تمهيد:
الصلاة (الجزء الأول)

عفاف صبري Ýí 2007-02-19


 

على بركة الله،

المزيد مثل هذا المقال :

 

حتى نستطيع الخوض في مسألة الصلاة وبقية المناسك يجب أن نعرف الأصل.. وحتى نعرف الأصل يجب أن نتيقن من أننا سنجده في الكتاب.. وحتى نجده في الكتاب يجب أن نكون على يقين تام من أن الله واحد والكتاب واحد..لأنه لو أشركنا مع الكتاب شيئا آخر فسنكون قد  اتبعنا الذين قال الله فيهم:

ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ(12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ(13) غافر

وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ(54) الزمر

هؤلاء القوم رفضوا أن يتبعوا الله وحده.. واتباع كتبه..فتراهم والقصص عديد في القرآن يروي لنا الله من خلالهم ماذا فعلوا .. فهناك من أشرك بالله بأصنام من حجر وهناك من.. حرف الكتاب.. وهناك من أله النبي..وهناك من رفض أن يكون الكتاب وحده..وأصروا على وجود سنة للنبي.. وهجروا الكتاب واتبعوا آباءهم لأنهم غيروا قادرين على تدبر الكتاب الميسر لكي يستخرجوا أحكام الله ومناسكهم وعباداتهم التي أمرهم الله بها..واغتنم المنافقون والكفار هجر قوم محمد النبي الأمين للكتاب وعاثوا في الدين فسادا.

 لكن دعونا نعود إلى قصة النبي مع الوحي..يقول الله:

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ(2) يوسف

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(52) الشورى

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(157) الأعراف

أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ(156) الأنعام

وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ(48) العنكبوت

 قبل نزول الوحي كان النبي وقومه غافلين عن ماجيء في الكتب السماوية الأخرى..ولم يتلو ولم يكتب أي كتاب منهم.. والله برأه بذلك من التهمة التي اتهموه بها.. يقول الله:

 وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(5) الفرقان

وهنا يتضح لنا مفهوم آخر وهو أن النبي يكتب ويقرأ لكنه..لم يقرأ ولم يكتب الكتب السابقة..

واتضح لنا من الآيات أيضا أن قومه كانوا غافلين هم أيضا..

 هذا النبي الكريم قام بتبليغ الرسالة بكل أمانة وعلم القرآن لقومه..ولا يستطيع هذا النبي أن يعلم المؤمنين شيئا لا يوجد في الكتاب..لماذا؟؟

أولا:

وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(155) الأنعام

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(43) الزخرف

  ثانيا:

لأنه لا يوجد وحي آخر من دون الكتاب..فكيف سيعلم قومه أمورا لا يجدها في الكتاب وهو الذي كان غافلا مثلهم..سلمنا(جدلا) أنه فعل ذلك..فهذا يعني يغير ما جيء في الكتاب ويعلم الناس أشياء تخالف كتاب الله..فهل هذا معقول يا اهل القرآن؟؟؟

والله جل جلاله يقول:

 كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ(151) البقرة

والحكمة هي الكتاب لمن لا يعلم ذلك..حتى لا تقولوا أنها وحي آخر.

ثالثا:

بنص قرآني ثبت أن الرسول الكريم..كلما خاض في موضوع وجدل يعود للكتاب حتى يحكم.. وذلك في الآيات التالية..يقول سبحانه وتعالى:

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(141) وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ(142) ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(143) وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَـذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(144) قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(145) الأنعام

واضح جدا منهج النبي..فالله يقول له (يستفتونك..قل ويسألونك..قل) وبالتالي هو ينتظر كلام الله حتى يستطيع الاجابة.

رابعا:

الله عز وجل يقول للنبي:

وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً(73) وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً(74) إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا(75)

وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً(76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً(77) الاسراء

هذه الآيات تدل على التالي: أن الكفار من أهل الكتاب وغيرهم لم يتركوا حيلة.. حتى يجعلوا النبي الأمين يركن إليهم ويتبع أهواءهم ..إلا أن الله ثبته لأنه حامل الرسالة والحمد لله..(ما قدرنا الله حق قدره)

وتدل أيضا على أن السنة هي سنة الله والسنة بمفهوم المنهج والسبيل..والسبيل هو الصراط المستقيم.. وقد ذكر معنى الصراط المستقيم في آيات عديدة.

