي التعبير القرآني عن الرسول بصيغة المذكر لأن السياق القرآني ‏في خطاب البشر يأتي بالمذكر ليفيد العموم من الذكر والأنثى ، وهي صيغة ‏معتادة في ألسنة و لغات البشر .‏
فالخطاب للذين آمنوا والذين كفروا ينطبق على الجميع بغض النظر عن الذكورة ‏أوالأنوثة ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ‏لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة ، كذلك في كلمات (الوالدين) الوالد والوالدة بالتساوي ‏، ( آباؤكم )،(أولادكم ) ،(ابناؤكم ).‏
‏-- ليس للذكورة أوالأنوثة إعتبار في موضوع الرسالة ، الاعتبار هو للأصلح ، ‏والله جل وعلا هو الأعلم بالأصلح ، ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ (124) ‏الأنعام . ‏
‏-- لله جل وعلا وحده دون سواه حرية إختيار الرسل من بين الملائكة ( وهم ‏ذكر وأنثى ) ، كما له جل وعلا ، الحرية المطلقة في إختيار الرسل من بين ‏الناس ، والناس هم ذكر وانثى ،( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ ‏اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) الحج . ‏
‏-- إن كل المخلوقات الحية والجمادات ما نعرفه وما لا نعرفه ، زوجان : ذكر أو ‏أنثى ، موجب أو سالب : ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ ‏وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36) يس .‏
‏-- كلمة ( زوج ) تعني الذكرأوالأنثى طالما لم يأت تخصيص ، ونفهم المراد من ‏خلال السياق : ، فهو زوج رجل فى قوله جل وعلا : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي ‏تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ) المجادلة . ‏
وكلمة ( زوج ) تعني حواء ، في قوله جلّ وعلا :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي ‏خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) (1) ‏النساء . ‏
‏-- الله جل وعلا ، هو وحده الفرد الذي يسمو على هذه الزوجية : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ ‏أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4) ) ، وهو ‏جل وعلا ليس منحازا الى الذكر أو الأنثى ، بينما الأديان الأرضية ذكورية ‏يصنعها ذكور البشر . ‏
‏-- إن كلمة ( ذكر أو أنثى ) تدل كل منهما على المعنى بالتحديد . كقوله جل ‏وعلا ( للَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ ‏يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) الشورى . ‏
‏-- من ضمن تكذيب الأمم السابقة للرسل ، إنها كانت تطالب بنزول الملائكة ‏بدلا من البشر ، قالها قوم نوح عليه السلام : ( فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ‏مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا ‏بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ (24) المؤمنون .‏
قال الكافرون : ( لَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً ) بدلا من هذا البشري (نوح) الذي ‏هو مثلنا والذي يريد أن يتفضل علينا ، فهو يمشي في الأسواق ويأكل الطعام ‏مثلنا .‏
إن الأمم الكافرة السابقة كذلك قريش ، كانت تطلب بالملائكة رسلا ، فجاء الرد ‏الالهي بأن الله جل وعلا لا يرسل للبشر ملائكة رسلا بل رجالا من جنسهم أي ‏بشرا مثلهم مترجلين ، يُوحى إليهم: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي ‏إِلَيْهِمْ )‏‎ ‎‏109يوسف، فالرجال تعني هنا بالتحديد (مترجلين) والله جل وعلا هو‏الأعلم . ‎
‏-- سنة الله عز وجل أنه يرسل الرسل من جنس المرسل إليهم ، والمرسل ‏إليهم هم البشر، من الرجال و النساء ،( قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ ‏مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) الاسراء .‏
‏-- أن القرآن الكريم لم يذكر لنا كل الرسل والأنبياء ، ( وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ ‏عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) (164) النساء .‏
‏-- كلمة (رجال) تأتي بمعنى (الذكور) غالبا فى موضع المقارنة بالنساء ، ففي ‏بداية تشريع الميراث يقول جل وعلا : ( لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَ ‏الأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً ‏مَفْرُوضاً (7) النساء ، الرجال هنا أي الذكورمقابل النساء .‏
‏-- كما تأتي كلمة (رجال) بمعنى (المترجلين) الذين يسعون في الأرض سيرا ‏على الأقدام ، كقوله جل وعلا : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ‏وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا ‏عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة، رجالا أي مترجلين ، مقابل ركبانا . ‏
أرجو نشر هذا المقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي لديكم ، و لكم الشكر و ‏الثواب . كما أرجو طلب صداقتي لمتابعة كل ما أنشر ، إن كان في الدين أم في ‏الشعر ، أعتذر عن المحادثة (الشات) من الجميع ، إذ إنني لا أستخدمها مع أحد ‏‏.‏
 

اجمالي القراءات 7958

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-12-18
مقالات منشورة : 1
اجمالي القراءات : 4,702
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 110
بلد الميلاد : 0000
بلد الاقامة : 0000