الشريعة الاسلامية العلمانية تعطي المجال الأكبر للتشريع البشري ‏

خالد اللهيب Ýí 2014-01-02


من كتاب الشورى في الاسلام للعالم الازهري د. احمد صبحي منصور مع الكثير من ‏التلخيص والتصرف ومن على موقع اهل القران.‏
‏-- تشريعات القرآن الكريم محدودة لا تتجاوز مائتي آية ، بكل تفصيلاتها وتكرارها و في أوامرها ‏وقواعدها ومقاصدها. ‏
‏1-- إن تفصيلات التشريعات القرانية ، تحتكم و تعود الى عرف المجتمع أوالمعروف في التطبيق ، ‏كقوله تعالى ، ( وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا ‏تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) البقرة ‏

المزيد مثل هذا المقال :

‏-- (وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ) جاءت معرفة بأل التعريف أي الصلاة المعروفة لديكم ، فالصلاة لم تذكر ‏تفصيلاتها لأنها كانت معروفة للعرب قبل نزول الوحي ، فنحن نصلي الصلاة الابراهيمية .‏
‏-- أن مدلول كلمة (الصلاة ) لا ينحصر في الركوع والسجود بل هو اكبر من ذلك بكثير إذ يشير الى ‏التقوى والى الطاعة والتقرب الى الله الرحمن الرحيم في كل وقت .‏
‏-- اعاد النبي محمد عليه السلام احيائها ، تطبيقا و تأدية ، فعلم من جهلها أو غابت عنه . ‏
‏-- على الرغم أن الصلاة عماد الدين إلا أن القرآن الكريم لم يوضح كيفية اداء الصلاة لأنها معروفة ‏لدى العرب قي ذلك الوقت ، بينما إهتم القرآن بمسائل أقل أهمية بكثير كالميراث والطلاق وهي ‏مسائل فرعية وشخصية ، و قد لا يحتاج اليها معظم المسلمين ، لأنها تشريعات جديدة لا يعرفها ‏العرب .‏
‏-- كذلك أمرالزكاة ( وَآتُواْ الزَّكَاةَ ) كيفية و كمية و وقت الزكاة منوطة بالفرد والمجتمع وهي من القيم ‏الإنسانية العليا .‏
‏ وكذلك أمر الصدفة ،(وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ) تفصيل الخير ، كميته و نوعه و ‏وقته متروك للفرد و لعرف كل مجتمع و قد تختلف من زمن الى اخر . ‏
‏2-- كما تأتي تشريعات القران الكريم أحيانا قواعد عامة بدون تفصيلات لتحتكم للعرف وللمجتمع ‏الذي يضع و يقرر التفصيلات القانونية والمذكرات تفسيرية للتطبيق ، ملتزما بالقواعد العامة المذكورة ‏في القرآن الكريم وهي من القيم الإنسانية العليا .‏
‏( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ‏نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) التوبة. ‏
فما هو المنكر و ما هو المعروف يعتمد على القيم الانسانية العليا والمنوطة بكل مجتمع الذي تقيده ‏احكام ومقاصد القران الكريم .‏
‏3-- القيم الإنسانية العليا هي الغاية التشريعية أوالمقصد التشريعي لتفصيلات التشريع القرآني ‏وقواعده. وكل قانون يراعى القيم العليا فهو قانون اسلامي في أي زمان ومكان لأن غاية التشريع ‏الاسلامي ومقصده التيسير والتخفيف ورفع الحرج وحفظ حقوق العباد أو حقوق الانسان . ‏
‏-- فالدين الإسلامي يأمر بالعدل ، (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ ‏يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) ال عمران . ‏
كذلك يأمر بعدم الإعتداء حتى على الأعداء من الكفار ، (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ ‏إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) البقرة . ‏
ارجو نشر هذه المقالة ما امكنكم ذلك ، على مواقع التواصل الاجتماعي و لكم الجزاء من رب العالمين.‏
 

اجمالي القراءات 9369

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   السبت ٠٤ - يناير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[73593]

التفاتة صائبة وفي الصميم - وهي الخالدة - يا أستاذ خالد


نعم  وبكل  صراحة  كانت  مفاجأة  سارة  التفاتتكم  إلى  هذا  العرض  الملخص الذي  أعتبره  مصيبا  وفي  الصميم  .  ودمتم  موفقين ..



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-12-18
مقالات منشورة : 1
اجمالي القراءات : 4,701
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 110
بلد الميلاد : 0000
بلد الاقامة : 0000