النبي اليوم متوفي رحمه الله وأسكنه أحسن جناته..وهو خاتم الأنبياء لماذا ؟؟؟ لأن لدينا الكتاب المحفوظ من الله.. منه نتعلم ديننا وكل أمور حياتنا.

إلا إننا هجرنا الكتاب..وصدق فينا قول النبي الحبيب في القرآن.. يقول الحق:

 وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا(30) الفرقان

وبالتالي اتبعنا أهواء قوم ضلوا السبيل وأضلوا..ولاحظوا معي أنه لم يقل.. ربي إن قومي هجروا الكتاب وسنتي..أو لم يتبعوني.

 نحن من الذين لم يعاشروا النبي في حياته..و لا أدري أخيرا أريد بنا أم شرا..المهم أننا لم نرى الرسول ولم يعلمنا شيئا وليس لنا أن نتخذ ديننا من بشرجاؤوا بعده ولكن من كتاب الله فقط .. وبقول الله تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ(44) الزخرف نكون قد تأكدنا من أن حسابنا سيكون على تدبرنا للقرآن والعمل به فقط.

حجتنا ضعيفة يوم القيامة بين يدي الله لو قلنا له أننا اتبعنا آباءنا وسنة الرسول التي حملوها لنا الأجداد..

وهذا القرآن ميسر للجميع..يعني أننا لوعزمنا الأمر وأخذناه بقوة متيقنين من وحدانية الله ووحدانيته فسوف نعلم منه مالم نعلم..والله ذو الجلال والاكرام يقول:

إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا(63) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا(164) رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(165) لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا(166) النساء

لو تمعنتم جيدا في هذه الآيات لوجدتم..أن الرسل تواجدت لأقوام.. لكي لا يكون لهم على الله حجة.. و نحن  لا وجود لنبي معنا .. ورغم ذلك لا يمكن أن يكون لنا حجة على الله لماذا؟بوجود الكتاب..."  لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا"

ما عساي أضيف بعد هذه الآية ..

هل لنا حجة الآن يا أهل الكتاب؟؟؟؟ حتى نقول سنة فعلية أو سنة كتابية؟

وحتى نقترب من موضوع الصلاة بعد ما تأكدتم من أنه.. لاسنة دعونا نقرأ هذه الآية ..يقول الواحد الأحد:

فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا(59) مريم

وتدل هذه الآية على أن الصلاة تركت.. وأن ترك الشيء يأدي إلى النسيان والله يقول:

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(29) الانسان

ولا تعليق هنا.

نأتي الآن إلى أهم نقطة وهي التي إرتكز جميعكم عليها لكي.. تجعلوا من الصلاة إرثا توارثناه عن الأجداد لا يحرف لأنه من ملة ابراهيم .. وملة إبراهيم أخذناها من الياهود والنصارى وهي متعارف عليها..هذا قولكم ..فما يقول الحليم العزيز:

إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(62) فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ(63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(65) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ(68) آل عمران

تمعنوا جيدا في الآيات المكتوبة بالأحمر..هل ملة إبراهيم كانت متوارثة عند الياهود والنصارى؟؟؟؟؟

هل كان في كتبهم علم بها؟؟؟

من أولى بإبراهيم؟؟؟ أليس من اتبعوه حيا .........ثم الرسول واللذين آمنوا معه؟؟؟؟

يحاجج الياهود والنصارى  في إبراهيم وهم لا يعلمون عنه شيئا.. لأنه لا يوجد في كتبهم علم به..فمن أين للرسول بملة إبراهيم؟؟؟؟

 

هذا اجتهادي البسيط أرجو أن نكون الآن على كلمة سواء..ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا.

لكم مني خالص التحية ولنا لقاء إن شاء الله.

 

 

اجمالي القراءات 21036

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (16)
1   تعليق بواسطة   عفاف صبري     في   الإثنين ١٩ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2809]

تصحيح

السلام عليكم
لا أدري أجد أن بعد تسجيل المقالة هناك كلام ناقص وأحيانايتحول الكلام مكتوبا بالأحرف اللاتينية
المهم أردت أن أصحح نقطة في الأخير
عن أتباع سيدنا إبراهيم حيا ومن ذريته أيضا..والنبي محمد والمؤمنين..

2   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2852]

السيدة الكريمة رحمة

السلام عليكم
شكرا على ما تقومين به من إجتهاد فى الكتاب العظيم ولكننى لى رأى آخر
لقد كانت أول سور القرآن نزولأ هى سورة إقرأ وجاء فى نهايتها ( كلا لا تطعه واسجد واقترب) مما يدل دلالة قاطعة على أن الرسول صلى من أول لحظات الرسالة وكان متبعأ لشريعة ابيه ابراهيم من أول لحظة للوحى حيث ورد بالقرآن العظيم ( وأذ أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفأ وما كان من المشركين ) ثم قال عز من قائل ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) ولأن الله تعالى لم يفصل لنا التراكيب البنيوية لملة إبراهيم سوى أنه عبد الله وحده بلا شريك واقام الصلاة وحج البيت وخلافه .. فإنه يستشف من الآيات الكريمة أن ملة إبراهيم كانت معروفة ومتوارثة نصأ وفصأ للعرب السابقين لبعثة الرسول الخاتم ولكنهم شوهوها وأدوها بأساليب تتنافى مع ما اراد الله تعالى فكانوا يصلون متجهين حول الكعبة ولكن مكاءأ وتصدية أى اصوات عالية سخيفة تدل على عدم إيمانهم وعدم وعيهم بحقيقة الدين يقول تعالى ( وما كانت صلاتهم عندالبيت إلا مكاءأ وتصدية ) أى أنهم كانوا يعرفون الصلاة ولكن بطريقة مشوهة فأصلحها لهم القرآن وكانوا يتوضؤن بشكل همجى ففصل الله لهم فرائض الوضوء ( يا ايها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم .. الآيات ) أما الحج فحدث ولا حرج فأهل مكة طوال تاريخهم يمثل موسم الحج لهم أهم مصادر الرزق أى أن الحج فرض قديم وعن الصيام فقد كتب على المسلمين كما كتب على الذين من قبلهم ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) و(( كما )) تفيد انه صورة طبق الأصل من صيام الرسل السابقين.
مما سبق وتقدم نخلص أن الرسول صلى بطريقة علمها له جبريل عليه السلام فى وحى عملى وعلمه كيف يصلى الصلوات الحقيقية التى أرادها الله تعالى منه ومن المسلمين بكل ما فيها من عدد وحركات كالركوع والسجود والقيام وما يقال فى كل حركة منهم وما يتلى فيها من أدعية وقد تواتر ذلك دون كتابة وانتقل من جيل لجيل دون أدنى تحريف إلا فى أقل القليل كاستبدال آية ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة ...الآيات ) بما أطلقوا عليه اسم التحيات
ولذلك فنحن نصلى نفس صلاة الرسول الخاتم وهى وحى عملى علمها له جبريل إذ يقول المولى تعالى عن ذلك
( والنجم وما هوى ماضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى ... الآيات )
وشديد القوى هنا هو جبريل عليه السلام وقد علم الرسول كيف يقرأ ويكتب الوحى وكيف يصلى وكيف يقيم المناسك
هذا والله أعلم مع خالص شكرى

3   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2854]

الاخت المحترمه رحمه ... ليكن1

أولا إستدلالك بوجود إنقطاع بين رسالة إبراهيم عليه السلام وبين اليهوديةوالنصرانية في غير محله ، فقوله تعالى"يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ(65) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" لايعني وجود إنقطاع بين ملة أبراهيم والتوراة والانجيل ولكن الحق يلوم اليهود على قولهم أن إبراهيم كان يهوديا ويلوم النصارى على قولهم إبراهيم كان نصرانيا فليس لهم علم بكون إبراهيم يهوديا أو نصرانيا ذلك لأن التوراة والإنجيل كتابين نزلا بعد إبراهيم فقال لهم الله "أفلا تعقلون" أما قوله سبحانه وتعالى "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" ذلك لأن الإسلام أعم من رساله واحدة فهو أصل جميع الرسالات السماوية كما قال الله تعالى "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" إذا فالتوحيد هو الاسلام فالله سبحانه وتعالى قال "ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله " هذا هو الإسلام لأن الله سبحانه أردف هذه العبارة بقوله"فإن تولوا فقولوا إشهدوا بأنا مسلمون" إذا فاآية التي إحتججت بها هي للدلالة على معنى الإسلام وليست للدلالة على إنقطاع ملة إبراهيم عن اللتوراة والإنجيل أما ما ليس لهم به علم فهو قولهم أن إبراهيم كان يهودياً أو نصرانيا وكيف ذلك ولم تقل التوارة أو الإنجيل ذلك لأنهما جاءا في الترتيب بعد ديانة إبراهيم
أما كون إبراهيم مسلما ذلك لأن الإسلام كما سبق وأردفنا هو دعوة جميع الرسل لأنه التوحيد الخالص والأدلة كثيرة من القرآن
1- قال تعالى" لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ " 6 / 163
2- قال تعالى" فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "10 / 72
3- قال تعالى" وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ "10 / 90
4- قال تعالى" وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " 22 / 78
5- قال تعالى" إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " 27 /91
6- قال تعالى" وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ " 39 / 12
7- قال تعالى" وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " 41 / 33
8- قال تعالى" وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " 46 / 15
9- قال تعالى" فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " 51 / 36
فالأولي في رسول الله نحمد والثانية في رسول الله نوح والثالثة قول فرعون يؤكد أن الإسلام دعوة موسى والرابعة في إبراهيم والخامسة والسادسة أيضا في رسول الله محمد والبلده هي مكة بيت الله الحرام والسابعة والثامنه عامة في جميع من شهد بوحدامية الله أما الثامنه فقد إختصت منهم من بلغ الأربعين سنه والتاسعة في نبي الله لوط.

4   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2855]

الاخت المحترمه رحمه ... ليكن2

يفهم من ذلك إختي رحمة أنه لا إنقطاع بين الرسالات ، ولكن هذا لا يفهم منه أننا أخذنا الصلاة بالتواتر عن إبراهيم فهذا الكلام يحتاج إلي دليل والأصل في الإنسان النسيان والتضيع ومخالفة أصل الدين بعد فترة وجيزه فهؤلاء قوم نوح قالوا " ولا تذن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواع ولا يغوث ويعوق ونسرا" فقد ضيعوا دينهم وعبدوا صالحيهم ثم أي صلاةهذه التي جائتنا عن رسول الله إبراهيم والله سبحانه وتعالى يقول " وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ " إذا فكانت صلاة قريش والعرب عند البيت هي التصفير والتصفيق ولم تكن كصلاة إبراهيم أو صلاتنا الآن ، فنحن لم نأخذ بالتواتر عن إبراهيم كمل قال البعض وإن كانت صلاتنا هي صورة طبق الأصل من صلاة إبراهيم ولكنهم ضيعوها وقال في حقهم رب العزة سبحانه وتعالى" فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا " 19 /59
والسؤال كيف أخذنا حركاتها؟ نقول من القرآن قال تعالى" وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ " 22 / 26
فكيف عرفنا مواقيتها؟ أيضا من القرآن
وقال تعالى" فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا " 4 / 103
قال تعالى" وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ " 11 / 114
وقال تعالى" أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا " 17 /78
وقال تعالى " فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ " 24 / 36
طرفي النهار الصبح والمغرب وزلفا من الليل العشاء ولدلوك الشمس أي عند ميلها من الظهيره بعد فترة التعامد إلي غسق الليل فتكون متضمنه الظهر والعصر والمغرب والعشاء (أنظر إلي قوله تعالى "إلي") الغدو والآصال الصبح والعشاء

5   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2856]

الاخت المحترمه رحمه ... ليكن3

ثم ما هي كيفيتها؟ وعدد ركعاتها في كل صلاة؟ أقول وبالله التوفيق إنها ذات الكيفية التي نصلي بها الآن والأسباب كثيرة
أولا: رغم إنقطاع طريقة صلاة إبراهيم عليه السلام عنا إلا أن الصلاة التي نؤديها هي نفسها الصلاة التي كان يؤديها إبراهيم عليه السلام بل وإسماعيل وموسى وجميع الأنبياء فقد ذكر الله سبحانه وتعالى لفظ (الصلاة) في القرآن 58 مرة في 55 آية وقد أكد سبحانه أن إبراهيم كان يصليها هو وذريته ومن تبعهم ، قال تعالى" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ "14 / 37 ، كما أكد سبحانه على أن موسى كان يصليها هو وأتباعه ، قال تعالى" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " 10 / 87 ، وقال تعالى " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي "20 / 14 وكذلك فعلها لقمان فقال تعالى" يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " 31 /17
ثم أمرنا الله تعالى بها ، قال تعالى" قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ " 14 /31
وما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أعاد كيفية الصلاة لتصبح كما صلاها إبراهيم وباقي الأنبياء ، والاختلاف الوحيد هو في القبلة كما ذكر رب العزة في القرآن
ثانيا: الصلاة هي الفرض الوحيد الذي جاءنا بالتواتر عن جميع الصحابه عن جميع التابعين عن جميع الأمه إلي يومنا هذا وهذا معناه أن تواترها كتواتر القرآن والفرق أن القرآن تواتر مكتوب والصلاة تواترت بالفعل عن رسول الله والصحابة مجتمعين حتى يومنا هذا فتأخذ نفس تواتر القرآن
ثالثا: أن الحادث من الاختلاف في الصلاة عند أهل السنة فيما بينهم وعند الشيعة فيما بينهم وعند الطائفتين فيما بينهم لم يمس عدد الصلوات ولا عدد ركعات كل صلاة أما غلإختلافات جائت في حساب مواعيد الصلاة وفي المواعيد المنهي الصلاة فيها وفي إمامة الصبي والفاسق ونحو ذلك وفي المأموم أيقف وحيدا أم في الصف وكل هذه الاختلافات مردها للمرويات أما كيفية الصلاة وعدد ركعات كل صلاة فلا علاقة لها بالمرويات ولكنها تأخذ حكم تواتر القرآن والفرق أن القرآن مكتوب والصلاة لتواتر الفعل بل إن الله سبحانه وتعالى ذر القرآن بمعنى الصلاة في قوله " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" والمقصود به هنا صلاة الفجر والله تعالى أعلم
هذا كلام على العموم والتفاصيل تجديها في كتاب الصلاة للدكتور أحمد والمنشور جزءه الأول على هذا الموقع كما يمكن العودة لمقالة الأخ سامر الإسلامبولي عن الصلاة فهي مفيدة وكذلك موقع الذكر وكتاب أبن رشد عن الصلاة
وتبقى هناك مسألتين غاية في الأهمية وهما هل تؤدى الصلاة في جماعة وجوبا أم يجوز تأديتها فردا وما الواجب في صلاة الجماعة والمسأله الثانية حكم من يترك الصلاة هل يكفر أم ماذا؟ وسوف أجيب عنهما لاحقا في مقال عن التقوى كما قلت لكي سابقا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

6   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2858]

سبقتني

أخي حسن والله سبقتني في كثير أخ كريم شكرا لك أخوك شريف هادي

7   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2861]

(( علمه شديد القوى ))

تعالوا يا أيها الأحبة نتساءل ماذا كان يحتاج هذا الرجل الرائع الذى اصطفاه الله تعالى من دون العالمين ليكون للعالمين نذيرا ؟ لقد كان أميأ أى يعيش فى قوم لا يدينون بدين سماوى ( هو الذى بعث فى الأميين رسولأ منهم ) ماذا كان يحتاج هذا الرسول الكريم من جبريل ليتعلمه ؟
كان لا يقرأ ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب )
كان لا يكتب ( ولا تخطه بيمينك )
ولا يعرف كيف يصلى أو يقيم مناسك الدين ( وإن كنت من قبله لمن الغافلين )
وهذه أهم الأشياء التى كان يحتاجها الرسول الخاتم لكى يتعلمها ويعلمها للمسلمن فمن الذى يعلمه ؟؟
طبعأ يعلمه الله تعالى ولكن عن طريق أمين الوحى حبريل عليهما السلام ولذلك قال سبحانه عن جبريل الذى أنزل القرآن على قلب محمد ( علمه شديد القوى ) فماذا علمه ؟؟
علمه كيف يقرأ فصار يقرأ وكيف يكتب فاصبح يكتب ويدل على ذلك قول المولى تعالى ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) وكلمة ( من قبله ) هنا هى أعظم دليل حيث صار عليه السلام يقرأ ويكتب بعد نزول الوحى عليه , ثم ماذا يحتاج ايضأ لكى يتعلمه من جبريل ؟؟
يحتاج أن يتعلم كيف يصلى حيث كان عبدة الأصنام يصلون بطريقة همجية ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءأ وتصدية )أى أصوات مزعجة تخرج من أفواههم وترتد لهم بصدى الصوت ( تصدية ) ويحسبون بذلك أنهم على شىء فجاء جبريل وعلم النبى كيف يصلى ( بكل ما فى الصلاة من تفاصيل دقيقة ) ثم نقلها النبى للمسلمين الذين تعلموها وعلموها لذويهم وتناقلتها الأجيال بالتواتر إلى يومنا هذا
دمتم بخير

8   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2864]

الصلاة لم تصلنا عن طريق اليهود والنصارى

الأخت رحمة، أولا أحب أن أشكرك على المجهود الرائع وعلى عزيمتك القوية. أنا لا أكتب لكي أنقض كلامك ولكن لأعرض عليك موضوعا صغيرا خاص ببحثك عن الصلاة.

أولا أتفق معك وأعتقد أن الجميع هنا يتفقون معك على أن القرآن هو المرجعية الأساسية والحقيقية واليقين فى الإسلام وما خلاف ذلك يدخل فى باب الظن ولسنا مجبريين على العمل به.

ثانيا أيضا نتفق معك جميعا على أن رسول الله لم يأتى بتعاليم من خارج الكتاب وما كان له أن يضيف على الله شيئا...ومثال على ذلك تعاليم العبادات المذكورة فى القرآن من حج وصلاة وصوم وزكاة. و تعاليم الحكمة والأخلاق من قسط و عفو وقول حسن...إلخ. فالصلاة التى أقامها رسول الله لم تكن وحيه الخاص ولكن ذكرت فى القرآن وكذلك الحج الصوم والزكاة.

ثالثا أتفق معك تماما وقلبا وقالبا على أن السنة سنة الله ولا يجب أن ننسبها للرسول وحده. فإما أن نقول سنة الله أو نقول سنة الله ورسوله. ولكن لا يصح أن نقول مثلا كتاب الله وسنة رسوله لأنه بهذا وضعنا فاصل بجهالة وجعلنا الإسلام نصفين.

كل هذا رائع وأضم صوتى فيه إلى صوتك القوي...

ما لا أتفق معك فيه وأحب أن أوضحه لك وللأخوة الكرام هو الآتي:

تقوليين أننا ندعى أو أن أحدهم يدعى أن الصلاة ورثت إلينا من ملة إبراهيم عن طريق اليهود والنصارى. وبعد ذلك إثبت أبتعاد اليهود عن ملة أبيهم إبراهيم. كلام منطقي...ولكن من قال أن الصلاة وصلتنا عن طريق اليهود والنصارى؟ وهل اليهود والنصارى هم فقط سلالة إبراهيم؟ ألم يكن له إبن أول إسمه إسماعيل؟ ألم يكن أسماعيل أبا لسلالة أهل مكة؟

ألم نتدبر القرآن والذى علمنا أن إسماعيل كان يصلى ويعلم قومه الصلاة؟
"رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" إبراهيم 37"
وأقرأي أيضا: "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ – البقرة 125".

وتدبرى الآية التى أنفرد بها الله لإسماعيل: "وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا – مريم 55". ماذا نفهم من كل هذه الآيات الخاصة بإسماعيل وذريته؟ أنه أقام فيهم الصلاة والزكاة ومن ذريته كان محمد بن عبد الله. أردت فقط أن أعلم القارىء أن صلاتنا موروثة عن إبراهيم وذرية إبنه إسماعيل وليس عن اليهود والنصارى.

وماذا حدث لصلاة ذرية إسماعيل؟ "وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ – الأنفال 35". وما فعله رسول الله هو أن حارب الكفر والمكاء بكتاب الله حتى أقام الصلاة وآتى الزكاة المفروضة من الله.

هذا فقط ما أردت إيضاحه للقارىء وفيما عدا ذلك أتفق معك على كل شىء.

9   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2865]

كما أتفق مع الإخوة الكرام

أضم صوتى للدكتور عمر والسيد شريف فيما قالوه.


10   تعليق بواسطة   ايمان خلف     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2869]

الصلاة وملة إبراهيم

الأخت الفاضلة رحمه الأخوة الأعزاء
أسمحوا لى أن أشارككم النقاش حول موضوع الصلاة وما تطرحه الأخت رحمة حول موضوع الصلاة
بداية كان نزول الوحى يبلغ الرسالة على جميع الأنبياء منذ عهد أبونا إبراهيم الى عهد النبى محمد عليه جميعا السلام
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163)
اذن الكتاب الذى نزل على النبى محمد هو الذى نزل على جميع الأنبياء
12) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)
فالنتفق هنا أن الصلاة واحده فى كل الرسالات التى نزلت منذ عهد أبونا ابراهيم
وجاءت أمم وفنيت أمم عبر العصور وبقيت الصلاة ولكن هنالك أقوام حافظوا عليها وأقوام أضاعوها ) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)
والصلاة جاءت من ضمن الأوامر التى أتبعها الناس عندما رفعوا قواعد البيت ( وتسمى ملة إبراهيم) حيث عرف حركاتها وكيفية الصلاة واعدادها ومواقيتها وهو ما حافظ علية البشر منذ عهد إبراهيم الى عهد النبى محمد عليهم السلام
ودعاء أبونا إبراهيم خير دليل على ذلك أى تواتر الصلاة من عهد إبراهيم
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36) رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (38) الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (
وليس معنى أن قوم موسى الياهود أضاعوا الصلاة فى البداية ولكن لخوفهم من إقامتها أضطروا الى إقامة صلاة الخوف وهذا التشريع كان إستثنائيا .
وإقامة الصلاة وتشابة الأيات واحد للمسلمين وبنى إسرائيل وباقى الأمم ، وفى كل أمة من يضيع الصلاة ويضيع أصول الدين وكما قلنا أن تشابة أفعال الأٌقوام وإهمالهم على مر العصور وقد ضيعها البعض وتمسك بها البعض وتشابهت الأقوال .. قال اليهود سوف ندخل الجنة وقال المسلمون الرسول سيشفع لنا وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)الاعراف
وبقيت الصلاة فى جماعة منهم ظاهرة من مظاهر الصلاح فى كل زمان ومكان ‘إذن التواتر موجود الى العصر الجاهلى وكان ايضا مشركى مكة يؤدون الصلاة ولكنها صلاة ضائعة طالما أستمروا فى شركهم مع إقامتهم للصلاة وبعد إنتهائهم منها يرتكبون الفواحش ما ظهر منها وما بطن مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18 التوبه
وتلويثهم للصلاة بعبادة أولياء أخرى مع الله عز وجل
وهذا ما فهمته وما رجعت اليه فى كتاب الصلاة للدكتور أحمد منصور وهو منشور على الموقع ويمكنكم الرجوع اليه للأستفادهوالقرأة
وأشكركم


11   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2877]

وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ...

الأخت رحمة سلام الله عليكم،
قلت:
نحن من الذين لم يعاشروا النبي في حياته..و لا أدري أخيرا أريد بنا أم شرا..المهم أننا لم نرى الرسول ولم يعلمنا شيئا وليس لنا أن نتخذ ديننا من بشرجاؤوا بعده ولكن من كتاب الله فقط .. وبقول الله تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ(44) الزخرف نكون قد تأكدنا من أن حسابنا سيكون على تدبرنا للقرآن والعمل به فقط.

ورغم ذلك لا يمكن أن يكون لنا حجة على الله لماذا؟بوجود الكتاب..." أهـ

و هو في نظري الرسول الحي الذي لا يموت إلى قيام الساعة.

لأن الرسول النبي البشر لا يمكن أن يغير الله من سنته فيبقيه حيا إلى قيام الساعة، لذلك فقد حفظ الله كتابه بقدرته حتى لا تعبث به أيدي العابثين، و يبقى حجة ونذيرا
و بشرا للناس إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.

يقول تعالى:

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ(100)وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(101)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا . "103" آل عمران.
و الحديث موجه للذين آمنوا لا لغيرهم.
مع أخلص التحيات والاحترام.

12   تعليق بواسطة   عفاف صبري     في   الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2878]

الاخوة الأفاضل ..الرد على تعليقاتكم

أخي إبراهيم
الحقيقة هذا إثبات منك أن الكتاب فيه كل شيء وأن مناسكنا لا نتخذها متوارثة بل من الكتاب فقط..وأن حياة الرسول والعبادات كلها موجودة فيه.. ولم يذكر في القرآن أن الرسول علم شيئا آخر سواه.. كما لم يذكر أيضا أن المناسك نتوارثها..لأنه لو كان الأمر كذلك فما فائدة الكتاب ؟؟؟
أشكرك على تعليقك
أما الرد على الأخوة شريف هادي ود.حسن والسيدة الفاضلة آية والسيدة إيمان ستجدونها في المقالة التي ستنزل الليلة.
أشكركم جميعا ولنا لقاء بإذن الله

13   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ٢١ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[2883]

وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ ...

أختي العزيزة رحمة عبد المولى سلام الله عليكم،

شكرا جزيلا على ردك و أنا أوافقك عليه، و هذا في نظري هو الكتاب الحق الذي يجب أن يتبع لا غير، لمن يريد أن يصل إلى بر الأمان ولا يندم يوم لا تنفع الندامة و الحسرة، ونحن ندعو الله في كل ركعة فنقول :( اهدنا الصراط المستقيم) و الصراط المستقيم واحد لا شريك له و هو القرآن وكفى....
أدعو الله لي و لك و لجميع المؤمنين أن يوفقنا و يسدد خطانا لنكون ممن يحبهم الله و يحبونه.

مع أخلص تحياتي.

يقول تعالى:

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ(3). السجدة

وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(6).سباء.

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ(31).فاطر.

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2).محمد.

14   تعليق بواسطة   ارصد الكارورى     في   الخميس ١٧ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7083]


انت من اعظم الذين كتبوا فى هذا المجال وفقك الله وسدد خطاكى

15   تعليق بواسطة   عفاف صبري     في   الثلاثاء ٢٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[7747]

أخي ارصد الكارورى

تحية طيبة
يااه دعوتك هذه رفعت من معنوياتي بصفة انت غير متخيل مدى تاثيرها في نفسي..أشكرك على تشجيعك..واهتمامك بمقالاتي وتدبري الذي بان للأغلبية فكرا غير ذي منهج..
أأسف لأني لم أنتبه لتعليقك إلا الآن..فجاء الرد متأخرا
ادامك الله معافى وثبت خطانا لما فيه خير للبشرية جمعاء
رحمة

16   تعليق بواسطة   ايمن السيد     في   الثلاثاء ٢٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15715]

با البرهان على ان الصلاة خمسه من القران

بسم الله الرحمن الرحيم..تابعت وبشده ماكتب فى موضوع الصلاة..ولاجل هذا قمت با التسجيل فى هذا الموقع ..فمن يقول ان الصلاة ثلاثة فمعه الايات(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )(النور 58 ) هنا الايه تتحدث عن وقتين للصلاة صلاة الفجر والعشاء ..وهناك اية اخرى تتحدث عن ثلاثة اوقات( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) ( هود 114 ) هنا الايه تتحدث عن ثلاثة اوقات وهى طرفى النهار الفجر والمغرب وزلفا من الليل وهى صلاة العشاء وهناك ايه اخرى تتحدث عن اطراف النهار وليس طرفين(فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى )(طه 130)اذا هنا الايه ذكرة اطراف وذكرة الصلاة بمعنى التسبيح والحمد كما فى الايه( وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ )(الروم18) هنا الايه تذكر الصلاة فى وقت الظهيره بمعنى الحمد..فكما اشارالقران فى الايات السابقة الى الصلاة بمعنى التسبيح والحمد وهذا يفهم من سياق الايه ..اذا نستنتج من الايات السابقة ان ليس با الضرورى ذكر كل الصلاوات فى ايه واحده فمن الممكن ان يذكر صلاتين او ثلاثة صلوات فى اوقات مختلفه وهى الفجر الظهر المغرب العشاء وذا اضفنا الى ماسبق سورة العصر نجد ان الصلوات خمسه.. وبطريقة اخرى اليس كل البشر يؤدوها خمس صلوات فى جميع انحاء العالم ..الم يكن هناك وفود تاتى الى رسول الله من جميع بقاع الارض فلابد انهم راءو الرسول الكريم وهو يصلى وبعد ذللك انصرفو الى بلادهم فلو ان النبى كان يصلى ثلاثة صلوات لوجدنا انهم الى الان يصلو ثلاثة صلوات فمن الصعب التحريف فى امرا فعلى يحدث كل يوم وليله على مراء ومسمع من جميع الناس ومن جميع انحاء البلاد ..





وبالنسبة لعدد الركعات لابد ان تكون بعدد لان الله يقول والشفع والوتر . فلا يمكن ان تؤدى الصلاة بوقت فكيف ستصلى الشفع مرتين والوتر مره .. اذا هناك عدد وكيف ستقصر فى الصلاة الله تعالى يقول(وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(النساء 101) اذا هناك قصر فى العدد لانه محدد لكن القصر فى الوقت غير محدد..بمعنى انت تستطيع ان تحدد التقصير فى العدد لمعلوميه لديك لكن الوقت لن تستطيع فكيف تفهم انك اقصرة او انك اتيت الصلاة كامله.. فسيختلط لديك الامر .. وهناك معجزة فى القران الكريم فقد تم ذكراللفظ الجمعى لكلمة صلاة وهى(صلوات) خمس مرات . والايات هى:



أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (البقرة 157)



حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ(البقرة 238)




وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبه 99)


الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحج 40)




وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(المؤمنون 9)



هدانا الله واياكم الى مافيه الخير والصلاح




أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 5
اجمالي القراءات : 118,175
تعليقات له : 176
تعليقات عليه : 420
بلد الميلاد : Amriqua
بلد الاقامة : Amriqua